القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ اللبّانَة الكل
المجموع : 92
تزل الحيا بنزوله في معهد
تزل الحيا بنزوله في معهد / لَبِس المسرة ربعه المأنوس
فكأنما ماء الضمامُ مُدامةٌ / وكأن ساحات الديار كؤوس
بلد اعارته الحمامة طوقها / وكساه حلة ريشة الطاووسُ
عرج بمنعرجات واديهم عسى
عرج بمنعرجات واديهم عسى / تلقاهم نزلوا الكثيب الأوعسا
اطلبهم حيث الرياض تفتحت / والريح فاحت والصباح تنفسا
مَثّل وجوههم بدورا طلعا / وتخّيل الخيلان شهبا كُنَّسا
واذ أردت تنعما بقدودهم / فاهصر بَنعمان الغصون المُيسا
بابي غزال منهم لم يتخذ / الا القنا من بعد قلبي مكنِسا
لبس الحديد على لُجَينِ أديمه / فعجبت من صبح توشح حندسا
واتى يجرّ ذوائباً وذوابلا / فرأيت روضاً بالضلال تحرّسا
لا ترهب السيف الصقيل بكفّه / وارهب بعارضه العذار الاملسا
رام العدا عذلي عليه ففتّهم / والنجم ليس بممكن أن يلمسا
وفككت بُغَيهم وفزت وهكذا / فكُ الصحيفةِ خلص المتلمسا
كابد الى العزّ الهجير ولا تكن / في الذل ما بين الضلال معّرسا
واذ وصلت الى الأمير مبشر / فاجعل بساطك في ذراه السندسا
نوع وجنّس في مناك فانه / ملكٌ تنوع في العلا وتجنّسا
أذكّر مَن لم ينس عهداً ولا ينسى
أذكّر مَن لم ينس عهداً ولا ينسى / وأبسطُ في أكناف ساحته النفسا
وأُنشئُها خلقاً جديداً وأغتدى / بظل علاه أغتدى معه الأنسا
وألبس ريعان الشبان وطالما / لبست الخطوب السود ماذية ورسا
واني وايه لمزنٌ وروضةٌ / يباكرني سقياً وأزكة له غرسا
صفا بيننا من خالص الود جوهر / غلبنا به في نور جوهرها الشمسا
وما أنا الا من علاه مكون / غدوت له نوعاً وأصبح لي جنسا
مكارمه مرعى الى جنب معقل / أرود اذا أضحى وآوى اذا أمسى
وأورد خمسا كل يوم بمائِهِ / وكم لي دهر قد مضى لم ارد خمسا
أبا القاسم اشرب قهوة العز واتتقل / ثنائي ومن فضل الكؤوس اسقني كأسا
وخذ بيدي من عثرة قصّرت يدي / وكنت أخا بأس فلم تبق لي بأسا
رميت لها فضفاضتي ومهندي / وخطيتي والنبل والقوس والترسا
ثغور المعالي قابلتك ضواحكاً / فصل لثمها وامصص مراشفها اللعسا
وأجيادها مالت عليك نواعماً / كما مالت الاغصان فانعم بها لمسا
ولا ذكر في الأفواه حاشاك انما / صفاتك آياتٌ ولعنا بها درسا
اليك بها حّراً تلقب أحرفاً / وقطعة ديباج يسمونها طرسا
وفضلك في الاغضاء عما بعثته / فليس يجيد الشعرَ من عُدمَ الحسا
غناء يلذ ولا أكؤس
غناء يلذ ولا أكؤس / تسكن من انفس طائشه
وأعجب كيف شدا طائر / بروضٍ منابته عاطشه
حنيت جوانحه على جمر الغضا
حنيت جوانحه على جمر الغضا / لما رأى برقاً اضاء بذي الاضا
واشتمٌ في ريح الصبا أرج الصبا / فقضى حقوق الشوق فيه بأن قضى
والتف في حبراته فحسبتها / من فوق عطفيه رداء فضفضا
قالوا الخيال حياته لو زارهُ / قلت الحقيقية قلتم لو غمضا
يهوى العقيق وساكنيه وان يكن / خبر العقيق وساكنيه قد انقضى
ويود عودته الى ما اعتاده / ولقلَّما عاد الشباب وقد مضى
ألفِ السرى فكأن نجما ثاقباً / صدع الدجى منه وبرقاً مومضا
طلب الغنى من ليله ونهاره / فله على القمرين مالٌ يقتضي
مهما بدت شمس يكون مذهبا / واذا بدا بدر يكون مغضَّضا
هذا أفاد وفاد غير مقصر / جهد المقل بان يموت مغوّضا
ولرب ربة حانة نبهتها / والجو لؤلؤ طلِّه قد رضرضا
