القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أَوْس بن حَجَر الكل
المجموع : 54
أَبا دُلَيجَةَ مَن لِحَيٍّ مُفرَدٍ
أَبا دُلَيجَةَ مَن لِحَيٍّ مُفرَدٍ / صَقِعٍ مِنَ الأَعداءِ في شَوّالِ
وَإِذا ذَكَرتُ أَبا دُلَيجَةَ أَسبَلَت / عَيني فَبَلَّ وَكيفُها سِربالي
وَمُعَصَّبينَ عَلى نَواجٍ سُدتَهُم / مِثلُ القِسِيِّ ضَوامِرٍ بِرِحالِ
وَقَوارِصٍ بَينَ العَشيرَةِ تُتَّقى / داوَيتُها وَسَمَلتَها بِسِمالِ
لا زالَ رَيحانٌ وَفَغوٌ ناضِرٌ / يَجري عَلَيكَ بِمُسبِلٍ هَطّالِ
فَلَنِعمَ رِفدُ الحَيِّ يَنتَظِرونَهُ / وَلَنِعمَ حَشوُ الدِرعِ وَالسِربالِ
وَلَنِعمَ مَأوى المُستَضيفِ إِذا دَعا / وَالخَيلُ خارِجَةٌ مِنَ القَسطالِ
وَلَقَد أَبيتُ بِلَيلَةٍ كَلَيالي /
لَقَحَت بِهِ لَحياً خِلافَ حِيالِ /
فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن
فَيا راكِباً إِمّا عَرَضتَ فَبَلِّغَن / بَني كاهِلٍ شاهَ الوُجوهُ لِكاهِلِ
مَباشيمُ عَن لَحمِ العَوارِضِ بِالضُحى / وَبِالصَيفِ كَسّاحونَ تُربَ المَناهِلِ
وَما عَدَلَت نَفسي بِنَفسِكَ سَيِّداً
وَما عَدَلَت نَفسي بِنَفسِكَ سَيِّداً / سَمِعتُ بِهِ بَينَ الدَراهِمِ وَالأَدَم
فَإِن يَأتِكُم مِنّي هِجاءٌ فَإِنَّما
فَإِن يَأتِكُم مِنّي هِجاءٌ فَإِنَّما / حَباكُم بِهِ مِنّي جَميلُ اِبنُ أَرقَما
تَجَلَّلَ غَدراً حَرمَلاءَ وَأَقلَعَت / سَحائِبُهُ لَمّا رَأى أَهلَ مَلهَما
فَهَل لَكُمُ فيها إِلَيَّ فَإِنَّني / طَبيبٌ بِما أَعيا النِطاسِيَّ حِذيَما
فَأُخرِجَكُم مِن ثَوبِ شَمطاءَ عارِكٍ / مُشَهَّرَةٍ بَلَّت أَسافِلَهُ دَما
وَلَو كانَ جارٌ مِنكُمُ في عَشيرَتي / إِذاً لَرَأَوا لِلجارِ حَقّاً وَمَحرَما
وَلَو كانَ حَولي مِن تَميمٍ عِصابَةٌ / لَما كانَ مالي فيكُمُ مُتَقَسَّما
أَلا تَتَّقونَ اللَهَ إِذ تَعلِفونَها / رَضيخَ النَوى وَالعُضِّ حَولاً مُجَرَّما
وَأَعجَبَكُم فيها أَغَرُّ مُشَهَّرٌ / تِلادٌ إِذا نامَ الرَبيضُ تَغَمغَما
كانَ بَنو الأَبرَصِ أَقرانَكُم
كانَ بَنو الأَبرَصِ أَقرانَكُم / فَأَدرَكوا الأَحدَثَ وَالأَقدَما
إِذ قالَ عَمروٌ لِبَني مالِكٍ / لا تَعجَلوا المِرَّةَ أَن تُحكَما
باتوا يُصيبُ القَومُ ضَيفاً لَهُم / حَتّى إِذا ما لَيلُهُم أَظلَما
قَرَوهُمُ شَهباءَ مَلمومَةً / مِثلَ حَريقِ النارِ أَو أَضرَما
