القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحَسن الشَّشتُري الكل
المجموع : 234
للهِ للهِ هامُوا الرِّجالْ
للهِ للهِ هامُوا الرِّجالْ / في حُبَّ الحبيبْ
اللهْ اللهْ معِي حاضِر / في قلبي قرِيب
إدَّلَّلْ يا قَلْبي وافرح حَبيبك حضَرْ /
واتْنعَّم بذِكْرِ موْلاك وقُصَّ الأثر /
واتهَنَّى وعِشْ مدلَّل ما بين الْبَشر /
دعُوني دعُوني نذكُرْ حبيبي / بذكْرُو نطيبْ
اللهْ اللهْ معي حاضِرْ / في قلْبي قرِيبْ
أشْ نعْمَل في ذِي الْقضِيَّا / وأنا عبْدُكم
نرانِي نخْلع عذارى / عَلَى حُبكم
وروحِي وأشْ ما بَقالِي / نهَبْهُ لكُم
إسمعُوا إسمعُوا يأهْلَ المحبَّة / حبِيب مُجِيبْ
اللهْ اللهْ مَعِي حاضِرْ / في قلْبي قَرِيبْ
مَن وهَب روحُو لمولاه / ربَح وانْتفع
ومِنْهُ للسُّلم الْعَالِي / طَلعْ وارتفَع
واتمسَّك بأهْلِ التصوف / ولاذْ واسْتَمعْ
وشَاهدْ وشَاهَدْ معْنى الجمالْ / والحُسْنِ الْعَجِيبْ
اللهْ اللهْ مَعِي حاضِر / في قلْبي قريْب
أنا هُو مَعْنى المعانِي / وسِرُ الوجُودْ
فاتنزه في لُطْفِ صُنْعي / واحْفظِ الحدُودْ
واخرجُ عن مَن سَوائِي / تحْظى بالشَّهُود
تَدخُل تدخُل حضُرَة صَفائي / جِوارَ الْحَبيب
اللهْ اللهْ مَعِي حاضِر / فِي قلْبي قرِيب
زَارني حِبِّي وطابت أوقاتِي
زَارني حِبِّي وطابت أوقاتِي / وسمعْ لي الحبيبْ
وعَفا عن جميعْ زَلاَّتِي / عَلَى غيْظ الرقيبْ
زَارَنِي مُنْيتي وزال الباسْ / وسَمعْ بالوِصالْ
وحضَرْ حضْرتِي ودار الكاسْ / وبلغْتُ الآمالْ
وشَرِبنا وطابَتِ الأنفاس / مِن مُدامِ حَلالْ
إمْلاَ كاسِي ففيهْ مزاتِي / نشربُوا يا لَبيب
وحَبيبي أنسي ومشْكاتي / مَعي حاضِرْ قريب
أي مدامه وأي خمره وأي خمَّار / وأي طربْ وأي غنا
في رِياضٍ تفتَّحت أزْهارْ / وأنارَت لنَا
والْطُيور في منابِرِ الأشجارْ / تختْطِبْ بيْننا
وزُجاجاتِي مَلاَ وطاساتِي / دُون عِنب دون زَبيب
يا نَدامى افْهمُوا إشاراتي / إنَّ وقتي عجِيبْ
رَقَّ ذا الخمرُ رَاق ذَا المشْروبْ / في مَحَلَّ سَعيدْ
دَعْني نشْرَب ونعْشَق المحْبُوب / كُلَّ يوْمٍ جَديدْ
السَّفيهُ الذي يَقُولْ ليِّ تُوب / إنما أنا رَشيدْ
ونقُول للعَذولِ إذْ يأتِي / إِنّ وقتي عجِيبْ
عِلْمِي في ما مَضى وما يأتِي / مُمْرض هُو الطَّبيب
أنا في ذا الْهَوى إِمامْ عصري / ومحِب المجُونْ
وفي عِشْقِ الْمِلاح فنيتُ عُمْري / وفنَيْتُ الفُنونْ
في دُجى اللَّيْلِ زارنِي يدْري / لا تَراهُ الْعُيونْ
وأضَا مَنزلِي وساحاتِي / كادَ عقْلي يَغِيب
في سُكُونِي سَكَن وحرَكاتي / حاضِر لاَ يَغيب
أنا في مذْهَبي نهَب نفْسي / للَّذِي هِمْتُ فيه
وحضَرْ حضْرِتي حضَرْ أنْسي / وأضَا الوقْتُ بِيه
وتقُلْ لُو يا بَدْري يا شمسي / عنْدما نلْتقيه
زارَني حِبِّي وطابت أوقاتِي / وسمحْ لي الحبيب
مُذْ عفا عن جمِيع زَلاَّتي / على غيْظ الرَّقِيب
قد لاَحَ لِيَّا مِنِّي
قد لاَحَ لِيَّا مِنِّي / سِر بَدَا عجِيب
حتَّى رأيْتُ أنِّي / عَن حضْرتي لا نَغيب
