المجموع : 90
قد أتيناكَ للسَّلامِ مِرارًا
قد أتيناكَ للسَّلامِ مِرارًا / غيرَ مَنٍّ مِنّا بِذاكَ المَزارِ
فإذا أنتَ في استِتارِكَ بالليـ / ـلِ على مِثلِ حالِنا بالنَّهارِ
رُسُلُ الضميرِ إليكَ تَتْرى
رُسُلُ الضميرِ إليكَ تَتْرى / بالشَّوقِ ظالعةٌ وحَسْرى
متَزَجِّياتٌ ما يَنينَ / على الوَجى مِن بُعدِ مَسْرى
ما جَفَّ للعينينِ بَعدَكَ / يا قَريرَ العينِ مَجْرى
فاسلمْ سَلِمْتَ مُبَرَّأً / مِن صَبوَتي أبدًا مُعَرّى
إنّ الصَّبابةَ لم تَدَعْ / مِنّي سِوى عَظْمٍ مُبَرّى
ومَدامِعٍ عَبْرى على / كَبِدٍ عَليكَ الدَّهرَ حَرّى
فلو كان للشُّكرِ شَخصٌ يَبينُ
فلو كان للشُّكرِ شَخصٌ يَبينُ / إذا ما تأَمَّلَهُ الناظِرُ
لمثَّلتُهُ لكَ حتّى تَراهُ / لتَعلمَ أنّي امرُؤٌ شاكِرُ
إني امرُؤٌ هَدَمَ الإقتارُ مأثُرَتي
إني امرُؤٌ هَدَمَ الإقتارُ مأثُرَتي / واجتاح ما بنت الأيّام من خَطَري
أيامَ عَمرِو بنِ كُلثومٍ يُسَوِّدُهُ / حَيّا رَبيعةَ والأَفناءُ مِن مُضَرِ
أرومةٌ عطّلَتْني عن مكارِمِها / كالقوسِ عطَّلَها الرامي مِنَ الوَتَرِ
نَهى ظِرافَ الغواني عَن مُواصَلَتي / ما يفْجَأُ العينَ من شَيبي ومن قِصَري
يَغُرُّ الفتى مرُّ الليالي سليمةً
يَغُرُّ الفتى مرُّ الليالي سليمةً / وهُنَّ به عما قليلٍ عَواثِرُ
فإنْ أعْصِ رَيعانَ الشبابِ فطالما / أطعتُ إليهِ الجَهْلَ والحِلمُ وافِرُ
ردَّتْ صَنائعُهُ إليهِ حياتَهُ
ردَّتْ صَنائعُهُ إليهِ حياتَهُ / فكأنّه مِن نَشْرِها مَنشورُ
طَمَعُ النفوسِ مَطِيَّةُ الفَقْرِ
طَمَعُ النفوسِ مَطِيَّةُ الفَقْرِ / ولَيَأْسُها أدنى إلى الوَفْرِ
اصبرْ إذا بَدَهَتْكَ نازِلةٌ / ما عالَ مُنقَطِعٌ إلى الصَّبرِ
الصَّبرُ أنبَلُ ما اعتصَمْتَ بِهِ / ولنِعْمَ حَشْوُ جَوانحِ الصَّدرِ
لا تَرْجُ رَجعةَ مُذنِبٍ
لا تَرْجُ رَجعةَ مُذنِبٍ / خَلَطَ احتِجاجًا باعتِذارِ
اعتضتُ باليأسِ منكَ صَبرًا
اعتضتُ باليأسِ منكَ صَبرًا / فاعتدَلَ الحُزنُ والسُّرورُ
فلست أرجو ولستُ أخْشى / ما فعلت بَعدَك الدُّهورُ
لئِنْ كانَتِ الدنيا أنالتْكَ ثَروَةً
لئِنْ كانَتِ الدنيا أنالتْكَ ثَروَةً / فأصبحتَ ذا يُسرٍ وقدْ كنتَ ذا عُسرِ
لقد كشَفَ الإثراءُ مِنكَ مَخازِيًا / منَ اللُّؤمِ كانتْ تَحتَ ثَوبٍ منَ الفَقْرِ
فإن تَك حُمّى الغِبِّ شفَّكَ وِردُها
فإن تَك حُمّى الغِبِّ شفَّكَ وِردُها / فعُقباكَ منها أن يَطولَ لكَ العُمْرُ
وقيناكَ لَو نُعطى الهَوى فيكَ والمُنى / لكانت بِنا الشَّكوى وكانَ لكَ الأَجْرُ
اذا سرنى دهرى قبلت وان ابى
اذا سرنى دهرى قبلت وان ابى / ابيت عليه ان اضيق له صدرا
