القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : شَرَف الدين البُوصيري الكل
المجموع : 61
قُلْتُ لَكُمْ عِنْدَ السُّرَاقِ مُبَلِّغٌ
قُلْتُ لَكُمْ عِنْدَ السُّرَاقِ مُبَلِّغٌ / أخذِي عَنِ المَذْكُور مَا مَعْنَاهُ
لاَ تَجْعَلُوني في الحَمِيرِ كَناظِمٍ / سَرَقَتْ يَدَاهُ فَقُطِّعَتْ أُذُناهُ
غَدا جَامِعُ ابنِ العاصِ كهفَ أَئِمَّةٍ
غَدا جَامِعُ ابنِ العاصِ كهفَ أَئِمَّةٍ / فللهِ كَهْفٌ لِلأئِمَّةِ جَامِعُ
لَقَدْ سَرَّنا أَنَّ القُضاةَ ثَلاثَةٌ / وأنكَ تَاجَ الدِّينِ لِلْقَوْمِ رَابِعُ
بِهِمْ بِنْيَةُ الإسلاَمِ صَحَّتْ وكيف لا / تَصِحُّ وهُمْ أَرْكانُهَا والطَّبائِعُ
فَهُمْ رُخَصاً أَبْدَوا لنا وَعَزَائماً / هُدِينا بها فَهْيَ النُّجُومُ الطَّوَالِعُ
فَلاَ تَبْتَئِسْ إنْ وَسَّعَ اللهُ في الْهُدَى / مذاهبَنا بالعلمِ واللهُ واسعُ
تفَرَّقَتِ الآراءُ وَالدِّينُ واحِدٌ / وكُلٌّ إلى رَأْيِ مِنَ الحَقِّ رَاجِعُ
فَهذَا اخْتِلاَفٌ جَرَّ لِلْخَلْقِ راحَةً / كما اخْتلَفَتْ في الرَّاحَتَيْنِ الأصابعُ
يا رَبِّ صَلِّ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ
يا رَبِّ صَلِّ عَلَى المُخْتَارِ مِنْ مُضَرٍ / وَالأَنْبِيا وَجَميعِ الرُّسْلِ مَا ذُكِرُوا
وَصَلِّ رَبِّ عَلَى الهَادِي وَشِيْمَتِهِ / وَصَحْبِهِ مِنْ لِطَيِّ الدِّينِ قدْ نَشَرُوا
وَجاهَدُوا مَعَهُ في اللهِ وَاجْتَهَدُوا / وهاجَرُوا ولَهُ آوَوْا وَقَدْ نَصَرُوا
وبَيَّنُوا الْفَرْضَ وَالمَسْنُونَ وَاعْتَصَبُوا / للهِ وَاعْتَصِمُوا باللهِ وَانْتَصَرُوا
أزْكَى صَلاَةٍ وأتماها وَأَشْرَفَها / يُعِطِّرُ الكَوْنُ رَيَّا نَشْرها العَطِرُ
مَفْتُوقَةً بِعَبِيرِ الْمِسْكِ زَاكِيةً / مِنْ طِيبها أَرَجُ الرَّضْوَانِ يَنْتَشِرُ
عَدَّ الْحَصَى وَالثَّرَى والرَّمْلِ يَتْبَعُهَا / نَجْمُ السَّماءِ وَنَبْتُ الأَرْضِ والمَدَرُ
وَعَدَّ ما حَوَتِ الأُشْجَارُ منْ وَرَقٍ / وكُلِّ حَرْفٍ غَدَا يُتْلَى وَيُستَطَرُ
وَعَدَّ وَزْنَ مَثاقِيلِ الْجِبالِ كَذَا / يلِيهِ قَطْرُ جَمِيعِ الماءِ والمَطَرُ
وَالطَّيْرِ وَالوَحْشِ وَالأسْماكِ مَعْ نَعَمٍ / يَتْلُوهُمُ الجِنُّ وَالأمْلاكُ وَالبَشَرُ
والذَّرُّ والنَّمْلُ معَ جَمْعِ الحُبُوبِ كَذَا / والشَّعْرُ والصُّوفُ والأَرْياشُ والوَبَرُ
وما أحاطَ بهِ العِلْمُ المُحِيطُ وَما / جَرَى بهِ القَلَمُ المَأمُونُ وَالقَدَرُ
