القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الخَطِيب الحَصْكَفِيّ الكل
المجموع : 80
ورُقادي إنَّما ينْ
ورُقادي إنَّما ينْ / فيهِ هَمٌّ أنا فيه
وفؤادي مِحَنٌ تع / ريه هَمٌّ يعتريه
حَتّامَ أَقْطَعُ لَيْلَ التِّمِّ بالأرَقِ
حَتّامَ أَقْطَعُ لَيْلَ التِّمِّ بالأرَقِ / مُسْتَنْهَضَ الفكر بين الأمنِ والفَرَقِ
أَبْغِي الفَخارَ وأخشى أنْ يُعَنِّفَني / مَن ليس يعلم ما عندي من القلقِ
وسائلُ الفضلِ لا تُكْدي وسائِلُهُ / إذا تلَطَّفَ للإشكالِ بالملَقِ
بحرٌ من العلم أستهدي جواهِرَهُ / وكم شفى حالَ من أَشْفَى على الغرق
له فوائدٌ نَجْنِيهنّ أفئدةٌ / لدى حدائق نَجْنِيهنَّ بالحدقِ
إنْ لم تكن تُورق الأقلامُ في يده / فإنها تُسرِعُ الإثمارَ في الورَقِ
يَبوغُ ذو الفضل تَثْقِيفاً فإنْ تُلِيَتْ / آياته ظلّ كاليَرْبوعِ في النَّفقِ
وإن تسَوَّق بالألفاظ ألحقهُ / حُكْم الملوك ذَوي البُقْيا على السُّوَقِ
كم طاش سَهْمُ مُراميه وبات له / طَيْشُ الفَراشة طارَتْ لَيْلَة السَّذَقِ
وكم مُدِلٍّ بحُضْرٍ رامَ غايَتَه / فراح يَرْسِفُ كالمَقصور في الطَّلَقِ
مثلُ الذُّبالة إذ غُرَّتْ بمادحها / فاستشرقت لتُباري غُرّةَ الفَلَق
صَدرٌ تقَيَّلَ في أفعالِه سَلَفَاً / مَن رامَ شَرْكَهمُ في ذاك لم يُطِقِ
مَكارمٌ سنَّها عبدُ الكريم لهُ / وَمَنْ يَمِقْ غيرَها من سُنّةٍ يَمُقِ
من الأُلى بَهَرَتْ أنوارُ مجدِهمُ / لَحْظَ العُيونِ فغالَ الشمسَ في الأُفقِ
ما اسْتنَّ أَوّلُهم في شَأْوِه طَلَقَاً / فعَنَّ آخرُهم في ذلك الطلَقِ
لكلِّ نَوْءِ عُلاً منهم رَقيبُ عُلاً / كما تَتابَعتِ الأنواءُ في نَسَقِ
تَجْلُو مآثرَهم آثارُهم فمتى / ألمَّ خَطْبٌ ذَكَرْنا الصَّفْوَ بالرَّنَق
عِزٌّ تِلادٌ وفخرٌ غيرُ مُطَّرَفٍ / وبُعْدُ صِيتٍ وذكرٌ غير مُخْتَلَق
وَهَيْبةٌ ما تهَدَّدْتُ الزمانَ بها / في خَشْيَتي الرَّيْبَ إلاّ خَرَّ كالصَّعِق
مناقبٌ لسديدِ الدولةِ اجتمعتْ / يَزْدَانُ بالفَرْق منها سائرُ الفِرَق
آثرْتُ عند قُصوري عن بلاغته / خِطابَه فَخَطَبْتُ العَصْب بالخَلَق
ولو سرقْتُ خليعاً من ملابِسه / لاخْتَلْتُ في حُلَّةٍ أَبْهَى من السَّرَق
أشكو إليه بَني عَصْرٍ شَرِقْتُ بهم / وهل تُطاوعني الشَّكوى مع الشَّرَق
فَرَرْتُهم وتوَخَّيْتُ الفِرار وَهَلْ / يُرْجى الإباق لعانٍ شُدَّ بالأَبَقِ
حُمْرُ العيونِ على أهل النُّهى حُمُرٌ / خَفِيتُ فيهم خَفاء النَّجم في الشَّفَق
فغُرْبَتي غُرْبةُ البَيضاء في حَلَكٍ / وَوَحْشَتي وَحْشَةُ السَّوداء في يَقَق
