القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 97
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ
بَدا فَأَراكَ الشَّمْسَ في الغُصْنِ النَّضْرِ / وعَيْنَيْ مَهاةِ الرَّمْلِ في القَمَرِ البَدْرِ
هِلالُ دُجىً لَوْلا الخَلاخِلُ في الشَّوى / وظَبْيٌ نَقا لَوْلا المَناطِقُ في الخَصْرِ
ويَنْظُمُ عِقْدَ الشَّوْقِ تِيهاً ونَخْوَةً / بِياقُوتِ خَدٍ فَوْقَ دُرٍّ مِنَ الدُّرِ
ومُسْوَدّ صِدْغٍ فَوْقَ مُحْمَرِّ وَجْنَةٍ / تَرى ذَاك مِنْ مِسْكٍ وهاتيكَ مِنْ خَمْرِ
فَكَمْ يا غَراماً جَائِراً تَرْشُقُ الحَشا / بِأَسْهُمِ وَجْدٍ مِنْ فِراقٍ ومِنْ هَجْرِ
وقَفْتُ فؤادي بَيْنَ هَمٍّ وحَسْرَةٍ / بِذِكْرٍ لَهُ يَجْري وطَيْفٍ لَهُ يَسْري
ويا طَيْفُ أَنّى بِتُّ بِتَّ مُضاجِعي / كَأَنَّكَ ما قَدْ سارَ في الأَرْضِ مِنْ ذِكْري
عَدِمْتُكَ يا مَنْ رَامَ شِعْري سَفاهَةً / مَتى كُنْتَ مِنْ أَقْرانِ هاروتَ في السِّحْرِ
وِدادي لَهُمْ دانٍ وأَمّا وِدادَهُمْ / فَفي عُنُقِ العَنْقاءِ أَو مِنْسَرِ النَّسْرِ
وأُمْسِكُ سَهْمَ العَتْبِ بَيْنَ أَنامِلي / وأُغْمِد صَمْصَامَ المَلامَةِ في صَدْري
وما يُحْسِنُ الخِلْخالُ في السّاقِ يَدَّعي / بِأَنَّ لَهُ حُسْنَ القِلادَةِ في النَّحْرِ
كَأَنَّ القَنا تَلْقاهُ مِنْ أُنْسِهِ بِها / بِتُفّاحَتَيْ خَدٍّ ورُمّانَتَيْ صَدْرِ
رُبَّ لَيْلٍ فَضَحْتُهُ بِضياءِ الر
رُبَّ لَيْلٍ فَضَحْتُهُ بِضياءِ الر / رَاحِ حتَّى تَرَكْتُهُ كَالْنَّهارِ
ذي سَماءٍ كَخَزامٍ ونُجومٍ / مُشْرِقاتٍ كَنَرْجِسٍ وبَهَارِ
وهِلالٍ يَلوحُ في سَاعِدِ الغَرْ / بِ كَدُمْلوجَ فِضَّةٍ أَوْ سِوارِ
بِتُّ أَجْلو بِهِ شُموسَ وُجوهٍ / حَمَلَتْ في الدُّجى شُموسَ عُقارِ
قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ
قامرَ بِالنَّفْسِ في هَوى قَمَرٍ / ونالَ وَصْلَ البُدُورِ بِالبِدْرِ
وافْتَضَّ أَبْكارَ لَهْوِهِ طَرَباً / إِلى عَشايا المُدام والبُكُرِ
لا يَوْمَ كَاليَوْمِ أَبْرَزَتْهُ لَنا / رِياضُه في مُشْهَرِ الحِبَرِ
يَوْمَ بَهيمُ الزَّمانُ يَخْطُرُ مِنْ / جَمالِهِ في الحُجولِ والغُرَرِ