وعَدَّ نَعْمَائِكَ اللاتِي مَنَنْتَ بِهَا / عَلَى الخلائِقِ مُذْ كانُوا وَمُذْ حُشِرُوا
وعَدَّ مِقْدَارِهِ السَّامِي الَّذي شَرُفَتْ / بهِ النَّبِيُّونَ والأمْلاكُ وافْتَخَرُوا
وعَدَّ ما كانَ في الأكْوانِ يا سَنَدِي / وما يَكُونُ إلَى أنْ تُبْعَثَ الصُّوَرُ
في كُلِّ طَرْفَةِ عَيْنٍ يَطْرِفُونَ بِها / أهْلُ السَّموَاتِ والأَرْضِينَ أوْ يَذَرُ
مِلْءُ السَّموَاتِ والأَرْضِينَ مَعْ جَبَلٍ / والْفَرْشِ والعَرْشِ والكُرْسِي وَما حَصَرُوا
ما أَعْدَمَ اللهُ مَوْجُوداً وَأَوْجَدَ / مَعْدُوماً صَلاَة دَوَاماً لَيْسَ تَنْحَصِرُ
تَسْتَغْرِقُ العدَّ مَعْ جَمعِ الدُّهورِ كَمَا / يُحِيطُ بالحَدِّ لا تُبْقِي ولا تَذَرُ
لا غايَةً وَانتِهَاءً يَا عَظِيمُ لَها / ولا لَهُم أمَدٌ يُقْضَى وَيُنْتَظَرُ
مَعَ السَّلامِ كَمَا قَدْ مَرَّ مِنْ عَدَدٍ / رَبَا وضاعَفَها والفَضْلُ مُنْتَشِرُ
وَعَدَّ أَضْعَافِ مَا قَدْ مَرَّ مِنْ عَدَدٍ / مَعْ ضِعْفِ أَضْعافِهِ يَا مَنْ لَهُ الْقَدَرُ
كَمَا تُحِبُّ وَتَرْضَى سَيِّدِي وكَمَا / أمَرْتَنا أنْ نُصَلِّي أنْتَ مُقْتَدِرُ
وَكُلُّ ذلِكَ مَضْرُوبٌ بِحَقِّكَ في / أنْفاسِ خَلْقِكَ إنْ قَلُّوا وَإنْ كَثُرُوا
يَارَبِّ واغْفِرْ لِتَالِيها وسامِعِها / وَالمُرْسَلِينَ جَمِيعاً أَيْنَمَا حَضَرُوا
وَوَالِدينَا وأَهْلِينا وَجِيرَانِنَا / وَكُلُّنا سَيِّدِي لِلْعَفْوِ مُفْتَقِرُ
وقَدْ أَتَتْ بِذُنُوبٍ لاَ عِدَادَ لَها / لكِنْ عَفْوَكَ لا يُبْقى ولا يَذَرُ
والهَمُّ عَنْ كُلِّ ما أَبْغِيهِ أَشْمَلَنِي / وقَدْ أَتَى خاضِعاً وَالقَلْبُ مُنْكَسِرٌ
أَرْجُوكَ يَا رَبِّ في الدَّارَيْنِ تَرْحَمُنا / بِجَاهِ مَنْ فِي يَدَيْهِ سَبَّحَ الحَجَرُ
يَا رَبِّ أَعْظِمْ لَنا أجْراً وَمَغْفِرَةً / لأَنَّ جُودَكَ بَحْرٌ لَيْسَ يَنْحَصِرُ
وكُنْ لَطِيفاً بِنَا في كلِّ نَازِلَةٍ / لُطْفاً جَمِيلاً بهِ الأهْوَالُ تَنْحَسِرُ
بالمُصْطَفَى المُجْتَبَى خَيْرِ الأنامِ ومَنْ / جَلاَلَةً نَزَلَتْ في مَدْحِهِ السُّوَرُ
ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى المُخَتارِ ما طَلَعَتْ / شَمْسُ النَّهارِ وما قَدْ شَعْشَعَ الْقَمَرُ
ثُمَّ الرِّضَا عَنْ أبي بَكْرٍ خَلِيفَتِهِ / مَنْ قَامَ مِنْ بَعْدِهِ لِلدِّينِ يَنْتَصِرُ