شَأَوْتُهمْ وثَناهمْ ظُلَّعاً أمدي / فالسَّبْقُ لي وهمُ يَحْظَوْنَ بالسَّبَق
وشامخٍ في الورى بالتِّيه مُسْتَفِلٍ / كأنّه بانحطاطٍ فاتَهُمْ وَرَقي
ولو أفاق من الأهواءِ فاقَهمُ / فإنه من يُفِقْ من سُكْرِها يَفُق
ولِلعُلى مُرتقىً دَحْضٌ وكم زَلَقَتْ / عنه الأُيومُ فمن للأَبْلَق الزَّلَق
زافَتْ لَدَيْه نقودُ الفضلِ وانْمحَقتْ / سوقُ الرَّشاد وجازَتْ صَفْقَةُ الحَمَق
وغرَّه عِزُّه والدِّرْعُ ساخرةٌ / في ضِحْكها من بُكاءِ الكَلْم بالعَلَق
وفي الوِفاض نِبالٌ حَشْرَةٌ عَجَبٌ / تَنْفَلّ بين حَرابي الزَّغْف والحَلَق
يُسَرُّ أن رَمَقَتْهُ غُلْبُ صاغيةٍ / تَذُبّ عنه وموتُ الشاة في الرَّهَق
والهمّ في حَكَماتِ الضَّعفِ وهو على / جِماحه الطِّفْلُ فعلَ المهر في الوَهَق
يَطْغَى ولو رَمَقَ الإغبابَ كان له / في أوّل البطش ذِكرى آخِر الرَّمَق
لولا الرّجاءُ ولولا الخوف ما شُغِلَتْ / أَيْدِي الكماة بحَملِ البِيض والدَّرَق
مِن مَعْشَرٍ صُنْتُ عِرْضي عنهمُ كَرَمَاً / إنّ الكريم لَيَحْمي عِرضَه ويَقي
وكم تراءَتْ ليَ الأطماعُ كافِلَةً / بما أُحبّ فما ذَلَّتْ لها عُنُقي
لا يَعْطِفُ الحِرصُ أَعْطَافي إليه ولا / عَيْنِي مُؤَرَّقَةٌ بالعَينِ والوَرِقِ
نزاهةٌ يَفْخَر الصادي بعِزَّتِها / على أخل الرِّيِّ والطاوي على السَّنِقِ
وكلما قُلتُ يُفْضي بي إلى حَدَبٍ / على بني الفضل أفضى بي إلى حَنَق
كم من دَثائث شَحَّتْ عن نوىً دَمِثٍ / زاكٍ ومن بُوَقٍ سَحَّتْ على بُوَقِ
هذا ولي في عُبوسِ المَحْل بَيْنَهمُ / تبَسُّمُ الرَّوْض غِبَّ الوابِل الغَدَق
وطال ما زاد إظْلاماً فزادَ به / قَدْرِي وُضوحاً كذاك البَدرُ في الغَسَق
يَطيبُ في الخَطْب نَشْرُ الحُرّ فهو به / كالوَرْد في الهَمّ لمّا انْهمَّ بالعَرَق
وفي محمّدٍ المَيمونِ طائرُهُ / شِفاءُ ما رابني في الخَلْقِ من خُلُق
مُؤيِّد الدين مَن ناجَتْهُ هِمَّتُهُ / كانت إلى مُبْتغاه أَقْصَدَ الطُّرُق
ثِقْ منه بالشَّيْم بالسُّقْيا وإنْ وَعَدَتْ / غُرُّ السَّحاب بها يوماً فلا تَثِقِ
تمَلُّها فهي وربّي المُعينْ
تمَلُّها فهي وربّي المُعينْ / أربعةٌ تُوفي على أربعين
تُذْكِرُك السادةَ أَعْنِي الأُلى / عاداهُمُ فيك الشُّيَيْخُ اللعين
وخَليعٍ بِتُّ أَعْذُلُهُ
وخَليعٍ بِتُّ أَعْذُلُهُ / ويرى عَذْلِي من العَبَثِ
قلتُ إنّ الخمرَ مَخْبَثةٌ / قال حاشاها من الخبَثِ
قلتُ فالأرفاثُ تَتْبَعها / قال طِيبُ العَيش في الرَّفَثِ
قلتُ منها القيء قال نعم / شَرُفَتْ عن مَخْرَج الحَدَثِ
