المجموع : 127
أيا حُسْنَها من روضةٍ ضاع نَشْرُهَا
أيا حُسْنَها من روضةٍ ضاع نَشْرُهَا / فَنادَتْ عَلَيهِ في الرياضِ طيورُ
ودُولابُهَا أَضْحَى تُعَدُّ ضُلُوعُهُ / لِكَثْرَةِ ما يبكي بها ويدُورُ
أَهَتُوفٌ بانَ في سرارِ الوادي
أَهَتُوفٌ بانَ في سرارِ الوادي / هل كنتَ من بَيْنٍ على ميعادِ
أَمْ قدْ شَجَاكَ على قضيبكَ أنّني / لِنَوَى قضيبِ البانةِ المَيَّادِ
وأراك يا غُصْنَ الأراكِ مُرَنَّحاً / أَلِزَمّ عِيرٍ أَمْ تَرَنُّحِ حَادِ
ما كُنتٌ أَحسبَ أَنّ طارقةَ النَّوى / شَحَذَتْ أَسِنَّتَها لغير فؤادي
يا صاحِ يا صاحي الفُؤادِ أَنِخ ولو / رجع الصَّدَى لِتَبُلَّ غلَّةَ صادِ
وَاِحْبِسْ فإنَّ وراءَ هاتيكَ الرُّبَى / أَربي وفي ذاك المُرادِ مُرادي
فَلَعَلَّ أنفاسَ الحِمَى يَبْرُدْنَ من / نَفَسٍ تَضَوَّع مربَعَ الأذوادِ
شِمْ بَرْقَ عانَةَ عن جُفُوني إنَّها / حُجِبَتْ بسُحبٍ لِلدموعِ ورادِ
دارٌ يُعطِّر ذيْلَ خاطِرِها بها / مِن طيبِ أَجسادٍ بِها وجسادِ
يَسْفِرْنَ عن سُحُبٍ سوافرَ عن سناً / مثلَ الأَهِلَّةِ في فروعِ صِعادِ
أَمَعاهدَ الأحبابِ هل عهْدُ الهوى / عادٍ بقصر يدي الزمانِ العادي
كعُقُودِ مجد أبي الرَّجاءِ تَبَسَّمَتْ / عنها رياضُ قصائدِ القُصَّادِ
عَضْبٌ يَرُوقُكَ أو يَرُوعكَ مرهف ال / حَدَّيْنِ بين الوعْدِ والإيعادِ
وحباً تظلُّ حياضُهُ ورِياضُهُ / شَرْقَى من الوُرَّادِ والرُّوّادِ
سَمْحٌ إذا ضَنَّ الصَّبِيرُ بقطرِه / هادٍ إذا سدرُ البصيرِ الهادي
يقظان يُسْهِرُ عينَهُ حبُّ العُلَى / وَمِنَ المُحَال هَوىً بغير سُهَادِ
هَذي المساعي قياساً أيُّها النَّاهي
هَذي المساعي قياساً أيُّها النَّاهي / مُنِّيتُها والمُنى أضْغاثُ أحلامِ
في دولةٍ قائم بالقِسْطِ قائمُها / مَتينةِ المَتْنِ من رصْفٍ وإِحْكامِ
فالعِزُّ أقْعَسُ والآلاءُ ضاحكةٌ / والظِلُّ ضافٍ ومسْعُودُ النَّدَى هامي
ونَيّرُ الدِّينِ نورُ الدّين يرشُفها / ماءُ المُنَى مِن حفىً في جَوِّهِ الدَّامي
أَيا مَلِكَ النَّحْوِ والحاءُ مِنْ
أَيا مَلِكَ النَّحْوِ والحاءُ مِنْ / تَهَجِّيهِ من تَحت قد أعْجَمُوها
أتانا قياسُكَ هذا الذي / يُعَجِّمُ أشياءَ قد أَعْرَبُوهَا
ولمّا تصنَّعت في العاصَوي / غدا وجْهُ جَهْلِكَ فيه وُجُوهَا
وقالوا قَفا الشيخ إنّ المُلُو / كَ إذا دَخَلُوا قريةً أَفْسَدُوهَا
يا حائزاً غَايَ كلِّ فَضْلٍ
يا حائزاً غَايَ كلِّ فَضْلٍ / تَضِلُّ في كُنْهِهِ الإحاطَهْ
وَمَنْ تَرَقَّى إلى محلٍّ / أَحْكَمَ فوق السّهَا مَنَاطَهْ
إلى متى أُسْعَطُ التَمَنّي / ولا تَرَى المنّ بالوِسَاطَهْ
يا نُحاة اِلزَموا الشكَك
