المجموع : 57
مَتى يَشفيكَ دَمعُكَ مِن همولِ
مَتى يَشفيكَ دَمعُكَ مِن همولِ / وَيَبرُدُ ما بِقَلبِكَ مِن غَليلِ
أَلا يا رُبَّ ذي حَزَنٍ تَعايا / بِصَبرٍ فاِستَراح إِلى العَويلِ
قَتيلٌ ما قَتيلُ بَني زيادٍ / أَلا بِأَبي وَأُمّي مِن قَتيلِ
رُوَيدَ ابنِ الدَعيِّ وَما ادَّعاهُ / سَيَلقى ما تَسَلَّفَ عَن قَليلِ
غَدَت بيضُ الصَفائِحِ وَالعَوالي / بِأَيدي كُلِّ مُؤتَشِبٍ دَخيلِ
مَعاشِرُ أَودَعَت أَيّامُ بَدرٍ / صُدورَهُمُ وَديعاتِ العَليلِ
فَلَمّا أَمكَنَ الإِسلامُ شَدّوا / عَلَيهِ شِدَّةَ الحَنِقِ الصَؤولِ
فَوافَوا كَربَلاءَ مَعَ المَنايا / بِمرداة مُسَوَّمَةِ الخُيولِ
وَأَبناءُ السَعادَةِ قَد تَواصَوا / عَلى الحِدثانِ بِالصَبرِ الجَميلِ
فَما بَخلَت أَكُفُّهُمُ بِضَربٍ / كَأَمثالِ المصاعِبَةِ البُزولِ
وَلا وُجِدَت عَلى الأَصلابِ مِنهُم / وَلا الأَكتافِ آثارُ النُصولِ
وَلَكِنَّ الوجوهَ بِها كُلومٌ / وَفَوقَ نَحورِهِم مَجرى السُيولِ
أُريقَ دَمُ الحُسَينِ وَلَم يُراعوا / وَفي الأَحياءِ أَمواتُ العُقولِ
فَدَت نَفسٌ جَبينَكَ مِن جَبينٍ / جَرى دَمُهُ عَلى خَدٍّ أَسيلِ
أَيَخلو كُلُّ ذي وَرَعٍ وَدينٍ / مِنَ الأَحزانِ وَالهَمِّ الطَويلِ
فُؤادَكَ وَالسُلوَّ فَإِنَّ قَلبي / سَبايا أَن تَعودَ إِلى ذُهولِ
وَقَد شَرِقَت رِماحُ بَني زيادٍ / برَيٍّ مِن دِماءِ بَني الرَسولِ
أَلَم يَحزُنكَ سِربٌ مِن نِساءٍ / لآلِ مُحَمَّدٍ خُمشِ الذُيولِ
يُشَقِّقنَ الجُيوبَ عَلى حُسَينٍ / أَيامى قَد خَلَونَ مِنَ البُعولِ
فَقَدنَ مُحَمَّداً فَلَقينَ ضَيماً / وَكُنَّ بِهِ مَصوناتِ الحُجولِ
أَلَم يَبلُغكَ والأَنباءُ تُنمى / مِصالُ الدَهرِ في وَلَدِ البَتولِ
بِتُربَةِ كَربَلاءَ لَهُم دِيارٌ / نيامُ الأَهلِ دارِسَةُ الطُلولِ
فَأَوصالُ الحُسَينِ بِبَطنِ قاعٍ / مَلاعِبُ لِلدَّبورِ وَلِلقَبولِ
تَحيّاتٌ وَمَغفِرَةٌ وَرَوحٌ / عَلى تِلكَ المَحَلَّةِ وَالحُلولِ
وَلا زالَت مَعادِنُ كُلِّ غَيثٍ / مِنَ الوَسميِّ مُرتَجِسٍ هَطولِ
بَرئنا يا رَسولَ اللَهِ مِمَّن / أَصابَكَ بالأذاءَةِ وَالذُحولِ
أَلا يا لَيتَني وُصِلَت يَميني / هُناكَ بِقائِمِ السَيفِ الصَقيلِ
فَجُدتُ عَلى السُيوفِ بِحُرِّ وَجهي / وَلَم أَخذِل بَنيك مَعَ الخَذولِ