وسأسْلوها فقلت متى / قال عند الكَونِ في الجَدَثِ
لم يضحك الورد إلا حين أعجبه
لم يضحك الورد إلا حين أعجبه / زهر الربيع وصوت الطائر الغرد
بدا فأبدى لنا البستان بهجته / وراحت الراح في أثوابها الجدد
جَلّ مَن صوَّر مِن ماءٍ مَهين
جَلّ مَن صوَّر مِن ماءٍ مَهين / صُوَراً تَسْبِي قلوبَ العالَمينْ
وأرانا قُضُباً في كُثُبٍ / تُخجِلُ الأغصانَ في قَدٍّ ولين
وَصَهْباء فاتت أن تُمَثَّلَ بالفَهمِ
وَصَهْباء فاتت أن تُمَثَّلَ بالفَهمِ / أقولُ وقد رَقَّتْ عن اللَّحْظ والوهمِ
خُذوا عَرَضَاً يا قوم قامَ بنفسه / فقد خَرَقَ العاداتِ واسْماً بلا جسمِ
فقد كاد يَخْفَى كَأْسُها بضيائها / كإخفائها بالجهل مَنْقَبة الحِلمِ
كأنَّ الشُّعاع الأُرْجُوانيَّ فوقَه / سَنا شَفَقٍ يَنْجَاب في الليل عن نَجْمِ
إذا أقبلتْ ولَّى بها الهَمُّ مُدْبِراً / كما أدبر العِفْريتُ من كوكب الرَّجْم
وفي حفرةٍ حَتف الأُسودِ مُوَسَّدُ
وفي حفرةٍ حَتف الأُسودِ مُوَسَّدُ / وتحتَ صَفيحٍ ذُو الصَّفيحةِ مُلْحَدُ
وأوحَدُ هذا النّاس في العلم والهُدى / وَحيدٌ وفَردُ البأْس والجودِ مُفرَدُ
فتىً خلَّدَ الذِّكْرَ الجميلَ لعلمِه / بأنَّ أخا الدُّنيا بها لا يُخلَّدُ
محاسنُ تُتلى من محاسنَ تَمَّحي / فللَّه مَيْتٌ بالبِلى يتجَدَّدُ
ولو كان ينجو ذو الكمال من الرَّدى / إذاً لنَجا منه النَّبيُّ محمَّدُ
أَرَّقني أَنْ بِتَّ مَتبولا
أَرَّقني أَنْ بِتَّ مَتبولا / موَكَّلاً بالحزن مَشغولا
على هلالٍ ما بلغْتَ المُنى / فيه ولا نِلْتَ به السُّولا
فكمْ خشِينا أَنْ نرى يومَه / لو أنَّ لِلْمَقدور تَحويلا
لكنْ غدا إشْفاقُنا باطلاً / وكان أمر الله مَفعولا
فاصْبر على بَلواه تلْقَ الرِّضا / فالصَّبر عند الصَّدمة الأُولى
عارِضاه قد يَنَعَا
عارِضاه قد يَنَعَا / جَلّ صانِعٌ صَنَعَا
كان وَرْدُ وَجْنَتِه / قد أُذيل فامتنعا
تَباشَروا بهِلال الفِطْر حين بَدا
تَباشَروا بهِلال الفِطْر حين بَدا / وما أقام سِوى أنْ لاحَ ثم غدا
كالحِبِّ واعَدَ وَصْلاً وهو مُحتَجِبٌ / فحين بانَ تَقاضَوْهُ فقال غدا
ومُحَجَّلٍ لَبِسَ الظَّلا
ومُحَجَّلٍ لَبِسَ الظَّلا / مَ وخاضَ في جِسمِ الصَّباحِ
يَحْوِي بحُسن سَوادِه / فَضْلاً على البِيضِ المِلاحِ
وترى بغُرَّتِه إذا / قابَلْتَه عَلَمَ النجاحِ
تَدْعُو محاسنُه العيو / نَ إليه من كلِّ النواحي
وتنوبُ للظمآنِ رُؤْ / يَتُه عن الماءِ القَراحِ
وتكاد أُذْناه تُجيبُ إ / ذا أصاخ عن الصِّياح
غَنَّى وطَرَّبَ بالصَّهي / ل وظلّ يَرْقُص للمِراح