فكم من مسئ قد لقيت ومحسن / فاوسعت ذا حلما واوسعت ذا شكرا
لشجر في سبخ نابت
لشجر في سبخ نابت / يجني بأنياب واضراس
احسن حالا من اخى فاقة / يحاول النيل من الناس
لولا كرامتكم لما عاتبتكم
لولا كرامتكم لما عاتبتكم / ولكنتم عندى كبعض الناس
عرفت مصيفا من سليمي ومربعا
عرفت مصيفا من سليمي ومربعا / بذروة نمود واكناف بلتعا
بلاد تشتاها الوحوش وترتعى / قواما من البهمى وجأرا مدعدعا
ترود بها الادم المتالى وربما / تراها محلا من اناس ومجمعا
بغيت فلم تقع الا صريعا
بغيت فلم تقع الا صريعا / كذاك البغى يصرع كل باغ
ارقت للبرق يخفوا ثم يأتلق
ارقت للبرق يخفوا ثم يأتلق / يخفيه طورا ويبديه لنا الافق
كانه عزة شهباء لائحة / في وجه دهماء مافي جلدها بلق
او ثغر زنجية تفتر ضاحكة / تبدو مشافرها طورا وتنطبق
او سلة البيض في جأوها مظلمة / وقد تلقت ظباها البيض والدرق
والغيم كالثوب في الافاق منتشر / من فوقه طبق من تحته طبق
تظنه مصمتا لافتق فيه فأن / سالت عواليه قلت الثوب منفتق
ان معمع الرعد فيه قلت منخرق / او لألأ البرق فيه قلت يحترق
تستك من رعده اذن السمع كما / تعشى اذا نظرت من برقة الحدق
فالرعد صهصلق والريح منخرق / والبرق مؤتلق والماء منبعق
قد حال فوق الربى نور له ارج / كأنه الوشى والديباج والسرق
من صفرة بينها حمراء قانية / واصفر فاقع او ابيض يقق
ما غناء الحذار والاشفاق
ما غناء الحذار والاشفاق / وشآيب دمعك المهراق
ليش يقوى الفؤاد منك على / الصد ولا مقلتا طليح المآقي
غدرات الايام متنزعات / ماغنمنا من طول هذا العناق
ان قضى الله ان يكون تلاق / بعد ماقد ترين كان تلاق
هونى ماعليك واقنى حياء / لست تبقين لى ولست بباق
اينا قدمت صروف المنايا / فالذى اخرت سريع اللحاق
ويد الحادثات رهن بمرا / ت من العيش مصبرات المذاق
غرمن ظن ان تفوت المنايا / وعراها قلائد الاعناق
كم صفين متعا باتفاق / ثم صارا لغربة وافتراق
قلت للفرقدين والليل ملق / سود اكنافه على الآفاق
ابقيا ما بقيتما سوف يرمى / بين شخصيكما بسهم الفراق
بينما المرء في غضارة عيش / وصلاح من امره اتفاق
عطفت شدة الزمان فأد / ته الى فاقه وضيق الخناق
لايدوم البقاء للخلق لك / ن دوام البقاء للخلاق
بسطت لسانى ثم اوثقت نصفه
بسطت لسانى ثم اوثقت نصفه / فنصف لسانى بامتداحك مطلق
فان انت لم تنجز عداتى تركتنى / وباقى لسان الشكر باليآس موثق
أيها الساقي الذي أص
أيها الساقي الذي أص / بح يسقينا الرحيقا
سق ندمانى عقارا / واسقنى من فيك ريقا
فمنى نفسى هذا / ن صبوحا وغبوقا
طاهر بر جواد / فأتخذناه طريقا
وكذ كان حسين / فحكى الغصن العروقا