وَاللَهِ لَولا قُرزُلٌ إِذ نَجا / لَكانَ مَثوى خَدِّكَ الأَخرَما
نَجّاكَ جَيّاشٌ هَزيمٌ كَما / أَحمَيتَ وَسطَ الوَبَرِ المَيسَما
عَلَيَّ أَلِيَّةٌ عَتُقَت قَديماً
عَلَيَّ أَلِيَّةٌ عَتُقَت قَديماً / فَلَيسَ لَها وَإِن طُلِبَت مَرامُ
بِأَنَّ الغَدرَ قَد عَلِمَت مَعَدٌّ / عَلَيَّ وَجارَتي مِنّي حَرامُ
وَلَيسَ بِطارِقِ الجاراتِ مِنّي / ذُبابٌ لا يُنيمُ وَلا يَنامُ
وَلَستُ بِأَطلَسِ الثَوبَينِ يُصبي / حَليلَتَهُ إِذا هَجَعَ النِيامُ
يُقَرِّعُ لِلرِجالِ إِذا أَتَوهُ / وَلِلنِسوانِ إِن جِئنَ السَلامُ
وَلَستُ بِخابِئٍ أَبَداً طَعاماً / حِذارَ غَدٍ لِكُلِّ غَدٍ طَعامُ
سَأَرقُمُ بِالماءِ القُراحِ إِلَيكُمُ
سَأَرقُمُ بِالماءِ القُراحِ إِلَيكُمُ / عَلى نَأيِكُم إِن كانَ لِلماءِ راقِمُ
تَنَكَّرتِ مِنّا بَعدَ مَعرِفَةٍ لَمي
تَنَكَّرتِ مِنّا بَعدَ مَعرِفَةٍ لَمي / وَبَعدَ التَصابي وَالشَبابِ المُكَرَّمِ
وَبَعدَ لَيالينا بِجَوِّ سُوَيقَةٍ / فَباعِجَةِ القِردانِ فَالمُتَثَلَّمِ
وَما خِفتُ أَن تَبلى النَصيحَةُ بَينَنا / بِهَضبِ القَليبِ فَالرَقِيِّ فَعَيهَمِ
فَميطي بِمَيّاطٍ وَإِن شِئتِ فَاِنعَمي / صَباحاً وَرُدّي بَينَنا الوَصلَ وَاِسلَمي
وَإِن لَم يَكُن إِلّا كَما قُلتِ فَأذَني / بِصَرمٍ وَما حاوَلتِ إِلّا لِتَصرِمي
لَعَمري لَقَد بَيَّنتُ يَومَ سُوَيقَةٍ / لِمَن كانَ ذا لُبٍّ بِوِجهَةِ مَنسِمِ
فَلا وَإِلَهي ما غَدَرتُ بِذِمَّةٍ / وَإِنَّ أَبي قَبلي لَغَيرُ مُذَمَّمِ
يُجَرِّدُ في السِربالِ أَبيَضَ صارِماً / مُبيناً لِعَينِ الناظِرِ المُتَوَسِّمِ
يَجودُ وَيُعطي المالَ مِن غَيرِ ضِنَّةٍ / وَيَضرِبُ أَنفَ الأَبلَخِ المُتَغَشِّمِ
يُحِلُّ بِأَوعارٍ وَسَهلٍ بُيوتَهُ / لِمَن نابَهُ مِن مُستَجيرٍ وَمُنعِمِ
مَحَلّاً كَوَعساءِ القَنافِذِ ضارِباً / بِهِ كَنَفاً كَالمُخدِرِ المُتَأَجِّمِ
بِجَنبِ حُبَيٍّ لَيلَتَينِ كَأَنَّما / يُفَرِّطُ نَحساً أَو يُفيضُ بِأَسهُمِ
يُجَلجِلُها طَورَينِ ثُمَّ يُفيضُها / كَما أُرسِلَت مَخشوبَةً لَم تُقَوَّمِ
تَمَتَّعنَ مِن ذاتِ الشُقوقِ بِشَربَةٍ / وَوازَنَّ مِن أَعلى جُفافَ بِمَخرِمِ
صَبَحنَ بَني عَبسٍ وَأَفناءَ عامِرٍ / بِصادِقَةٍ جَودٍ مِنَ الماءِ وَالدَمِ
لَحَينَهُمُ لَحيَ العَصا فَطَرَدنَهُم / إِلى سَنَةٍ جِرذانُها لَم تَحَلَّمِ
