القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَنْصُور النَّمِري الكل
المجموع : 57
مَتى يَشفيكَ دَمعُكَ مِن همولِ
مَتى يَشفيكَ دَمعُكَ مِن همولِ / وَيَبرُدُ ما بِقَلبِكَ مِن غَليلِ
أَلا يا رُبَّ ذي حَزَنٍ تَعايا / بِصَبرٍ فاِستَراح إِلى العَويلِ
قَتيلٌ ما قَتيلُ بَني زيادٍ / أَلا بِأَبي وَأُمّي مِن قَتيلِ
رُوَيدَ ابنِ الدَعيِّ وَما ادَّعاهُ / سَيَلقى ما تَسَلَّفَ عَن قَليلِ
غَدَت بيضُ الصَفائِحِ وَالعَوالي / بِأَيدي كُلِّ مُؤتَشِبٍ دَخيلِ
مَعاشِرُ أَودَعَت أَيّامُ بَدرٍ / صُدورَهُمُ وَديعاتِ العَليلِ
فَلَمّا أَمكَنَ الإِسلامُ شَدّوا / عَلَيهِ شِدَّةَ الحَنِقِ الصَؤولِ
فَوافَوا كَربَلاءَ مَعَ المَنايا / بِمرداة مُسَوَّمَةِ الخُيولِ
وَأَبناءُ السَعادَةِ قَد تَواصَوا / عَلى الحِدثانِ بِالصَبرِ الجَميلِ
فَما بَخلَت أَكُفُّهُمُ بِضَربٍ / كَأَمثالِ المصاعِبَةِ البُزولِ
وَلا وُجِدَت عَلى الأَصلابِ مِنهُم / وَلا الأَكتافِ آثارُ النُصولِ
وَلَكِنَّ الوجوهَ بِها كُلومٌ / وَفَوقَ نَحورِهِم مَجرى السُيولِ
أُريقَ دَمُ الحُسَينِ وَلَم يُراعوا / وَفي الأَحياءِ أَمواتُ العُقولِ
فَدَت نَفسٌ جَبينَكَ مِن جَبينٍ / جَرى دَمُهُ عَلى خَدٍّ أَسيلِ
أَيَخلو كُلُّ ذي وَرَعٍ وَدينٍ / مِنَ الأَحزانِ وَالهَمِّ الطَويلِ
فُؤادَكَ وَالسُلوَّ فَإِنَّ قَلبي / سَبايا أَن تَعودَ إِلى ذُهولِ
وَقَد شَرِقَت رِماحُ بَني زيادٍ / برَيٍّ مِن دِماءِ بَني الرَسولِ
أَلَم يَحزُنكَ سِربٌ مِن نِساءٍ / لآلِ مُحَمَّدٍ خُمشِ الذُيولِ
يُشَقِّقنَ الجُيوبَ عَلى حُسَينٍ / أَيامى قَد خَلَونَ مِنَ البُعولِ
فَقَدنَ مُحَمَّداً فَلَقينَ ضَيماً / وَكُنَّ بِهِ مَصوناتِ الحُجولِ
أَلَم يَبلُغكَ والأَنباءُ تُنمى / مِصالُ الدَهرِ في وَلَدِ البَتولِ
بِتُربَةِ كَربَلاءَ لَهُم دِيارٌ / نيامُ الأَهلِ دارِسَةُ الطُلولِ
فَأَوصالُ الحُسَينِ بِبَطنِ قاعٍ / مَلاعِبُ لِلدَّبورِ وَلِلقَبولِ
تَحيّاتٌ وَمَغفِرَةٌ وَرَوحٌ / عَلى تِلكَ المَحَلَّةِ وَالحُلولِ
وَلا زالَت مَعادِنُ كُلِّ غَيثٍ / مِنَ الوَسميِّ مُرتَجِسٍ هَطولِ
بَرئنا يا رَسولَ اللَهِ مِمَّن / أَصابَكَ بالأذاءَةِ وَالذُحولِ
أَلا يا لَيتَني وُصِلَت يَميني / هُناكَ بِقائِمِ السَيفِ الصَقيلِ