أنا ما زِلْتُ حاضِرْ / حاضِر في كلِّ حين
عيْني إليَّا ناظِر / ناظِر طُولَ السِّنين
والحق فِيَّا ظاهِرْ / ظاهر لِذِي يقين
من قالَ أنا وإنِّي / قد أوفي بالْمَغيب
إن قيلَ هذَا عَنِّي / قد أحْرَم النَّصيب
من هُ يا قَوم ولْدِي / ولْدِي يا قوْم آنا
أوَ تَدْروا مَن هُو جدَّي / جدَّي سَبقتوا أنا
أنا ما زِلْتُ وحْدِي / وحْدي ما زِلْتُ أنا
ومن حَكَمْ بعَيْني / أخْطا ولم يُصيبْ
قُلُّوا إليْكَ عَنِّي / ما أنْتَ لي نَسيبْ
يا من يرَانِي شفْعَا / الشَّفْعَ بيَ ظهرْ
رُدَّ الوُجُودْ جَمعا / فالْفَرْقُ في الصُّوَرْ
واحْكُم بهَذا قَطْعَا / أنا مالِي أخَرْ
مَلأتُ كلُّ أينِ / ولمْ نَزَلْ مُجيبْ
لكلِّ من هو مَدْني / من حضْرِتي قرِيبْ
إِن كُنت ممن تَحقَّقْ / فِي الْكَوْن قَوْلَ كُونْ
صِحْ في الوُجُود مُطْلق / خفى عَنِ الْعُيونْ
نُور الحقيقة يشرقْ / وسرَّها مصُونْ
لَمْ قطْ يسعْهَا أيْني / ولاَ لها مَغِيبْ
وقد وسِعْها كَوْنِي / وغَيْرِي قد حُجِيب
لاَ تحْسِبوني نَبْلاَ / أن نسْكُنُ القُبورْ
سِرَّ ما زَالَ يُجْلاَ / في بُسْتان الصُّدورْ
والحضْرة بيا أوْلَى / ما بَيْنَ بَنين وحورْ
وهذا هُ في ظَنِّي / وَقَصْدي لاَ يَخِيبْ
مَتَى تَرى يا عَيْنِي / مَنازِلَ الحبيبْ
حَبيبي مالُو ثانِي
حَبيبي مالُو ثانِي / ولا علَيْهِ رقِيبْ
دنَا مِنِّي وأدْنانِي / حاضِرٌ لا يَغِيبْ
رضيب بالذِي يصْنعْ / وأسندْتَّ إلَيْهْ
وبهِ نَصِلْ وبهِ نقْطَع / وبهِ نُثْنى علَيْهْ
وبهِ نَرَى وبهِ نَسْمعْ / ورُوحِي بَيْن يَدَيْهْ
بِنِعْمَتِه يُغَذِّينِي / وعَيْشي بِهْ يَطِيبْ
أمَا نَفْرَحْ يا إِخْواني / بِذَا السِّرِّ الْعَجِيبْ
إِشَارَاتي لمحْبُوبي / وَرَمْزِي يَفْهَمُوا
ومَنْ لا يفْهمْ الْمَغنى / وَيجهَلْ عَلَّموا
وسِرُّ الحُبِّ والنَّجوى / عَنِ الْغَيرِ اكتُمُوا
فَسرُّ الحُبِّ رَبَّاني / ومَعْناهُ غَريبْ
أنا نهْواهْ ويهْوانِي / نناجِيهْ من قَريبْ
إِذا نخْلو بمحْبُوبي / نَغيب عَن الوُجُودْ
ونقْرَا سِرَّ مكْتُوبي / فقي صورةِ العُقُودْ
وبِهْ يحْلالِي مشروبي / وبِهْ نجْنِي الوُرودْ
أنا نسرْحْ في بُسْتاني / في رَيْحانْ وَطِيبْ
وثمَّ تَبرحْ أشْجَاني / ونَظْفَرْ بالحَبيبْ
تجَلاَّلي فابْصرتُوا / بِقَلْبي ذُو الجلالْ
ونادَاني فَلَبيْتُوا / وقالْ ليَّا تعالْ
بمرآتِي وعَايَنْتُوا / مُحَيَّاهُ كالْهِلاَلْ
وحَيَّانِي ولَبَّانِي / وقالْ لِيَّا أنيب
وانزِلْ يا أخا شَانِي / بمنزليَ الرَّحِيبْ
أيَا ناظِمْ هنِيئَا صُولْ / بموْلاكْ وافْتخَرْ
وسمَّعْ مَن لَهُ مَعْقُولْ / مَدِيحاً كالدرَرْ
وقُلْ لكل مَن يَعْذِلْ / ومَن غَابْ أوْ حَضرْ
أنا عَبْدُ لِسُلْطَانِي / إِلى يوْمِ العصِيبْ
عَسَى مَوْلاَيَ يرْحَمُنِي / وقَصْدِي لا يَخِيبْ
بوصْلِ حبي دَعْني
بوصْلِ حبي دَعْني / نَفْخَرُ يَا صَاحِبي
حَسَّنْتُ فيكَ ظَنِّي / وَقَضيْتَ مأرِبِي
أفْنَانِي عَنِّي بِيَّا / وهَذْي بُغْيَتي