بِأَرعَنَ مِثلَ الطَودِ غَيرَ أُشابَةٍ / تَناجَزَ أولاهُ وَلَم يَتَصَرَّمِ
وَيَخلِجنَهُم مِن كُلِّ صَمدٍ وَرِجلَةٍ / وَكُلِّ غَبيطٍ بِالمُغيرَةِ مُفعَمِ
فَأَعقَبَ خَيراً كُلُّ أَهوَجَ مِهرَجٍ / وَكُلِّ مُفَدّاةِ العُلالَةِ صِلدِمِ
لَعَمرُكَ إِنّا وَالأَحاليفُ هَؤُلا / لَفي حِقبَةٍ أَظفارُها لَم تُقَلَّمِ
فَإِن كُنتَ لا تَدعو إِلى غَيرِ نافِعٍ / فَدَعني وَأَكرِم مَن بَدا لَكَ وَاِذأَمِ
فَعِندي قُروضُ الخَيرِ وَالشَرِّ كُلِّهِ / فَبُؤسى لَدى بُؤسى وَنُعمى لِأَنعُمِ
فَما أَنا إِلّا مُستَعِدٌّ كَما تَرى / أَخو شُرَكَيِّ الوِردِ غَيرُ مُعَتَّمِ
هِجاؤُكَ إِلّا أَنَّ ما كانَ قَد مَضى / عَلَيَّ كَأَثوابِ الحَرامِ المُهينِمِ
وَمُستَعجِبٍ مِمّا يَرى مِن أَناتِنا / وَلَو زَبَنَتهُ الحَربُ لَم يَتَرَمرَمِ
فَإِنّا وَجَدنا العِرضَ أَحوَجُ ساعَةً / إِلى الصَونِ مِن رَيطٍ يَمانٍ مُسَهَّمِ
أَرى حَربَ أَقوامٍ تَدِقُّ وَحَربَنا / تَجِلُّ فَنَعرَوري بِها كُلَّ مُعظَمِ
تَرى الأَرضَ مِنّا بِالفَضاءِ مَريضَةً / مُعَضِّلَةً مِنّا بِجَمعٍ عَرَمرَمِ
وَإِن مُقرَمٌ مِنّا ذَرا حَدُّ نابِهِ / تَخَمَّطَ فينا نابُ آخَرَ مُقرَمِ
لَنا مَرجَمٌ نَنفي بِهِ عَن بِلادِنا / وَكُلُّ تَميمٍ يَرجُمونَ بِمَرجَمِ
أُسَيِّدُ أَبناءٌ لَهُ قَد تَتابَعوا / نُجومُ سَماءٍ مِن تَميمٍ بِمَعلَمِ
تَرَكتُ الخَبيثَ لَم أُشارِك وَلَم أَدِق / وَلَكِن أَعَفَّ اللَهُ مالي وَمَطعَمي
فَقَومي وَأَعدائي يَظُنّونَ أَنَّني / مَتى يُحدِثوا أَمثالَها أَتَكَلَّمِ
رَأَتني مَعَدٌّ مُعلِماً فَتَناذَرَت / مُبادَهَتي أَمشي بِرايَةِ مُعلَمِ
فَتَنهى ذَوي الأَحلامِ عَنّي حُلومُهُم / وَأَرفَعُ صَوتي لِلنِعامِ المُصَلَّمِ
وَإِن هَزَّ أَقوامٌ إِلَيَّ وَحَدَّدوا / كَسَوتُهُمُ مِن حَبرِ بَزٍّ مُتَحَّمِ
يُخَيَّلُ في الأَعناقِ مِنّا خِزايَةٌ / أَوابِدُها تَهوي إِلى كُلِّ مَوسِمِ
وَقَد رامَ بَحري بَعدَ ذَلِكَ طامِياً / مِنَ الشُعَراءِ كُلُّ عَودٍ وَمُقحَمِ
فَفاؤوا وَلَو أَسطو عَلى أُمِّ بَعضِهِم / أَصاخَ فَلَم يُنصِت وَلَم يَتَكَلَّمِ
عَلى حينِ أَن تَمَّ الذَكاءُ وَأَدرَكَت / قَريحَةُ حِسيٍ مِن شُرَيحٍ مُغَمِّمِ
بَنِيَّ وَمالي دونَ عِرضي مُسَلَّمٌ / وَقَولي كَوَقعِ المَشرَفِيِّ المُصَمَّمِ
نُبيحُ حِمى ذي العِزِّ حينَ نُريدُهُ / وَنَحمي حِمانا بِالوَشيجِ المُقَوَّمِ
