المجموع : 61
قُلْتُ لَكُمْ عِنْدَ السُّرَاقِ مُبَلِّغٌ
قُلْتُ لَكُمْ عِنْدَ السُّرَاقِ مُبَلِّغٌ / أخذِي عَنِ المَذْكُور مَا مَعْنَاهُ
لاَ تَجْعَلُوني في الحَمِيرِ كَناظِمٍ / سَرَقَتْ يَدَاهُ فَقُطِّعَتْ أُذُناهُ
غَدا جَامِعُ ابنِ العاصِ كهفَ أَئِمَّةٍ
غَدا جَامِعُ ابنِ العاصِ كهفَ أَئِمَّةٍ / فللهِ كَهْفٌ لِلأئِمَّةِ جَامِعُ
لَقَدْ سَرَّنا أَنَّ القُضاةَ ثَلاثَةٌ / وأنكَ تَاجَ الدِّينِ لِلْقَوْمِ رَابِعُ
بِهِمْ بِنْيَةُ الإسلاَمِ صَحَّتْ وكيف لا / تَصِحُّ وهُمْ أَرْكانُهَا والطَّبائِعُ
فَهُمْ رُخَصاً أَبْدَوا لنا وَعَزَائماً / هُدِينا بها فَهْيَ النُّجُومُ الطَّوَالِعُ
فَلاَ تَبْتَئِسْ إنْ وَسَّعَ اللهُ في الْهُدَى / مذاهبَنا بالعلمِ واللهُ واسعُ
تفَرَّقَتِ الآراءُ وَالدِّينُ واحِدٌ / وكُلٌّ إلى رَأْيِ مِنَ الحَقِّ رَاجِعُ
فَهذَا اخْتِلاَفٌ جَرَّ لِلْخَلْقِ راحَةً / كما اخْتلَفَتْ في الرَّاحَتَيْنِ الأصابعُ
يا رَبِّ صَلِّ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ
يا رَبِّ صَلِّ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ / وَالأَنْبِيا وَجَميعِ الرُّسْلِ مَا ذُكِرُوا
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الهَادِي وَشِيْمَتِهِ / وَصَحْبِهِ مِنْ لِطَيِّ الدِّينِ قدْ نَشَرُوا
وَجاهَدُوا مَعَهُ في اللهِ وَاجْتَهَدُوا / وهاجَرُوا ولَهُ آوَوْا وَقَدْ نَصَرُوا
وبَيَّنُوا الْفَرْضَ وَالمَسْنُونَ وَاعْتَصَبُوا / للهِ وَاعْتَصِمُوا باللهِ وَانْتَصَرُوا
أزْكَى صَلاَةٍ وأتماها وَأَشْرَفَها / يُعِطِّرُ الكَوْنُ رَيَّا نَشْرها العَطِرُ
مَفْتُوقَةً بِعَبِيرِ الْمِسْكِ زَاكِيةً / مِنْ طِيبها أَرَجُ الرَّضْوَانِ يَنْتَشِرُ
عَدَّ الْحَصَى وَالثَّرَى والرَّمْلِ يَتْبَعُهَا / نَجْمُ السَّماءِ وَنَبْتُ الأَرْضِ والمَدَرُ
وَعَدَّ ما حَوَتِ الأُشْجَارُ منْ وَرَقٍ / وكُلِّ حَرْفٍ غَدَا يُتْلَى وَيُستَطَرُ
وَعَدَّ وَزْنَ مَثاقِيلِ الْجِبالِ كَذَا / يلِيهِ قَطْرُ جَمِيعِ الماءِ والمَطَرُ
وَالطَّيْرِ وَالوَحْشِ وَالأسْماكِ مَعْ نَعَمٍ / يَتْلُوهُمُ الجِنُّ وَالأمْلاكُ وَالبَشَرُ
والذَّرُّ والنَّمْلُ معَ جَمْعِ الحُبُوبِ كَذَا / والشَّعْرُ والصُّوفُ والأَرْياشُ والوَبَرُ
وما أحاطَ بهِ العِلْمُ المُحِيطُ وَما / جَرَى بهِ القَلَمُ المَأمُونُ وَالقَدَرُ
وعَدَّ نَعْمَائِكَ اللاتِي مَنَنْتَ بِهَا / عَلَى الخلائِقِ مُذْ كانُوا وَمُذْ حُشِرُوا