وَعَنْ أَبِي حَفْصٍ الفَارُوقِ صاحِبِهِ / مَنْ قَوْلُهُ الْفَصْلُ في أحْكامِهِ عُمَرُ
وَجُدْ لِعُثْمَانَ ذِي النورَيْنِ مَنْ كَمُلَتْ / لَهُ المَحَاسِنُ في الدَّارَيْنِ والظَّفَرُ
كَذَا عَلِيَّ مَعَ ابْنَتِهِ وَأُمِّهِمَا / أَهْلِ العَبَاءِ كَمَا قَدْ جَاءَنا الخَبَرُ
سَعدٌ سَعِيدُ بنُ عَوْفٍ طَلْحَةٌ وَأَبُو / عُبَيْدَةَ وَزُبَيْرٌ سادَةٌ غُرَرٌ
وَالآلِ وَالصَّحْبِ والاتْبَاعِ فاطِمَةٌ / ما حَنَّ لَيْلُ الدَّيَاجِي أَوْ بَدَا السَّحَرُ
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ
مُحَمَّدٌ أَشْرَفُ الأعْرَابِ والعَجَمِ / مُحَمَّدٌ خَيْرٌ مَنْ يَمْشِي عَلَى قَدَمِ
مُحَمَّدٌ باسِطُ المَعْرُوفِ جَامِعَةً / مُحَمَّدٌ صاحِبُ الإِحْسانِ والكَرَمِ
مُحَمَّدٌ تاجُ رُسْلٍ اللهِ قاطِبَةً / مُحَمَّدٌ صادِقُ الأٌقْوَالِ والكَلِمِ
مُحَمَّدٌ ثابِتُ المِيثاقِ حافِظُهُ / مُحَمَّدٌ طيِّبُ الأخْلاقِ والشِّيَمِ
مُحَمَّدٌ خُبِيَتْ بالنُّورِ طِينَتُهُ / مُحَمَّدٌ لَمْ يَزَلْ نُوراً مِنَ القِدَمِ
مُحَمَّدٌ حاكِمٌ بالعَدْلِ ذُو شَرَفٍ / مُحَمَّدٌ مَعْدِنُ الإنْعامِ وَالحِكَمِ
مُحَمَّدٌ خَيْرُ خَلْقِ اللهِ مِنْ مُضَرٍ / مُحَمَّدٌ خَيْرُ رُسْلِ اللهِ كُلِّهِمِ
مُحَمَّدٌ دِينُهُ حَقَّ النَّذِرُ بِهِ / مُحَمَّدٌ مُجْمَلٌ حَقَاً عَلَى عَلَمِ
مُحَمَّدٌ ذِكْرُهُ رُوحٌ لأَنْفُسِنَا / مُحَمَّدٌ شُكْرُهُ فَرْضٌ عَلَى الأُمَمِ
مُحَمَّدٌ زِينَةُ الدُّنْيَا ومُهْجَتُها / مُحَمَّدٌ كاشِفُ الغُمَّاتِ وَالظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ سَيِّدٌ طابَتْ مناقِبُهُ / مُحَمَّدٌ صاغَهُ الرَّحْمنُ بِالنِّعَمِ
مُحَمَّدٌ صَفْوَةُ البارِي وخِيرَتُهُ / مُحَمَّدٌ طاهِرٌ ساتِرُ التُّهَمِ
مُحَمَّدٌ ضاحِكٌ لِلضَّيْفِ مَكْرُمَةً / مُحَمَّدٌ جارُهُ واللهِ لَمْ يُضَمِ
مُحَمَّدٌ طابَتِ الدُّنيا ببِعْثَتِهِ / مُحَمَّدٌ جاءَ بالآياتِ والْحِكَمِ
مُحَمَّدٌ يَوْمَ بَعْثِ النَّاسِ شَافِعُنَا / مُحَمَّدٌ نُورُهُ الهادِي مِنَ الظُّلَمِ
مُحَمَّدٌ / مُحَمَّدٌ خَاتِمَ لِلرُّسْلِ كُلِّهِمِ
الصُّبْحُ بَدَا مِنْ طَلْعَتِهِ
الصُّبْحُ بَدَا مِنْ طَلْعَتِهِ / وَاللَّيْلُ دَجا مِنْ وَفْرَتِهِ
فَاقَ الرُّسُلاَ فَضْلاً وَعُلاَ / أَهْدَى السُّبُلاَ لِدَلاَلَتِهِ
كَنْزُ الْكَرِيمِ مُوْلِي النِّعَمِ / هَادِي الأُمَمِ لِشَرِيعَتِهِ
