المجموع : 80
ورُقادي إنَّما ينْ
ورُقادي إنَّما ينْ / فيهِ هَمٌّ أنا فيه
وفؤادي مِحَنٌ تع / ريه هَمٌّ يعتريه
حَتّامَ أَقْطَعُ لَيْلَ التِّمِّ بالأرَقِ
حَتّامَ أَقْطَعُ لَيْلَ التِّمِّ بالأرَقِ / مُسْتَنْهَضَ الفكر بين الأمنِ والفَرَقِ
أَبْغِي الفَخارَ وأخشى أنْ يُعَنِّفَني / مَن ليس يعلم ما عندي من القلقِ
وسائلُ الفضلِ لا تُكْدي وسائِلُهُ / إذا تلَطَّفَ للإشكالِ بالملَقِ
بحرٌ من العلم أستهدي جواهِرَهُ / وكم شفى حالَ من أَشْفَى على الغرق
له فوائدٌ نَجْنِيهنّ أفئدةٌ / لدى حدائق نَجْنِيهنَّ بالحدقِ
إنْ لم تكن تُورق الأقلامُ في يده / فإنها تُسرِعُ الإثمارَ في الورَقِ
يَبوغُ ذو الفضل تَثْقِيفاً فإنْ تُلِيَتْ / آياته ظلّ كاليَرْبوعِ في النَّفقِ
وإن تسَوَّق بالألفاظ ألحقهُ / حُكْم الملوك ذَوي البُقْيا على السُّوَقِ
كم طاش سَهْمُ مُراميه وبات له / طَيْشُ الفَراشة طارَتْ لَيْلَة السَّذَقِ
وكم مُدِلٍّ بحُضْرٍ رامَ غايَتَه / فراح يَرْسِفُ كالمَقصور في الطَّلَقِ
مثلُ الذُّبالة إذ غُرَّتْ بمادحها / فاستشرقت لتُباري غُرّةَ الفَلَق
صَدرٌ تقَيَّلَ في أفعالِه سَلَفَاً / مَن رامَ شَرْكَهمُ في ذاك لم يُطِقِ
مَكارمٌ سنَّها عبدُ الكريم لهُ / وَمَنْ يَمِقْ غيرَها من سُنّةٍ يَمُقِ
من الأُلى بَهَرَتْ أنوارُ مجدِهمُ / لَحْظَ العُيونِ فغالَ الشمسَ في الأُفقِ
ما اسْتنَّ أَوّلُهم في شَأْوِه طَلَقَاً / فعَنَّ آخرُهم في ذلك الطلَقِ
لكلِّ نَوْءِ عُلاً منهم رَقيبُ عُلاً / كما تَتابَعتِ الأنواءُ في نَسَقِ
تَجْلُو مآثرَهم آثارُهم فمتى / ألمَّ خَطْبٌ ذَكَرْنا الصَّفْوَ بالرَّنَق
عِزٌّ تِلادٌ وفخرٌ غيرُ مُطَّرَفٍ / وبُعْدُ صِيتٍ وذكرٌ غير مُخْتَلَق
وَهَيْبةٌ ما تهَدَّدْتُ الزمانَ بها / في خَشْيَتي الرَّيْبَ إلاّ خَرَّ كالصَّعِق
مناقبٌ لسديدِ الدولةِ اجتمعتْ / يَزْدَانُ بالفَرْق منها سائرُ الفِرَق
آثرْتُ عند قُصوري عن بلاغته / خِطابَه فَخَطَبْتُ العَصْب بالخَلَق
ولو سرقْتُ خليعاً من ملابِسه / لاخْتَلْتُ في حُلَّةٍ أَبْهَى من السَّرَق
أشكو إليه بَني عَصْرٍ شَرِقْتُ بهم / وهل تُطاوعني الشَّكوى مع الشَّرَق
فَرَرْتُهم وتوَخَّيْتُ الفِرار وَهَلْ / يُرْجى الإباق لعانٍ شُدَّ بالأَبَقِ
حُمْرُ العيونِ على أهل النُّهى حُمُرٌ / خَفِيتُ فيهم خَفاء النَّجم في الشَّفَق
فغُرْبَتي غُرْبةُ البَيضاء في حَلَكٍ / وَوَحْشَتي وَحْشَةُ السَّوداء في يَقَق
شَأَوْتُهمْ وثَناهمْ ظُلَّعاً أمدي / فالسَّبْقُ لي وهمُ يَحْظَوْنَ بالسَّبَق