وَإِذا تَوَسَّلَ بالشَبابِ أَخو الهَوى
وَإِذا تَوَسَّلَ بالشَبابِ أَخو الهَوى / أَلفاهُ نِعمَ وَسيلَةُ المُتَوَسِّلِ
وَداعٍ دَعا بَعدَ الهُدوءِ كَأَنَّما
وَداعٍ دَعا بَعدَ الهُدوءِ كَأَنَّما / يُقاتِلُ أَهوالَ السُرى وَتُقاتِلُه
دَعا يائِساً شِبهَ الجُنونِ وَما بِهِ / جُنونٌ وَلَكِن كَيدُ أَمرٍ يُحاوِلُه
فَلَمّا سَمِعتُ الصَوتَ نادَيتُ نَحوَهُ / بِصَوتٍ كَريمِ الجَدِّ حُلوٍ شَمائِلُه
فَأَبرَزتُ ناري ثُمَّ أَثقَبتُ ضَوءَها / وَأَخرَجتُ كَلبي وَهوَ في البَيتِ داخِلُه
فَلَمّا رَآني كَبَّرَ اللَهَ وَحدَهُ / وَبَثَّرَ قَلباً كانَ جَمّاً بَلابِلُه
فَقُلتُ لَهُ أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً / رَشدتَ وَلَم أَقعُدَ إِلَيهِ أُسائِلُه
فَقُمتُ إِلى بَركٍ هِجانٍ أُعِدُّهُ / لِوَجبَةِ حَقٍّ نازِلٍ أَنا فاعِلُه
بِأَبيَضَ خَطَّت نَعلُهُ حَيثُ أَدرَكَت / مِنَ الأَرضِ لَم تَخطَل عَليَّ حَمائِلُه
فَجالَ قَليلاً وَاتَّقاني بِخَيرِهِ / سَناماً وَأَملاهُ مِنَ النَبيِّ كاهِلُه
بِقَرمٍ هِجانٍ مُصعَبٍ كانَ فَحلَها / طَويلِ القَرى لَم يَعدُ أَن شَقَّ بازِلُه
فَخَر وَظيفُ القَرمِ في نِصفِ ساقِهِ / وَذاكَ عِقالٌ لا يُنَشِّطُ عاقِلُه
بِذَلِكَ أَوصاني أَبي وَبِمِثلِهِ / كَذَلِكَ أَوصاهُ قَديماً أَوائِلُه
لَعَلَّ لَها عُذراً وَأَنتَ تَلومُ
لَعَلَّ لَها عُذراً وَأَنتَ تَلومُ / وَكَم لائِمٍ قَد لامَ وَهُوَ مُليمُ
أَخٌ لَكَ مُشتاقٌ تَذَكَّرَ خُلَّةً / لَها عِندَهُ وُدٌّ فَباتَ يَهيمُ
سَلامٌ عَلى أُمِّ الوَليدِ وَذِكرِها / وَعَهدٍ لَها لَم يُنسَ وَهوَ قَديمُ
إِنّي مُقِرٌّ بِالخَطيئَةِ عائِذٌ
إِنّي مُقِرٌّ بِالخَطيئَةِ عائِذٌ / بِجَميلِ عَفوِكَ فاعفُ عَنّي مُنعِما
وَإِذا عَفَوتَ عَنِ الكَريمِ مَلَكتَهُ / وَإِذا عَفَوتَ عَنِ اللئيمِ تَجَرَّما
قَلَدَّتَني نِعَماً بِها اِستَعبَدتَني / وَرأَيتَ إِتيانَ المَكارِمِ مَغنَما
رَمَتهُ أَناةٌ مِن رَبيعَةِ عامِرٍ
رَمَتهُ أَناةٌ مِن رَبيعَةِ عامِرٍ / نَؤومُ الضُحى في مأتَمٍ أَيِّ مأتَمِ
لَو كُنتُ أَخشى مَعادي حَقَّ خَشيَتِهِ
لَو كُنتُ أَخشى مَعادي حَقَّ خَشيَتِهِ / لَم تَسمُ عَيني إِلى الدُنيا وَلَم تَنَمِ
