المجموع : 68
وَفَتىً خَلا مِن مالِهِ
وَفَتىً خَلا مِن مالِهِ / وَمِنَ المُروءَةِ غَيرُ خالِ
وَإِذا وَأى لَكَ مَوعِداً / كانَ الفَعالُ مَعَ المَقالِ
لِلَّهِ دَرُّكَ مِن فَتىً / ما فيكَ مِن كَرَمِ الخِلالِ
أَعطاكَ قَبلُ سُؤالِهِ / فَكَفاكَ مَكروهَ السُؤالِ
بايَعَ هارونُ إِمامُ الهُدى
بايَعَ هارونُ إِمامُ الهُدى / لِذي الحِجى وَالخُلُقِ الفاضِلِ
المُخلِفُ المُتلِفِ أَموالَهُ / وَالضامِنِ الأَثقالِ لِلحامِلِ
وَالعالَمِ الناقِدِ في عِلمِهِ / وَالحاكِمِ الفاضِلِ وَالعادِلِ
وَالراتِقِ الفاتِقِ حِلفَ الهُدى / وَالقائِلِ الصادِقِ وَالفاعِلِ
لِخَيرِ عَبّاسٍ إِذا حُصِّلوا / وَالمُفضِلِ المَجدِيِّ عَلى العائِلِ
أَبِرِّهُم بِراً وَأَولاهُمُ / بِالعُرفِ عِندَ الحَدَثِ النازِلِ
لِمُشبِهِ المَنصورِ في مُلكِهِ / إِذا تَدَجَّت ظُلمَةُ الباطِلِ
فَتَمَّ بِالمَأمونِ نورُ الهُدى / وَاِنكَشَفَ الجَهلُ عَنِ الجاهِلِ
كادَت لَهُ مُهَجُ الأَنامِ تَسيلُ
كادَت لَهُ مُهَجُ الأَنامِ تَسيلُ /
أَمِن رَبعٍ تُسائِلُهُ
أَمِن رَبعٍ تُسائِلُهُ / وَقَد أَقوَت مَنازِلُهُ
بِقَلبي مِن هَوى الأَطلا / لِ حُبٌّ ما يُزايِلُهُ
رُوَيدُكُمُ عَن المَشغو / فِ إِنَّ الحُبَّ قاتِلُهُ
بَلابِلُ صَدرِهِ تَسري / وَقَد نامَت عَواذِلُهُ
أَحَقُّ الناسَ بِالتَفضي / لِ مَن تُرجى فَواضِلُهُ
رَأَيتُ مَكارِمَ الأَخلا / قِ ما ضَمَّت حَمائِلُهُ
فَلَستُ أَرى فَتىً في النا / سِ إِلّا الفَضلُ فاضِلُهُ
يَقولُ لِسانُهُ خَيراً / فَتَفعَلُهُ أَنامِلُهُ
وَمَهما يُرجَ مِن خَيرٍ / فَإِنَّ الفَضلَ فاعِلُهُ
لِنُعمانَ آثارٌ عَلَينا مُبينَةٌ
لِنُعمانَ آثارٌ عَلَينا مُبينَةٌ / كَما بَيَّنَت آثارُ غَيبٍ مَسائِلُهِ
يُديرُ الأَمورَ مَقادِرُها
يُديرُ الأَمورَ مَقادِرُها / وَلِلرِّزقِ داعٍ إِلى أَهلِهِ
إِذا أَذِنَ اللَهُ في حاجَةٍ / أَتاكَ النَجاحُ عَلى رِسلَهِ
يفوزُ الجوادُ بحُسنِ الثناءِ / ويبقى البخيلُ على بُخلِهِ
إِذا قَنِعَ المَرءُ نالَ الغِنى / وَعَرّى المَطِيَّةَ مِن رَحلِهِ
وَلا تَسَلِ الناسَ مِن فَضلِهِم / وَلكِن سِلِ اللَهَ مِن فَضلِهِ
سَأَلتُ الدِيارَ وَأَطلالَها
سَأَلتُ الدِيارَ وَأَطلالَها / وَما إِن تُجاوِبُ سُؤالَها