وعَدَّ مِقْدَارِهِ السَّامِي الَّذي شَرُفَتْ / بهِ النَّبِيُّونَ والأمْلاكُ وافْتَخَرُوا
وعَدَّ ما كانَ في الأكْوانِ يا سَنَدِي / وما يَكُونُ إلَى أنْ تُبْعَثَ الصُّوَرُ
في كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ يَطْرِفُونَ بِها / أهْلُ السَّموَاتِ والأَرْضِينَ أوْ يَذَرُ
مِلْءُ السَّموَاتِ والأَرْضِينَ مَعْ جَبَلٍ / والْفَرْشِ والعَرْشِ والكُرْسِي وَما حَصَرُوا
ما أَعْدَمَ اللهُ مَوْجُوداً وَأَوْجَدَ / مَعْدُوماً صَلاَة دَوَاماً لَيْسَ تَنْحَصِرُ
تَسْتَغْرِقُ العدَّ مَعْ جَمعِ الدُّهورِ كَمَا / يُحِيطُ بالحَدِّ لا تُبْقِي ولا تَذَرُ
لا غايَةً وَانتِهَاءً يَا عَظِيمُ لَها / ولا لَهُم أمَدٌ يُقْضَى وَيُنْتَظَرُ
مَعَ السَّلامِ كَمَا قَدْ مَرَّ مِنْ عَدَدٍ / رَبَا وضاعَفَها والفَضْلُ مُنْتَشِرُ
وَعَدَّ أَضْعَافِ مَا قَدْ مَرَّ مِنْ عَدَدٍ / مَعْ ضِعْفِ أَضْعافِهِ يَا مَنْ لَهُ الْقَدَرُ
كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى سَيِّدِي وكَمَا / أمَرْتَنا أنْ نُصَلِّي أنْتَ مُقْتَدِرُ
وَكُلُّ ذلِكَ مَضْرُوبٌ بِحَقِّكَ في / أنْفاسِ خَلْقِكَ إنْ قَلُّوا وَإنْ كَثُرُوا
يَارَبِّ واغْفِرْ لِتَالِيها وسامِعِها / وَالمُرْسَلِينَ جَمِيعاً أَيْنَمَا حَضَرُوا
وَوَالِدينَا وأَهْلِينا وَجِيرَانِنَا / وَكُلُّنا سَيِّدِي لِلْعَفْوِ مُفْتَقِرُ
وقَدْ أَتَتْ بِذُنُوبٍ لاَ عِدَادَ لَها / لكِنْ عَفْوَكَ لا يُبْقى ولا يَذَرُ
والهَمُّ عَنْ كُلِّ ما أَبْغِيهِ أَشْمَلَنِي / وقَدْ أَتَى خاضِعاً وَالقَلْبُ مُنْكَسِرٌ
أَرْجُوكَ يَا رَبِّ في الدَّارَيْنِ تَرْحَمُنا / بِجَاهِ مَنْ فِي يَدَيْهِ سَبَّحَ الحَجَرُ
يَا رَبِّ أَعْظِمْ لَنا أجْراً وَمَغْفِرَةً / لأَنَّ جُودَكَ بَحْرٌ لَيْسَ يَنْحَصِرُ
وكُنْ لَطِيفاً بِنَا في كلِّ نَازِلَةٍ / لُطْفاً جَمِيلاً بهِ الأهْوَالُ تَنْحَسِرُ
بالمُصْطَفَى المُجْتَبَى خَيْرِ الأنامِ ومَنْ / جَلاَلَةً نَزَلَتْ في مَدْحِهِ السُّوَرُ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى المُخَتارِ ما طَلَعَتْ / شَمْسُ النَّهارِ وما قَدْ شَعْشَعَ الْقَمَرُ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أبي بَكْرٍ خَلِيفَتِهِ / مَنْ قَامَ مِنْ بَعْدِهِ لِلدِّينِ يَنْتَصِرُ
وَعَنْ أَبِي حَفْصٍ الفَارُوقِ صاحِبِهِ / مَنْ قَوْلُهُ الْفَصْلُ في أحْكامِهِ عُمَرُ
