المجموع : 88
يومٌ عليك مباركٌ
يومٌ عليك مباركٌ / ما شئت من فرج وطيبِ
عاد الحبيب لوصله / وحجبت عن عين الرقيب
وكذا الزمان يدور بالـ / أفراح من بعد الكروب
فاشرب شرابا نقله / تقبيل سالفة الحبيب
ودع الهموم فإنها / تنأى عن الصدر الرحيب
لابدّ من فرجٍ قريبٍ / يأتي بالعجب العجيب
الكأس حرمتها أولى من النسب
الكأس حرمتها أولى من النسب /
أسيدتي ما لي أراك بخيلة
أسيدتي ما لي أراك بخيلة / مقيمٌ على الهجران من يستزيدها
فأصبحت كالدنيا نذم صروفها / ونتبعها ذماً ونحن عبيدُها
كأنّ انحدارَ الدمع حين تجيله
كأنّ انحدارَ الدمع حين تجيله / على خدها الريان درّ على درّ
الناس يُهدون ولكنني
الناس يُهدون ولكنني / أُهدي الذي أُهدي على خُبْرِ
يُهدون ما يفنى وأُهدي الذي / يبقى على الأيّام والدَّهرِ
هلا وأنت بماء وجهك تشتهي
هلا وأنت بماء وجهك تشتهي / رأْدَ الشبابِ قليل شعر العارضِ
فالآن حين بدت بخدك لحيةٌ / ذهبت بحسنك ملءُ كف القابضِ
مثل السلافة عاد خمر عصيرها / بعد اللذاذة خَلَّ خمرٍ حامضِ
كلما أحرزت يداي نفيسًا
كلما أحرزت يداي نفيسًا / أَسرعتْ نحوَه يدُ الحِدْثانِ
قالتِ اكتمْ هوايَ واكنِ عنِ اسمي
قالتِ اكتمْ هوايَ واكنِ عنِ اسمي / بالعزيز الميهمن الجبّارِ
قلت لا أستطيع ذلك قالتْ / صرتَ بعدي تقول بالإِجبارِ
وتخليتَ عن مقالة بشر بنِ / غياثٍ لمذهبِ النَّجارِ
من يضارطني يضارط موسرا
من يضارطني يضارط موسرا / يخرج الضرطة كالرعد القصف
طلعت أوائل للرياض فبشرت
طلعت أوائل للرياض فبشرت / نَورَ الرَّبيع بِجِدَّةٍ وشَبابِ
وغدا السحاب يكاد يسحب في الرُّبا / أذيالَ أسحمَ حالكِ الجِلبابِ
وترى السماء إذا أسفَّ ربابُها / وكأنها كسيتْ جَناحَ غُرابِ
وترى الغصون إذا الرياح تنفست / ملتفة كتعانق الأحباب
تبكي لتضحك نورهنّ فياله / ضحكا تكشف عن بكاء سحاب
أرى ألسن الشكوى إليك كليلةً
أرى ألسن الشكوى إليك كليلةً / وفيهنّ عن غير الثناء فتورُ
تقيم على العتب الذي ليس نافعاً / وليس لها إلاّ إِليكَ مصير
وما أنت إلا كالزمان تلوّنت / نوائبُ من أحداثِهِ وأمورُ
فإن قلّ إِنصافُ الزَّمانِ وجودُهُ / فمن ذا على جَور الزمان يُجيرُ
أمسى يخوفني العَبْدِيُّ صَولَتَهُ
أمسى يخوفني العَبْدِيُّ صَولَتَهُ / وكيف آمنُ بأس الضيغم الهصر
من ليس يحرزني من سيفه أجلي / وليس يمنعني من كيده حَذَري
ولا أبارزه بالأمر يكرهه / ولو أُعِنتُ بأنصارٍ من الغِيَرِ
له سهامٌ بلا ريش ولا عقب / وقوسه أبدا عُطل من الوَتَرِ
وكيف آمن من نحري له غرضٌ / وسهمه صائب يخفى عن البصَرِ
بإِخوانِك الحمّى ولا بك كلما
بإِخوانِك الحمّى ولا بك كلما / شكوتَ إليّ اليومَ من ألم الوَجْدِ
على كلّ إِنسانٍ يُطيقُ احتمالَه / فإن عَجزوا عنه تحمَّلتُهُ وَحْدي
ليهنك أن أصبحت مجتمع الحمْدِ
ليهنك أن أصبحت مجتمع الحمْدِ / وراعي المعالي والمحامي عن المَجْدِ
وأنك صُنتَ الأمرَ فيما وَلِيتَهُ / ففرّقتَ ما بين الغِوايةِ والرُّشدِ
فلا يحسبِ الباغون عزلَكَ مغنَمًا / فإنَّ إلى الإِصدارِ عاقبةَ الوِرْدِ
وما كنتَ إِلاّ السيفَ جُرِّدَ للوَغى / فَأُحمِدَ فيها ثُمَّ رُدَّ إلى الغِمْدِ
وزائرةٍ حورية فارسية
وزائرةٍ حورية فارسية / كنشر حبيب حاد يوما عن الصَّدِّ
تردّ ربيعاً في مصيف بنفحة / إذا فقدت وردا تنوب عن الوردِ
حكى نَشرُها منه خلائِقَ نَشْرِه / كنشرِ نَسيمِ الروض في جنة الخلدِ
وشبهتها في صفوها بصفائه / لإِخوانه في القُربِ منه وفي البُعدِ
وأهدتْ لنا منه النَّسيمَ نُسَيْمَةٌ / وإنْ كانَ إِن حالت يدوم على عهد
غاد في المهرجان كأسا شمولا
غاد في المهرجان كأسا شمولا / وأطعنى ولا تطيعن عذولا
فهو يومٌ قد كان آباؤك الغر / يحلونه محلا جليلا
إن للصيف دولة قد تقضت / وأراك الشتاء وجها جميلا
وتجلت لك الرياض عن النو / ر فكانت من كل شيء بديلا
فتمتع باللهو لا زلت جذلا / ن وطرف الزمان عنك كليلا
لم أجد لي هدية حين حصلت / حصلت كثيراً ملكته وقليلا
يعدل الشكر والثناء وان / لم يك شكرى لما أتيت عديلا
فجعلت الذي أطيق من الشكر / على ما عجزت عنه بديلا
يا لها من هدية تقنع المه / دى اليه ولا تعني الرسولا
كانت إلي من الحوادث زلّةٌ
كانت إلي من الحوادث زلّةٌ / فاصبر لها فلعلّها تستغفر
انا لنمتهن الخطوب بصبرنا / والخطب ممتهن لمن لا يصبر
ولربّ ليل بت فيه بكربة / وغدا يفرّجها الصباح الأنور
ما صحة أبداً بنافعة
ما صحة أبداً بنافعة / حتى يصحّ الدين والخُلُقُ
جلت يد الدهر عندي في اجتماعهما
جلت يد الدهر عندي في اجتماعهما / وان أساء بنا في كل ما صنعا
ظبيك هذا حسنٌ وجهه
ظبيك هذا حسنٌ وجهه / وما سوى ذاك فمنه يُعابْ
وافهم كلامي يا أبا عامرٍ / لا يشبه العنوانَ ما في الكِتابْ