صوَّرْتي مِنِّي فِيَّا / مِنْ وصْلِ حَضْرتي
وهَذِي هِيَ الرؤْيا / مِنْ عَيْن دَعْوتِي
نَطْلُب كَمالِي فِيَّا / مِن وصْلِ جانِبي
نَعِش بِهِ هَنِيَّا / فافْهَمُ مَطالبي
احْضَرْ يا مَن هُوَ بَرَّا / واعْبُرْ لِدَيْرِنا
تُسْقى كُوسَ مسرَّا / مِن خَمْرةِ الْمُنى
لَسِ يَبْقى فِيها ذَرَّا / مِن وحْشَةِ الدُّنا
إِلاَّ كَضَوءِ شَمْسٍ / تُشْرِقْ لِشَارِبي
فاعْزِمْ عليْها اخْلَعْ / ثَوْبَ النَّجايْني
انْتَمَّ زَجَلْ سِمْسار / بالْبَيْع والشَّرِي
ومَن يَبِعْ ما يخْسرْ / لأنِّي مُشْترِي
غالِي في طَيّ أسْرَارْ / لَوْشى وشُشْتري
بقُربٍ مِن جمَالَكْ / تُشرِقْ كَواكِبي
فاغْتَنِمْ وِصَالكْ / مَعَ الحبايبِ
البُعْدُ عنْكَ يا ابْني
البُعْدُ عنْكَ يا ابْني / أكبرْ مصايبي
وحِينْ حصَل لِي قْرْبَكْ / سَيَّبتُ قاربي
يُوحشْني فيكْ ظُهوري مِن بَعْدِ غَيْبتي /
ونَذْكُرَكْ وتَدْهَشْ مِنْكَ قُلَيْبتي /
يُبْسُطْني فيكْ أنْسي يقْبِضْني هَيْبَتي /
لَو أنَّ بانْطباعي / واخراجْ قَوالِبي
وإِنْ صِبْتُ منكَ خَلوه / تنْشُبْ مَخالبي
سقَيتني عُبَيْبَة من خَيرِكَ القديمْ /
وكُنْتَ لِي موانس في السُّكر والنَّديمْ /
وصِرتُ بيكْ مُرَفّهْ ولم نَزلْ عَديمْ /
ولم يكُن شرَابَكْ / مِن قَرضِ شارِبي
وإِنّمَا بِفَضْلكْ / تَمّت مآرِبي
إِيَّاكَ لا تَنظُر اثْنين / لا تَسْمَع الغَلَطْ
ما ثمَّ إِلاَّ واحِدْ / أنْت هُوَت فقط
وافهمْ ذِيكَ الْمَعانِي / واحْذَر ذِيكَ النَّقطْ
وانجمعْ بذاتكْ / لَسْ ثمَّ طالبي
غَيْرَك على صفاتِكْ / مِن الأَقاربِي
يا من يقُل لي كثرة / فالناس هوم المِلاح
حقاً تُرى الكواكبَ / مَع بهجةِ الصَّباحْ
مُطْلَق تطرتُوا فاسمع / وارْجِعْ للاصطباح
ما ثمَّ إلاَّ واحد / فافهم يا صاحبي
والكثرْه مِثلُ كثرهْ / جَوْزِ العجايبي
تمَّ الزَّحَل في ساعه / وجاكما تَرَى
عمَل مُحِق جيِّد / لَوْشِي وشُشْتري
عارِض لزجَل عاشق / خَبرُوا لقد درِي
نَبْكي وكَيف لا نَبْكي / عَلَى جَبايبي
ودَّعْتُهُم وسارَت / عَنْهُم ركايبي
طَابَ نُقْلِي وَشرَابي
طَابَ نُقْلِي وَشرَابي / وحَبيبي اعتنابي
فاعْذَرُوني يا صِحابِي / في سُجُودِي واقْترابِي
خمرةٌ رَاقَ شَذاهَا / كلُّ نُورٍ مِن سَناهَا
قَامَ سَاقِيها سَقَاهَا / أجْعَلَوهَا احتِسَابِي
أنَا سَكْرانُ مِن هَواهُ / لَيْسَ لي راحٌ سواهُ
كلَّمَا نَادَيْتُ يا هُو / كان لَبَّيْكَ جَوابي
لَوْلاَ أنّي علِمْت
لَوْلاَ أنّي علِمْت / أنَّ من يَفْنَى يبْقَى
عَنّي ما كُنْتُ غِبْت /
إِنَّ مَوْتي حَياتِي / وفَنَائِي بَقَا
وبِمَحْوِ صِفَاتي / طَابَ لِي الْمُلْتَقى
وانجَمَعْتُ بِذَاتِي / وألِفْت التُّقَى
بعْدَما كُنْتُ تُهْت / ساعَدِتْني المقادِر
سَلَّمَ اللهُ سَلِمْت /
باللهِ افْهَم سُؤالِي / وانتَبِهْ يا حَبيب
وقُم أحيي اللَّيَالِي / فجْرُ وصْلك قَرِيب
واصْغَ واسمَعْ مقَالِي / وارتجِع مِن قريب
إِن بَدا لَك عَرفْت / وانَا لَكْ يا ابْني ناصِح