أَذْكَى النَّسَبِ أَعْلَى الحَسَبِ / كُلُّ العَرَبِ في خِدْمَتِهِ
سَعَتِ الشَّجَرُ نَطَقَ الحَجَرُ / شُقَّ القَمَرُ بإشَارَتِهِ
جِبْرِيلُ أَتَى لَيْلَةَ أَسْرَى / وَالرَّبُّ دَعَاهُ لِحَضْرَتِهِ
نالَ الشَّرَفَا وَاللهُ عَفَا / عَمَّا سَلَفَا مِنْ أُمَّتِهِ
فَمُحَمَّدُنا هُوَ سَيِّدُنا / فالعِزُّ لَنا لإجَابَتِهِ
سَمَّوْهُ عَمْراً فَصَحَّفْنَا اسْمَهُ غَمَراً
سَمَّوْهُ عَمْراً فَصَحَّفْنَا اسْمَهُ غَمَراً / فَبَيِّنَ الدَّهْرُ مِنَّا مَوْضِعَ الغلطِ
فأَصْبَحَتْ عَيْنُهُ غَيْناً بِنُقْطَتِها / وطالَما ارْتَفَعَ التَّصْحِيفُ بالنُّقَطِ
أَهَوَىً والمَشِيبُ قَدْ حالَ دونَهُ
أَهَوَىً والمَشِيبُ قَدْ حالَ دونَهُ / والتَّصَابي بَعْدَ المَشِيبِ رُعُوتَهْ
أَبَتْ النَّفْسُ أَنْ تُطِيعَ وقالَتْ / إنَّ حُبِّي لا يَدْخُلُ القِنِّينَهْ
كَيفَ أَعْصِي الهَوَى وطِينَةُ قَلْبِي / بالهَوَى قَبْلَ آدَم مَعْجُونَهْ
سَلَبْتُهُ الرُّقادَ بَيْضَةُ خِدْرٍ / ذاتُ حُسْنٍ كالدُّرَّةِ المَكْنُونَهْ
سُمْتُهَا قُبْلَةً تُسَرُّ بِها النَّفْسُ / فقالَت كذا أَكُونُ حَزِينَة
قُلْتُ لابُدَّ أَنْ تَسِيري إلَى الدَّ / ارِ فقالَتْ عَسَى أنَا مَجْنُونَهْ
قُلْتُ سِيري فَإنَّنِي لَكِ خَيْرٌ / مِنْ أَبٍ رَاحِمٍ وَأُمٍّ حَنُونَهْ
أَنَا نِعْمَ القَرِينُ إنْ كُنْتِ تَبْغِينَ / حَلاَلاً وَأنْتِ نِعْمَ الْقَرِينَهْ
قَالَتِ اضْرِبْ عَنْ وَصْلٍ مِثْلِي صَفْحاً / وَاضْرِبِ الخَلَّ أَوْ بَصِيرَ طَحِينَهْ
لا أَرَى أَنْ تَمَسَّنِي يَدُ شَيْخٍ / كَيْفَ أَرْضَى بِهِ لِطَشْتِي مَشِينَهْ
قُلْتُ إنِّي كَثِيرُ مَالِ فقالَتْ / هَبْكَ أَنْتَ المُبَارِزُ القاَرُونَهْ
سَيِّدِي لا تَخَفْ عَلَيَّ خُرُوجاً / في عَروضِي فَفِطْنَتِي مَوْزُونَهْ
كُلُّ بَحْرٍ إنْ شِئْتَ فِيهِ اخْتَبِرنِي / لا تُكَذِّبْ فَإنَّنِي يَقْطِينَهْ
قُلْ لِعَلِيٍّ الَّذي صَدَاقَتُهُ
قُلْ لِعَلِيٍّ الَّذي صَدَاقَتُهُ / عَلَى حُقُوقِ الإِخْوَانِ مؤْتَمَنَهْ
أَخُوكَ قَدْ عُوِّدَتْ طَبِيعَتُهُ / بِشَرْبَةٍ في الرَّبِيعِ كُلَّ سَنَه
والآنَ قَدْ عَفَّنَتْ عَلَيْهِ وَقَدْ / هَدَّتْ قُوَاهُ وَجَفَّفَتْ بَدَنَهْ
وَعَوَدَتْ يَوْمَها زِيارَتَهُ / وما اعْتَرَاها مِنْ قَبْلِ ذَاكَ سَنَهْ
وَعادَ عِنْدَ القِيامِ يَحْمِلُها / بِرَاحَتَيْهِ كَأَنَّهَا زَمِنَهْ