فَجُدتُ عَلى السُيوفِ بِحُرِّ وَجهي / وَلَم أَخذِل بَنيك مَعَ الخَذولِ
وَإِذا تَوَسَّلَ بالشَبابِ أَخو الهَوى
وَإِذا تَوَسَّلَ بالشَبابِ أَخو الهَوى / أَلفاهُ نِعمَ وَسيلَةُ المُتَوَسِّلِ
وَداعٍ دَعا بَعدَ الهُدوءِ كَأَنَّما
وَداعٍ دَعا بَعدَ الهُدوءِ كَأَنَّما / يُقاتِلُ أَهوالَ السُرى وَتُقاتِلُه
دَعا يائِساً شِبهَ الجُنونِ وَما بِهِ / جُنونٌ وَلَكِن كَيدُ أَمرٍ يُحاوِلُه
فَلَمّا سَمِعتُ الصَوتَ نادَيتُ نَحوَهُ / بِصَوتٍ كَريمِ الجَدِّ حُلوٍ شَمائِلُه
فَأَبرَزتُ ناري ثُمَّ أَثقَبتُ ضَوءَها / وَأَخرَجتُ كَلبي وَهوَ في البَيتِ داخِلُه
فَلَمّا رَآني كَبَّرَ اللَهَ وَحدَهُ / وَبَثَّرَ قَلباً كانَ جَمّاً بَلابِلُه
فَقُلتُ لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً / رَشدتَ وَلَم أَقعُدَ إِلَيهِ أُسائِلُه
فَقُمتُ إِلى بَركٍ هِجانٍ أُعِدُّهُ / لِوَجبَةِ حَقٍّ نازِلٍ أَنا فاعِلُه
بِأَبيَضَ خَطَّت نَعلُهُ حَيثُ أَدرَكَت / مِنَ الأَرضِ لَم تَخطَل عَليَّ حَمائِلُه
فَجالَ قَليلاً وَاتَّقاني بِخَيرِهِ / سَناماً وَأَملاهُ مِنَ النَبيِّ كاهِلُه
بِقَرمٍ هِجانٍ مُصعَبٍ كانَ فَحلَها / طَويلِ القَرى لَم يَعدُ أَن شَقَّ بازِلُه
فَخَر وَظيفُ القَرمِ في نِصفِ ساقِهِ / وَذاكَ عِقالٌ لا يُنَشِّطُ عاقِلُه
بِذَلِكَ أَوصاني أَبي وَبِمِثلِهِ / كَذَلِكَ أَوصاهُ قَديماً أَوائِلُه
لَعَلَّ لَها عُذراً وَأَنتَ تَلومُ
لَعَلَّ لَها عُذراً وَأَنتَ تَلومُ / وَكَم لائِمٍ قَد لامَ وَهُوَ مُليمُ
أَخٌ لَكَ مُشتاقٌ تَذَكَّرَ خُلَّةً / لَها عِندَهُ وُدٌّ فَباتَ يَهيمُ
سَلامٌ عَلى أُمِّ الوَليدِ وَذِكرِها / وَعَهدٍ لَها لَم يُنسَ وَهوَ قَديمُ
إِنّي مُقِرٌّ بِالخَطيئَةِ عائِذٌ
إِنّي مُقِرٌّ بِالخَطيئَةِ عائِذٌ / بِجَميلِ عَفوِكَ فاعفُ عَنّي مُنعِما
وَإِذا عَفَوتَ عَنِ الكَريمِ مَلَكتَهُ / وَإِذا عَفَوتَ عَنِ اللئيمِ تَجَرَّما
قَلَدَّتَني نِعَماً بِها اِستَعبَدتَني / وَرأَيتَ إِتيانَ المَكارِمِ مَغنَما
رَمَتهُ أَناةٌ مِن رَبيعَةِ عامِرٍ
رَمَتهُ أَناةٌ مِن رَبيعَةِ عامِرٍ / نَؤومُ الضُحى في مأتَمٍ أَيِّ مأتَمِ
لَو كُنتُ أَخشى مَعادي حَقَّ خَشيَتِهِ
لَو كُنتُ أَخشى مَعادي حَقَّ خَشيَتِهِ / لَم تَسمُ عَيني إِلى الدُنيا وَلَم تَنَمِ
