القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 334
إِنِّي لتفعلُ بي لوا
إِنِّي لتفعلُ بي لوا / حِظُ مقلةِ الرَّشَأ الرَّبيبِ
فعلَ الخناجرِ بالحنا / جِرِ عندَ مُعتركِ الحروبِ
أَو فعلَ توبةِ مخلصٍ / في مَحْوِ أَوْزارِ الذنوبِ
بهواكَ إِذ قالَ الهوى
بهواكَ إِذ قالَ الهوى / لجوارحي بِهَواهُ ذوبي
ثمَّ اجْهدي أَنْ تحسني / فإِذا أَسأْتِ فلا تتوبي
قالت فبِالوَجْدِ الَّذي / أَذْهبتهُ بدمِ القلوبِ
وبِقلَّة الصَّبر البري / ءِ وكثرة الشوقِ المريبِ
أَلِأَيِّ شيءٍ قلتَ لِلش / شَكوى وقد خرسَتْ أَجيبي
أَقِلا عِتابي قد مللْتُ منَ العتبِ
أَقِلا عِتابي قد مللْتُ منَ العتبِ / يطيعُكُما لفظي ويعصيكُما قلبي
لقد أَخْصَبَتْ في الخدِّ مِنِّي مدامعٌ / وقلبيَ منْ صبري عَلَى غايةِ الجَدْبِ
من لم يرَ البَدرَ لا يرى عجبا
من لم يرَ البَدرَ لا يرى عجبا / في ليلةِ التِمِّ إِذ بَدا طَرِبا
أَسفر للشمسِ كي يُقبِّلَها / فما رآها فعاد منتقبا
يا منْ سَقامُ جفونهِ
يا منْ سَقامُ جفونهِ / لسقامِ عاشقهِ طبيبُ
حُزْتَ المودَّة فاستَوى / عِندي حضورُك والمَغيبُ
كُنْ كيفَ شِئتَ من البِعا / دِ فأَنتَ من قلبي قَريبُ
عَبَّدَتْهُ أَلْحاظُ عَينيكَ لمَّا
عَبَّدَتْهُ أَلْحاظُ عَينيكَ لمَّا / جعَلْتهُ لِما تُحِبُّ مُحِبَّا
هاكَ قلبي فاضربهُ بالهجرِ ضربا / ثُمَّ قطِّعْهُ بالقطيعةِ إِرْبا
قالَ لي هاتِهِ فقلتُ مُجيباً / عزَّ قلبي فلستُ أَملكُ قلبا
أَنتَ علَّمتهُ عليكَ التجَنِّي / حينَ أَقصيتهُ ولمْ يَجْنِ ذَنْبا
يا عاتباً لي بِغَيْرِ عَتْبِ
يا عاتباً لي بِغَيْرِ عَتْبِ / وهاجراً لي بِغَيْرِ ذَنْبِ
لولاكَ لَمْ تَجْرِ لي دُمُوعٌ / سَكْباً عَلَى الخدِّ فوقَ سَكْبِ
لا تُنْكِرَن إِنْ جَرَتْ بِدُرٍّ / مُنْتَثِرٍ لَمْ يُشَنْ بِثَقْبِ
صيَّرَها في الجفونِ حُمْراً / تَصعيدُها منْ دَمي وقلبي
يارُبَّ مَصلوبٍ عَلَى جِذْعٍ لهُ
يارُبَّ مَصلوبٍ عَلَى جِذْعٍ لهُ / شَبَهُ المحبِّ إِذا رأَى أَحبابَهُ
أَوْ كالطَّروبِ بمجلسٍ غنّى لهُ / صوتٌ فَمَزَّقَ بِاليَدَيْنِ ثيابَهُ
كأَنَّ دَمي يومَ الفِراقِ سَرَوْا بِهِ
