المجموع : 222
إذا أنا لم أحفظْ وَصاةَ محمدٍ
إذا أنا لم أحفظْ وَصاةَ محمدٍ / ولا عهدَه يومَ الغديرِ المؤكَّدا
فإنّي كَمَن يَشري الضلالةَ بالهدى / تَنَصَّر من بعد الهُدى أو تَهوّدا
وما لي وتَيْماً أو عديّا وإنّما / أُولو نِعمتي في اللهِ من آلِ أحمدا
تتمُّ صَلاتي بالصلاةِ عليهمُ / وليست صَلاتي بعد أن أتشهَّدا
بكاملةٍ إن لم أُصَلِّ عليهمُ / وأدعو لهم ربّاً كريماً مُمجَّدا
بذلتُ لهم وُدّي ونُصحي ونُصرتي / مدى الدهرِ ما سُمِّيتُ يا صاحِ سيّدا
وإنّ امرأ يَلحى على صدقِ وُدِّهم / أحقُّ وأَولى فيهمُ أن يُفَنَّدا
فإن شئتَ فاختر عاجلَ الغمِّ ضِلةً / وإلاّ فامْسِكْ كي تُصانَ وتُحمدا
أليس عليٌّ كان أوّلَ مؤمنٍ
أليس عليٌّ كان أوّلَ مؤمنٍ / وأوّلَ من صلَّى غُلاماً ووحَّدا
فما زالَ في سرٍّ يَروح ويَغتدي / فيَرقى بثورٍ أو حِراءَ مُصَعَّدا
يُصلّي ويدعو ربّه فهما به / مع المصطفى مثنى وإن كانَ أوحدا
سنين ثلاثاً بعد خمسٍ وأشهراً / كواصل صلّى قبلَ أن يتمرَّدا
ومن ذا الذي قد باتَ فوقَ فراشهِ / وأدنى وسادَ المصطفى فتوسَّدا
وخمَّر منهُ وجهَهُ بِلحافِه / ليدفعَ عنه كيدَ مَن كان أكْيَدا
فلمّا بدا صبحٌ يَلوحُ تَكشَّفت / له قِطَعٌ من حالكِ اللونِ أسوَدا
ودارتْ به أحراسُهم يَطلبونهُ / وبالأمسِ ما سبَّ النبيّ وأوعدا
أتوا طاهراً والطيَّب الطُّهرِ قد مضى / إلى الغار يَخشى فيه أن يَتَورَّدا
فهمُّوا به أن يَقتُلوه وقد سَطَوْا / بأيديهِمِ ضرباَ مُقيماَ ومُقعِدا
فصدّهم عن غارِه عَنكبٌ له / على بابه سَدَّى ووشَّى فجوَّدا
فقال زعيمُ القومِ ما فيه مطلبٌ / ولم يُظفرِ الرحمنُ منهم بهِ يدا
وخصّ رجالاً من قريش بأن بنى / لهم حُجَراً فيهِ وكان مسدّدا
فقيل له اسدُد كلّ بابٍ فتحتَه / سوى بابِ ذي التقوى عليٍّ فسدّدا
سائلْ قريشاً بها إن كنتَ ذا عَمَهٍ
سائلْ قريشاً بها إن كنتَ ذا عَمَهٍ / مَن كان أثبتَها في الدين أَوتادا
من كان أقدمها سَلماً وأكثرها / عِلماً وأطهرَها أهلاً وأولادا
مَن وحّدَ اللهَ إذ كانت مكذّبةً / تَدعو مع اللهِ أوثاناً وأندادا
مَن كان يُقْدِم في الهيجاءِ إن انكلوا / عنها وإن بَخُلوا في أزمةٍ جادا
مَن كان أعدلها حُكماً وأقسَطها / فُتيا وأصدَقها وعداً وإيعادا
إذا أتى معشراً يوماً أنامَهمُ / إنامَةَ الريحِ في تَدميرِها عادا
إن يصدُقوك فلن يَعدوا أبا حسنٍ / إنْ أنت لم تلقَ للأبرارِ حُسَّادا