لَكِنَّني عَن طِلابِ الدينِ مُحتَبِلٌ / وَالعِلمُ مِثلُ الغِنى وَالجَهلُ كالعَدَمِ
يُحاوِلونَ دُخولي في سَوادِهِمُ / لَقَد أَطافوا بِصَدعٍ غَيرِ مُلتَئِمِ
ما يَغلِبونَ النَصارى وَاليَهودَ على / حُبِّ القُلوبِ وَلا العُبّادَ للصَّنَمِ
يا زائِرَينا مِنَ الخيامِ
يا زائِرَينا مِنَ الخيامِ / حَيّاكُما اللَهُ بالسَلامِ
يَحظُنُني أَن أَطفتُما بي / وَلَم تَنالا سِوى الكَلامِ
لَم تَطرُقاني وَبي حَراكٌ / إِلى حَلالٍ وَلا حَرامِ
هَيهاتَ للَّهوِ وَالتَصابي / وَلِلغَواني وَلِلمُدامِ
أَقصَرَ جَهلي وثابَ حِلمي / وَنَهنَهَ الشَيبُ مِن غَرامي
عَمرَ أَبيها لَقَد تَوَلَّت / سالِمَةَ الخَدِّ مِن غَرامي
لِلَّهِ حِبّي وَتِربُ حِبّي / لَيلَةَ أَعياهُما مَرامي
آذَنَتاني بِطولِ هَجرٍ / وَعَزَّباني مَعَ السَوامِ
واِنطَوَتا لي عَلى مَلامِ / وَالشَيبُ شَرٌّ مِنَ المَلامِ
بُورِكَ هارونُ مِن إِمامِ / بِطاعَةِ اللَهِ ذي اِعتِصامِ
لَهُ إِلى ذي الجَلالِ قُرَبى / لَيسَت لِعَدلٍ وَلا إِمامِ
يَسعى عَلى أُمَّةٍ تَمَنّى / أَن لَو تَقيهِ مَنَ الحِمامِ
لَو اِستَطاعَت لَقاسَمَتهُ / أَعمارَها قِسمَةَ السِهامِ
يا خَيرَ ماضٍ وَخَيرَ باقٍ / بَعدَ النَبيّينَ في الأَنامِ
ما اِستودِعَ الدينُ مِن إِمامٍ / حامى عَلَيهِ كَما تُحامي
يَأَنَسُ مِن رأيِهِ بِرأيٍ / أَصَدَقَ مِن سَلَّةِ الحُسامِ
رَضيتُ حُكمَكَ لا أَرضى بِهش بَدَلاً
رَضيتُ حُكمَكَ لا أَرضى بِهش بَدَلاً / لأَنَّ حُكمَكَ بِالتَوفيقِ مَقرونُ
آلُ الرَسولِ خيارُ الناسِ كُلِّهِمِ / وَخَيرُ آلِ رَسولِ اللَهِ هارونُ
إِنَّ المَنيَّةَ وَالفِراقَ لَواحِدٌ
إِنَّ المَنيَّةَ وَالفِراقَ لَواحِدٌ / أَو تَوءَمانِ تَراضَعا بِلَبانِ
بَنو نَبيِّ اللَهِ يَغدونَ في
بَنو نَبيِّ اللَهِ يَغدونَ في / خَوفٍ وَيَغدو الناسُ في أَمنِ
أَمنُهُمُ ذاوَهُمُ جَهرَةٌ / مِن بَينِ هَذا الإِنسِ وَالجِنِّ
لَو أَنَّهُم أَولادُ فِرعَون أَو / هامانَ ما زادوا وَهُم ظَنّي
نالَت عَليَّ بنَ أَبي طالِبٍ / مِنهُم يَدٌ لَم تَدرِ ماتَجني
مَن يَكُ ذا ضغِنٍ عَلى والِدٍ / يُطالِبِ الأَولادَ بِالطَعنِ
أَحقادُ بَدرٍ طالَبَتها العِدا / مِن أَهلِ بَيتِ الرِجسِ وَاللَعنِ
لا يُبعِدِ اللَهُ ثَوى عَصبَةٍ / مِن هاشِمٍ أَفناهُمُ المُفني