وشامخٍ في الورى بالتِّيه مُسْتَفِلٍ / كأنّه بانحطاطٍ فاتَهُمْ وَرَقي
ولو أفاق من الأهواءِ فاقَهمُ / فإنه من يُفِقْ من سُكْرِها يَفُق
ولِلعُلى مُرتقىً دَحْضٌ وكم زَلَقَتْ / عنه الأُيومُ فمن للأَبْلَق الزَّلَق
زافَتْ لَدَيْه نقودُ الفضلِ وانْمحَقتْ / سوقُ الرَّشاد وجازَتْ صَفْقَةُ الحَمَق
وغرَّه عِزُّه والدِّرْعُ ساخرةٌ / في ضِحْكها من بُكاءِ الكَلْم بالعَلَق
وفي الوِفاض نِبالٌ حَشْرَةٌ عَجَبٌ / تَنْفَلّ بين حَرابي الزَّغْف والحَلَق
يُسَرُّ أن رَمَقَتْهُ غُلْبُ صاغيةٍ / تَذُبّ عنه وموتُ الشاة في الرَّهَق
والهمّ في حَكَماتِ الضَّعفِ وهو على / جِماحه الطِّفْلُ فعلَ المهر في الوَهَق
يَطْغَى ولو رَمَقَ الإغبابَ كان له / في أوّل البطش ذِكرى آخِر الرَّمَق
لولا الرّجاءُ ولولا الخوف ما شُغِلَتْ / أَيْدِي الكماة بحَملِ البِيض والدَّرَق
مِن مَعْشَرٍ صُنْتُ عِرْضي عنهمُ كَرَمَاً / إنّ الكريم لَيَحْمي عِرضَه ويَقي
وكم تراءَتْ ليَ الأطماعُ كافِلَةً / بما أُحبّ فما ذَلَّتْ لها عُنُقي
لا يَعْطِفُ الحِرصُ أَعْطَافي إليه ولا / عَيْنِي مُؤَرَّقَةٌ بالعَينِ والوَرِقِ
نزاهةٌ يَفْخَر الصادي بعِزَّتِها / على أخل الرِّيِّ والطاوي على السَّنِقِ
وكلما قُلتُ يُفْضي بي إلى حَدَبٍ / على بني الفضل أفضى بي إلى حَنَق
كم من دَثائث شَحَّتْ عن نوىً دَمِثٍ / زاكٍ ومن بُوَقٍ سَحَّتْ على بُوَقِ
هذا ولي في عُبوسِ المَحْل بَيْنَهمُ / تبَسُّمُ الرَّوْض غِبَّ الوابِل الغَدَق
وطال ما زاد إظْلاماً فزادَ به / قَدْرِي وُضوحاً كذاك البَدرُ في الغَسَق
يَطيبُ في الخَطْب نَشْرُ الحُرّ فهو به / كالوَرْد في الهَمّ لمّا انْهمَّ بالعَرَق
وفي محمّدٍ المَيمونِ طائرُهُ / شِفاءُ ما رابني في الخَلْقِ من خُلُق
مُؤيِّد الدين مَن ناجَتْهُ هِمَّتُهُ / كانت إلى مُبْتغاه أَقْصَدَ الطُّرُق
ثِقْ منه بالشَّيْم بالسُّقْيا وإنْ وَعَدَتْ / غُرُّ السَّحاب بها يوماً فلا تَثِقِ
تمَلُّها فهي وربّي المُعينْ
تمَلُّها فهي وربّي المُعينْ / أربعةٌ تُوفي على أربعين
تُذْكِرُك السادةَ أَعْنِي الأُلى / عاداهُمُ فيك الشُّيَيْخُ اللعين
وخَليعٍ بِتُّ أَعْذُلُهُ
وخَليعٍ بِتُّ أَعْذُلُهُ / ويرى عَذْلِي من العَبَثِ
قلتُ إنّ الخمرَ مَخْبَثةٌ / قال حاشاها من الخبَثِ
قلتُ فالأرفاثُ تَتْبَعها / قال طِيبُ العَيش في الرَّفَثِ
قلتُ منها القيء قال نعم / شَرُفَتْ عن مَخْرَج الحَدَثِ