وَجُدْ لِعُثْمَانَ ذِي النورَيْنِ مَنْ كَمُلَتْ / لَهُ المَحَاسِنُ في الدَّارَيْنِ والظَّفَرُ
كَذَا عَلِيَّ مَعَ ابْنَتِهِ وَأُمِّهِمَا / أَهْلِ العَبَاءِ كَمَا قَدْ جَاءَنا الخَبَرُ
سَعدٌ سَعِيدُ بنُ عَوْفٍ طَلْحَةٌ وَأَبُو / عُبَيْدَةَ وَزُبَيْرٌ سادَةٌ غُرَرٌ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ والاتْبَاعِ فاطِمَةٌ / ما حَنَّ لَيْلُ الدَّيَاجِي أَوْ بَدَا السَّحَرُ
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ / مُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةً / مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ
مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةً / مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ
مُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ / مُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ
مُحَمَّدٌ خُبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ / مُحَمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ القِدَمِ
مُحَمَّدٌ حاكِمٌ بالعَدْلِ ذُو شَرَفٍ / مُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإنْعامِ وَالحِكَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ مُضَرٍ / مُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ كُلِّهِمِ
مُحَمَّدٌ دِينُهُ حَقَّ النَّذِرُ بِهِ / مُحَمَّدٌ مُجْمَلٌ حَقَاً عَلَى عَلَمِ
مُحَمَّدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفُسِنَا / مُحَمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِ
مُحَمَّدٌ زِينَةُ الدُّنْيَا ومُهْجَتُها / مُحَمَّدٌ كاشِفُ الغُمَّاتِ وَالظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدٌ طابَتْ مناقِبُهُ / مُحَمَّدٌ صاغَهُ الرَّحْمنُ بِالنِّعَمِ
مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ البارِي وخِيرَتُهُ / مُحَمَّدٌ طاهِرٌ ساتِرُ التُّهَمِ
مُحَمَّدٌ ضاحِكٌ لِلضَّيْفِ مَكْرُمَةً / مُحَمَّدٌ جارُهُ واللهِ لَمْ يُضَمِ
مُحَمَّدٌ طابَتِ الدُّنيا ببِعْثَتِهِ / مُحَمَّدٌ جاءَ بالآياتِ والْحِكَمِ
مُحَمَّدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنَا / مُحَمَّدٌ نُورُهُ الهادِي مِنَ الظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ / مُحَمَّدٌ خَاتِمَ لِلرُّسْلِ كُلِّهِمِ