مَنازِلُ قَد أَقفَرَت بَعدَنا / وَجَرَّت بِها الريحُ أَذيالَها
وَصَهباءَ تَعمَلُ في الناظِرَينَ / شَرِبتُ عَلى الريقِ سَلسالَها
وَقَد كُنتُ لِلكَأسِ وَالغانِياتِ / إِذا هَجَرَ القَومُ وَصّالُها
وَكَم قَد رَفَعتُ سُتورَ المُلوكِ / وَزاوَلتُ بِالشِعرِ أَزوالَها
وَنِلتُ مَجالِسَ مَشهورَةً / يُنالُ الكِرامُ بِمَن نالَها
لَقَد جَعَلَ اللَهُ في راحَتَيكَ / حَياةَ النُفوسِ وَآجالُها
وَجَدناكَ في كُتُبِ الأَوَّلينَ / مُحيي النُفوسِ وَقِتالَها
وَموسى شَبيهُ أَبي جَعفَرٍ / وَمُعطي الرَغائِبِ سُؤّالَها
وَلَولا مَكانُكَ مِن بَعدِهِ / لِأَنكَرَتِ العوذُ أَطفالَها
وَلي عِندَ رُؤيَتِهِ رَوعَةٌ
وَلي عِندَ رُؤيَتِهِ رَوعَةٌ / تُحَقِّقُ ما ظَنَّهُ المُتَّهِم
حَيِّ المَنابِرَ بِالسَلامِ
حَيِّ المَنابِرَ بِالسَلامِ / أَعلى وَداعٍ أَو لِمامِ
لَم يَبقَ مِنكَ وَمِنهُمُ / غَيرُ الجُلودِ عَلى العِظامِ
وَلَقَد سَكِرتُ مِنَ الهَوى / سُكرَ الغَوِيِّ مِنَ المُدامِ
فَالقَلبُ مُضطَرِبُ الحَشا / وَالعَينُ نافِرَةُ المَنامِ
فَإِذا عَزَمتَ فَأَمضِ هَمَّ / كَ بَينَ مَحمودٍ وَذامِ
وَدَعِ النَوافِخَ في البُرى / يَسبَحنَ في بَحرِ الظَلامِ
وَيَخُضنَ أَسرابَ الفَلا / قوداً أَعَنَّتُها سَوامِ
مُتَسَربِلاتٍ بِالحَمي / مِ مُعَمَّماتٍ بِاللُغامِ
مِن كُلِّ خَرقاءِ اليَدَي / نِ عَلى اِنقِضابٍ وَاِنجِذامِ
يَهمِسنَ في هَمسِ القَطا / وَيَخِدنَ في وَخدِ النَعامِ
كَم قَد هَتَكنَ مِنَ الرَجا / وَمَضَينَ بَينَ صَدىً وَهامِ
حَتّى رَجَعنَ مِنَ السُرى / مِثلَ الأَهِلَّةِ في الحِزامِ
لَم يَبقَ غَيرُ نَواظِرٍ / مِنها وَأَخفافٌ دَوامي
يَتبَعنَ وَخدَ شِمِلَّةٍ / وَجَناءَ تُفسِحُ في الزِمامِ
فَمَضَت تَزِفُّ أَمامَهُ / نَّ كَما تَوَلّى سَهمُ رامِ
وَإِلى أَميرِ المُؤمِني / نَ مُحَمَّدٍ خَيرِ الأَنامِ
جَمَعَ الخِلافَةَ وَالسَما / حَةَ وَالشَجاعَةَ في نِظامِ
مَلِكٌ ضَريبَةُ رَأيِهِ / أَمضى مِنَ السَيفِ الحُسامِ
يَقضي أُمورَ المُؤمِني / نَ بِرَأيِ حَزمٍ وَاِعتِزامِ
قالَت قُرَيشٌ كُلُّها / وَهمُ الكِرامُ بَنو الكِرامِ
وَخَيارُ مِن وَطىءِ الحَصى / مِن بَينِ كَهلٍ أَو غُلامِ