كأَنَّ دَمي يومَ الفِراقِ سَرَوْا بِهِ / وَقَدْ سفكُوهُ بِاحتِثَاثِ الرَّكائِبِ
أَظُنُّهُمُ لَوْ فَتَّشُوا في رِحالِهِمْ / إِذاً وَجَدوا آثارَهُ في الحَقائِبِ
إِذا أَنا دافَعْتُ الخُطُوبَ بِذِكْرِهِمْ / نَسيتُ الذي بيني وبينَ النَّوائِبِ
يا صُروفَ الدَّهرِ حَسْبي
يا صُروفَ الدَّهرِ حَسْبي / أَيُّ ذَنْبٍ كانَ ذَنْبي
طَرَقَتْني نائباتُ الد / دَهْر في إِعلالِ حبِّي
عِلَّةٌ عَمَّتْ وخَصَّتْ / في حَبيبٍ ومُحِبِّ
دَبَّ في كَفَّيْهِ مَا مِنْ / حُبِّهِ دبَّ بِقَلْبي
فهو يَشكو حَرَّ حبٍّ / واشتِكائِي حَرَّ حُبِّ
وَشَمْسِ لَيْلٍ طَرَقْتُها فبدا
وَشَمْسِ لَيْلٍ طَرَقْتُها فبدا / منها صُدودٌ ما كنْتُ أَحْسبُهُ
تقولُ مَنْ ذا فَلَسْتُ أَعرِفُهُ / يأْلفُهُ القَلْبُ حَيْثُ أَطلبُهُ
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَنَّني بِكَ مُغْرَمٌ
وَمِنَ البَلِيَّةِ أَنَّني بِكَ مُغْرَمٌ / دَنِفٌ وَأَنَّكَ مُعْرِضٌ مُتَجَنِّبُ
هَرَبي إِلى الإِنْصافِ مِن خَوْفِ النَّوى / وإِليْكَ مِنْكَ وَمِنْ فِراقِكَ أَهْرُبُ
وَحَياتِهِ لا خُنْتُهُ وَحَياتِهِ
وَحَياتِهِ لا خُنْتُهُ وَحَياتِهِ / وَلأَدْخُلَنَّ النَّارَ في مَرْضاتِهِ
قَمَرٌ إِذا اسْتَقْبَلْتَهُ لِضِيائِهِ / أَبْصَرْتَ وَجهكَ مِنْهُ في وَجَناتِهِ
تَتَحَيَّرُ الأَوْهامُ في تَرْكيبِهِ / والوَصْفُ يَعْجِزُ عن صِفاتِ صِفاتِهِ
وَيَميلُ مِنْ حَرَكاتِهِ فَكأنَّما / يَهْتَزُّ غُصْنُ البانِ في حَرَكاتِهِ
مَا لاحَظَتْ لَحَظاتُهُ لَحْظَ امْرئٍ / إِلا اسْتَعاذَ اللحْظُ مِنْ لَحَظاتِهِ
أَحْياهُ مِنْ بَعْدِ المَمَاتِ بِوَصْلِهِ / وَأَماتَهُ بِالهَجْرِ قَبْلَ مَماتِهِ
لِمَ لا أُخاطِرُ في هَواهُ بِمُهْجَةٍ / وَقَفَتْ خَواطِرُها عَلَى خُطُواتِهِ
هُوَ الفِراقُ فَعِشْ إِنْ شِئْتَ أَوْ فَمُت
هُوَ الفِراقُ فَعِشْ إِنْ شِئْتَ أَوْ فَمُت / لَيْسَ الحَياةُ إِذا بانُوا بِمُعْجِبَتي
وَيْحَ المَنِيَّةِ إِذْ سارَتْ رَكائِبُهُمْ / لَوْ أَنَّها قَبَضَتْ رُوحي لأَحْسَنَتِ
كَانَتْ تَطيبُ ليَ الدُّنْيا بِقُربِهِمُ / فَقَدْ أَمَرُّوا لِيَ الدُّنْيا الَّتي حَلَتِ
قَدْ كُنْتُ آمُلُهُمْ والبَيْنُ يُوعِدُني / فَأَنْجَزَ البَيْنُ والآمَالُ أَخْلَفَتِ