مَسَرَّةٌ كَيْلُها بِلا حَشَفٍ / ولَذَّةٌ صَفْوُها بِلا كَدَرِ
قَدْ ضُرِبَتْ خَيْمَةُ الغَمامِ لَنا / ورُشَّ جَيْشُ النَّسيمِ بِالمَطَرِ
وعِنْدَنا عاتِقانِ حَمْراءَ كَالشَّمْ / سِ وأُخْرى صَفْراءَ كَالقَمَرِ
بِكْرانِ هَذي تُعابُ بِالْكِبَرِ الْ / بادي وهَذي تُعابُ بِالصِّغَرِ
مُدامَةٌ كَأَنَّ مِنْ تَقادُمِها / عاصِرَها آَدَمُ أَبو البَشَرِ
وبِنْتُ خِدْرٍ تُريكَ صُورَتُها / بَدْرَ الدُّجى في رِدائِها العَطِرِ
حَنَّتْ على عودِها وقد بَزَلَتْ / مُدامَنا جَمْرَةً بِلا شَرَرِ
يَسْعى عَلَيْنا بِها الوَصَائِفُ قُلْ / لدْنَ مجوناً قَلائِدَ الزَّهَرِ
قُرّطْنَ قِرْطَيْنِ إِذْ جَلَبْنَ لَنا / مُعَقْرِباتِ الأَصْداغِ والطُّرَرِ
يا تارِكاً طيبَ يَوْمِهِ لِغَدٍ / تَبيعُ عَيْنَ السُّرورِ بِالأَثَرِ
إِنْ وَتَرَتْ قَلْبَكَ الهُمومُ فَما / مِثْلَ انْتِصارٍ بِالنّايِ والوَتَرِ
وشادِنٍ حَيَّرَتْ لَواحِظُهُ / أَلحاظَ عَيْنِ الغَزَالِ بِالحَوَرِ
أُجْبِرْتُ في حُبِّهِ لأَعْذُرَهُ / فَإِنْ جَفاني احْتَجَجْتُ بِالقَدَرِ
سَأَلْتُهُ زَوْرَةً فَجادَ بِها / وكُلُّ هَذا بِأَلسُنِ النَّظَرِ
فَنِلْتُ سُؤلِيَ مِنْ رَشْفِ ريقِتهِ / ومُنْيَتي مِنْ مَآَرِبٍ أُخَرِ
يا خَليلَيَّ مَنْ عَذيري مِنَ الدُّنْ
يا خَليلَيَّ مَنْ عَذيري مِنَ الدُّنْ / يا ومِنْ جورِها عَلَيَّ وصَبْري
عَجباً أَنَّني أُنافِسُ في عُمْ / رانِ أَيّامِها وتَخْرِبُ عُمْري
دَعا فُؤادي لِلأَسى وَحْدَهُ
دَعا فُؤادي لِلأَسى وَحْدَهُ / وفَرِّقا اللُّوّام عَنْ سائِري
أَلَسْتَ تَرى التَّلَ يُبْدي لَنا
أَلَسْتَ تَرى التَّلَ يُبْدي لَنا / طَرائِفَ مِنْ صُنْعِ آَذارِهِ
ويَلْبِسُ مِنْ مانَخايَالَهُ / حُلِياً عَلى تَلِّ زَمّارِهِ
وَقَدْ نَقَّطَ الزَّهْرُ خَدَّ الثَّرى / بِدِرْهَمِهِ وبِدينارِهِ
وكَتَّبَ في لازَوَرْدِ الدُّجى / بِزَنْجَفْرِهِ وبِزِنْجارِهِ
فلا تُلْقِ كَأْساً بِتأْخيرِها / ولا يَوْمَ لَهْوٍ بِإِنْظارِهِ
إِنْ خَانَكَ الدَّهْرُ فَكُنْ عائِذاً
إِنْ خَانَكَ الدَّهْرُ فَكُنْ عائِذاً / بِالبيدِ والظَّلْماءِ والعيسِ
ولا تَكُنْ عَبْدَ المُنَى فَالمُنَى / رُءُوسُ أَمْوالِ المَفاليسِ