فَضَلَ المُلوكَ مُحَمَّدٌ / فَضلَ الحَلالِ عَلى الحَرامِ
فَاِسلَم أَميرَ المُؤمِني / نَ فَأَنتَ رَهنٌ بِالسَلامِ
مَلِكُ المَكارِمِ كُلِّها / في دارِ ظَعنٍ أَو مُقامِ
أَمِنَ الحَوادِثَ مِن تَعَلَّ / قَ ذِمَّةَ المُلكِ الهُمامِ
يا خَيرَ مِن ضَمَنتَ يَداهُ / كَم في يَدَيكَ مِنَ الذِمامِ
كَم في يَدَيكَ مِنَ النَدى / وَضُروبِ أَلوانِ الحِمامِ
خَوضُ الخَليفَةِ بِالنَدى / يَشفي الغَليلَ مِنَ الأَوامِ
إِنَّ الخَليفَةَ في يَدَي / هِ سَجالُ عَفوٍ وَاِنتِقامِ
لَولا المَقابِرُ ما حَطَّ الزَمانُ بِهِ
لَولا المَقابِرُ ما حَطَّ الزَمانُ بِهِ / لا بَل تَوَلّى بَأَنفٍ كَلمُهُ دامي
وَلِما وَلِيتَ ذَكَرتُ النَبِ
وَلِما وَلِيتَ ذَكَرتُ النَبِ / يَّ بِتَحليلِهِ وَبِتَحريمِهِ
وَكَأَنَّ السُيوفَ وَالنَقعُ عالٍ
وَكَأَنَّ السُيوفَ وَالنَقعُ عالٍ / شُهبُ نارٍ في ساطِعٍ وَدُخانِ
أَودى بِبانوكَةَ رَيبُ الزَمان
أَودى بِبانوكَةَ رَيبُ الزَمان / مُؤنِسَةِ المَهدِيِّ وَالخَيزُرانِ
لَم تَنطَوِ الأَرضُ عَلى مِثلِها / مَولودَةً حَنَّ لَها الوالِدانِ
بانوكَ يا بِنتَ إِمامِ الهُدى / أَصبَحتِ مِن زينَةِ أَهلِ الجِنانِ
يَكَت لَكِ الأَرضُ وَسُكّانُها / في كُلِّ أُفقٍ بَينَ أُنسٍ وَجان
لِما أَتَت خَيرَ بَني هاشِمٍ
لِما أَتَت خَيرَ بَني هاشِمٍ / خِلافَةُ اللَهِ بِجُرجانِ
شَمَّرَ لِلحَزمِ سَرابيلَهُ / بِرَأيِ لا غُمرٍ وَلا وانِ
لَم يُدخِلِ الشورى عَلى رَأيِهِ / وَالحَزمُ لا يُمضيهِ رَأيانِ
أَسرِع في الأَرضِ وَقَد سارَها / يَحكي لَنا سَيرَ سُلَيمانِ
كانَت لِذاكَ الريحَ مَأمورَةً / وَذا عَلى سَفواءَ مِذعانِ
عَجَباً لِلَّذي نَعى الناعِيانِ
عَجَباً لِلَّذي نَعى الناعِيانِ / كَيفَ فاهَت بِمَوتِهِ الشَفَتانِ
مَلِكٌ إِن غَدا عَلى الدَهرِ يَوماً / أَصبَحَ الدَهرُ ساقِطاً لِلجِرانِ
لَيتَ كَفّاً حَثَت عَلَيهِ تُراباً / لَم تَعُد في يَمينُها بِبَنانِ
حينَ دانَت لَهُ البِلادُ عَلى العَس / فِ وَأَغضى مِن خَوفِهِ الثَقَلانِ
أَينَ رَبُّ الزَوراءِ قَد قَلَّدَتهُ ال / مَلِكَ عِشرونَ حِجَّةً وَاِثنَتانِ
إِنَّما المَرءُ كَالزِنادِ إِذا ما / أَخَذَتهُ قَوادِحُ النيرانِ
لَيسَ يَثني هَواهُ زَجرٌ وَلا يَق / دَحُ في حَبلِهِ ذَوو الإِدهانِ