ما قُتِّلوا إِلّا وَقَد أُغدِرَت / أَيديهِمُ بِالضَربِ وَالطَعنِ
ماذا بِبَغدادَ مِن طيبِ الأَفانينِ
ماذا بِبَغدادَ مِن طيبِ الأَفانينِ / وَمِن عَجائِبَ وَلِلدُّنيا وَلِلدّينِ
ما بَينَ قُطرُبُّلٍ فالكَرخِ نَرجَسَةٌ / تَندى وَمَنبَتُ خيريٍّ وَنِسرينِ
تَحيا النُفوسُ إِذا أَرواحُها نَفَحَت / وَخَرَّشَت بَينَ أَوراقِ الرَياحينِ
سَقياً لِتِلكَ القُصورِ الشاهِقاتِ وَما / بِها مِنَ البَقَرِ الإِنسيَّةِ العينِ
تَستَنُّ دِجلَةَ فيما بَينَها فَتَرى / دُهمَ السَفينِ تَعالى كالبَراذينِ
مَناظِرٌ ذاتُ أَبوابٍ مُفَتَّحَةٍ / أَنيقَةٍ بِزَخاريفٍ وَتَزينِ
فيها القُصورَ الَّتي تَهوي بِأَجنِحَةٍ / بِالزائِرينَ إِلى القَومِ المَزورينِ
مِن كُلِّ حَرّاقَةٍ يَعلو فَقارَتَها / قَصرٌ مِنَ الساجِ عالٍ ذو أَساطينِ
رَأَيتُ المُلكَ مُذ آزَر
رَأَيتُ المُلكَ مُذ آزَر / تَ قَد قامَت مَحانيهِ
هُوَ الأَوحَدُ في الفَضلِ / فَما يُعرافُ ثانيهِ
ما كانَ وَلّى أَحمَدٌ والياً
ما كانَ وَلّى أَحمَدٌ والياً / عَلى عليٍّ فَتوالّوا عَلَيه
بَل كانَ إِن وَجِّهَ في عَسكَرٍ / فَالأَمرُ وَالتَدبيرُ فيهِ إِلَيه
قُل لِأَبي القاسِمِ إِنَّ الَّذي / وَلَّيتَ لَم يُترَك وَما في يَدَيه
هَل في رَسولِ اللَهِ مِن أُسوَةٍ
هَل في رَسولِ اللَهِ مِن أُسوَةٍ / لَو يَقتَدي القَومُ بِما سَنَّ فيه
أَخوكَ قَد خُولِفتَ فيهِ كَما / خالَفَ مُوسى قَومَهُ في أَخيه
مَتى يَبرُدُ الحُزنُ الَّذي في فُؤاديا
مَتى يَبرُدُ الحُزنُ الَّذي في فُؤاديا / أَبا خالِدٍ مِن بَعدِ أَن لا تَلاقيا
أَبا خالِدٍ ما كانَ أَدهى مُصيبَةً / أَصابَت مَعدّاً يَومَ أَصبَحتَ ثاويا
أَبا خالِدٍ لا بَل عَمَمتَ بِنَكبَةٍ / فَتَبكي مَعدٌّ وَالقَبيلُ اليَمانيا
وَناعٍ غَدا يَنعى يَزيدَ بنَ مَزيَدٍ / فَقُلتُ لَهُ أَصبَحتَ لِلجودِ ناعيا
أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ وَأَسعِدا / بِعَبرَةِ مَحزونٍ بَكى لِبُكائيا
سَمِعتُ بُكاءَ النائِحاتِ بِسُحرَةٍ / فَهَيَّجنَ أَحزاناً غَلَبنَ عَزائيا
أَلا عَذَرَ اللَهُ العُيونَ البَواكيا / وَقَد عايَنَت يَوماً مِنَ الدَهرِ شاجيا
لَعَمري لَئِن سُرَّ الأَعادي وَأَظهَروا / شَماتاً لَقَد مَرّوا بِرَبعِكَ خاليا