وقد انطفت نار القرى وبقى على / مسك الدجى مذرورُ كافور الغضا
والليل قد سدّى وألحم ثوبه / والفجر يرسل فيه خيطا أبيضا
ومتى ركبت لها أعالي أيكة / نشرت جناحاً للرياح معرضا
والبحر يسكن خيفة من ناصر / أرضى الرئاسة بعد موت المرتضى
ملك سمت علياه حتى دوّحت / وزكا ثرى نعماه حتى روضا
ماء الغمائم جرعة مما سقى / وسنا الاهلة خلعة مما نضا
خفقت عليه راية وذؤابة / فكأن صلاً نحو صلٍ نضنضا
لم ترضه أسدُ البسيطة صاحبا / فاختط مع أسدِ المجرة مَريضا
أبنت الهدى جددت صنعا علا صنعا
أبنت الهدى جددت صنعا علا صنعا / مضى المرتضى أصلا وأتبعته فرعا
جرى الموت جرى الريح في منيتكما / فاذواك ريحاناً وكسّره نبعا
على نسق جاء المصاب وانما / تقدم وترا ثم أتبعته شفعا
قدمَت ربيعاً والربيع كأنما
قدمَت ربيعاً والربيع كأنما / تأخر وتراً اذ تقدمته شفعا
على نسق وافيتها ووفيتها / فكنت حياً سكباً وكان حياً معا
صباح الأماني أنت أطلعته ضحى / وأصل المعالي أنت أنبته فرعا
أيا ضيف لم تنزل فنائي وحده / بَلَى قد نزلت العين والقلب والسمعا
اليك ودادي ان تشهيته قرى / ودونك صدري ان رضيت به ربعا
ودونك خدي فانتعله ومهجتي / فشد على نعليك ناظرها شسعا
وهبني شفاء النفس منك فطالما / بكيت نجيع القلب بعدك لا الدما
ذكرتك والامال نحوك عُطّش / وقد منعوها الخُمسَ بعدك والربعا
وكم ذر لي من أفق بشرك شارق / والليل القطع من اونه قطعاً كذا
صغرتُ مكانا اذ كبرت دراية / كأني ممسيّ على خلقة الأفعى
وكنت أهز المجد في حال حيرة / كمريم اذ هزت وقد حازت الجذعا
ودونكها رقت وراقت محاسنا / فما الروضة الحسناء تشبهها طبعا
أقول تحية وهي الوداع
أقول تحية وهي الوداع / خداعا لي وما يغنى الخداع
أعلل بالمنى قلباً شعاعاً / وهل يتعلل القلب الشعاع
وأترك جيرة جاروا وأشدو / أضاعوني وأي فتى اضاعوا
اذا لم يُرعَ لي أدب وبأس / فلا طال الحسام ولا اليراع
لقد باعتني الأيام بخساً / وعهدي بالذخائر لا تباع
أجفتني فلم ينبت ربيع / وحطتني فلم يثبت يفاع
ومكّنت العدى مني فعاثت / بلحمي ضعف ما عاث السباع
في نصرة الدين لا أعدمت نصرته
في نصرة الدين لا أعدمت نصرته / تلقى النصارى بما تلقى فتنخدع
تنيلهم نعما في طيها نقم / سيستضربها من كان ينتفع
وقلما تسأم الأجسام من عرض / اذا توالى عليها الرى والشبع
لا يخبط الناس عشوا عند مشكلة / فأنت ادرى بما تأتي وما تدع
ضحك الربيع بحيث تلك الأربع
ضحك الربيع بحيث تلك الأربع / لما بكى للغيث فيه مدمعُ
عاطيت فيها الكأس جُؤذر كلَّةٍ / يعطو بأكناف القلوب ويرتع
رقَّ الصبا في خده ورحيقه / في كفّه فموشع ومشعشع
وعلى فروع الايك شاد يحتوي / طرباً لآخر تحتويه الأضلع
يندى له رطب الهواء فيغتدي / وَيُظلُّهُ وَرقُ الغصون فيهجع
تخذ الأراك أريكة لمنامه / فله على الأسحار فيها مضجع
حتى اذا ما هزه نَفَسُ الصبا / والصبح هزك منه شدوٌ مبدع
وكأنما تلك الأراكة منبر / وكأنه فيها خطيب مصقع
وكأنما خبر المؤيد خبرتي / فلسانه بالشكر فيه يسجع
وضحت به العليا فمنهج قصدها / منه الى ظهر المجّرة مهيع
يندى عليك وأنت منه خائف / وكذاك لجَ البحر مغن مفزع
فأشد ما تلقاه عند ليانه / وكذا الأرق من الحسام الاقطع
باللَه شحَّ على حياتك انها / سبب به تحيا البريةُ أجمع