يَرى الناسُ مِنّا جِلدَ أَسوَدَ سالِخٍ / وَفَروَةَ ضِرغامٍ مِنَ الأُسدِ ضَيغَمِ
مَتى تَبغِ عِزّي في تَميمٍ وَمَنصِبي / تَجِد لِيَ خالاً غَيرَ مُخزٍ وَلا عَمِ
تَجِدنِيَ مِن أَشرافِهِم وَخِيارِهِم / حَفيظاً عَلى عَوراتِهِم غَيرَ مُجرِمِ
نَكَصتُم عَلى أَعقابِكُم يَومَ جِئتُمُ / تَزُجّونَ أَنفالَ الخَميسِ العَرَمرَمِ
أَلَيسَ بِوَهّابٍ مُفيدٍ وَمُتلِفٍ / وَصولٍ لِذي قُربى هَضيمٍ لِمَهضَمِ
أَهابِيَّ سَفسافٍ مِنَ التُربِ تَوأَمِ /
فَإِن تَنكِحي ماوِيَّةَ الخَيرِ حاتِماً
فَإِن تَنكِحي ماوِيَّةَ الخَيرِ حاتِماً / فَما مِثلُهُ فينا وَلا في الأَعاجِمِ
فَتى لا يَزالُ الدَهرُ أَكبَرُ هَمِّهِ / فِكاكَ أَسيرٍ أَو مَعونَةَ غارِمِ
فَما أُمُّ الرُدَينِ وَإِن أَدَلَّت
فَما أُمُّ الرُدَينِ وَإِن أَدَلَّت / بِعالِمَةٍ بِأَخلاقِ الكِرامِ
إِذا الشَيطانُ قَصَّعَ في قَفاها / تَنَفَّقناهُ بِالحَبلِ التُؤامِ
وَلَو شَهِدَ الفَوارِسُ مِن نُمَيرٍ
وَلَو شَهِدَ الفَوارِسُ مِن نُمَيرٍ / بِرامَةَ أَو بِنَعفِ لِوى القَصيمِ
حَتّى إِذا رَقدٌ تَنَكَّبَ عَنهُما
حَتّى إِذا رَقدٌ تَنَكَّبَ عَنهُما / رَجَعَت وَقَد كادَ الخِلاجُ يَلينُ
بَكَرَت أُمَيَّةُ غُدوَةً بِرَهينِ
بَكَرَت أُمَيَّةُ غُدوَةً بِرَهينِ / خانَتكَ إِنَّ القَينَ غَيرُ أَمينِ
لا تَحزُنيني بِالفِراقِ فَإِنَّني / لا تَستَهِلُّ مِنَ الفِراقِ شُؤوني
وَلَقَد أَرِبتُ عَلى الهُمومِ بِجَسرَةٍ / عَيرانَةٍ بِالرِدفِ غَيرِ لَجونِ
شَرَفِيَّةٍ مِمّا تُوارِدُ مَنهَلاً / بِقَرينَةٍ أَو غَيرِ ذاتِ قَرينِ
تَأوي إِلى ذي جُدَّتَينِ كَأَنَّهُ / كَرٌّ شَديدُ العَصبِ غَيرُ مَنينِ
أَوفى عَلى رُكنَينِ فَوقَ مَثابَةٍ / عَن جولِ نازِحَةِ الرِشاءِ شَطونِ
وَكائِن يُرى مِن عاجِزٍ مُتَضَعَّفٍ
وَكائِن يُرى مِن عاجِزٍ مُتَضَعَّفٍ / جَنى الحَربَ يَوماً ثُمَّ لَم يُغنِ ما يَجني
أَلَم يَعلَمِ المُهدي الوَعيدَ بِأَنَّني / سَريعٌ إِلى ما لا يُسَرُّ لَهُ قِرني
وَأَنَّ مَكاني لِلمُريدينَ بارِزٌ / وَإِن بَرَّزوني ذو كَؤودٍ وَذو حُضنِ
إِذا الحَربُ حَلَّت ساحَةَ القَومِ أَخرَجَت / عُيوبَ رِجالٍ يُعجِبونَكَ في الأَمنِ
وَلِلحَربِ أَقوامٌ يُحامونَ دونَها / وَكَم قَد تَرى مِن ذي رُواءٍ وَلا يُغني

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025