كُلَّما متَّ عِشْت /
أنْتَ إِن كُنْتَ تَفْهَم / راقِب السَّرِ فِيك
واتْرُكِ النَّفْسَ تَسْلَم / مِن عدُوِّ بَليك
واطْلُب الْعلْمَ تَعْلَم / منه نَنْفِي الشَّرِيكْ
تَبْقى بَعْدَ أن عَلِمت / تَرْعَى سِرَّ المعَانِي
ما يَشا اللهُ شِيت /
يا لَطيفَ الْمعانِي / خضْتَ بَحْرَ الْعُلومْ
وتَرَكْتَ الأوَانِي / تحْتَ تحْتِ التَّخومْ
لاَ يَرَوْنَ التَّدَانِي / إِلاَّ مِثْلَ النُّجُومْ
هكَذا لَوْ تُرِكتْ / أنْت مَعْ حَظَّ نفْسِكْ
بالهُدى ما خُصِصْتْ /
أنا مُذْ غابَ رَقِيبي / زَالْ عَنِّي الْعَنا
وتجَلَّى حبيبي / وبلَغْتُ الْمُنى
وَسَقانِي طَبيبي / مِن شَرابِ الْهَنا
إِلا إِني سَكِرتُ / وتَواجدتُّ حقَّا
عن وُجُودي خرجْت /
لاَ تقُلْ سَلَوْت
لاَ تقُلْ سَلَوْت / لاَ تقُلْ سلَوْت
أنا قَطُّ مَحْبُوبي / عنْهُ ما خَلَوْت
كيْفَ أسْلُوا عن حِبِّي / إِنَّ ذَا عجيب
وقَرارُوا في قلْبي / وهْوَ لِي طَبيبْ
وإِن أردت يا صحْبي / تَرْقى عن قرِيب
أنْفِي ما رَأيتْ / أنْفِي ما رَأيت
مِن حوَادِثِ الأيَّامْ / تَبْقَى إِنْ فنَيْتْ
أنا عِنْدما نفْنى / نبْقى في شُهُودْ
دايِماً نَرَى الْمَعْني / سارِي في الْوُجُودْ
ندْعُو دَعْوَةِ المضْنى / عِنْدَما نعُودْ
أنْتَ رَبِّي أنْت / أنْتَ رَبِّي أنْت
يا إِلاهِي سامِحْني / فِيما قد جَنيْت
أنْت يا فقيهْ سلَّمْ / وافْهم الرُّموزْ
واقْتدى بمن يَعْلم / حَلَّ ذِي اللُّغْوزْ
وادْنُ مِنِّي تَتْعلَّم / كُلَّ ما تعُوزْ
تجْنى ما زَرَعْتْ / تجْنِي ما زَرَعْت
لا تَقف معَ الأوهَامْ / واصِفُ إِنْ صَدَقْتْ
يا نَدِيمي اسْقِيني / وامْلاَلِي تمامْ
خمْرَةَ تُحْيينِي / منْكَ بالسَّلامْ
وإِن سَكِرْتُ خلِّيني / نحْظَ بالْمَقَامْ
تَرْقَى إِن صَحَوت / تَرْقى إِنْ صَحَوْت
في مَقامِ مَن يثْبُت / إِنْ أنا امْتَحَيْت
يا عذُولِي كم تخْدَع / يَكفي لاَ تَزِيد
أنا قَطٌ ما أسْمَع / منْكَ مَا تُرِيد
فيَّا لاَ تَكُن تطْمع / وذَاكَ ما يُفيد
فَحِذْرِي أخَذْت / فَحِذرِي أخَذت
أنْتَ عِنْدِي في ذِهْني / لاَ تَقُل نسيت
لاَ تَزِدْها بَيْت
لاَ تَزِدْها بَيْت / لاَ تَزِدها بيْت
قد بلغْتُ مقْصُودِي / الْحبِيب رَأيْت
من هُوَ الذي أنْدَرى / أنه بالوُجُود يَجُود
كيْف يُقال لُو كيْف / والعوَام رُقُود
الرُّسُوم في ذَا الموضِع / تفْنَى والْحُدُود
أيْنَما مشَيْت / أيْنَما مشَيْت
منْهُ لِيه بِهِ نمشي / خَلِّ كَيْت وكيْت
حسْبُكَ السَّمْعُ تسمع / واتْرُكِ السِّوَى
فالوُجُودُ في التحقيق / سِين وَوَاوْ ويا
فحُذِ اسْم من تَهْوى / واتْرُكِ الْعَيا
في السِّوَى فَنيْت / في السَوَى فنَيْت
إِن هرَبْتَ مِن وهْمُوا / لِلْوُجُودْ بقَيْتْ
الْهُرُوبْ هُ عَيْن الوَهْمِ / الَّذِي اعْترَض
ويُسَمَّى مُنْجَرَّا / أيْنَما انْفَرَضْ
مَن رَجَع لإثباتُه / بعْدَ ما انْقَرضْ
قُل لو ارْتميْت / قل لو ارتميت
في البحر الجوهر / بالْهُبوطْ رَقَيْت