وسأسْلوها فقلت متى / قال عند الكَونِ في الجَدَثِ
لم يضحك الورد إلا حين أعجبه
لم يضحك الورد إلا حين أعجبه / زهر الربيع وصوت الطائر الغرد
بدا فأبدى لنا البستان بهجته / وراحت الراح في أثوابها الجدد
جَلّ مَن صوَّر مِن ماءٍ مَهين
جَلّ مَن صوَّر مِن ماءٍ مَهين / صُوَراً تَسْبِي قلوبَ العالَمينْ
وأرانا قُضُباً في كُثُبٍ / تُخجِلُ الأغصانَ في قَدٍّ ولين
وَصَهْباء فاتت أن تُمَثَّلَ بالفَهمِ
وَصَهْباء فاتت أن تُمَثَّلَ بالفَهمِ / أقولُ وقد رَقَّتْ عن اللَّحْظ والوهمِ
خُذوا عَرَضَاً يا قوم قامَ بنفسه / فقد خَرَقَ العاداتِ واسْماً بلا جسمِ
فقد كاد يَخْفَى كَأْسُها بضيائها / كإخفائها بالجهل مَنْقَبة الحِلمِ
كأنَّ الشُّعاع الأُرْجُوانيَّ فوقَه / سَنا شَفَقٍ يَنْجَاب في الليل عن نَجْمِ
إذا أقبلتْ ولَّى بها الهَمُّ مُدْبِراً / كما أدبر العِفْريتُ من كوكب الرَّجْم
وفي حفرةٍ حَتف الأُسودِ مُوَسَّدُ
وفي حفرةٍ حَتف الأُسودِ مُوَسَّدُ / وتحتَ صَفيحٍ ذُو الصَّفيحةِ مُلْحَدُ
وأوحَدُ هذا النّاس في العلم والهُدى / وَحيدٌ وفَردُ البأْس والجودِ مُفرَدُ
فتىً خلَّدَ الذِّكْرَ الجميلَ لعلمِه / بأنَّ أخا الدُّنيا بها لا يُخلَّدُ
محاسنُ تُتلى من محاسنَ تَمَّحي / فللَّه مَيْتٌ بالبِلى يتجَدَّدُ
ولو كان ينجو ذو الكمال من الرَّدى / إذاً لنَجا منه النَّبيُّ محمَّدُ
أَرَّقني أَنْ بِتَّ مَتبولا
أَرَّقني أَنْ بِتَّ مَتبولا / موَكَّلاً بالحزن مَشغولا
على هلالٍ ما بلغْتَ المُنى / فيه ولا نِلْتَ به السُّولا
فكمْ خشِينا أَنْ نرى يومَه / لو أنَّ لِلْمَقدور تَحويلا
لكنْ غدا إشْفاقُنا باطلاً / وكان أمر الله مَفعولا
فاصْبر على بَلواه تلْقَ الرِّضا / فالصَّبر عند الصَّدمة الأُولى
عارِضاه قد يَنَعَا
عارِضاه قد يَنَعَا / جَلّ صانِعٌ صَنَعَا
كان وَرْدُ وَجْنَتِه / قد أُذيل فامتنعا
تَباشَروا بهِلال الفِطْر حين بَدا
تَباشَروا بهِلال الفِطْر حين بَدا / وما أقام سِوى أنْ لاحَ ثم غدا
كالحِبِّ واعَدَ وَصْلاً وهو مُحتَجِبٌ / فحين بانَ تَقاضَوْهُ فقال غدا
ومُحَجَّلٍ لَبِسَ الظَّلا
ومُحَجَّلٍ لَبِسَ الظَّلا / مَ وخاضَ في جِسمِ الصَّباحِ
يَحْوِي بحُسن سَوادِه / فَضْلاً على البِيضِ المِلاحِ
وترى بغُرَّتِه إذا / قابَلْتَه عَلَمَ النجاحِ
تَدْعُو محاسنُه العيو / نَ إليه من كلِّ النواحي
وتنوبُ للظمآنِ رُؤْ / يَتُه عن الماءِ القَراحِ
وتكاد أُذْناه تُجيبُ إ / ذا أصاخ عن الصِّياح
غَنَّى وطَرَّبَ بالصَّهي / ل وظلّ يَرْقُص للمِراح