يا نُحاة اِلزَموا الشكَك / ثُمَّ حلُّوا عنِ التّككْ
وَاِكشِفوا عَن فِقاحِكم / قَد أَتَت لحية المَلكْ
لِحية سرْمُ سِيبَوَيْه / عَلَيها قَدِ اِنتَهكْ
للَّه لِيلتنا إِذ صاحِبايَ بها
للَّه لِيلتنا إِذ صاحِبايَ بها / بدرٌ وبدرٌ سماويٌّ وأرضيُّ
إِذِ الهَوَى وَالهواء الطَّلْقُ مُعتَدِلٌ / هذا وهذا ربيعيٌّ طبيعيُّ
مُحَدِّثٌ تحدثُ أمراضَنَا
مُحَدِّثٌ تحدثُ أمراضَنَا / أَجفانُهُ الْفاتنةُ الفاتِرهْ
كأنَّهُ والنّاسُ من حولِهِ / بدْرٌ عليه هالةٌ دائرهْ
تطبَّبْ برأي الصَّبي والمَرَهْ
تطبَّبْ برأي الصَّبي والمَرَهْ / ولا تَقْرَبَنَّ بني سُكَّرَهْ
ففي كلِّ دارٍ لهم مأتمٌ / وفي كلِّ أرضٍ لهم مَقْبَرَهْ
قالوا اِلْتَحَى واِنكَسَفَتْ شَمْسُهُ
قالوا اِلْتَحَى واِنكَسَفَتْ شَمْسُهُ / وما دَروا عُذْرَ عِذَارَيْهِ
مِرْآةُ خَدَّيه جلاها الضِّيَا / فلاح فيها فَيْءُ خَدَّيْهِ
لِلسبعَة النَّيِّرات عَن شَرفي
لِلسبعَة النَّيِّرات عَن شَرفي / عَجزٌ وفي العالَمينِ تَبريحُ
وَهَل أُداني في نَيْلِ مَكْرُمَةٍ / وَالبحرُ فَوقي وتَحتيَ الرّيحُ
بأبي شادِنٌ توثَّقتُ بالأَيْ
بأبي شادِنٌ توثَّقتُ بالأَيْ / مانِ مِنهُ مِن قَبلِ شَدِّ وثاقي
فهو إن لا يكنْ لحرْبٍ فحَرْبٌ / علَّمَتْهُ خيانة الميثاقِ
نَفَرٌ من أُمَيَّةَ نَفَرَ الإس / لامُ مِن بَينِهِم نُفُورَ إباقِ
أَنفَقوا في النّفاقِ ما غَصَبُوهُ / فَاِسْتَقَامَ النّفاقُ بِالاتّفاقِ
ويا غُصناً يؤرِّقُني
ويا غُصناً يؤرِّقُني / إِذا ما اِهتزَّ مَوْرِقُه
يا سَمِيَّ المرميّ في ظُلْمة الجُب
يا سَمِيَّ المرميّ في ظُلْمة الجُب / بِ لِمَن ساقَهُ القضاءُ إليها
والّذي قَطَّعَ النّساءُ لَهُ الأَيْ / دي ومكَّنَّ حَبْلَهُ من يَدَيْهَا
لَكَ وَجهٌ مَيَاسِمُ الحُسْن فيه / سِكَّةٌ تُطبَع البُدُور عليها
يَجِلُّ عَنِ التَشبيه في الحُسْنِ وجهُهُ
يَجِلُّ عَنِ التَشبيه في الحُسْنِ وجهُهُ / فَبَدْرُ الدُّجَى من حُسْنِهِ يتعجَّبُ
جَنى وتَجَنَّى وَالفُؤادُ يُطِيعُهُ
جَنى وتَجَنَّى وَالفُؤادُ يُطِيعُهُ / فَلا ذَاقَ مَنْ يُجْنَى عليه كما يَجْنِي
فَإِنْ لَم يَكُن عِندي كَعَيني وَمَسمَعي / فَلا نَظَرت عَيني وَلا سَمِعَت أذُني
تُرَى أَراكَ وَأَنتَ في دَسْتِ العُلَى
تُرَى أَراكَ وَأَنتَ في دَسْتِ العُلَى / كَالبَدرِ في هالاتِهِ المُتَهلِّلهْ
فَهُناكَ أَنشرُ مِن مَدائِحِك الّتي / شَهِدَت بِها سُوَرُ القُرآنِ مُرَتَّلَهْ
وَأُجيل عَيني في علائك ناظِراً / فأَخِيطُ منه على الثَّنا ما فَصَّلَهْ
يا اِبْنَ النّبيِّ وتلك أشْرَفُ رُتْبَةٍ / كانَت مِنَ اللَّه المُهَيْمِنِ مُنَزَّلَهْ