إِن شعَرت بكْ تشْعُر / أنْتَ هُ الشُّعُورْ
أو لَحَظْتَ قُربَ أو بُعْدْ / أو ظلامْ ونُور
أنْت ذاك تطوَّر بِك / وعَليْك تَدُور
كُلَّما رَأيْت / كُلَّما رَأيْت
أنْت كُنْتَ في التطوير / لكنَّكَ نسَيْتْ
لاَشْ نَسَى ولاَشْ قالْ / يا تُرَى لاَشْ ذَا
قد عَرَف ويسْتفْهِم / كِفْ يُقالْ لِذَا
إِهْنا قالْ لِسانُ الحال / أشْ دَعاهُ لِذا
كيْف وأنا انطويت / كيْف وأنا انْطويْت
عَلى كُلِّ ما يسْدُو / وفيهِ اخْتفَيت
أنتَ فِعْلي وأنت اسمِي / وأنتَ هُ الْحُروفْ
بِك يُترجِمُ المبصر / عَنِّي حين يشُوف
الألْفِ مَثَالكْ / هُ مظْهرُ الألُوفْ
فإذَا انتفيت / فإذا انْتَفيْتْ
أنْتَ ذاك وأنا الْباقِي / بالظُّهور خفيت
لو نَكُن ذا عقْلِ في الناس
لو نَكُن ذا عقْلِ في الناس / كانْ يكون عَقْلي ملَكتُوا
مُولْتي لعِبَت بأجْناس / مَن قَوَى شيء يعْصي سِتُّوا
مَوْلَتِي سِتِي عزيزَا / إِسْمُها أنْ تفْهمُونِي
مَهْرَها نِبْلاَ ونَجيزَا / أخرَجَتْني عن سُكونِي
اعْذُرُونِي وانْظُرُوها / وانظروها واعْذُرُونِي
أشْعَلت قلْبي وساوِسْ / وابْتلَتْني فابْتلِيتُوا
مولْتِي لعِبَت بأجْناس / مَن قوَى شيْ يعْصى سِتوا
اعذُرُوني يا مقابِيل / مُولْتي جارَت عَلَيَّا
وسقتْني خمْر بابيلْ / أو شَرِيباً ششتريا
لَوْ يكُون السُّم في الْكاس / ما يكُونْ إِلاَّ شَرَبْتوا
مولتي لعِبَت بأجْناس / مَن قوَى شَيْ يعْصى ستُّوا
لا تلُومونِي في سِتي / كُلُّ حَد عِنْده مَتاعوا
غرَضْها غرَضي وقصْدِي / في مرَاضْها اتباعُوا
حتى يَنْصِفْني إلهِي / والفقيرْ على طِباعُوا
نسْتبدِل الحُلْه بِدِفاس / ونمزِق شيْ لَبِسْتُوا
مُولْتي لعِبَت بأجْناس / مَن قوى شيْ يعْصى ستُّوا
يا جَماعه يا جَمَاعه / اخْلعُوا بِيعُوا الثيابُ
هذا ه وقْتُ الخلاَعة / الْمِلاحْ رقَصُوا وطابُوا
إِخْرِجوا الجاهل عنَّا / مَن رَقَص فرَّح شبابُوا
لَوْ نَسُق لُو المعْنى مِن ناسِ / لم يذُقُ مِني ما قلتوا
مُولْتي لعِبَت بأجْناس / مَن قَوَى شيْ يعْصى سِتُّوا
طابَت أوقاتي وَحياتِي
طابَت أوقاتي وَحياتِي / مُذْ بقيت مَجمُوع معَ ذاتي
أنا إِنسانِي يهْواني / لم يَزَل معِي يَرعانِي
وعنِ الفاني أفْنانِي / وبِتخليقِي أوْقاتِي
طَابت أوقاتي وحياتِي / مُذْ بقيْت مَجموع مع ذاتِي
يا مُديرَ الراحْ إِسْقيني / خمْرَةَ الأرواح تُحْييني
فيها الأفْراح تأتيني / وتَزَل عني رَوَعاتي
طابت أوقاتي وَحَياتي / مُذْ بقيت مَجمُوع معَ ذاتي
يا فقيه اسمعْ وافْهمْني / كُلُ من يقْنَعْ يسْتغْنِي
لاَ تكُن تطْمَعْ تصْحِبْني / وأنْت في بحْرِ الغفلات
طابت أوقاتِي وحَياتِي / مُذْ بقيت مَجمُوع معَ ذَاتي
يا عذولي روحْ كمَ تخْدَع / الفؤادْ مجْرُوح لم يسْمع
إِنْت ما فيك روح تتخدع / وتَهَيج نارْ شَهْواتِي
طابَت أوقاتِي وحياتِي / مُذْ بقيت مَجمُوع معَ ذاتِي
أطْيب ما هِ أوقاتي
أطْيب ما هِ أوقاتي / حين تَكن مجموع مع ذاتي
حين تَكُن مع ذاتِي /
شمسُ أنْسِي مِنِّي تطْلُوعْ /