ومشى العِرَضْنى وانثنى / كالمُنْتَشي من شُربِ راح
وسَما إلى وَحْشِ البَرا / حِ وقال ما لك من بَراح
ذاك الذي لو كنتُ مقْ / ترِحاً لكان من اقتراحي
ذو أَرْبَعٍ قد أُنعِلَتْ / بالأرْبَعِ الهُوجِ الرياح
ما إن رَأَيْنا قبلَه / طيراً يطير بلا جناح
حَسَنٌ وأحسَنُ منه في / عَيْنِي ومن زَهْرِ البِطاح
ومِن الشِّفاه اللُّمْيِ تُبْ / دي عن ثغورٍ كالأقاحِ
خَطٌّ أتى فأفادوني / دُرّاً من الكَلِمِ الفِصاح
وشَّحْتُ ألفاظي به / وشُغِلت عن ذات الوِشاح
فلا تُخلِني منها فإنَّ وُرودَها
فلا تُخلِني منها فإنَّ وُرودَها / لعَيني وقلبي قُرَّةٌ وقَرارُ
وفي الكتْب نَجوى مَن يَعِزُّ حِوارُه / وتقريبُ مَن لم يَدْنُ منه مَزارُ
قضى الله تسريحاً مُريحاً من الأسى / بقربِكُمُ إنَّ البِعاد إسارُ
أما تَراها كَخَوْدٍ أقبلَتْ بقِبا
أما تَراها كَخَوْدٍ أقبلَتْ بقِبا / وغَيَّرَتْ زِيَّها خَوْفَاً من الرُّقبا
تلَوَّنَتْ فَحَكَتْ في الحالتَيْن أبا / بَراقِشٍ وأتتْ في عِدَّةِ النُّقبا
وليلةٍ أرشفتْني ظَلْمَ من ظَلَمَا
وليلةٍ أرشفتْني ظَلْمَ من ظَلَمَا / ونوَّلَتْني من الطَّيْف المُلِمّ لَمى
ولو درى أنني في النوم فُزتُ به / مِنْ بُخلِه ثم حاولتُ الرُّقاد لَما
وإذا ما منحتُ دهري عِتابي
وإذا ما منحتُ دهري عِتابي / فرَثى لي وجَدَّ في إعتابي
طلَعَتْ شمسُه عليَّ خُطوطاً / فجلَتْني في الملبَس العَتّاب
في حياةٍ مَزينةٍ بحَياءِ
في حياةٍ مَزينةٍ بحَياءِ / خلفَ سِترَيْنِ مِن حِجىً وحِجال
ذَكَرُ العقل وهي أُنثى أَلا رُ / بَّ نِساءٍ لها عقول الرجال
ومَن وردَ الماءَ الذي كنتُ وارداً
ومَن وردَ الماءَ الذي كنتُ وارداً / نعم ورعى العُشْبَ الذي كنت راعيا
بأَصبى إلى ما فارَقَتْ يوم فارقتْ
بأَصبى إلى ما فارَقَتْ يوم فارقتْ / من العُشِّ والعيش الرِّضا والمُعاشِرِ
وماضي الصِّبا منّي إلى مَن فِراقُه / رَدايَ ومَن لقياه إن متُّ ناشري
وما حالُ مَن تنأَى معاشِرُ أُنْسِهِ / فيُضحي ويُمسي بين شرِّ مَعاشر
وإنَّ مُحَيّا الليث يَكشِرُ ضارِياً / لأَمْلَحُ مِن وجه العدوِّ المُكاشِر
يمُدُّ بَناناً بالسّلام مُشيرَةً / قضى العدلُ فيها لو تُمّدَّ لِواشِر
فها أنا حتى يُبشِر اللهُ مُنعِماً / بقربِكُمُ للإنس غيرُ مُباشِر
فإنّا رِضِيعا وِدادٍ صَفا
فإنّا رِضِيعا وِدادٍ صَفا / وناسي الرِّضاعة بئس الرَّضيعُ
أتحْفَظُه في زمان الصِّبا / وعند اكتمال نُهانا يَضيعُ
ويِثني هَوانا على أَنَّه / شريفُ المَناسب ساعٍ وَضيعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025