المجموع : 213
عجبتُ لطيفها أنّى تَصَدّى
عجبتُ لطيفها أنّى تَصَدّى / وأَومضّ بالتواصُلِ ثمَّ صَدّا
نصبتُ لصيده أشراكَ نَومي / وصاحَ الانتباهُ به فنَدّا
هو الطاووسُ زيّاً واختيالاً / ولكنْ كالقَطا ليلاً تَهَدّى
عَلا همماً فليسَ يهشُّ إلاّ
عَلا همماً فليسَ يهشُّ إلاّ / إلى قرص السماءِ إذا تغدّى
منَ القوم الذينَ إذا استُمدّوا
منَ القوم الذينَ إذا استُمدّوا / ندىً فضحوا الخضمَّ المُسْتَمدّا
فلا ودّوا لرأس العزِّ شَجّاً / ولا شَجّوا بدارِ الهُونِ وُدّا
وشادنٍ قد بكى عشقاً فأعجَبني
وشادنٍ قد بكى عشقاً فأعجَبني / بنرجس صبّ ماوَرداً على وَردِ
كأنَّ أدمعَهُ والعينَ تسفكُها / درٌّ وهى فَهَوى من جانب العقد
يَشقى المُعيلُ بقلبٍ ضيقٍ كَمَدا
يَشقى المُعيلُ بقلبٍ ضيقٍ كَمَدا / فلا أرى أنْ يُسمّى صدْرُه بَلدَا
ما قرطت أذْنَ زنبيلٍ بنانُ يَدي / لو كنتُ أملكُ للدهرِ الظّلومِ يَدا
وكنت أحسُد من لم يتّخذ ولداً / لولا قضاءُ الذي لم يتّخذْ وَلدا
لا خيرَ في كبد تمشي إذا دَجَنتْ / في القلب منه سموم تصدعُ الكبدا
إنْ كنتَ أهلَ بناءِ المَجد فاجتنب ال / بناءَ بالأهلِ وابغِ المجدَ مُتّحدا
فتلكَ بالشرِّ كالرمَّان مُكتنزاً / دعْها وإن كانَ كالرمّان ما نَهدا
وإنْ أتَوكَ وقالوا ثَغرُها برَدٌ / فاحزم فكم بَرَدٍ قد أحرقَ البَلَدا
فالظهرُ منكَ بحمل مُوقرٌ أبداً / والبطنُ منها بحمل مثقلٌ أبدا
وإن يَطشْ وَتدٌ ما بينَ فخذِكَ فاشْ / ججهُ فقدماً أذاقوا الشجّةَ الوَتدا
والقوسُ إذا زوّجوها السهمَ شاكيةٌ / تُرِنُّ والسيفُ بَسّامٌ إذا انْفَردا
أعليُّ قد وافى كتابك فانطفا
أعليُّ قد وافى كتابك فانطفا / عنيّ به حرّ الهموم وقد وَقَدْ
وفككتَ عنه فكم فصولٍ تنتقى / ونظرتَ فيه فكم فصوصٍ تُنتقد
تعالَ نَنْدُبْ مع وُرْقِ الغَضا
تعالَ نَنْدُبْ مع وُرْقِ الغَضا / على عهودٍ كَرَبَتْ أنْ تَبيدْ
وقلِّصِ الذيلَ وشمِّرهُ عَن / خَلْفٍ من الخلقِ حَكاهم لَبيدْ
برى جسدي حُب العُلا فتهدّمت
برى جسدي حُب العُلا فتهدّمت / ورَحْلي على الحَرْف العَلاةِ مَشِيدُ
وقد مَلَكتْني شيمةٌ ملكيّةٌ / وَهَمِّيَ جِنِّيٌّ الغرامِ مَرِيدُ
فللهِ نفسٌ عذَّبتني بهمِّها / عَراني بها النّقصانُ وهي تَزيدُ
تُطاوِعُني الآسادُ وهْيَ أبيّةٌ / ويَدْنو إليَّ النّجمُ وهْو بعيد
وقَفرٍ يظل الركبُ في حُجُراتهِ / يضل ومنها قائمٌ وحَصيدُ
إذا استَبقَتْني الريحُ فيها تعجبتْ / وقالتْ لحاكَ اللهُ أينَ تريدُ