ويَجيني فَقْرِي مطْبُوعْ /
والْموجُودْ قد بَان / ويَرَى الإنْسان
جَميعْ الأكوان / كُلَّها مِن جُزئِيَّاتي
أطْيَب ما هِ أوْقاتي / حين تكُون مجمُوع مع ذَاتي
يا فَقير اسْمع ما تَعْمل /
تِهْ على الأكْوانِ وادّلَل /
ليْس ثمَّ شَيْ منَّك أجْمل /
واقْطَع الأغْيار / وافْهم الأسْرار
وادْخُل الْمِضمَار / وتَرَى الماضِي والآتي
أطْيب ما هِ أوْقاتِي / حينْ نَكُن مَجمُوع معْ ذَاتي
جُل بأفْكارَك واتْنزَّه /
فالوُجُود كلُّو لَكْ مَنْزَه /
وإذا لاحْ لك شَيْ زَهْزَه /
ثِيابَ الأوْهام / وانْتهِض قُدَّام
إِنَّ فيك أعْلام / تَفنَى عند الملك الذَّاتي
أشْغِل الْعَاقِل بالْمَعْقُول /
والدَّليل يَهْديك للمدْلُول /
وترَى الحامِل هُوَ المحْمُول /
لاَ تقُل أخطْا / اش ه ذِي الْغَلْطَا
الْمَقَام أعْطَى / أن نبُوحْ لِلنَّاس باشياتي
أطْيَب ما هِي أوْقاتي / حينْ نَكُن مجْموع مع ذاتي
اسْتمع يا أبْدَعَ مخْلوقْ /
هِمْ بِمن شِئْت وابْقَى مطْلوق /
أنت هُ الْعاشِق والْمعْشُوق /
وإِليْكَ السّيْرُ / وأنْت مَعْنَى الْخَيْر
وما دَونَك غيْرُ / يا محَلَّ الْفقر الذَّاتِي
أطْيَب ما هِي أوْقاتي / حين نكُنْ مجموعْ مع ذاتِي
بَعْضي يا كلِّي إِسْمَع
بَعْضي يا كلِّي إِسْمَع / إِنَّ روُحي لِذَاتي
ما لِي وهْمُ فيه نرتَعْ / ولاَ طُورُ الصَّفاتِ
فأنا لاَ نُخَيَّل / ولاَ ننْظُر لِغيْرِي
ثَمَّ سِرُّ لا يُمثَّل / لاَ بَزِيد وعمْرِو
نَفْنى في الذَّاتِ ونجْعل / جَهْرِي في نُطْقِ سِري
لَسْ ثَوْبيَ أوْسَعْ / بَعْضَ كُلِّ الجِهَات
سِرُّ وِ تْرِى قد أشْفَع / في مَمَاتِي حيَاتي
جَلَّ مَن ذاتُوا ذاتي / مَن غَدا إِليَّا مَعْنَى
وصِفَاتُوا صِفاتي / عَزَّ مَن لم يُثَنَّى
وحيَاتُوا حَياتي / وبقَاؤُا لاَ يَفنَى
وَحْدَةُ الْحَقِّ تنْزِعْ / ما رَوَاهُ رُوَاتي
هَذَا ما فِيهِ مَدْفع / مِنِّي لِيَّا صَلاتِي
لَس لِذاني حَدّ / ولاَ لَيْهَا شَبيهَا
ولاَ وجْد وفقَدُ / ولاَ وقْتٌ وَجِيهَا
سِرّها هُوَ فرْدُ / دُونْ صِفاتٍ حَلَّ فيها
الوُجُود لَيْها يرْكَع / حيْثُ كانتْ صَلاَتي
وصلاتُ الْفرْقِ تجْمَع / فذَّةً دونْ شتاتي
رُوحُها سِرُّ حَزْمي / دُونَ هَوَى أنا نهْوَى
هَ رُوحِي بعِلْمي / لَس لاحد فيه سَلْوَى
خُذ كلامي بِفهْمِي / خَلّ قوْلاً هُ يُروَى
لَس غيْرِي هُ يسْطع / نحْو غادِي وآتي
شمسُ ذاتي ه تطلع / تُحْي كُلَّ الرفاتِ
جمْعُ فرْقي مَلاذَا / ووبرُ وزِي بِملْكي
لا تقُلْ كيْفَ هذَا / فهْوَ مرْبوطْ بشركِي
كلَّ من هو حاذَا / ذي عُلوم ونُسْكي
أوْجانا فيه مشفع / إِنَّ إِسمي يُواتي
لِحْلاَ البر الارفع / صَحَّ ذا بالثباتِ
قد ظهَرتُ في مِرآتي
قد ظهَرتُ في مِرآتي / عند رمْي لِلمنْساتي
لمْ أجِد بُدَّا من بُدِّي /
قد أتيْتُ لِي من عنْدي /
فوْقَ مَتْنِ وهْمِ الْبُعْد /
خبرٌ موجودْ / عابِدٌ معبودْ
لَيْس بالمفقودْ / وبِمحْوِي هُ إِثْبَاتي
قد ظهَرْتُ في مِرآتي / عند رمْي للمَنْساتِي