إن أنتَ لم تلقَ من تَيمٍ أخا صَلفٍ / ومن عَديٍّ لحقِّ اللهِ جَحّادا
أو من بني عامرٍ أو من بني أسدٍ / رهطِ العبيدِ ذوي جهلٍ وأَوغادا
أو رهط سعدٍ وسعدٌ كان قد عُلِموا / عن مستقيمِ صِراطِ اللهِ صُدَّادا
قومٌ تداعَوْا زنيماً ثم سادَهُمُ / لولا خمولُ بني زُهْر لما سادا
طافَ الخيالُ علينا منكِ هنَّادا
طافَ الخيالُ علينا منكِ هنَّادا / وَهْناً فأورثنا هَمّاً وتَسهادا
أَنَّى اهتديتِ لركبٍ بين أوديةٍ / لم تَسْتَدِلّي ولم تَسْتَحقي زادا
يا أحسنَ الناسِ من قرنٍ إلى قدمٍ / هام الفؤادُ بكم بل طارَ أو كادا
ما هبَّت الريحُ لي من نحو أرضِكُمُ / إلاّ تحيَّر ماءُ العينِ أو جادا
إذا قالَ الأميرُ أبو بُجيرٍ
إذا قالَ الأميرُ أبو بُجيرٍ / أخو أسدٍ لِمنُشدِهِ يَزيدا
طربتُ إلى الكرامِ فهاتِ فيهمْ / مديحاً من مديحِكَ أو نَشيدا
رأيتَ لمن بحضرتهِ وجوهاً / من الشُكَّاكِ والمُرجين سودا
كأنّ يزيدَ يُنشد بامتداحٍ / أبا حسنٍ نَصارى أو يهودا
بلغ الهوى بفؤادِكَ المجهودا
بلغ الهوى بفؤادِكَ المجهودا / ونفى الرُّقادَ فما يلذُّ هُجودا
طالَ الصدودُ فعدِّ عن طلبِ الصِّبا / وقلِ المديحَ مديحَ المحمودا
لا تمدحنَّ سوى النبيِّ وآلهِ / فلقد أراكَ إذا مدحتَ مُجيدا
أهلُ الكساءِ تَقيهمُ نَفسي الرَّدى / ولهم أكونُ موالياً ووَدودا
وإليهمُ طَربي وفيهم بُغيَتي / وبهم أؤمِل في الجِنانِ خُلودا
طابَ الورودَ بحبِّ آل محمدٍ / حوضَ النبيّ إذا أردتَ وُرودا
سُقياً لشيعةِ أحمدٍ ووصيِّه / أعني الإمامَ وليَّنا المحسودا
أعني الموحِّدَ قبل كلِّ موحِّدٍ / لا عابداً صَنماً ولا جُلمودا
أعني الذي كشفَ الكروبَ ولم يكن / في الحربِ عند لقائِها رِعديدا
أعني الذي نصرَ النبيَّ محمداً / ووقّاه كيدَ معاشرٍ ومَكيدا
نفسي الفداءُ لراكعٍ متصدّقٍ / يوماً بخاتَمه فكانَ سَعيدا
نفسي الفداءُ لمن قضى لا غيرُه / دَيْنَ النبيّ ونفَّذَ الموعودا
فقضى المتاعَ على الجِمالِ بفضلهِ / من صخرةٍ فاذكر له التَمجيدا
نَفسي الفلاء لمن يطيبُ بذكرِه / منّي النشيدُ إذا أردتَ نَشيدا
سبقَ الأنامَ إلى الفضائلِ كلِّها / سَبْقَ الجوادِ إلى الرهانِ بَليدا
خُلُقُ النبيِّ لجعفرٍ مع خُلْقِه / لسنا نريدُ لما حَواه مزيدا
لامَ العذولُ على مَديحي جَعفراً / فملأتُ فاهُ جَندلاً وصَعيدا
يا شِعبَ رَضوى إنّ فيكَ لَطيّباً
يا شِعبَ رَضوى إنّ فيكَ لَطيّباً / من آلِ أحمدَ طاهراً مغمودا