تناسَبَ فيها قيدُ رُمحي وليّلتي / وغايتُها كُل الثلاثِ مَديدُ
أشاع فسادَهُ الفَسَوي نصرٌ
أشاع فسادَهُ الفَسَوي نصرٌ / وفاقَ جميعَ أهلِ فَسا فَسادا
فسا هَجوي عيله فَسادَ إخسٌ / بمن هجوٌ عليه فَسا فَسادا
أوالدتي بعُدتِ على التّداني
أوالدتي بعُدتِ على التّداني / فيا عجباً من الدّاني البعيدِ
وكانَ لنا دعاؤك في صُعودٍ / فكيفَ انحطَّ من تحتِ الصّعيدِ
وكأنّه فرعونُ إلاّ أنّهُ
وكأنّه فرعونُ إلاّ أنّهُ / من جانبِ الوجْعاءٍ ذُو الأوتاد
واتّفاقٍ حَسَنٍ أَلْ
واتّفاقٍ حَسَنٍ أَلْ / لَفَ شملاً قد تبدَّدْ
واعتناق ضيّقٍ يو / همُكَ المَمْزوجَ مُفردْ
عَراني زكامٌ فابتَلاني مُكْرها
عَراني زكامٌ فابتَلاني مُكْرها / بهجرِ بديعٍ في ملاحتِهِ فردِ
وذاك لشمِّي وردَ خدَّيْهِ دائماً / وقد يَعْتري داءُ الزكامِ من الوردِ
لرجلهِ عِندي يدٌ إذ خَطَت
لرجلهِ عِندي يدٌ إذ خَطَت / نَحوي فداها كل رجل ويد
فلا تمتّعتُ بحُريّتي / إن لم أعامِلْهُ برقِّ الأبَد
لبسَ الشتاءُ منّ الجليدِ جُلودا
لبسَ الشتاءُ منّ الجليدِ جُلودا / فَالبسْ فقدْ بَردَ الزمانُ بُرودا
كم مؤمنٍ قرَصتْهُ أظفارُ الشِّتا / فَغَدا لسكّانِ الجَحيمِ حَسودا
وتَرى طيورَ الماءِ في وكُناتِها / تختارُ حرَّ النارِ والسّفّودا
وإذا رمَيْتَ بفضلِ كأسكَ في الهوّا / عادَتْ عليكَ من العّقيقِ عُقودا
يا صاحِبَ العُوديْنِ لا تُهْمِلهما / حَرِّك لنا عوداً وحَرِّقْ عُودا
لا تُنكري يا عزَّ إن ذلَّ الفَتى
لا تُنكري يا عزَّ إن ذلَّ الفَتى / ذو الأصل واسْتَعلى لئيمُ المَحتدِ
إنَّ البُزاةَ رؤوسُهُنَّ عواطل / والتاجُ معقودٌ برأسِ الهُدهدِ
وقاضٍ لنا أَيّرٍ أَيِّدِ
وقاضٍ لنا أَيّرٍ أَيِّدِ / يَنيكَ الرَّدِيَّ معَ الجَيِّدِ
فقلتُ تقولُ بهِم أم بهنَّ / فقالَ بهِمِنَّ يا سَيِّدي
شَغلتُ بسمعانِّي مروٍ مَسامعي
شَغلتُ بسمعانِّي مروٍ مَسامعي / فحزتُ المُنى من أَوحدِ العصرِ فَردِهِ
وأُلبستُ زيّاً من نسائجِ وَشيِهِ / وقُلِّدتُ سمطاً من جواهِرِ عقدِهِ
وسرَّحتُ منه الطرفَ في متواضعٍ / أتى نحوَهُ الجبّارُ وهْوَ ابنُ عَبْدِهِ
فباتَ عزيزَ العيشِ في بيتِ عزِّهِ / وظلَّ قريرَ العَينِ في ظلِّ مَجْدِهِ
نَفسي فداءٌ لذي حفاظٍ
نَفسي فداءٌ لذي حفاظٍ / ينفذُ في مُهجتي نَفاذا
قلتُ وقد تهتُ في هَواهُ / يا ليتَني متُّ قبلَ هذا
إن كانَ إبليسُ لإبلاسِهِ
إن كانَ إبليسُ لإبلاسِهِ / من رحمةِ اللهِ يُسمّى كّذا
فاسْمِيَ إفْليسٌ لأني منَ الْ / إفلاسِ في خَطبٍ شَديدِ الأذى