قَلَّدَتهُ أَعِنَّةَ المُلكِ حَتّى / قادَ أَعداءَهُ بِغَيرِ عِنانِ
يُكسَرُ الطَرفُ دونَهُ وَتُرى الأَيّ / دي مِن خَوفِهِ عَلى الأَذقانِ
ضَمَّ أَطرافَ مُلكِهِ ثُمَّ أَضحى / خَلفَ أَقصاهُمُ وَدونَ الداني
هاشِمِيُّ التَشميرِ لا يَحمِلُ الثِق / لَ عَلى غارِبِ الشَرودِ الهِدانِ
ذو أَناةٍ يَنسى لَها الخائِفُ الخَو / فَ وَعَزمٍ يُلوي بِكُلِّ جَنانِ
ذَهَبَت دونَهُ النُفوسُ حِذاراً / غَيرَ أَنَّ الأَرواحَ في الأَبدانِ
عَينِ جودي بِعَبرَه تَهتانِ
عَينِ جودي بِعَبرَه تَهتانِ / وَاندُبي مَن أَصابَ ريبُ الزَمانِ
وَإِذا ما بَكَيتِ قَوماً كَراماً / فَعَلى مالِكٍ أَبي غَسّانِ
أَينَ مَعنٌ أَبو الوليدَ وَمَن كا / نَ غِياثاً لِلهالِكِ الحَيرانِ
طَرَقَتهُ المَنونُ لا واهِيَ الحَب / لِ وَلا عاقِداً بِحِلفٍ يَمانِ
وَشِهابٌ وَأَينَ مِثلٌ شَهابٍ / عِندَ بَذلِ النَدى وَحَرِّ الطِعانِ
رُبَّ خَرقٍ رُزِئتُهُ مِن بَني قَي / سٍ وَخَرقٍ رُزِئتُ مِن شَيبانِ
دَرَّ دَرُّ الأَيّامِ ماذا أَجَنَّت / مِنهُمُ في لَفائِفِ الكَتّانِ
ذاكَ مَعنٌ ثَوى بِبُستَ رَهيناً / وَشِهابٌ ثَوى بِأَرضِ عُمانِ
وَهُما ما هُما لِبَذلِ العَطايا / وَلِلفِ الأَقرانِ بِالأَقرانِ
يَسبِقانِ المَنونَ طَعناً وَضَرباً / وَيَفُكّانِ كُلَّ كَبلٍ وَعانِ
لِعاصِمٍ سَماءٌ
لِعاصِمٍ سَماءٌ / عارِضُها تَهتانُ
أَمطارُها اللُجَينُ / وَالدُرُّ وَالعِقيانُ
وَنارُهُ تُنادي / إِذ خَبَتِ النيرانُ
الجودُ في قَحطانٍ / ما بَقِيَت غَسّانُ
اِسلَم وَلا أُبالي / ما فَعَلَ الإِخوانُ
صَلَّت لَهُ المَعالي / وَالسَيفُ وَالسِنانُ
ما ضَرَّ مُرتَجيهِ / مِن عَثرَةٍ زَمانُ
مَن غالَهُ مَخوفٌ / فَعاصِمٌ أَمانُ
إِنّا لَنَأمُلُ فَتحَ الرومِ وَالصينِ
إِنّا لَنَأمُلُ فَتحَ الرومِ وَالصينِ / بِمَن أَذَلَّ لَنا مِن مُلكِ شَروينِ
فَاِشدُد يَدَيكَ بِعَبدِ اللَهِ إِنَّ لَهُ / مَعَ الأَمانَةِ رَأياً غَيرَ موهونِ
يَعقوبُ يَنظُرُ في الأُمو
يَعقوبُ يَنظُرُ في الأُمو / رِ وَأَنتَ تَنظُرُ ناحِيَه
أَدخَلتَهُ فَعَلا عَلَي / كَ كَذاكَ شُؤمُ الناصِيَه
كَأَنَّ المَنايا جارِياتٌ بِأَمرِهِ
كَأَنَّ المَنايا جارِياتٌ بِأَمرِهِ /