ما كان أرفع موضعي اذ كان لي / في جانب العلياء عندك موضع
أيام أطلب ما أشاء فينقضي / وزمان أدعو مَن أشاء فيسمع
انت السحاب على مكان ينهمي / بالمكرمات وعن مكان يقلع
ألقاهم والظبي ما دونهم فأرى
ألقاهم والظبي ما دونهم فأرى / اني على صورفي الماء أطلعُ
غاروا على الريح فاستعلت رماحهم / دون المهب فما للريح متسع
بدايع الحسن لم تؤت حقيقتها / لغيرهم فكذا أفعالهم بدع
ويح المحبين مما بالهوى فتنوا / ظنوا التباريح فيها انها خدع
لا تؤت نصحك مفتوناً بمذهبه / فما لأعمى بضوء الشمس منتفع
لم أوت من جهة النعمى الى أحد / الا تمكن لي في قلبه ولع
ولا لمحت ابن عباد بناحيةٍ / الا حسبت عمود الصبح ينصدع
ملك يضيء ويبدي منظراً وندى / والجو محلولك والغيث منقشع
عذب المناجاة ما في نطقة خطل / وطاهر الذات ما في طبعه طبع
يعد للامر قبل الامر واجبه / كأنه كاهن فيه لما يقع
ولن يضيق له ذرعٌ بمعضلة / بالبر والبحر في حوبائه يسع
من سرّ لخمٍ ولخم حيث ما شهدت / تقدمت وبنو العليا لها تبع
قوم يوالف سيماهم طهارتهم / كأنهم بطباع المزن قد طبعوا
يا وارث المجد عن شمّ غطارفةٍ / بهم أنوفُ الخطوب الشم تجتدع
ان كان مجدك شعرا في تناسبه / فانما أنت بيت فيه مخترع
أبكو المؤيد بالنجيع فما قضى
أبكو المؤيد بالنجيع فما قضى / حق المكارم مَن بكاه بدمعه
كنا به في روض عزٍّ مثمر / نجنى الأماني غضةً من نبعه
والان حطّ لنا فكأنما / وقفت مجاري الرزق ساعة خلعه
أبصرت أحمد ناسخاً فرأيت ما
أبصرت أحمد ناسخاً فرأيت ما / أعني وأعيى أن يحد ويوصفا
وكأنما منح السماء صحيفةً / والليل حبراً والكواكب أحرفا
يوم العروبة كان ذاك الموقف
يوم العروبة كان ذاك الموقف / أني شهدت فأين من يستوصف
بدا على خدّه خال يزينه
بدا على خدّه خال يزينه / فزادني شغفاً فيه إلى شغف
كأن حبة قلبي حين رؤيته / طارت فقلت لها في الخدّ منه قفي
لم أقل في الثقاف كان ثقافا
لم أقل في الثقاف كان ثقافا / كنت قلبا له وكان شغافا
يمكث الزهرُ في الكمام ولكن / بعد مكث الكمام يدنو قطافا
واذا ما الهلال غاب بغيمٍ / لم يكن ذاك المغيب انكسافا
انما أنت درة للمعالي / ركَّب الدهر فوقها أصدافا
حجب البيت منك شخصاً كريما / مثلما تحجب الدنان السلافا
أنت للفضل كعبةٌ ولو اني / كنت أسطيع لالتزمت الطوافا
تذكر الدار فحنّ اشتياق
تذكر الدار فحنّ اشتياق / واعتاده الحب وكان استفاق
أرقه جنحَ الدجى أورقٌ / قام على ساق وقد ضم ساق
مفستق الطوق أحمُ العرى / أحوى الخوافي ذهبي المتاق
بات بأعلى غصنه نايحا / يبكي على ألافه باحتراق
والقَضبُ بينهما للصبي مثل ما / تعانق الأحباب يوم الفراق
واحسرتا ماذا ابتلينا به / من كامل الذرع قصير النطاق
مهفهف الكشح قريب الخطى / بعيد مهوى القرط طوع العناق
تروق لي في خدّه حمرة / تشهد لي أن دماً قد أراق
أهديت لي من بنات الكرم فاكهةً
أهديت لي من بنات الكرم فاكهةً / كأن طيب اللمى من طيبها شرقا
حبّ أتتني به حب القلوب وخي / لان الخدود وأحداق المها نسقا
هلا ثناك على قلب مشفق
هلا ثناك على قلب مشفق / فترى فراشا في فراش يحرق
قد صرت كالرمق الذي لا يرتجى / ورجعت كالنَفَس الذي لا يلحق
وغرقت في دمعي عليك وغمني / طرفي فهل سبب به أتعلق
هل خدعةٌ بتحية مخفية / في جنب موعدك الذي لا يصدق
