المجموع : 81
أَظهَرتَ مِنكَ لَنا هَجراً وَمَقلِيَةً
أَظهَرتَ مِنكَ لَنا هَجراً وَمَقلِيَةً / وَغِبتَ عَنّا ثَلاثاً لَستَ تَغشانا
هَوِّن عَلَيكَ فَما في الناسِ ذو إِبِلٍ / إِلّا وَأَينُقُهُ يَشرُدنَ أَحيانا
أَحمَدُ اللَهَ إِلهَ ال
أَحمَدُ اللَهَ إِلهَ ال / خَلقِ رَبَّ العالَمينا
الَّذي جاءَ بِموسى / سالِماً في السالِمينا
الأَميرِ اِبنِ الأَميرِ اِب / نِ أَميرِ المُؤمِنينا
لا تَحلِفَن بِطَلاقِ مَن
لا تَحلِفَن بِطَلاقِ مَن / أَمسَت حَوافِرُها رَقيقَه
مَهلاً فَقَد عَلِمَ الأَنا / مُ بِأَنَّها كانَت صَديقَه
أَنتِ يا جَوهَرُ عِندي جَوهَرَه
أَنتِ يا جَوهَرُ عِندي جَوهَرَه / في قِياسِ الدُرَرِ المُشتَهِرَه
أَو كَشَمسٍ أَشرَقَت في بَيتِها / قَذَفَت في كُلِّ قَلبٍ شَرَرَه
وَكَأَنّي ذائِقٌ مِن فَمِها / كُلَّما قَبَّلتُ فاها سُكَّرَه
وَكَأَنّي حينَ أَخلو مَعَها / فائِزٌ بِالجَنَّةِ المُختَضِرَه
قَد مَضى يَحيى وَغودِرتُ فرداً
قَد مَضى يَحيى وَغودِرتُ فرداً / نُصبَ ما سَرَّ عُيونَ الأَعادي
وَأَرى عَينَيَّ مُذ غابَ يَحيى / بُدِّلَت مِن نَومِها بِالسُهادِ
وَسَدَّدَتهُ الكَفُّ مِنّي تُراباً / وَلَقَد أَرثي لَهُ مِن وِسادِ
بَينَ جيرانٍ أَقاموا صُموتاً / لا يُحيرونَ جَوابَ المُنادي
أَيُّها المُزنُ الَّذي جادَ حَتّى / أَعشَبَت مِنهُ مُتونُ البَوادي
إِسقِ قَبراً فيهِ يَحيى فَإِنّي / لَكَ بِالشُكرِ مَوافٍ مُغادِ
أَيُّها المُبتَغي بِلَومي رَشادي
أَيُّها المُبتَغي بِلَومي رَشادي / أَلَهُ عَنّي فَما عَلَيكَ فَسادي
أَنتِ خِلْوٌ مِنَ الَّذي بي وَما يَع / لَمُ ما بي إِلّا القَريحُ الفُؤادِ
قُلتُ لِحَنّانَةٍ دَلوحِ
قُلتُ لِحَنّانَةٍ دَلوحِ / تَسُحُّ مِن وابِلٍ سَموحِ
أُمّي الضَريحَ الَّذي أُسَمّي / ثُمَّ اِستَهِلّي عَلى الضَريحِ
لَيسَ مِنَ العَدلِ أَن تَشِحّي / عَلى فَتىً لَيسَ بِالشَحيحِ
إِنَّ المُروءَةَ لُبسٌ لا يُشانُ بِهِ
إِنَّ المُروءَةَ لُبسٌ لا يُشانُ بِهِ / في غابِرٍ لابِسٌ أَو سالِفٍ خالِ
وَذو المُروءَةِ أَبهى حينَ تَلحَظُهُ / وَإِن تَعَرّى عَلى عَسرٍ وَإِقلالِ
مِن تائِهٍ عَطِلٍ مِنها وَإِن مَلَكَت / كَفّاهُ مُلكاً وَإِن أَمسى أَخا مالِ
كَالقِردِ هانَ فَأَمسى وَهُوَ مُهزَأَةٌ / يَختالُ لِلمَشيِ في طَوقٍ وَخَلخالِ
هذا إِياسٌ مُقبِلاً
هذا إِياسٌ مُقبِلاً / جاءَت بِهِ إِحدى الهَناتِ
هَوَّزُ فوهُ وَأَنفُهُ / كَلَمُنَّ في إِحدى الصِفاتِ
وَكَأَنَّ سَعفَصَ بَطنُهُ / وَالثَغرَ شينُ قُرَيِّشاتِ
لَمّا رَأَيتُكَ آتِياً / أَيقَنتُ أَنَّكَ شَرُّ آتِ
حَبَّذا عَيشُنا الَّذي زالَ عَنّا
حَبَّذا عَيشُنا الَّذي زالَ عَنّا / حَبَّذا ذاكَ حينَ لا حَبَّذا ذا
أَينَ هذا مِن ذاكَ سَقياً لِهذا / كَ وَلَسنا نَقولُ سَقياً لِهذا
زادَ هذا الزَمانُ شَرّاً وَعُسراً / عِندَنا إِذ أَحَلَّنا بَغداذا
بَلدَةٌ تُمطِرُ التُرابَ عَلى القَو / مِ كَما تُمطِرُ الشَمالُ الرَّذاذا
وَإِذا ما أَعاذَ رَبّي بِلاداً / مِن خَرابِ كَبَعضِ ما قَد أَعاذا
خَرِبَت عاجِلاً كَما خَرَّبَ اللَـ / ـهُ بِأَعمالِ أَهلِها كَلواذا