إنّ المدايح في ثناك وإنْ أَتَتْ / غاياتها وفْقاً أراها مُجَمَّلَهْ
وَلَعَمْري لَولا بِقِيَّة عبد ال
وَلَعَمْري لَولا بِقِيَّة عبد ال / واحد الحَنبلِيِّ أُعْضِلُ داؤُه
هُم أَعادوا المَعروفَ غَضّاً وَقَد صو / وَح مُخْضَرَّه وغاضَ بهاؤُه
مَعْشَرٌ أُرْضِعُوا النَّباهةَ من عو / دٍ نُضَارُ ماءِ المروءةِ ماؤُه
كُلُّ مَعروفِهم لِمَعروفهم طَلْق / وَهُم في مَكروهِهِ شُرَكاؤُه
أَلْسُنٌ تَوَّجَ المنابرَ منها / كلُّ عضْبٍ فلَّ القضاءَ مَضَاؤُه
فالكتابُ العزيزُ يَشْهَدُ أنْ قد / سلمت خصلة لهُ قرّاؤُه
أَهله أَنتُم وَمَن لَم يَقُل قَو / لي عَمّمت عينهُ أَعضاؤُه
فُقهاء الإِسلامِ إِنْ عَنَّ / لبس أحباره خُطَبَاؤُه
هو قاضٍ كما تقول ولكنْ
هو قاضٍ كما تقول ولكنْ / ما عَلَيهِ مِنَ القَضاءِ عَلامَه
عِمّةٌ تَملأ الفَضاءَ عَلَيهِ / فوق وجهٍ كعُشْرِ عشر القُلامَهْ
وَعَلَيها مِنَ التَصاويرِ ما لَم / يَجمعُ القدسُ مِثلَه وقُمامَهْ
لائمي قد سَدَدْتُ بابَ التعزّي
لائمي قد سَدَدْتُ بابَ التعزّي / كلّ لَوْمٍ في لوعتي غيرُ مُجْزِ
لَستُ أُصغي إِلى ملامِك فَاِعمد / غير وانٍ إلى هجائي وبزّي
أنا ممَّنْ أعاره الدَّهرُ ثوبَ ال / عَيْشِ حِيناً وبزّه شرّ بَزِّ
كُنتُ يَوماً في بابِ جَيْرُون أَتلو / آيةَ الدّين عند بيّاعِ خُبْزِ
فإذا وقْعُ بَغْلَةٍ وغُلامٌ / يُفَرِّجُ الناسَ بين دَفْعٍ ولَهْزٍ
وعليها فتىً ضئيلُ المُحيَّا / مُكْثِرٌ من مُلَوّنَاتٍ وطرزِ
قلت مَنْ ذا فقيل قاضٍ جليلٌ / لقَّبُوهُ في بيته بالأعزِّ
وَهوَ يَأوي إِلى ذكاءٍ وفضلٍ / قلت يا نفسُ قد ظَفِرْتِ بِكَنْزِ
فتدانَيْتُ ثمَّ سلَّمْتُ فاسْتَف / رسَ حَتّى اِستَبانَ جَمعي وفَرْزي
ثمَّ نادى بِيا بخانا فَبادَر / تُ كأنّيَ ذِئبٌ تَلاقَى بعَنزِ
عادِياً كالمجنون أصدم مَن ألقى / بوَثْبٍ من النَّشاطِ وجَمْزِ
وهو ثانٍ إليَّ عِطْفاً فلا يط / رُفُ طَرْفاً عَنِ اِحتِشائي وحَفْزِي
فدخلنا الدِّهْليزَ وابتدر الإذ / نَ فَغَرِقْتُ في دِمَقْسٍ وخزِّ
بين دَسْتٍ وسَلَّةٍ ودَوَاةٍ / ورقيقٍ من تُسْترِيٍّ وقَزِّ
ودعا بالطّعام فامْتَرْتُ من حُلْوٍ / ومن حامضِ المَذَاقِ ومزِّ
قَالَ لمّا أنْ قد اِكتفيتُ وقَد أَي / قَنَ أنّي قد صرت زاداً بكرزِ
ما تُعاني من الصَّنائع قلت / النَّحْوُ والشِّعْرُ والتَرَسُّلُ خُبْزي
قال أحسنْتَ وافَقَ الطَّبْقُ لشن / نٍ وزَجَّ القناةَ موضع رِكْزِ
أنت منّا فما تقول بدسّ ال / حرف في الحرف باصطكاكٍ ولِزِّ
قلت هذا شُغُلي فما زال يُدْ / ني ويحتال لي بفَرْكٍ ولَكْزِ
ثمَّ أَهوى وَقالَ دونَكَ والتَغ / ميز من بعد كَسْرِ جَفْنٍ وغَمْزِ
