القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ طَيْفُور الكل
المجموع : 122
يا سَعدُ لَم أَذخَر عَلَيكَ مَوَدَّةً
يا سَعدُ لَم أَذخَر عَلَيكَ مَوَدَّةً / أَنتَ المُقِرُّ بِها وَأَنتَ الجاحِدُ
أَشكَيتَني فَشَكَوتُ لا مُتَشاكِياً / وَزَعمتَ أَنّي إِذ شَكَوتُكَ حاسِدُ
وَلَئِن حُسِدتُ عَلَيكَ إِنَّكَ للَّذي / حُسِدَت عَلَيهِ أَقارِبٌ وَأَباعِدُ
وَزَعَمتَ أَنّي لائِمٌ لَكَ عاتِبٌ / وَقَصائِدي بِالذَمِّ فيكَ شَواهِدُ
لَؤُمَت إِذَن مِنّي الخَلائِقُ وَاِغتَدى / بِالحَمدِ مَن هُوَ قائِمٌ بي قاعِدُ
إِنّي أَذُمُّكَ يا سَعيدُ وَإِنَّما / بِالمَجدِ مِنكَ إِذا فَخُرتُ أماجِدُ
إِن كانَ قَلبُكَ فِيَّ مُشتَركَ الهَوى / فَالقَلبُ مِنّى فيكَ قَلبٌ واحِدُ
كُن كَيفَ شِئتَ فَإِنَّني بِكَ واثِقٌ / وَلَئِن ذَمَمتُكَ إِنَّني لَكَ حامِدُ
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت
إِذا ما المَنايا أَخطَأَتكَ وَصادَفَت / حَميمَكَ فَاِعلَم أَنَّها سَتَعودُ
وَإِنَّ اِمرَأً يَنجو مِنَ النارِ بَعدَما / تَزَوَّدَ مِن أَعمالِها لَسَعيدُ
يَشتَرِك العالَمُ في ذَمِّهِ
يَشتَرِك العالَمُ في ذَمِّهِ / لَكِنَّني أَمدَحُهُ وَحدي
وَأَبوهُم أَبو الصَنائِعِ عِندي
وَأَبوهُم أَبو الصَنائِعِ عِندي / حينَ أَعتَدّ بِالصَنائِعِ عِندي
وَزائِرَةٍ جاءَت وَلَو جاءَ رَبُّها
وَزائِرَةٍ جاءَت وَلَو جاءَ رَبُّها / غَنينا بِهِ عَنها وَعَن نَفحَةِ الوَردِ
حَكى نَشرُها مِنهُ خَلائِقَ نَشرِها / كَنَشرِ نَسيمِ الريحِ مِن جَنَّةَ الخُلدِ
وَشَبَّهتُها في صَفوِها بِصَفائِهِ / لِإِخوانِهِ في القُربِ مِنهُ وَفي البُعدِ
وَأَهدى لَنا مِنهُ النسيمَ نَسيمُها / وَإِن كانَ إِن حالَت يَدومُ عَلى العَهدِ
وَما الشِعرُ إِلّا السَيفُ يَنبو وَحَدُّهُ
وَما الشِعرُ إِلّا السَيفُ يَنبو وَحَدُّهُ / حُسامٌ وَيَمضي وَهوَ لَيسَ بِذي حَدِّ
وَلَو كانَ بِالإِحسانِ يُرزَقُ شاعِرٌ / لَأَجدى الَّذي يُكدي وَأَكدى الَّذي يُجدي
إِذا كُنتَ لا تَحفى بِقُربي وَلا بُعدي
إِذا كُنتَ لا تَحفى بِقُربي وَلا بُعدي / وَلَم تَدرِ ما عِندي وَقَد جَلَّ ما عِندي
فَهَل أَنتَ إِن حَكَّمتُ جودَكَ مُنصِفٌ / فَما لي عَلَيهِ غَيرُ جودِكَ مِن مُعدِ
أَبى الحَقُّ أَن يَخفى وَأَقضي وَلا أُرى / بِجودِكَ يَوماً في سَعيدٍ وَلا سَعدِ
وَيَدفَعُ في صَدري حِجابُكَ بَعدَما / أَكونُ وَما قَلبي لإِنسٍ وَلا بَعدي