يا رِئمُ قَد أَتلَفَتِ روحي فَما
يا رِئمُ قَد أَتلَفَتِ روحي فَما / مِنها مَعي إِلّا القَليلُ الحَقير
فَأَذنِبي إِن كُنتِ لَم تَذنُبي / فِيَّ ذُنوباً إِنَّ رَبّي غَفورُ
ماذا عَلى أَهلِكِ لَو جُدتِ لي / وَزَرتِني يا رِئمُ فيمَن يَزور
هَل لَكِ في أَجرٍ تُجازَي بِهِ / في عاشِقٍ يُرضيهِ مِنكِ اليَسيرِ
يَقبَلُ ما جُدتِ بِهِ طائِعاً / وَهُوَ وَإِن قَلَّ لَدَيهِ كَثيرُ
لَعَمرُ مِن أَنتِ لَهُ صاحِبٌ / ما غابَ عَنهُ في الحَياةِ السُرورُ
أُنظُر إِلى المَوتِ كَيفَ بادَهَهُ
أُنظُر إِلى المَوتِ كَيفَ بادَهَهُ / وَالمَوتُ مِقدامَةٌ عَلى البُهَمِ
لَو قَد تَدَبَّرتَ ما صَنَعتَ بِهِ / قَرَعتَ سِنّاً عَلَيهِ مِن نَدَمِ
فَاِذهَب بِمَن شِئتَ إِذ ذَهَبتَ بِهِ / ما بَعدَ يَحيى لِلرُّزءِ مِن أَلَمِ
جُدِلَت كَجَدلِ الخَيزُرا
جُدِلَت كَجَدلِ الخَيزُرا / نِ وَثُنِّيَت فَتَثَنَّتِ
وَتَيَقَّنَت أَنَّ الفُؤا / دَ يُحِبُّها فَأَدَلَّتِ
إِنَّ لي حاجَةً فَرَأيَكَ فيها
إِنَّ لي حاجَةً فَرَأيَكَ فيها / لَكَ نَفسي فِداً مِنَ الأَوصابِ
وَهِيَ لَيسَت مِمّا يُبَلِّغُها غَي / ري وَلا يَستَطيعُها في كِتابِ
غَيرَ أَنّي أَقولُها حينَ أَلقا / كَ رُوَيداً أُسِرُّها في حِجابِ
إِنَّني عاشِقٌ لِجُبَّتِكَ الدَك / ناءِ عِشقاً قَد حالَ دونَ الشَرابِ
فَاِكسُنيها فَدتْكَ نَفسي وَأَهلي / أَتَباهى بِها عَلى الأَصحابِ
وَلَكَ اللَهُ وَالأَمانَةُ أَن أَجْـ / ـعَلَها عُمرَها أَميرَ ثِيابي
نازَعَني الحُبُّ مَدى غايَةٍ
نازَعَني الحُبُّ مَدى غايَةٍ / بَليتُ فيها وَهُوَ غَضُّ جَديد
لَو صُبَّ ما بِالقَلبِ مِن حُبِّها / عَلى حَديدٍ ذابَ مِنهُ الحَديد
حُبّي لَها صافٍ وَوُدّي لَها / مَحضٌ وَإِشفاقي عَلَيها شَديد
وَزادَني صَبراً عَلى جَهدِ ما / أَلقى وَقَلبي مُستَهامٌ عَميدُ
أَنّي سَعيدُ الجَدِّ إِن نِلتُها / وَأَنَّني إِن مِتُّ مِتُّ شَهيدُ
أَلا اَبلِغ لَدَيكَ أَبا عُمَيرِ
أَلا اَبلِغ لَدَيكَ أَبا عُمَيرِ / أَراني اللَهُ في اِستِكَ نِصفَ أَيرِ
وَيُنادونَهُ وَقَد صَمَّ عَنهُم
وَيُنادونَهُ وَقَد صَمَّ عَنهُم / ثُمَّ قالوا وَلِلنِّساءِ نَحيبُ
ما الَّذي غالَ أَن تُحيرَ جَوابا / أَيُّها المِصقَعُ الخَطيبُ الأَديبُ
فَلَئِن كُنتَ لا تُحيرُ جَوابا / رُبَّما قَد تُرى وَأَنتَ خَطيبُ
في مَقالٍ وَما وَعَظتَ بِشَيءٍ / مِثلَ وَعظٍ بِالصَمتِ إِذ لا تُجيبُ
إِنَّ حَمّاداً لَئيمُ
إِنَّ حَمّاداً لَئيمُ / سِفلَةُ الأَصلِ عَديمُ
لا تَراهُ الدَهرَ إِلّا / بِهَنِ العَيرِ يَهيمُ
أَلا بِأَبي وَأُمّي نا
أَلا بِأَبي وَأُمّي نا / ظِرٌ مِن بَينِهِم نَحوي
أَلا يا لَيتَ فَوقَ الحَقْـ / ـوِ مِنها لاصِقاً حَقوي
وَأَنَّ البُضعَ يا حَمّا / دُ مِنها ثَوبُكَ المُروي
وَيا سَقياً لِسَطحٍ أَش / رَفَت مِن بَينِهِم حَذوي
أَيُّها الشاعِرُ الَّذي
أَيُّها الشاعِرُ الَّذي / عابَ يَحيى وَمُنقِذا
أَنتَ لَو كُنتَ شاعِراً / لَم تَقُل فيهِما كَذا
لَستَ وَاللَهِ فَاِعلَمَ / نَّ لَدى النِقدِ جَهبَذا
تَعدِلُ الصَبرَ بِالرِضى / شائِبَ الصّفوِ بِالقَذى