هجر الأنيسَ وحلّ طَلاًّ بارِداً / فيه يُراعي أنمرّاً وأُسودا
جاءت مع الأشقَين في هَودج
جاءت مع الأشقَين في هَودج / تُزجي إلى البصرة أجنادَها
كأنّها في فِعلها هِرَّةٌ / تريدُ أن تأكلَ أولادَها
بِتُّ ليلى مسهَّداً
بِتُّ ليلى مسهَّداً / ساهرَ الطَّرفِ مُقْصَدا
ولقد قلتُ قولةً / وأطلتُ التبلُّدا
لعنَ اللهُ حَوشباً / وخِراشاً ومِزيدا
ويَزيداً فإنّه / كان أَعتى وأَعْنَدا
ألفَ ألفٍ وأَلفَ ألفٍ / من اللَّعْنِ سَرْمَدا
إنّهم حاربوا الإلهَ / وآذوْا محمّدا
شَركوا في دمِ الطُّهرِ / زيدٍ تَعنُّدا
ثم عالَوْه فوقَ جِذع / صريعاً مجرَّدا
يا خِراشَ بنَ حوشبٍ / أنت أشقى الورى غدا
لأَقْدَمِ أمّتِه الأَولينَ
لأَقْدَمِ أمّتِه الأَولينَ / هُدىً ولأَحديِهمْ مَوْلِدا
دعاهُ ابنُ آمنةَ المُصطفى / وكان رشيدَ الهُدى مُرْشِدا
إلى أن يُوحّدَ ربَّ السما / تعالى وجَلَّ وأن يَعْبُدا
فلبّاه لما دَعاه إليهِ / ووحَّده مثلما وحّدا
وأخبره أنّه مُرْسَلٌ / فقالَ صدقتَ وما فنّدا
فصلّى الصلاةَ وصامَ الصيامَ / غلاماً ووافى الوغى أمردا
فلم يرى يوماً كأيّامِهِ / ولا مثلَ مشهدهِ مَشهدا
وأهوجَ لاحى في عليٍّ وعابَهُ
وأهوجَ لاحى في عليٍّ وعابَهُ / بسفكِ دماءِ من رِجالٍ تَهَوَّدوا
وتلك دماءُ المارقينَ وسفكُها / من اللهِ ميثاق عليهِ مؤكّدُ
هم نَكثوا إيْمانَهم بِنِفاقهمْ / كما أبرقوا من قبل ذاكَ وأرعَدوا
أتَلْحى امرأ ما زال مذ هو يافعٌ / يُصلِّي ويُرضي ربَّه ويُوحِّدُ
وقد كانت الأوثانُ قبلَ صَلاتِه / يُطاف بها في كلِّ يومٍ وتُعبَدُ
وَلَدتْهُ في حَرم الإلهِ وأمْنهِ
وَلَدتْهُ في حَرم الإلهِ وأمْنهِ / والبيتِ حيثُ فِناؤه والمسجدُ
بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ / طابتْ وطابَ وليدُها والمولِدُ
في ليلةٍ غابت نحوسُ نجومِها / وبَدَتْ مع القَمَر المُنير الأسْعدِ
ما لُفَّ في خِرَقِ القوافلِ مثلُهُ / إلاّ ابن آمنةَ النبيُّ محمدُ
ما أتعبَ الإنسانَ في مَسعاتهِ
ما أتعبَ الإنسانَ في مَسعاتهِ / إلاّ إذا واتاه جَدٌّ صاعدٌ
ثِق واستعنْ بالله فيما تَبتغي / تبلغْ مِناك وأنت عنه راقِدُ
وإذا أردتَ تناهياً في مطلبٍ / فخُطاكَ قاصرةٌ ونقصُكَ زائدُ
أشاقَتْكَ المنازِلُ بعد هندِ
أشاقَتْكَ المنازِلُ بعد هندِ / وتِربَيْها وذاتِ الدَلِّ دعدِ
منازلُ أقفرت منهنّ مُحَّت / معالِمُهنَّ من سَبَلٍ ورَعْدِ
وريحٍ حَرْجَفٍ تستنُّ فيها / بسافي التُربِ تَلْحِمُ ما تُسدّي