فَما لي قَد أُبعِدتُ عَنكَ وَطالَما / دَعَوتُ فَلَم تُبعِد نَداكَ عَلى بُعدي
وَأَصبَحتُ قَد شورِكتُ فيكَ وَلَم نَزَل / كَغُصنَينِ في ساقٍ وَسَيفَينِ في غِمدِ
أَلِلجِدِّ هَذا مِنكَ أَم أَنتَ مازِحٌ / فَكَم مِن مُزاحٍ عادَ يَوماً إِلى الجِدِّ
وَلَيسَ دَوامُ الشُكرِ يَوماً بِواجِدٍ / لِمَن لَم يَدُم مِنهُ الوَفاءُ عَلى العَهدِ
لَعَمرُكَ ما المُبَرّدُ بِالسَديدِ
لَعَمرُكَ ما المُبَرّدُ بِالسَديدِ / وَلا بِالمُستَفيدِ وَلا المُفيدِ
يَفِرُّ مِنَ المُناظِرِ إِن أَتاهُ / وَيَرمي مَن يُرامي مِن بَعيدِ
كَيفَ شُكري بَني عَلِيّ بن يَحيى
كَيفَ شُكري بَني عَلِيّ بن يَحيى / وَهُمُ فَوقَ كُلِّ شُكرٍ وَحَمدِ
وَهُمُ الزادُ وَالعتادُ وَمَن أَو / رَقَ عودي بِهِم وَأَثقَبَ زِندي
وَهُمُ في الحَياةِ فَيئي وَجاهي / وَهُمُ إِرثُ مَن أُخَلِّفُ بعدي
كُلُّهُم سَيِّدٌ فمَن تَلقَ مِنهُم
كُلُّهُم سَيِّدٌ فمَن تَلقَ مِنهُم / قُلتَ هَذا أَولى بِحَلٍّ وَعَقدِ
يُكَلِّمُها طَرفي فَتومي بِطَرفِها
يُكَلِّمُها طَرفي فَتومي بِطَرفِها / فَتُخبِرُ عَمّا في الضَميرِ مِنَ الوَجدِ
فَإِن نَظَرَ الواشونَ صَدَّت وَأَعرَضَت / وَإِن غَفَلوا قالَت أَلَستَ عَلى العَهدِ
أَمّا رَجاءُ فَأَرجا ما أَمَرتَ بِهِ
أَمّا رَجاءُ فَأَرجا ما أَمَرتَ بِهِ / فكَيفَ إِن كُنتَ لَم تَأمُرهُ يَأتَمِرُ
بادِر بِجودِكَ مَهما كُنتَ مُقتَدِراً / فَلَيسَ في كُلِّ حالٍ أَنتَ مُقتَدِرُ
إِذا أَبو أَحمَدٍ جادَت لَنا يَدُهُ
إِذا أَبو أَحمَدٍ جادَت لَنا يَدُهُ / لَم يُحمَدِ الأَجودانِ البَحرُ وَالمَطَرُ
وَإِن أَضاءَت لَنا أَنوارُ غُرَّتِهِ / تَضاءَلَ النَيِّرانِ الشَمسُ وَالقَمَرُ
وَإِن مَضى رَأيُهُ أَو حَدُّ عَزمَتِهِ / تَأَخَّرَ الماضِيانِ السَيفُ وَالقَدَرُ
مَن لَم يَكُن حَذراً مِن حَدِّ صَولَتِهِ / لَم يَدرِ ما المُزعِجانِ الخَوفُ وَالحَذَرُ
حُلوٌ إِذا دنت لَم تبعث مَرارَته / فَإِن أَمَرَّ فَحُلوٌ عِندَهُ الصَبِرُ
سَهلُ الخَلائِقِ إِلّا أَنَّهُ خَشِنٌ / لَينُ المَهَزَّةِ إِلّا أَنَّهُ حَجَرُ
لا حَيَّةٌ ذَكَرٌ في مِثلِ صَولَتِهِ / إِن صالَ يَوماً وَلا الصَمصامَةَ الذَكَرُ
إِذا الرِجالُ طَغَت آراؤُهُم وَعَموا / بِالأَمرِ رُدَّ إِلَيهِ الرَأيُ وَالنَظَرُ
الجودُ مِنهُ عِيانٌ لا اِرتِيابَ بِهِ / إِذ جودُ كُلِّ جَوادٍ عِندَهُ خَبَرُ
أَبا الصَقرِ لا زالَت مِنَ اللَهِ نِعمَةٌ