فَتَناولته وقَد قامَ شاقو / لي قيامَ الحبابِ هَمَّ بِنكزِ
فرماني بطَرْفه ثم نادا / ني حملتَ أمْ لتّ شكزِ
فَاِعتَراني مِثلَ الحَيا وجمعت / ثيابي فحين أيقن عجزي
صاح يا نصف سيبَوَيْه لقد أح / رَزتَ عِلمَ الإِعراب في غَيرِ حرزِ
أنا خفْضٌ وأنت رَفْعٌ وذا / نصْبٌ فلِم تخفِّف هَمزي
قَد صَحِبتُ النُّحَاةَ قَبلَكَ وَاِستَو / عَبتُ ما كان من مُعَمَّى ولُغْزِ
وَأراهُم قَد أَدخلوا ألِفَ الوَصلِ / على وأنتَ كالمشمئِزِّ
قلت هذَاك للضَّرورة فاسْتَضْ / حَكَ تِيهاً وقال كالمُستهزي
فَاِحسِبنها ضرورةً واِتبعِ القَو / مَ فَقَد بانَ فيك مَعنى التَّنَزِّي
ما مَدَدْتَ المقصورَ في بابِ عين ال / فِعْلِ إلّا وَأَنتَ تَطلُب طعزي
فاجْزُمْ الآنَ سينَ جعسي وسكّنْ / راءَ ناري وِاِفتحْ بِهِ دالَ دَرْزي
لا تهابَنَّ مُرَقَّعتي ودواتي / وفرائي المُسَنْجَبَاتِ وطَرْزي
أَنا بَيتٌ أَنا العَرُوض فلا يش / بِهُ صَدري لِمَن تَأمَّل عَجُزِي
لي قُبُلٌ عَفٌّ وطَمُوحُ ال / عينِ مُغْزىً بكلّ جأشِ المهزِّ
فإذا بشَعْرٍ عليه مَن أَح / سبه ما لم يَكُن لِقصر المعزِ
جوسقٌ مشرفٌ وزلاقةٌ مل / ساء مرصوفةٌ بطينٍ ومَزِّ
وَرواقٌ وبادَهنج وَسابا / طٌ وكَرْمٌ معرِّشٌ فوق نَشْزِ
بات مكردناً منه في تنّور / نارٍ يشويه شَيَّ الأَرُزِّ
ثُمَّ لَمّا أَخرجت متْحاً ونزْحاً / مِن قُشوري وَصَحَّ نَزوي ونقزي
قالَ لي قَد خَدمتني وَلَكَ الخد / مة هذه داري وخَزّي وبَزّي
وعيالي وأَعْبُدِي ودوابّي / لَكَ مِن غَيرِ لَهوٍ وطنزِ
يا صديقي ويا حَبيبَ قلبي / والِدي شاطَني فَأَنضج رُزّي
أَنت يا شَيخَ الشُّعراءِ / اليَّومَ عِندي أظنُّك الخُبْزَأَرُزّي
يا ضَعيفَ اليَقينِ عَطعط عَلى فَق / رِك مِن بَعدِها وَاِلغِ التجزّي
عِش غَنِيّاً ما دُمتَ تَذرّ حوضي / وتُنقّي بيري وَتقصر برزي
لا تَخَلْ أنَّني بَخيلٌ فجُودي / يَفجَأُ القاصدين مِن قَبلِ هزّي
عَربيّ أبي تَميم بنِ مُرٍّ / خير بيتٍ يُعْزى إليه ونُعْزِي
وهيَ عُرْسِي وَأمُّ اِبنَتي ورَيْحا / نة صدري وخير ما ضمّ حِرْزي
قلت يا سَيِّدي أنا لَكَ كَالبِكْ / رِ زِمامي طَوعٌ لَدَيكَ وغَرْزي
كَيفَ صَرَفتَني اِنسلَلت فَلا تَخْ / ش حِمامي ولا تؤثر فزّي
فَمَضى يَومُنا قَصيراً بِضمٍّ / والتزامٍ وَقرْص جِلْدٍ ونقْزِ
وَاِفتَرقنا فراق غير ثقالٍ / عن تَرَاضٍ والدهر يحنو ويُرْزي
وَجَرى بَينَنا اِجتِماعٌ مراراً / فمُهَنٍّ طوراً وطَوْراً مُعَزّي
فَهوَ إِنْ غابَ حَنَّ إِليهِ / وإذا غبت حنّ موضع حزّي
يا صَديقاً أغلقت بابَ سُروري / مُذ تَناءَيْتَ وَضاعَ مِفتاحُ غزّي
أتُرَى يسمح الزمان لنا يو / ماً فنشفي من الفراق ونجزِي