لَكِنَّني عَن طِلابِ الدينِ مُحتَبِلٌ / وَالعِلمُ مِثلُ الغِنى وَالجَهلُ كالعَدَمِ
يُحاوِلونَ دُخولي في سَوادِهِمُ / لَقَد أَطافوا بِصَدعٍ غَيرِ مُلتَئِمِ
ما يَغلِبونَ النَصارى وَاليَهودَ على / حُبِّ القُلوبِ وَلا العُبّادَ للصَّنَمِ
يا زائِرَينا مِنَ الخيامِ
يا زائِرَينا مِنَ الخيامِ / حَيّاكُما اللَهُ بالسَلامِ
يَحظُنُني أَن أَطفتُما بي / وَلَم تَنالا سِوى الكَلامِ
لَم تَطرُقاني وَبي حَراكٌ / إِلى حَلالٍ وَلا حَرامِ
هَيهاتَ للَّهوِ وَالتَصابي / وَلِلغَواني وَلِلمُدامِ
أَقصَرَ جَهلي وثابَ حِلمي / وَنَهنَهَ الشَيبُ مِن غَرامي
عَمرَ أَبيها لَقَد تَوَلَّت / سالِمَةَ الخَدِّ مِن غَرامي
لِلَّهِ حِبّي وَتِربُ حِبّي / لَيلَةَ أَعياهُما مَرامي
آذَنَتاني بِطولِ هَجرٍ / وَعَزَّباني مَعَ السَوامِ
واِنطَوَتا لي عَلى مَلامِ / وَالشَيبُ شَرٌّ مِنَ المَلامِ
بُورِكَ هارونُ مِن إِمامِ / بِطاعَةِ اللَهِ ذي اِعتِصامِ
لَهُ إِلى ذي الجَلالِ قُرَبى / لَيسَت لِعَدلٍ وَلا إِمامِ
يَسعى عَلى أُمَّةٍ تَمَنّى / أَن لَو تَقيهِ مَنَ الحِمامِ
لَو اِستَطاعَت لَقاسَمَتهُ / أَعمارَها قِسمَةَ السِهامِ
يا خَيرَ ماضٍ وَخَيرَ باقٍ / بَعدَ النَبيّينَ في الأَنامِ
ما اِستودِعَ الدينُ مِن إِمامٍ / حامى عَلَيهِ كَما تُحامي
يَأَنَسُ مِن رأيِهِ بِرأيٍ / أَصَدَقَ مِن سَلَّةِ الحُسامِ
رَضيتُ حُكمَكَ لا أَرضى بِهش بَدَلاً
رَضيتُ حُكمَكَ لا أَرضى بِهش بَدَلاً / لأَنَّ حُكمَكَ بِالتَوفيقِ مَقرونُ
آلُ الرَسولِ خيارُ الناسِ كُلِّهِمِ / وَخَيرُ آلِ رَسولِ اللَهِ هارونُ
إِنَّ المَنيَّةَ وَالفِراقَ لَواحِدٌ
إِنَّ المَنيَّةَ وَالفِراقَ لَواحِدٌ / أَو تَوءَمانِ تَراضَعا بِلَبانِ
بَنو نَبيِّ اللَهِ يَغدونَ في
بَنو نَبيِّ اللَهِ يَغدونَ في / خَوفٍ وَيَغدو الناسُ في أَمنِ
أَمنُهُمُ ذاوَهُمُ جَهرَةٌ / مِن بَينِ هَذا الإِنسِ وَالجِنِّ
لَو أَنَّهُم أَولادُ فِرعَون أَو / هامانَ ما زادوا وَهُم ظَنّي
نالَت عَليَّ بنَ أَبي طالِبٍ / مِنهُم يَدٌ لَم تَدرِ ماتَجني
مَن يَكُ ذا ضغِنٍ عَلى والِدٍ / يُطالِبِ الأَولادَ بِالطَعنِ
أَحقادُ بَدرٍ طالَبَتها العِدا / مِن أَهلِ بَيتِ الرِجسِ وَاللَعنِ
لا يُبعِدِ اللَهُ ثَوى عَصبَةٍ / مِن هاشِمٍ أَفناهُمُ المُفني