وَأَوتارِ أَقوامٍ لَدَيكَ لَوَيتَها / وَزُرتَ بِها الأَجداثَ وَهيَ كَما هيا
وَخَلَّفتَ لَيثي غابَتَينِ كِلاهُما / سَيَلقى الأَعادي مِن يَدَيهِ الدواهيا
فَشِبهُكَ أَخلاقاً وَعِزَّةَ أَنفُسٍ / إِذا النَفسُ جاشَت لَو بَلَغنَ التَراقيا
سَقَيتَ السواري وَالغَوادي وَقَد أَرى / خَيالَكَ يَسري ثُمَّ يُصبِحُ غاديا
نُعزّي بِكَ الإِسلامَ إِنَّكَ دونَهُ / إِذا نَكَلَ الحامونَ كُنتَ مُحاميا
مُشَمِّرُ أَذيالٍ تَحوطُ حَريمَهُ / وَتَحمي لَهُ أَطرافَهُ وَالقَواصيا
وَكُنتَ شِهاباً لِلخَليفَةِ ثاقِباً / وَكَوكَبَةً تَرمي العِدا وَالمُناويا
وَكُنتَ سِناناً باتِراً في يَمينِهِ / وَسَيفاً لَهُ عَضباً يَقُدُّ الهَواديا
وَكُنتَ إِذا نادى لأمرِ عَظيمَةٍ / وَلَم يَكُ مَن يَكفي أَصابَكَ كافيا
دوينا جانبا وَالسواسا / وَشَمَّرتَ أَذيالاً وَلَبَّيتَ داعيا
وَقُمتَ بِأَمرِ الثَغرِ بَعدَ فَسادِهِ / وَأَوشَكتَ مِنهُ رَقعُ ما كانَ واهيا
فَقَد ماتَ مَعروفٌ وَماتَت تِجارَةٌ / وَماتَ غَناءٌ يَومَ وَدَّعتَ ماضيا
نُعَزّي أَميرَ المُؤمِنينَ وَرَهطَهُ / بِسَيفٍ لَهُ ما كانَ في الحَربِ نابيا
لَقَد كانَ في أَعدائِهِم ذا شَكيمَةٍ / لَهُم ناهِكاً نِدّاً وَقَد كانَ ناشيا
وَمَلآنَ مِن وُدِّ الخَليفَةِ صَدرُهُ / يُؤَدّي إِلَيهِ النُصحَ مُذ كانَ ناشِيا
مَضى ماجِدَ الأَيّامِ رافِعَ هِمَّةٍ / إِلى الخُلُقِ الأَعلى مِنَ الذَمِّ ناجيا
فَإِن عُدَّ في الدُنيا فَذِكرُ مَكارِمٍ / وَإِن عُدَّ في دينٍ فَلَم يَكُ تاليا
عَلى مِثلِ ما لاقى يَزيدُ بنُ مَزيَدٍ / عَلَيهِ المَنايا فالقَ إِن كُنتَ لاقيا
فَتىً كانَت الأَبطالُ تَعرِفُ أَنَّهُ / إِذا قارَعَتهُ لَيسَ بالضَيمِ راضيا
فَإِن تَكُ أَفنَتهُ اللَيالي فَأَوشَكَت / فَإِنَّ لَهُ ذِكراً سَيُفني اللَياليا
حَلَفتُ لَقَد أَبقى يَزيدٌ لِرَهطِهِ / مَعالي لا تَنفَكُّ تَبني مَعالياً
يُوَدُّ مُحارِبٌ لَو قَد رَآها
يُوَدُّ مُحارِبٌ لَو قَد رَآها / وَأَبصَرَهُم حَواليَها جُثيّا
وَأَنَّ لِسانَهُ مِن نابِ أَفعى / وَما أَرجى أَبا حَسَنٍ عَليّا
وَأَنَّ عَجوزَهُ مَصَعَت بِكَلبٍ / وَكانَ دِماءُ ساقَيها جَريّا
مَتى تُرجي أَبا حَسَنٍ عَليّا / فَقَد أَرجَيتَ يا لُكَعٌ نَبيّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025