أَيَّدْتَ مُلْكَ مُعِزِّ دَوْلَةِ هاشِمٍ
أَيَّدْتَ مُلْكَ مُعِزِّ دَوْلَةِ هاشِمٍ / فَزَمانَهُ عُرْسٌ من الأَعْراسِ
وتَيَقْنَ الشُّعراءُ أَنْ رَجاءَهم / في مَأْمَنٍ بِكَ مِنْ وقوعِ الباسِ
ما صَحَّ عِلْمُ الكيمياءِ لِغَيْرِهِمْ / فيمَنْ عَرَفْنا مِنْ جَميعِ النّاسِ
تُعطيهِمُ الأَمْوالَ في بِدَرٍ إِذا / حَمَلوا الكَلامَ إِليْكَ في قِرْطاسِ
وأَخٍ رَخُصْتُ عَليْهِ حتّى مَلَّني
وأَخٍ رَخُصْتُ عَليْهِ حتّى مَلَّني / والشَّيْءُ مَمْلولٌ إِذا ما يَرْخُصُ
يا لَيْتَهُ إِذْ باعَ وِدي باعَهُ / فيمَنْ يَزيدُ عَلَيْهِ لا مَنْ يُنْقِصُ
ما في زَمانِكَ ما يَعِزُّ وُجودُهُ / إِنْ رُمتَهُ إِلاَّ صَدِيقٌ مُخْلِصُ
وأَغْيَدَ رَوَّتْهُ المُدامَةُ فَانْثَنى
وأَغْيَدَ رَوَّتْهُ المُدامَةُ فَانْثَنى / كَما يَنْثَني مِنْ رَيِّهِ الغُصُنُ الغَضُّ
دَعَوْتُ إِلَيْها وَهْوَ في دَعْوَةِ الكَرى / وقَدْ أَخَذَتْ في خَلْعِ أَسْوَدِها الأَرْضُ
فَقامَ وفي أَعْطافِهِ فَضْلُ سَكْرَةٍ / وفي عَيْنِهِ مِنْ وَرْدِ وَجْنَتِهِ بَعْضُ
لَهُ قَلَمٌ كَقَضاءِ الإِلاَ
لَهُ قَلَمٌ كَقَضاءِ الإِلاَ / ه فَبِالسَّعْدِ طوراً وبِالنَّحْسِ ماضِ
وما فَارَقَ الأُسْدَ في حَالَتَيْ / هِ يَبيساً وذا وَرَقاتٍ غِضاضِ
فَفي كَفِّ لَيْثِ العُلى للنَّدى / وفي وَجْهِ لَيْثِ الشَّرى في الغِياضِ
فَدَيْتُ مَنْ زَرَعَتْ في القَلْبِ لَحْظَتُهُ
فَدَيْتُ مَنْ زَرَعَتْ في القَلْبِ لَحْظَتُهُ / صَبابَةً وَسَقى بِالدَّمْعِ ما زَرَعا
لو أَنْ قَلْبي وفّاهُ مَحَبَّتَهُ / أَحَبَّهُ بِقُلوبِ العالَمينَ مَعا
دَعِ العُودَ مَحْزوناً يُطيلُ بُكاءَهُ
دَعِ العُودَ مَحْزوناً يُطيلُ بُكاءَهُ / عَلى الزِّقِّ مَذْبوحاً يَسيلُ نَجيعُهُ
ويَوْمَ نَأى إِصْباحُهُ مِنْ مَسائِهِ / غَداةَ تَدانَتْ لِلْضِرّابِ جُموعُهُ
إِذا كَانَ لَيْلاً رَهْجُهُ وقَتامُهُ / ثَنَتْهُ نَهاراً بيضُهُ ودُروعُهُ
جَعَلْتُ لِقَلْبي الصَّبْرَ فيهِ شَريعَةً / حِفاظاً وأَطْرافُ الرِّماحِ شُروعُهُ
سَلِمْتَ لِمَجْدٍ دَارَةُ الشَّمْسِ دَارُهُ / وبَيْنَ رُبوعِ الفَرْقَدَيْنِ رُبوعُهُ
حورٌ شَغَلْنَ قُلوبَنا بِفَراغِ