أنت المنية والمنى فيك استوى / ظل الغمامة والهجير المحرق
لك قدّ ذابله الوشيح ولونها / لكن سنانك أكحلٌ لا أزق
ويقال انك ايكة حتى اذا / غنيت قيل هو الحَمام الأورق
يا من رشقت الى اسلو فردني / سبقت جفونك كل سهم يرشق
لو في يدي سحري وعندي أخذةٌ / لجعلت قلبك بعض حين يعشق
لتذوق ما قد ذقت من ألم الجوى / وترقّ لي مما تراه وتشفق
جسدي من الأعداء فيك لأنه / لا يستبين لطرف طيف يرمقُ
لم يدر طيفك موضعي من مضجعي / فعذرته في أنه لا يطرق
جفت عليك منابتي ومنابعي / فالدمع يَنشَغُ والصبابة تورق
وكأن أعلام الامير مبشر / نشرت على قلبي فأصبح يخفق
ملك بفتح اللام جوهر هديه / من جوهر الشمس المنيرة أشرق
الخيزرانة تلتظي في كفِّه / والتاج فوق جبينه يتألق
فكأن صوب حيا وصعقة بارق / ما ضم منه نديه والمأزق
متابعد الطرفين جودُ غافل / عما يحل به وعزمُ مطرق
بأس كما جمد الحديد وراءه / كرم يسيل كما يسيل الزئبق
لا تُعجب الأملاك كثرة ما لهم / النبع أصلب والأراكة أورق
ضدان فيه لمعتد ولمُعتف / السيف يجمع والعطاء يفرق
عبقت بنار الحرب نغمة عوده / ما كل عود في وقود يعبق
وانهل من كفّيه نوءٌ مغربٌ / سيان فيه مغرّبٌ ومشرق
يلقى العفاة يمينه وكأنها / قلب الى لقيا الأحبة شيق
يا أول الاعداد في أهل الندى / ولأنت في جمِّ الكريهة فيلق
شهرت علاك فما يشار لغيرها / والخيل أشهرها الجواد الأبلق
بشرى بيوم المهرجان فانه / يوم عليه من احتفالك رونق
طارت بنات الماء فيه وريشها / ريش الغراب وغير ذل شوذق
وعلى الخليج كتيبة جرارة / مثل الخليج كلاهما يتدفق
وبنو الحروب على الجواري التي / تجري كما تجري الجياد السُّبَق
خاضت غدير الماء سابحة به / فكأنما هي في سراب أينُقُ
ملأ الكماة ظهورها وبطونها / فأتت كما يأتي السحاب المُغدق
عجباً لها ما خلت قبل عيانها / أن يحمل الأسدَ الضواري زورق
هزت مجاذيفاً اليك كأنها / أهداب عين للرقيب تحدق
وكأنها أقلام كاتب دولة / في عرض قرطاس تخط وتمشق
يا ناصر العلياء دونك من فمي / دراً على أجياد جودك ينسق
وتقل فيك الشهب لو هي أحرف / والليل حبر والمجرة مهرق
شكراً لأنعمك التي البستني / منها الشبيبة حين شاب المفرق
فاثبتني ظل الندى واثرت لي / ذكراً هو الريحان بل هو اعبق
تباً لمحطوط يروم مكانتي / والنجم من اذيالها متعلق
من كان ينفق من سواد كتابه / فانا الذي من نور قلبي انفق
تُحيّك حتى الشهب عني وقلّ لك
تُحيّك حتى الشهب عني وقلّ لك / فانك نور الشمس تجلى لي الحلك
أكذب ظني أنني لك أرتقي / ومن ذا الذي يرقى من الفلك الفلك
وأعلم أني لست عندك عالماً / أفي تلك اجرى لحاظي أم ملك
لك اللَه حلاك الضحى من سمائه / وختمك الجوزاء والنجم أنعلك
وبوأك المجد الذي في جلاله / تبوأت من وادي المجرة منزلك
تراودك الدنيا الى ذات نفسها / فلا دولة الا تناديك هيت لك
قطعت اليك البحر استصحب الصبا / وأسلك حيث البرق في حفظه سلك
وآمل من ذاك الحجاب رفوعه / لعلي بعين الشوق أن اتأملت
أنا العبد أهلّني الى البشر والرضا / لمن للمعالي والمكارم أهّلك
اقاسمك النفس التي في جوانحي / مقاسمك المعطيك غاية ما ملك
فما اسود فيها من ظلام يكون لي / وما ابيضّ فيها من ضياء يكون لك

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025