الصُّبْحُ بَدَا مِنْ طَلْعَتِهِ
الصُّبْحُ بَدَا مِنْ طَلْعَتِهِ / وَاللَّيْلُ دَجا مِنْ وَفْرَتِهِ
فَاقَ الرُّسُلاَ فَضْلاً وَعُلاَ / أَهْدَى السُّبُلاَ لِدَلاَلَتِهِ
كَنْزُ الْكَرِيمِ مُوْلِي النِّعَمِ / هَادِي الأُمَمِ لِشَرِيعَتِهِ
أَذْكَى النَّسَبِ أَعْلَى الحَسَبِ / كُلُّ العَرَبِ في خِدْمَتِهِ
سَعَتِ الشَّجَرُ نَطَقَ الحَجَرُ / شُقَّ القَمَرُ بإشَارَتِهِ
جِبْرِيلُ أَتَى لَيْلَةَ أَسْرَى / وَالرَّبُّ دَعَاهُ لِحَضْرَتِهِ
نالَ الشَّرَفَا وَاللهُ عَفَا / عَمَّا سَلَفَا مِنْ أُمَّتِهِ
فَمُحَمَّدُنا هُوَ سَيِّدُنا / فالعِزُّ لَنا لإجَابَتِهِ
سَمَّوْهُ عَمْراً فَصَحَّفْنَا اسْمَهُ غَمَراً
سَمَّوْهُ عَمْراً فَصَحَّفْنَا اسْمَهُ غَمَراً / فَبَيِّنَ الدَّهْرُ مِنَّا مَوْضِعَ الغلطِ
فأَصْبَحَتْ عَيْنُهُ غَيْناً بِنُقْطَتِها / وطالَما ارْتَفَعَ التَّصْحِيفُ بالنُّقَطِ
أَهَوَىً والمَشِيبُ قَدْ حالَ دونَهُ
أَهَوَىً والمَشِيبُ قَدْ حالَ دونَهُ / والتَّصَابي بَعْدَ المَشِيبِ رُعُوتَهْ
أَبَتْ النَّفْسُ أَنْ تُطِيعَ وقالَتْ / إنَّ حُبِّي لا يَدْخُلُ القِنِّينَهْ
كَيفَ أَعْصِي الهَوَى وطِينَةُ قَلْبِي / بالهَوَى قَبْلَ آدَم مَعْجُونَهْ
سَلَبْتُهُ الرُّقادَ بَيْضَةُ خِدْرٍ / ذاتُ حُسْنٍ كالدُّرَّةِ المَكْنُونَهْ
سُمْتُهَا قُبْلَةً تُسَرُّ بِها النَّفْسُ / فقالَت كذا أَكُونُ حَزِينَة
قُلْتُ لابُدَّ أَنْ تَسِيري إلَى الدَّ / ارِ فقالَتْ عَسَى أنَا مَجْنُونَهْ
قُلْتُ سِيري فَإنَّنِي لَكِ خَيْرٌ / مِنْ أَبٍ رَاحِمٍ وَأُمٍّ حَنُونَهْ
أَنَا نِعْمَ القَرِينُ إنْ كُنْتِ تَبْغِينَ / حَلاَلاً وَأنْتِ نِعْمَ الْقَرِينَهْ
قَالَتِ اضْرِبْ عَنْ وَصْلٍ مِثْلِي صَفْحاً / وَاضْرِبِ الخَلَّ أَوْ بَصِيرَ طَحِينَهْ
لا أَرَى أَنْ تَمَسَّنِي يَدُ شَيْخٍ / كَيْفَ أَرْضَى بِهِ لِطَشْتِي مَشِينَهْ
قُلْتُ إنِّي كَثِيرُ مَالِ فقالَتْ / هَبْكَ أَنْتَ المُبَارِزُ القاَرُونَهْ
سَيِّدِي لا تَخَفْ عَلَيَّ خُرُوجاً / في عَروضِي فَفِطْنَتِي مَوْزُونَهْ
كُلُّ بَحْرٍ إنْ شِئْتَ فِيهِ اخْتَبِرنِي / لا تُكَذِّبْ فَإنَّنِي يَقْطِينَهْ
قُلْ لِعَلِيٍّ الَّذي صَدَاقَتُهُ
قُلْ لِعَلِيٍّ الَّذي صَدَاقَتُهُ / عَلَى حُقُوقِ الإِخْوَانِ مؤْتَمَنَهْ
أَخُوكَ قَدْ عُوِّدَتْ طَبِيعَتُهُ / بِشَرْبَةٍ في الرَّبِيعِ كُلَّ سَنَه