أَبا الصَقرِ لا زالَت مِنَ اللَهِ نِعمَةٌ / تُجَدِّدُها الأَيّامُ عِندَكَ وَالدَهرُ
وَلا زالَتِ الأَعيادُ تَمضي وَتَنقَضي / وَتَبقى لَنا أَيّامُكَ الغُرَرُ الزُهرُ
فَإِنَّكَ لِلدُنيا جَمالٌ وَزينَةٌ / وَإِنَّكَ لِلأَحرارِ ذُخرٌ هُوَ الذُخرُ
رَأَيتُ الهَدايا كُلّها دونَ قَدرِهِ / وَلَيسَ لِشَيءٍ عِندَ مِقدارِهِ قَدرُ
فَلا فَضلَ إِلّا وَهوَ مِن فَضلِ جودِهِ / وَلا بِرَّ إِلّا دونَهُ ذَلِكَ البِرُّ
فَأَهدَيتُ مِن حَليِ المَديحِ جَواهِراً / مُنصَّلَةً يزهى بِها النَظمُ وَالنَثرُ
مَدائِحُ تَبقى بَعدَما نَفَدَ الدَهرُ / وَتَبهى بِها الأَيّامُ ما اِتَّصَلَ العُمرُ
شَكَرتُ لِإِسماعيلَ حُسنَ بَلائِهِ / وَأَفضَلُ ما تُجزى بِهِ النِعَمُ الشُكرُ
ما وَضَعَ العَزلُ مِنكَ قَدرا
ما وَضَعَ العَزلُ مِنكَ قَدرا / وَلا تَعالى عَلَيكَ وَفرا
حِجابٌ فَإِن تَبدوا فَلِلدَمعِ جَولَةٌ
حِجابٌ فَإِن تَبدوا فَلِلدَمعِ جَولَةٌ / يَكونُ لَهُ مِن دونِ رُؤيَتِهِ سِترا
فَإِن غاضَ دَمعُ العَينِ أَقبَلَ كاشِحٌ / يَرُدُّ جُفونَ العينِ قَد مُلِئَت ذُعرا
وَمَن يَشتَري مِنّي حَياتي بِميتَةٍ / أَبِعهُ حَياةً يَشتَري بَعدَها قَبرا
وَمَن يَشتَري عَيني بِعَينٍ صَحيحَةٍ / أَزِدهُ عَلى عَينَيَّ قَلباً أَبى الصَبرا
سَرى طَيفُ لَيلى موهِناً فَسرى صَبري
سَرى طَيفُ لَيلى موهِناً فَسرى صَبري / وَجَدَّدَ مِن وَجدي وَهَيَّجَ مِن ذكري
تَأَوَّبَني مِنها خَيالٌ قَرى المُنى / وَما خِلتُها تَسري وَلا خِلتُهُ يَقري
فَبِتُّ بِها ضَيفاً مُقيماً بِرَحلِهِ / وَباتَت بِنا طَيفا يُثيبُ وَما يَدري
فَزارَت وَما زارَت وَجادَت وَلَم تَجُد / وَواصَلَ عَنها الطيفُ وَهيَ عَلى هَجرِ
لَهَوتُ بِها مِن كاذِبِ اللَهوِ لَيلَةً / أَرى باطِلاً كَالحَقِّ في النَومِ وَالفِكرِ
ما تَمَّ مِنها ثَلاثاً قَطُّ شارِبُها
ما تَمَّ مِنها ثَلاثاً قَطُّ شارِبُها / إِلّا رَأى عَقلَهُ مِنهُ عَلى سَفَرِ
وَكُنتَ كَالكَلبِ أَضحى نابِحاً قَمَراً
وَكُنتَ كَالكَلبِ أَضحى نابِحاً قَمَراً / وَهَل يَضُرُّ نُباحُ الكَلبِ بِالقَمَرِ
طَرِبتُ إِلى حَوراءَ آلِفَةِ الخِدرِ
طَرِبتُ إِلى حَوراءَ آلِفَةِ الخِدرِ / هِيَ البَدرُ أَو إِن قُلتُ أَكمَلُ مِن بَدرِ
تُراسِلُني بِاللَحظِ عِندَ لِقائِها / فَتَخلِسُ قَلبي عِندَ ذَلِكَ مِن صَدري

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025