حورٌ شَغَلْنَ قُلوبَنا بِفَراغِ / لِرَسائِلَ قَصُرَتْ عَنْ الإِبْلاغِ
ومَنَعْنَ ورْدَ خُدودِهِنَّ فَلَمْ نُطِقْ / قَطْفاً لَهُ لِعَقارِبِ الأَصْداغِ
لَفْظٌ كَخَدٍّ يُجْتَلى
لَفْظٌ كَخَدٍّ يُجْتَلى / مَعْنىً كَثَغْرٍ يُرْشَفُ
كَأَنَّما أَنْجُمُ الثُّريّا لِمَنْ
كَأَنَّما أَنْجُمُ الثُّريّا لِمَنْ / يَرْمُقُها والظَّلامُ مُنْطَبِقُ
مالُ بَخيلٍ يَظَلُّ يَجْمَعُهُ / مِنْ كُلُّ وَجْهٍ ولَيْسَ يَفْتَرِقُ
بِقاعٌ أَشْرَقَتْ فَكَأَنَّ فيها
بِقاعٌ أَشْرَقَتْ فَكَأَنَّ فيها / وَميضَ البَرْقِ مِنْ فَرْطِ البَريقِ
وأَوْديةٌ كَأَنَّ الزَّهْرَ فيها / يَوَاقيتُ تُفَصَّلُ بِالعَقيقِ
لَها حَصْباءُ كَالكافورِ بُثَّتْ / عَلى تُرْبٍ خُلِقْنَ مِنَ الخَلوقِ
بِدَيْرِ أَبي يُوسُفَ خَمْرَةٌ
بِدَيْرِ أَبي يُوسُفَ خَمْرَةٌ / تَزيدُ على لَهَبِ البارِقِ
ونَرْجِسُهُ كَنَسيمِ الحَبي / بِ عِنْدَ مُحِبٍّ لَهُ وامِقِ
فَماذا تَرى فيهِ قَبْلَ اسْتِماعِ / هَماهِمِ نَاقوسِهِ النّاطِقِ
لِتَقْنَصَ بِكْراً خَلوقِيَّةً / تُخَبِّرُ عَنْ حِكْمَةِ الخالِقِ
أَلا فَاسْقِني واللًّيْلُ قَدْ غابَ نورُهُ
أَلا فَاسْقِني واللًّيْلُ قَدْ غابَ نورُهُ / لِغَيْبَةِ بَدْرٍ في الغَمامِ غَريقِ
وقَدْ فَضَحَ الظَّلْماءَ بَرْقٌ كَأَنَّهُ / فُؤادُ مَشوقٌ مولَعٌ بِخَفوقِ
نُعايِنُها نوراً جَلاهُ تَجَسُّدٌ / ونَشْرَبُها ناراً بِغَيْرِ حَريقِ
كَأَنَّ حَبابَ الكَأْسِ في جَنَباتِها / كَواكِبُ دُرٍّ في سَماءِ عَقيقِ
فلأَشْكُرَنَّ لِدَيْرِ مَتَّى لَيْلَةً
فلأَشْكُرَنَّ لِدَيْرِ مَتَّى لَيْلَةً / مَزَّقَتْ ظُلْمَتَها بِبَدْرٍ مُشْرِقِ
بِتْنا نُوَفّي اللَّهْوَ فيها حَقَّهُ / بِالرّاحِ والوَتَرِ الفَصيحِ المَنْطِقِ
والجَوُّ يَسْحَبُ مِنْ عَليلِ هَوائِهِ / ثَوْباً يَرشُّ بِطَلِّهِ المُتَرَقْرِقِ
حتّى رَأَيْنا اللَّيْلَ قَوَّسَ ظَهْرَهُ / هَرَمٌ وأَثَّرَ فيهِ شَيْبُ المَفْرِقِ
وكَأَنَّ ضَوْءَ الفَجْرِ في باقي الدُّجى / سَيْفٌ حَلاهُ من اللُّجَيْنِ المُحْرَقِ
يا طيبَها من لَيْلَةٍ لو لم تَكُنْ / قَصُرَتْ فَريعَ تَجَمُّعٌ بِتَفَرُّقِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025