جِئْت بِها لِلطَّبِيبِ مُشْتَكياَ / وَدَمْعَتِي كالعَوَارِضِ الهَتِنَهْ
فقالَ عُدْ لِي إذَا احْتَمَيتُ وكُلْ / في كُلِّ يَوْمِ دَجَاجَةً دَهِنَهْ
كَيْفَ وُصُولِي إلَى الدَّجَاجَةِ / والبَيْضَةُ عِنْدِي كَأنَّها بَدَنَهْ
جَزَاكَ رَبِّي إذَا انْتَهَلْتُ بِمَا / شَرِبْتُ عَنْ كُلِّ خَرْيَةٍ حَسَنَهْ
انْظُرْ بِحَمْدِ اللهِ فِي
انْظُرْ بِحَمْدِ اللهِ فِي / عَيْنَيْهِ سِرَّاً أَيَّ سِرِ
طَمَسَ الْيَمِينَ بِكَوْكَبٍ / وسَيَطْمُسُ اليُسْرَى بَفَجْرِ
لَقَدْ عابَ شِعْرِي في البَرِيَّةِ شاعِرٌ
لَقَدْ عابَ شِعْرِي في البَرِيَّةِ شاعِرٌ / ومَنْ عابَ أَشْعارِي فلابُدَّ أنْ يُهْجَا
وَشِعْرِي بَحْرٌ لا يُوَافِيهِ ضِفْدَعٌ / وَلا يَقْطَعُ الرَّعّادُ يَوْماً لَهُ لُجَّاً
فِدَاؤُكَ مَنْ إذَا رُمْتَ امْتِنانَا
فِدَاؤُكَ مَنْ إذَا رُمْتَ امْتِنانَا / عَلَيَّ لَهُ أَبَى إلاَّ امْتِنَاعَا
فَلاَ عِنْدِي لَهُ نِعَمٌ تُجَازَى / وَلا لِي عِنْدَهُ ذِمَمٌ تُرَاعَى
أبَاسِطُهُ وَأَحْذَرُهُ كَأَنِّي / أُمَارِسُ مِنْ خَلاَئِقِهِ السِّباعا
فلا أنا آمِنٌ مِنْهُ ضِرَاراً / ولاَ هُوَ آمِلٌ مِنِّي انْتِفَاعَا
فَلَسْتُ أَوُدُّهُ إلاَّ رِياءً / وَلَيْسَ يَوَدُّنِي إلاَّ خِدَاعَا
أَضَعْت حُقُوقَهُ وأَضَاعَ حَقِّي / فيالَكِ صُحْبَةً ذَهَبَتْ ضَيَاعَا
أمًّا المَحَبَّةُ لِمَنْ فَهِيَ بَذْلُ نُفُوسِ
أمًّا المَحَبَّةُ لِمَنْ فَهِيَ بَذْلُ نُفُوسِ / فَتَنَعَّمِي يَا مُهْجَتِي بالبُوسِ
بَذَلَ المُحِبُّ لِمَنْ أَحَبَّ دُمُوعَهُ / وَطَوَى حَشَاهُ عَلَى أَحَرِّ رَسِيسِ
صَدِّقْ وَقُلْ مَنْ لَمْ يَقُمْ كَقِيامِهِ / لَمْ يَنْتَفِعْ مِنْهُ امْرُؤٌ بِجُلُوسِ
قَبِلَ الإلهُ تَقَرُّبِي بِمَدِيحِهِ / وَتَوَجُّهِيلِجنَابِهِ المَحْرُوسِ
رُمْتُ المَسِيرَ إلَيْهِ أَعْجَزَنِي السُّرَى / وَأبَاحَنِي مَرْآهُ غَيْر يَئُوسِ
أكْرِم بِيَوْمِ الأرْبَعَاءِ زِيَارَةً / لَكَ إنَّهُ عِنْدِي كَأَلْفِ خَمِيسِ
كُلُّ اتِّصالاتِ السَّعِيدِ سَعِيدَةٌ / بِمَثَابَةِ التَّثْلِيثِ وَالتَّسْدِيسِ
شَرَفاَ لِشَاذِلَةٍ وَمرْسِيَةٍ سَرَتْ / لَهُمَا الرِّياسَةُ مِنْ أجَلِّ رَئِيسِ
ما إنْ نَسَبْتُ إلَيْهِما شَيْخَيْهِما / إلاَّ جَلَوْتُهُما جِلاَءَ عَرُوسِ
تَجَنَّبْ أَحادِيثَ الحَسُودِ فواجِبُ