بِنَفْسِيَ مَنْ نَفْسي تَقِلُّ لَهُ فِدىً
بِنَفْسِيَ مَنْ نَفْسي تَقِلُّ لَهُ فِدىً / وإِنْ لَمْ تَنَلْ مِنْ وَصْلِهِ ما تَمَنَّتِ
تَزَيَّنَتِ الدُّنيا بِهِ ثُمَّ أَقْبَلَتْ / فَلَمَّا أَدالَ الوَصلَ بِالهَجرِ وَلَّتِ
كأنَّ لَيالي الوَصْلِ كانَتْ غَمامَةً / فَلَمَّا رَجَوْتُ الوَصْلَ مِنْها تَخَلَّتِ
دُونَ المُنى في الهَوى يا نَفْس آفاتُ
دُونَ المُنى في الهَوى يا نَفْس آفاتُ / كَأْسُ الهَوى حُلْوَةٌ فيها مَراراتُ
إِنَّ المُحِبّينَ إِنْ أَخْفَوا مُحاذَرَةً / هَواهُمُ فَلَهُمْ فيهِ عَلاماتُ
لا آخَذَ اللَهُ مَنْ قَلْبي بِهِ كَلِفٌ / صَبٌّ قَدِ اسْتَحكَمَتْ فيهِ الصَّباباتُ
لِكُلِّ شَيْءٍ نِهاياتٌ تَبيدُ وَما / لِلَوْعَةِ الحُبِّ في قَلْبي نِهاياتُ
بَلِيتُ لأَنَّني بكَ قَدْ بُلِيتُ
بَلِيتُ لأَنَّني بكَ قَدْ بُلِيتُ / فَلَسْتُ بِمُنْتَهٍ مِمَّا نُهيتُ
أُلامُ وقَدْ أَصَمَّ الحُبُّ سَمْعِي / وَيُرْشِدُني العَذُولُ وقَدْ عَمِيتُ
وَأَنْحَلَني فَلَو إِنْسانُ عَيني / تَضَمَّنَ جَفنُهُ جِسْمِي خَفِيتُ
أَجْرى دُمُوعاً كَمِثْلِ الدُّرِّ أَهْمَلَها
أَجْرى دُمُوعاً كَمِثْلِ الدُّرِّ أَهْمَلَها / مِنْ ناظِرَيْهِ عَلَى ياقُوتِ وَجْنَتِهِ
فَحَدَّرَتْ مُقْلَتا عَيْني العقِيقَ عَلَى / خَدٍّ حَكى ذَهباً مِنْهُ بِصُفْرَتِهِ
دَمْعانِ لَوْنانِ في لَونيْنِ قَدْ جَرَيا / كلٌّ أَتى عَجَباً مِنهُ بِجِرْيَتِهِ
دَمْعُ غَريبٍ جَرى لِغُرْبَتِهِ
دَمْعُ غَريبٍ جَرى لِغُرْبَتِهِ / أَفْرَدَهُ البَيْنُ عَنْ أَحِبَّتِهِ
وَحُقَّ لِلْمُدنَفِ الغَريبِ بِأَنْ / يَنْدُبَ شَجْواً لِطُولِ وَحدَتِهِ
إِنسانُ عَيْنٍ لَوْلا سِبَاحَتُهُ / ماتَ غَريقاً بِبَحْرِ دَمْعَتِهِ
والهَوى لا خِفْتُ عاذِلَتي
والهَوى لا خِفْتُ عاذِلَتي / في هَوى مَنْ جَلَّ عن صِفَتي
مَنْ لَحَاني عَنْ هَوَاهُ فَفي / وَجْهِهِ الفتَّانِ مَعْذِرَتي
بِأَبي مَنْ قَدْ خَسِرْتُ بِهِ / حَظَّ دُنْيائِي وآخِرَتِي
إِنْ جَرى قَتْلي عَلَى يَدِهِ / فهوَ في حِلٍّ وفي سَعَةِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025