ومشى العِرَضْنى وانثنى / كالمُنْتَشي من شُربِ راح
وسَما إلى وَحْشِ البَرا / حِ وقال ما لك من بَراح
ذاك الذي لو كنتُ مقْ / ترِحاً لكان من اقتراحي
ذو أَرْبَعٍ قد أُنعِلَتْ / بالأرْبَعِ الهُوجِ الرياح
ما إن رَأَيْنا قبلَه / طيراً يطير بلا جناح
حَسَنٌ وأحسَنُ منه في / عَيْنِي ومن زَهْرِ البِطاح
ومِن الشِّفاه اللُّمْيِ تُبْ / دي عن ثغورٍ كالأقاحِ
خَطٌّ أتى فأفادوني / دُرّاً من الكَلِمِ الفِصاح
وشَّحْتُ ألفاظي به / وشُغِلت عن ذات الوِشاح
فلا تُخلِني منها فإنَّ وُرودَها
فلا تُخلِني منها فإنَّ وُرودَها / لعَيني وقلبي قُرَّةٌ وقَرارُ
وفي الكتْب نَجوى مَن يَعِزُّ حِوارُه / وتقريبُ مَن لم يَدْنُ منه مَزارُ
قضى الله تسريحاً مُريحاً من الأسى / بقربِكُمُ إنَّ البِعاد إسارُ
أما تَراها كَخَوْدٍ أقبلَتْ بقِبا
أما تَراها كَخَوْدٍ أقبلَتْ بقِبا / وغَيَّرَتْ زِيَّها خَوْفَاً من الرُّقبا
تلَوَّنَتْ فَحَكَتْ في الحالتَيْن أبا / بَراقِشٍ وأتتْ في عِدَّةِ النُّقبا
وليلةٍ أرشفتْني ظَلْمَ من ظَلَمَا
وليلةٍ أرشفتْني ظَلْمَ من ظَلَمَا / ونوَّلَتْني من الطَّيْف المُلِمّ لَمى
ولو درى أنني في النوم فُزتُ به / مِنْ بُخلِه ثم حاولتُ الرُّقاد لَما
وإذا ما منحتُ دهري عِتابي
وإذا ما منحتُ دهري عِتابي / فرَثى لي وجَدَّ في إعتابي
طلَعَتْ شمسُه عليَّ خُطوطاً / فجلَتْني في الملبَس العَتّاب
في حياةٍ مَزينةٍ بحَياءِ
في حياةٍ مَزينةٍ بحَياءِ / خلفَ سِترَيْنِ مِن حِجىً وحِجال
ذَكَرُ العقل وهي أُنثى أَلا رُ / بَّ نِساءٍ لها عقول الرجال
ومَن وردَ الماءَ الذي كنتُ وارداً
ومَن وردَ الماءَ الذي كنتُ وارداً / نعم ورعى العُشْبَ الذي كنت راعيا
بأَصبى إلى ما فارَقَتْ يوم فارقتْ
بأَصبى إلى ما فارَقَتْ يوم فارقتْ / من العُشِّ والعيش الرِّضا والمُعاشِرِ
وماضي الصِّبا منّي إلى مَن فِراقُه / رَدايَ ومَن لقياه إن متُّ ناشري
وما حالُ مَن تنأَى معاشِرُ أُنْسِهِ / فيُضحي ويُمسي بين شرِّ مَعاشر
وإنَّ مُحَيّا الليث يَكشِرُ ضارِياً / لأَمْلَحُ مِن وجه العدوِّ المُكاشِر
يمُدُّ بَناناً بالسّلام مُشيرَةً / قضى العدلُ فيها لو تُمّدَّ لِواشِر
فها أنا حتى يُبشِر اللهُ مُنعِماً / بقربِكُمُ للإنس غيرُ مُباشِر
فإنّا رِضِيعا وِدادٍ صَفا
فإنّا رِضِيعا وِدادٍ صَفا / وناسي الرِّضاعة بئس الرَّضيعُ
أتحْفَظُه في زمان الصِّبا / وعند اكتمال نُهانا يَضيعُ
ويِثني هَوانا على أَنَّه / شريفُ المَناسب ساعٍ وَضيعُ