تَجَنَّبْ أَحادِيثَ الحَسُودِ فواجِبُ / تَجَنُّبُهُ فِيما يَقُولُ وَيَفْعَلُ
وَكُلُّ حَسُودٍ ما عَدَتْهُ مَلامَةٌ / وَكُلُّ لَئِيمٍ ما عَلَيْهِ مُعَوَّلُ
مَتَى قال عَنِّي السُّوءَ عِنْدَكَ إنَّهُ / كذَاكَ يَقُولُ السُّوءَ عَنْكَ وَيَنْقُلُ
بِقُبَّةِ قَبْرِ الشَّافِعِيِّ سَفِينَةٌ
بِقُبَّةِ قَبْرِ الشَّافِعِيِّ سَفِينَةٌ / رَسَتْ مِنْ بِنَاءٍ مُحْكَمٍ فَوْقَ جُلْمُودِ
وَمُذْ غاضَ طُوفانُ العُلُومِ بِمَوتِهِ اسْ / تَوَى الفُلْكُ في ذَاكَ الضَّرِيحِ عَلَى الجُودِيِّ
قَدْ أخَذَ المُسْلِمُونَ عَكاً
قَدْ أخَذَ المُسْلِمُونَ عَكاً / وَأَشْبَعوا الكافِرِينَ صَكا
وساقَ سُلْطَانُنَا إلَيْهِمْ / خَيْلاً تَدُّكُّ الجِبَالَ دَكَّا
وَأَقْسَمَ التُّرْكُ مِنْذُ سارَتْ / لا تَرَكُوا لِلْفُرَنجِ مُلْكا
نَمْ هَنِيئاً مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ
نَمْ هَنِيئاً مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ / بِجَميلٍ قَدَّمْتَ بَيْنَ يَدَيْكَا
لَمْ تَزَلْ عَوْنَنَا عَلَى الدَّهْرِ حَتَّى / غَلَبَتْنَا يَدُ المَنُونِ عَلَيْكا
أَنْتَ أَحْسَنْتَ في الحَياةِ إلَيْنَا / أَحْسَنَ اللهُ في المَمَاتِ إلَيْكا
عاشَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ البُوصِيريْ
عاشَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ البُوصِيريْ / وَحَياةُ الكِلاَبِ مَوْتُ الحَمِيرِ
عاشَ قَوْمٌ مُذْ قِبْلَ إنِّي قد مِتُّ / فماتُوا قَبْلِي بِوَخْزِ الصُّدُورِ
لَسْتُ مَمَّنْ يَمُوتُ أَوْ يَقْدمُونِي / وَأَبْكِي عَلَيْهِمُ في القُبُورِ
وَصَحِيحٌ بأَنَّني كُنتُ قَدْ مِتُّ / وأحْيانِيَ جُودُ هذَا الوَزِيرِ
نَهَى السُّلْطانُ عَنْ شُرْبِ الْحُمَيَّا
نَهَى السُّلْطانُ عَنْ شُرْبِ الْحُمَيَّا / وَصَبَّر حَدَّها حَدَّ الْيَمَانِيْ
فما جَسَرَتْ مُلُوكُ الجِنِّ مِنْهُ / لِجَوْفِ الْقَتْلِ تَدْخُلُ في القَنَانِيْ
أنْشَأْتَ مَدْرَسَةً ومَارسْتاناً
أنْشَأْتَ مَدْرَسَةً ومَارسْتاناً / لِتُصَحِّحَ الأَجْسامَ وَالأبْدَانَا
كَمْ قُلْتُ لِلأَكْرَمِ الْحَشَّاءِ أَنْصَحُهُ
كَمْ قُلْتُ لِلأَكْرَمِ الْحَشَّاءِ أَنْصَحُهُ / بأَنَّ عبدَكَ مُحْتاجٌ لِلَقَّانِ
فقالَ عَبْدِي عِفْرِيتٌ فَقُلْتُ لَهُ / إنِّي أَخافُ عَلَيْهِ مِنْ سُلَيْمانِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025