ألم يبلغْك والأنباءُ تَنْمي / مَقالُ محمدٍ فيما يُؤَدّي
إلى ذي علمِهِ الهادي عليٍّ / وخولةُ خادمٌ في البيتِ تَرْدِي
ألم ترَ أنّ خولةَ سوف تأتي / بواري الزَّندِ صافي الخِيمِ نَجْدِ
يفوزُ بكُنيتي واسمي لأنّي / نَحَلْتُهماه والمَهديّ بعدي
يُغيَّب عنهم حتى يَقولوا / تَضمّنه بطَيْبةَ بطنُ لَحْدِ
سنينَ وأشهراً ويُرى بِرَضوى / بشِعْبٍ بين أنمارٍ وأُسْدِ
مقيمٌ بين آرامٍ وعِينٍ / وحَفّانٍ تَرُوحُ خلالَ رُبْدِ
تُراعيها السِّباعُ وليس منها / مُلاقيهُنّ مفترساً بحدِّ
أمِنَّ به الرَّدى فَرَتَعْنَ طوراً / بلا خوفٍ لدى مَرعىً وورْدِ
حلفتُ بربِ مكّةَ والمُصَلّى / وبيتٍ طاهرِ الأركانِ فَرْدِ
يطوفُ به الحجيجُ وكلَّ عامٍ / يحلُّ لديهِ وفدٌ بعد وفدِ
لقد كان ابنُ خولة غيرَ شكٍّ / صفاءُ ولايتي وخلوصُ وَدِّي
فما أحدٌ أحبُّ إليّ فيما / أُسِرُّ وما أبوحُ به وأُبدي
سوى ذي الوحي أحمدَ أو عليٍّ / ولا أَزكى وأطيبَ منه عِندي
ومن ذا يا ابن خولةَ إذ رمتني / بأسهمها المنّيةُ حِينَ وَعْدِي
يذبّبُ عنكُ ويَسُدُّ ممّا / تثلَّم من حُصونكم كَسَدّي
وما لي أن أمرَّ به ولكن / أؤمّلُ أن يؤخَّرَ يومُ فَقدي
فأدرك دولةً لك لستَ فيها / بجبّارٍ فتوصفَ بالتعدّي
على قومٍ بَغَوْا فيكمْ علينا / لتُعدي منكمُ يا خيرَ مُعْدِ
لتعلُ بنا عليهم حيثُ كانوا / بفورٍ من تِهامةَ أو بِنَجْدِ
إذا ما سرتَ من بلد حرام / إلى مَن بالمدينة من مَعَدِّ
وماذا غرَّهم والخيرُ منهم / بأشوسَ أعصلِ الأَنيابِ وَرْدِ
وأنت لمن بَغى وعدا وأذكى / عليك الحرب واسترداك مُرْدِ
قيمُ النارِ ذاك لها وذا لي
قيمُ النارِ ذاك لها وذا لي / ذَريه إنّه لي ذو وِدادِ
يُقاسمها فينصفُها فَترضى / مقاسمةَ المعادِلِ غيرَ عاد
كما انتقدَ الدراهمَ صيرفيُّ / ينقِّي الزائفاتِ من الجيادِ
بُعِثَ النبيُّ فما تلبَّثَ بعدَه
بُعِثَ النبيُّ فما تلبَّثَ بعدَه / حتى تحنَّفَ غيرَ يومٍ واحدِ
صلَّى وزكى واستَسرّ بدينهِ / من كلِّ عَمٍّ مُشفِقٍ أو والدِ
حِججاً يكاتِمُ دينَه فإذا خلا / صلَّى ومجَّد ربّه بمحامدِ
صلّى ابنَ تسعٍ وارتدى في بُرْجُدٍ / ولداته يَسعون بين براجِدِ
وسَرى النبيّ وخافَ أنْ يُسْطى به / عندَ انقطاع مواثقٍ ومعاهد
وأتى النبيُّ فبات فوقَ فراشِهِ / متدثِّراً بدثارِه كالراقدِ
وذكت عيونُ المشركين ونطَّقوا / أبياتَ آلِ محمدٍ بمراصدِ