ما قُتِّلوا إِلّا وَقَد أُغدِرَت / أَيديهِمُ بِالضَربِ وَالطَعنِ
ماذا بِبَغدادَ مِن طيبِ الأَفانينِ
ماذا بِبَغدادَ مِن طيبِ الأَفانينِ / وَمِن عَجائِبَ وَلِلدُّنيا وَلِلدّينِ
ما بَينَ قُطرُبُّلٍ فالكَرخِ نَرجَسَةٌ / تَندى وَمَنبَتُ خيريٍّ وَنِسرينِ
تَحيا النُفوسُ إِذا أَرواحُها نَفَحَت / وَخَرَّشَت بَينَ أَوراقِ الرَياحينِ
سَقياً لِتِلكَ القُصورِ الشاهِقاتِ وَما / بِها مِنَ البَقَرِ الإِنسيَّةِ العينِ
تَستَنُّ دِجلَةَ فيما بَينَها فَتَرى / دُهمَ السَفينِ تَعالى كالبَراذينِ
مَناظِرٌ ذاتُ أَبوابٍ مُفَتَّحَةٍ / أَنيقَةٍ بِزَخاريفٍ وَتَزينِ
فيها القُصورَ الَّتي تَهوي بِأَجنِحَةٍ / بِالزائِرينَ إِلى القَومِ المَزورينِ
مِن كُلِّ حَرّاقَةٍ يَعلو فَقارَتَها / قَصرٌ مِنَ الساجِ عالٍ ذو أَساطينِ
رَأَيتُ المُلكَ مُذ آزَر
رَأَيتُ المُلكَ مُذ آزَر / تَ قَد قامَت مَحانيهِ
هُوَ الأَوحَدُ في الفَضلِ / فَما يُعرافُ ثانيهِ
ما كانَ وَلّى أَحمَدٌ والياً
ما كانَ وَلّى أَحمَدٌ والياً / عَلى عليٍّ فَتوالّوا عَلَيه
بَل كانَ إِن وَجِّهَ في عَسكَرٍ / فَالأَمرُ وَالتَدبيرُ فيهِ إِلَيه
قُل لِأَبي القاسِمِ إِنَّ الَّذي / وَلَّيتَ لَم يُترَك وَما في يَدَيه
هَل في رَسولِ اللَهِ مِن أُسوَةٍ
هَل في رَسولِ اللَهِ مِن أُسوَةٍ / لَو يَقتَدي القَومُ بِما سَنَّ فيه
أَخوكَ قَد خُولِفتَ فيهِ كَما / خالَفَ مُوسى قَومَهُ في أَخيه
مَتى يَبرُدُ الحُزنُ الَّذي في فُؤاديا
مَتى يَبرُدُ الحُزنُ الَّذي في فُؤاديا / أَبا خالِدٍ مِن بَعدِ أَن لا تَلاقيا
أَبا خالِدٍ ما كانَ أَدهى مُصيبَةً / أَصابَت مَعدّاً يَومَ أَصبَحتَ ثاويا
أَبا خالِدٍ لا بَل عَمَمتَ بِنَكبَةٍ / فَتَبكي مَعدٌّ وَالقَبيلُ اليَمانيا
وَناعٍ غَدا يَنعى يَزيدَ بنَ مَزيَدٍ / فَقُلتُ لَهُ أَصبَحتَ لِلجودِ ناعيا
أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ وَأَسعِدا / بِعَبرَةِ مَحزونٍ بَكى لِبُكائيا
سَمِعتُ بُكاءَ النائِحاتِ بِسُحرَةٍ / فَهَيَّجنَ أَحزاناً غَلَبنَ عَزائيا
أَلا عَذَرَ اللَهُ العُيونَ البَواكيا / وَقَد عايَنَت يَوماً مِنَ الدَهرِ شاجيا
لَعَمري لَئِن سُرَّ الأَعادي وَأَظهَروا / شَماتاً لَقَد مَرّوا بِرَبعِكَ خاليا