والآنَ قَدْ عَفَّنَتْ عَلَيْهِ وَقَدْ / هَدَّتْ قُوَاهُ وَجَفَّفَتْ بَدَنَهْ
وَعَوَدَتْ يَوْمَها زِيارَتَهُ / وما اعْتَرَاها مِنْ قَبْلِ ذَاكَ سَنَهْ
وَعادَ عِنْدَ القِيامِ يَحْمِلُها / بِرَاحَتَيْهِ كَأَنَّهَا زَمِنَهْ
جِئْت بِها لِلطَّبِيبِ مُشْتَكياَ / وَدَمْعَتِي كالعَوَارِضِ الهَتِنَهْ
فقالَ عُدْ لِي إذَا احْتَمَيتُ وكُلْ / في كُلِّ يَوْمِ دَجَاجَةً دَهِنَهْ
كَيْفَ وُصُولِي إلَى الدَّجَاجَةِ / والبَيْضَةُ عِنْدِي كَأنَّها بَدَنَهْ
جَزَاكَ رَبِّي إذَا انْتَهَلْتُ بِمَا / شَرِبْتُ عَنْ كُلِّ خَرْيَةٍ حَسَنَهْ
انْظُرْ بِحَمْدِ اللهِ فِي
انْظُرْ بِحَمْدِ اللهِ فِي / عَيْنَيْهِ سِرَّاً أَيَّ سِرِ
طَمَسَ الْيَمِينَ بِكَوْكَبٍ / وسَيَطْمُسُ اليُسْرَى بَفَجْرِ
لَقَدْ عابَ شِعْرِي في البَرِيَّةِ شاعِرٌ
لَقَدْ عابَ شِعْرِي في البَرِيَّةِ شاعِرٌ / ومَنْ عابَ أَشْعارِي فلابُدَّ أنْ يُهْجَا
وَشِعْرِي بَحْرٌ لا يُوَافِيهِ ضِفْدَعٌ / وَلا يَقْطَعُ الرَّعّادُ يَوْماً لَهُ لُجَّاً
فِدَاؤُكَ مَنْ إذَا رُمْتَ امْتِنانَا
فِدَاؤُكَ مَنْ إذَا رُمْتَ امْتِنانَا / عَلَيَّ لَهُ أَبَى إلاَّ امْتِنَاعَا
فَلاَ عِنْدِي لَهُ نِعَمٌ تُجَازَى / وَلا لِي عِنْدَهُ ذِمَمٌ تُرَاعَى
أبَاسِطُهُ وَأَحْذَرُهُ كَأَنِّي / أُمَارِسُ مِنْ خَلاَئِقِهِ السِّباعا
فلا أنا آمِنٌ مِنْهُ ضِرَاراً / ولاَ هُوَ آمِلٌ مِنِّي انْتِفَاعَا
فَلَسْتُ أَوُدُّهُ إلاَّ رِياءً / وَلَيْسَ يَوَدُّنِي إلاَّ خِدَاعَا
أَضَعْت حُقُوقَهُ وأَضَاعَ حَقِّي / فيالَكِ صُحْبَةً ذَهَبَتْ ضَيَاعَا
أمًّا المَحَبَّةُ لِمَنْ فَهِيَ بَذْلُ نُفُوسِ
أمًّا المَحَبَّةُ لِمَنْ فَهِيَ بَذْلُ نُفُوسِ / فَتَنَعَّمِي يَا مُهْجَتِي بالبُوسِ
بَذَلَ المُحِبُّ لِمَنْ أَحَبَّ دُمُوعَهُ / وَطَوَى حَشَاهُ عَلَى أَحَرِّ رَسِيسِ
صَدِّقْ وَقُلْ مَنْ لَمْ يَقُمْ كَقِيامِهِ / لَمْ يَنْتَفِعْ مِنْهُ امْرُؤٌ بِجُلُوسِ
قَبِلَ الإلهُ تَقَرُّبِي بِمَدِيحِهِ / وَتَوَجُّهِيلِجنَابِهِ المَحْرُوسِ
رُمْتُ المَسِيرَ إلَيْهِ أَعْجَزَنِي السُّرَى / وَأبَاحَنِي مَرْآهُ غَيْر يَئُوسِ
أكْرِم بِيَوْمِ الأرْبَعَاءِ زِيَارَةً / لَكَ إنَّهُ عِنْدِي كَأَلْفِ خَمِيسِ
كُلُّ اتِّصالاتِ السَّعِيدِ سَعِيدَةٌ / بِمَثَابَةِ التَّثْلِيثِ وَالتَّسْدِيسِ
شَرَفاَ لِشَاذِلَةٍ وَمرْسِيَةٍ سَرَتْ / لَهُمَا الرِّياسَةُ مِنْ أجَلِّ رَئِيسِ