حتى إذا ما الصبحُ لاح كأَنّه / سيفٌ تخرَّقَ عنه غمدُ الغامِدِ
ثاروا وظنّوا أنّهم ظَفِروا بهِ / فتعاوَروهُ وخابَ كيدُ الكائِدِ
فوقَاهُ بادرةَ الحُتوفِ بنفسِهِ / ولقد تنوَّلَ رأسُه بجلامِدِ
واسألْ بني الحَسحاسِ تُخْبَرْ أنَّه
واسألْ بني الحَسحاسِ تُخْبَرْ أنَّه / كاد الوصيَّ برَشْقِ سهمٍ مُقْصَدِ
فدعا عليه المُصطفى في قومه / بدعاء محمودِ الدعاء مؤيَّدِ
فتعطّلت يُمنى يَديه عقوبةً / وأتى عشيرَتَهُ بوجهٍ أسودِ
غُرست نخيلٌ من سلالةِ آدم / شرفاً فطابَ بفخرِ طيبِ المولدِ
زيتونةٌ طَلَعَتْ فلا شرقيّةٌ / تُلقى ولا غربيّةٌ في المحتِدِ
ما زال يُشرق نورُها من زَيتِها / فوق السهولِ وفوق صُمِّ الجَلْمَدِ
وسراجُها الوهَاجُ أحمدُ والذي / يَهدي إلى نهجِ الطريقِ الأزهدِ
وإذا وصلتَ بحبلِ آل محمدٍ / حبلَ المودّةٍ مِنك فابلغْ وازدَدِ
بمطهَّرٍ لِمطهّرين أبوّةً / نالوا العُلى ومكارماً لم تَنْفَدِ
أهلِ التقى وذوي النُهى وأولي العُلى / والناطقينَ عن الحديثِ المُسنَدِ
الصائمينَ القائمينَ القانت / ينَ الفائقينَ بني الحِجى والسؤدَدِ
الراكعينَ الساجدينَ الحامدي / نَ السابقينَ إلى صلاةِ المسجدِ
الفاتقينَ الراتقينَ السائحي / نَ العابدينَ إلاهَهُمْ بِتَودُّدِ
الواهبينَ المانعينَ القادري / نَ القاهرين لحاسدٍ مُتَحسِّدِ
نصبَ الجليلُ لجبرئيلَ مِنبراً / في ظلِّ طوبى من مُتونِ زبرجدِ
شهدَ الملائكةُ الكرامُ وربُّهم / وكفى بهم وبربِّهم من شُهَّدِ
وتناثرتْ طُوبى عليهم لؤلؤاً / وزمرّداً متتابعاً لم يُعقَدِ
ومِلاكُ فاطمةَ الذي ما مثله / في مُتهم شَرقاً ولا في منجدِ
وبكرنَ عَلْقمة النصارى إذ عَتَتْ / في عِزِّها والباذخِ المُتَعقِّدِ
إذ قالَ كرِّرْ هاتمُ أبناءَكم / ونساءَكم حتى نُباهلَ في غَدِ
فأتى النبيُّ بفاطمٍ وولِّيها / وحسينِ والحسنِ الكريمِ المُصْعِدِ
جبريلُ سادسُهم فاكرُم سادِسٍ / وَأخيرُ منتَجَبٍ لأفضلِ مَشهدِ
إنّي لأكره أن أُطيلَ بمجلسٍ
إنّي لأكره أن أُطيلَ بمجلسٍ / لا ذكرَ فيه لفضلِ آلِ محمدِ
لا ذكرَ فيه لأحمدٍ ووصيٍّه / وبَنيه ذلك مجلسٌ نَطِفٌ ردي
إنّ الذي يَنساهمُ في مجلسٍ / حتى يفارقَهُ لغيرُ مُسَدَّدِ
وإذا الرِجال توسّلوا بوسيلةٍ
وإذا الرِجال توسّلوا بوسيلةٍ / فوسيلتي حُبٍّي لآلِ محمدِ
اهبِط إلى الأرضِ فخذْ جلمداً
اهبِط إلى الأرضِ فخذْ جلمداً / ثمّ ارمِهم يا مزنُ بالجَلْمَدِ
لا تسقهم من سَبَل قطرةً / فإنّهمْ حربٌ بني أحمدِ