ها أنا وهَا اسمائِي /
كُلُّهُنَّ مِنْ انْبائي /
ظاهِر في كُنْهِ الماءِ /
بشُعورٍ مَّا / أوْهَمَ الوهْمَا
مُخْبرٌ عن مَّا / قَد رأى مِن مغُرُوضاتي
قد ظهَرتُ في مِرآتي / عنْدَ رَمْي للمِنْساتي
عَجَبي ومِنِّي أعْجب /
حاصِلي من حيْثُ أُطْلَب /
واجِبي من حيْثُ أسْلَب /
ظاهِرهُ باطن / راحلٌ قاطن
كائنٌ بائن / ليْس إِلاَّ معْلوماتي
قد ظَهَرتُ في مِرْآتي / عنْد رمْي للْمنْساتي
إنَّ في تحْليلي تَركيبي /
ثُمَّ في تأسِيسي تخْريبي /
مَن يحاول مِنْ مَشْروبي /
يَمْحُ ما خَطَّهْ / إِنْ أتى النُّقْطَه
ويقولْ حِطَّهْ / إٍسْتوى الماضي والآتي
قد ظهرتُ في مِرآتي / عند رَمْي لِلْمِنْساتي
والسَّماء ذَاتِ الرّجعِ /
يا كمالِي غيرَ الشفع /
أصْلنا يُدرَ بالفرع /
من يَقُل حَيْرَه / يلْتَفِتْ أمْرَه
يجد الذَّره / والْهَبا من جُزْئِيَّاتي
قد ظَهرتُ في مِرآتِي / عِنْدَ رَمْي لِلْمنساتي
لَيْسَ إِلاَّ أيْسٌ إِلاَّ /
قد جَمَعْتُ الآنَ شَمْلاَ / إِذْ سَمِعْتَ مِنِّي قَوْلاَ
مَنْ يكُن مِنَّا / يفْهَمُ الْمعْنَى
قَولَ مَن غَنَّا / أطيبْ ما هي أوقاتي
قد ظهَرتُ في مرْآتي / عِنْد رَمْي لِلْمِنْساتي
دارَت عليك الاقْداح
دارَت عليك الاقْداح / بِرَوحٍ ورَاحْ
فعجْ على الْخَمَّار / بخلع العذار
تُنْصِر سنا الأنْوار / إِذا ما تُدار
وعالَمُ الأسْرارْ / يَلُحْ لَكَ جِهَارْ
والرَّاح روحُ الأرواح / ما فيها جُناحْ
دارَت عليْكَ الأقْداح / برَوحْ ورَاح
جمالها مشهورْ / في الدِّين القديم
لاَحت ولاَحَ النُّور / في اللَّيل البهيمْ
ودُكَّ مِنْها الطُّور / لموسى الكليم
وحين الْقى الألْواح / بالمكتوم باحْ
دارَت عليك الأقداح / برَوْح وراح
جاءت بأنس النَّفْس / والسِّحْرِ الحلال
نزِّهَت عن جِنْس / جَلَّت عن مثال
وأشْرَقَت كالشَّمس / في أفِقْ الجمال
وبَشَّرت بالأفْراح / لأَهْلِ الفلاح
دارَت عليْكَ الاقْداح / بِرَوْحٍ وراحْ
يا كلَّ كلِّ الكل / جُدْ لِي بِرِضاكْ
إِنْ لم تكُنِ لي مَن لي / محْبوب سِواك
وإِنَّ يَوْمَ الْهَول / قصْدي أنْ أراك
شَوْقي إِليْك الْمِفْتَاح / لِبَابِ الفلاح
دارَت عليك الأقداح / بِرَوح وراح
بالهاشمي المختار / الهادِي الرسول
أرْجُو قَضا الأوْتارْ / ونَيْلَ القَبُول
والعفوَ عن الأوزار / في اليوم الْمَهُول
فَفي هذه الأمداح / نَشْرُ المسْكِ فاحْ
دارَت عليْكَ الأقداح / بِروْح وراح
زَرْني لسعْدي
زَرْني لسعْدي / مَن هُ شميمه في المِلاح
فرِّجْ لِي هَمْي / وصَدري دأباً في انشراح
بخْت ه يا قَوْم / الحِيله في الحب أش تِفيد
وأشْ يَنْفع الْعُومْ / والْبَحر واسِعْ مَديدْ
لَو يُعْطاني السَّومْ / في وصْلي بالروح كان رشيد
مَعْ قبْرِ جَدِّي / نوفيه وهُ عِندي صَلاحْ
هذا هُوَ حُكْمي / العشقُ لس هو للشِّحاح
ما أمْلحْها غَلْطَا / لمَمَّا التفتْ لِي ذا الغزال
بَسَطْ لِي بَسْطا / من بعد منْعُوا للْخَيال
نَقَطْ بنُقْطا / يرشح لي ريقْوا دون وصال
لكنَّ قِرْدِي / راح ووسَّع المرَاح