ما إنْ نَسَبْتُ إلَيْهِما شَيْخَيْهِما / إلاَّ جَلَوْتُهُما جِلاَءَ عَرُوسِ
تَجَنَّبْ أَحادِيثَ الحَسُودِ فواجِبُ
تَجَنَّبْ أَحادِيثَ الحَسُودِ فواجِبُ / تَجَنُّبُهُ فِيما يَقُولُ وَيَفْعَلُ
وَكُلُّ حَسُودٍ ما عَدَتْهُ مَلامَةٌ / وَكُلُّ لَئِيمٍ ما عَلَيْهِ مُعَوَّلُ
مَتَى قال عَنِّي السُّوءَ عِنْدَكَ إنَّهُ / كذَاكَ يَقُولُ السُّوءَ عَنْكَ وَيَنْقُلُ
بِقُبَّةِ قَبْرِ الشَّافِعِيِّ سَفِينَةٌ
بِقُبَّةِ قَبْرِ الشَّافِعِيِّ سَفِينَةٌ / رَسَتْ مِنْ بِنَاءٍ مُحْكَمٍ فَوْقَ جُلْمُودِ
وَمُذْ غاضَ طُوفانُ العُلُومِ بِمَوتِهِ اسْ / تَوَى الفُلْكُ في ذَاكَ الضَّرِيحِ عَلَى الجُودِيِّ
قَدْ أخَذَ المُسْلِمُونَ عَكاً
قَدْ أخَذَ المُسْلِمُونَ عَكاً / وَأَشْبَعوا الكافِرِينَ صَكا
وساقَ سُلْطَانُنَا إلَيْهِمْ / خَيْلاً تَدُّكُّ الجِبَالَ دَكَّا
وَأَقْسَمَ التُّرْكُ مِنْذُ سارَتْ / لا تَرَكُوا لِلْفُرَنجِ مُلْكا
نَمْ هَنِيئاً مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ
نَمْ هَنِيئاً مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ / بِجَميلٍ قَدَّمْتَ بَيْنَ يَدَيْكَا
لَمْ تَزَلْ عَوْنَنَا عَلَى الدَّهْرِ حَتَّى / غَلَبَتْنَا يَدُ المَنُونِ عَلَيْكا
أَنْتَ أَحْسَنْتَ في الحَياةِ إلَيْنَا / أَحْسَنَ اللهُ في المَمَاتِ إلَيْكا
عاشَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ البُوصِيريْ
عاشَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ البُوصِيريْ / وَحَياةُ الكِلاَبِ مَوْتُ الحَمِيرِ
عاشَ قَوْمٌ مُذْ قِبْلَ إنِّي قد مِتُّ / فماتُوا قَبْلِي بِوَخْزِ الصُّدُورِ
لَسْتُ مَمَّنْ يَمُوتُ أَوْ يَقْدمُونِي / وَأَبْكِي عَلَيْهِمُ في القُبُورِ
وَصَحِيحٌ بأَنَّني كُنتُ قَدْ مِتُّ / وأحْيانِيَ جُودُ هذَا الوَزِيرِ
نَهَى السُّلْطانُ عَنْ شُرْبِ الْحُمَيَّا
نَهَى السُّلْطانُ عَنْ شُرْبِ الْحُمَيَّا / وَصَبَّر حَدَّها حَدَّ الْيَمَانِيْ
فما جَسَرَتْ مُلُوكُ الجِنِّ مِنْهُ / لِجَوْفِ الْقَتْلِ تَدْخُلُ في القَنَانِيْ
أنْشَأْتَ مَدْرَسَةً ومَارسْتاناً
أنْشَأْتَ مَدْرَسَةً ومَارسْتاناً / لِتُصَحِّحَ الأَجْسامَ وَالأبْدَانَا
كَمْ قُلْتُ لِلأَكْرَمِ الْحَشَّاءِ أَنْصَحُهُ
كَمْ قُلْتُ لِلأَكْرَمِ الْحَشَّاءِ أَنْصَحُهُ / بأَنَّ عبدَكَ مُحْتاجٌ لِلَقَّانِ
فقالَ عَبْدِي عِفْرِيتٌ فَقُلْتُ لَهُ / إنِّي أَخافُ عَلَيْهِ مِنْ سُلَيْمانِ