وَأَوتارِ أَقوامٍ لَدَيكَ لَوَيتَها / وَزُرتَ بِها الأَجداثَ وَهيَ كَما هيا
وَخَلَّفتَ لَيثي غابَتَينِ كِلاهُما / سَيَلقى الأَعادي مِن يَدَيهِ الدواهيا
فَشِبهُكَ أَخلاقاً وَعِزَّةَ أَنفُسٍ / إِذا النَفسُ جاشَت لَو بَلَغنَ التَراقيا
سَقَيتَ السواري وَالغَوادي وَقَد أَرى / خَيالَكَ يَسري ثُمَّ يُصبِحُ غاديا
نُعزّي بِكَ الإِسلامَ إِنَّكَ دونَهُ / إِذا نَكَلَ الحامونَ كُنتَ مُحاميا
مُشَمِّرُ أَذيالٍ تَحوطُ حَريمَهُ / وَتَحمي لَهُ أَطرافَهُ وَالقَواصيا
وَكُنتَ شِهاباً لِلخَليفَةِ ثاقِباً / وَكَوكَبَةً تَرمي العِدا وَالمُناويا
وَكُنتَ سِناناً باتِراً في يَمينِهِ / وَسَيفاً لَهُ عَضباً يَقُدُّ الهَواديا
وَكُنتَ إِذا نادى لأمرِ عَظيمَةٍ / وَلَم يَكُ مَن يَكفي أَصابَكَ كافيا
دوينا جانبا وَالسواسا / وَشَمَّرتَ أَذيالاً وَلَبَّيتَ داعيا
وَقُمتَ بِأَمرِ الثَغرِ بَعدَ فَسادِهِ / وَأَوشَكتَ مِنهُ رَقعُ ما كانَ واهيا
فَقَد ماتَ مَعروفٌ وَماتَت تِجارَةٌ / وَماتَ غَناءٌ يَومَ وَدَّعتَ ماضيا
نُعَزّي أَميرَ المُؤمِنينَ وَرَهطَهُ / بِسَيفٍ لَهُ ما كانَ في الحَربِ نابيا
لَقَد كانَ في أَعدائِهِم ذا شَكيمَةٍ / لَهُم ناهِكاً نِدّاً وَقَد كانَ ناشيا
وَمَلآنَ مِن وُدِّ الخَليفَةِ صَدرُهُ / يُؤَدّي إِلَيهِ النُصحَ مُذ كانَ ناشِيا
مَضى ماجِدَ الأَيّامِ رافِعَ هِمَّةٍ / إِلى الخُلُقِ الأَعلى مِنَ الذَمِّ ناجيا
فَإِن عُدَّ في الدُنيا فَذِكرُ مَكارِمٍ / وَإِن عُدَّ في دينٍ فَلَم يَكُ تاليا
عَلى مِثلِ ما لاقى يَزيدُ بنُ مَزيَدٍ / عَلَيهِ المَنايا فالقَ إِن كُنتَ لاقيا
فَتىً كانَت الأَبطالُ تَعرِفُ أَنَّهُ / إِذا قارَعَتهُ لَيسَ بالضَيمِ راضيا
فَإِن تَكُ أَفنَتهُ اللَيالي فَأَوشَكَت / فَإِنَّ لَهُ ذِكراً سَيُفني اللَياليا
حَلَفتُ لَقَد أَبقى يَزيدٌ لِرَهطِهِ / مَعالي لا تَنفَكُّ تَبني مَعالياً
يُوَدُّ مُحارِبٌ لَو قَد رَآها
يُوَدُّ مُحارِبٌ لَو قَد رَآها / وَأَبصَرَهُم حَواليَها جُثيّا
وَأَنَّ لِسانَهُ مِن نابِ أَفعى / وَما أَرجى أَبا حَسَنٍ عَليّا
وَأَنَّ عَجوزَهُ مَصَعَت بِكَلبٍ / وَكانَ دِماءُ ساقَيها جَريّا
مَتى تُرجي أَبا حَسَنٍ عَليّا / فَقَد أَرجَيتَ يا لُكَعٌ نَبيّا