هُ كانْ نَديمي / نراه يَجِي وليْس يُصاح
لمَّا وصَلْني / وكان طُواع من ذا المليح
قُلْتُ لو يا ابْني / مَنام هُ وصْلك أو صحيح
تَرَانِي مَغْنِي / فقال لِي قُومْ جَاكَ المسيح
لو كان بُودَّى / طِرْتِ لِعنْدو دون جناح
لكن يا عَمِّي / مَعي رقِيب منَ الوِقاح
يَمْنَعْني مِنَّك / قَولُ المُؤدبْ والعذولْ
يَقُولوا عَنَّك / غَريب ويَطلب الفُضُول
أشْ هُ في سِنَّك / عتابي مَعَك أيشْ يَطُول
ايش انتَ نِدَى / ومَن هُ يطْلُب المِزاح
كذاكَ هِيَ أُمِّي / تُوصيني في كُلِّ الصباح
لمَّا زَمَّر لي ودَارْلو في البُوق اللُّعاب /
وجاني قَوْلوا حَرَّا يُعَطِّش كالصَّباب /
قُلتُ إِنْ تقولُّوا إِن كانْ للْعَوده إِياب /
يا مَن يُعَدِّي / أنْتَ المُنى
والإقتراح /
رُوحِي ومالِي / وقَتْلِي فيك
حلال مُباح /
لاحْ لي نَورُ العلم لاح
لاحْ لي نَورُ العلم لاح /
وتَجَلَّى الفِّبا صُراح /
تِهْ يا قلْبي على الملاح /
وانْجَلى جَلْوَةَ المِرَى / وادرِ ذا النور من أيْن سرى
لا يقُل لَك فُلان فُلان /
عَقْلَك احْرِزْ في ذَا المكان /
واجمعِ العينَ والعيان /
لا تُصدِق ما لم تَرَى / أو تجادِل مَنِ افْترَى
قُل يا رَوْحانِي مَن أنا /
أنْتَ يا محْبُوب هُ الغِنا /
ارفع الْحُجْب بيْنَنا /
عسى تصقل من اندرى / أو تواصل من انبرى
تطْلبُ الفرد
تطْلبُ الفرد / في الوجود وتَتْعدَّد
ثُمَّ لَس تجِد /
والفردُ عَلى التمييز / يَنْبنى حقيق
وعلى ثُبُوت الحال / واللهِ يا صديق
فدعْ القيود للغِير / إِنَّ ذَا طَليق
تهْدِي من قَصَد / إلى رؤُية الباري
الفَرْدِ الصَّمد /
لا تَغُرَّكَ الأوهامْ / تهْدَى لِلصَّواب
أنْتَ إِلاَّ في بَحْرك / لامعَ السرابْ
لوْلاَ أنْتَ لَم يَثْبُت / شرْع مع خِطاب
فافْنى واتَّحِد / عنَّك يَسْقُط التكليف
إِذَا لَس تَجِد /
قُولي إِنْ تَكُن عارِف / الْتَفِت إِلَيْه
أنْتَ إِلاَّ معَ حَقَّك / فَرْد دون شَبيهْ
ما سِواه فَهُومِنوا / وحِجاب علَيْه
بهْ لَمِن عبَد / الدِّين اسْتقام أمْرُوا
واللّوا استند /
مُقْلتي تُبْدي
مُقْلتي تُبْدي / ما أخْفَيْتُ مِن وَجْدِي
كيْفَ بالكِتْمانْ / وقد نَمَّ بي دَمْعي
لِنْتُ لِلْهِجْران / وما اللَّيْنُ مِن طَبْعي
سطوةُ الأجفان / يضيقُ بها ذَرْعي
وحْدُها يُرْدِى / فكيْفَ معَ الصَّدِّ
يا غزالاً حالْ / عَلى الصَّبَّ في الْعَهْدِ
بعْدما قد مال / عنِ الوصْلِ لِلْصَدِّ
ذَا الْجَفَا قد طال / وَقد جُرْتَ بالقصدِ
لمْ أُرِد بُعْدِي / ولكنَّهُ سَعْدي
بأبي أهْيَف / رجعت ككشْجِيّه
شادِنٌ أوْطَفْ / بَدَا وردُ خَدَّيْهِ
خافَ أن يُقْطَفْ / حَمَاهُ بِعَيْنَهِ
كَالْقَنَا الْمَلْذِي / يَحُومُ عَلى الْوَرْدِ
مُنْيَةَ الْقَلْبِ / عَبِيدُكُمْ هَيْمانْ
خَلِّ عَنْ عَتْبِ / وَدَعْ عَنْكَ ما قدْ كانْ
بُغْيَةَ الصَّبَّ / أنْ يَكْتَبْ مِن الْغِلمانْ
خَيْرَ ما عِنْدِي / إِذا صِحْتَي عَبْدِي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025