القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الحسين شُكر الكل
المجموع : 45
وزاكية قد كض أحشائها الطوى
وزاكية قد كض أحشائها الطوى / تعاني السرى ليلاً وتطوي الفيافيا
تنادي بصوت زلزل الكون شجوه / وأوهى الجبال الشامخات الرواسيا
أخي يا حمى عزي إذا الدهر سامني / بقارعة شجواً تشيب النواصيا
فما كنت أخضى أن أراع بحادثٍ / يجر إلى القارعات الدواهيا
وكانت بك الأيام بيضاً فأصبحت / بفقدك يا شمس الوجود لياليا
لقد كنت أهوى أن أشاطر الردى / ولكن قضى الرحمن دون مراديا
قضى اللَه أمراً بالذي قد مضى به / وكان قضاء اللَه بالأمر جاريا
فلو أن قرماً يفتدي بمنيةٍ / لأرخصت الأقدار ما كان غاليا
أقلب طرفي حيث لم أز من بني / نزارٍ كفيلاً أو ولياً وحاميا
وتقتادنا آل الدعي حواسراً / طوايا الحشا ذبل الشفاه ظواميا
كأنك لم تول الجميل ولم تنل / جزيلاً ولم تطلق من الأسر عانيا
سأبكيك حتى يرتوي عاطش الثرى / بصيب دمعٍ ليس ينفك جاريا
وإن كان لا يجدي البكاء ولم يعد / على الأسا من ذلك العهد ماضيا
وقد حق لي حزناً أذيب حشاشتي / فتسكبها عيني دموعاً جواريا
ألا أيها الناعي يقتل ابن فاطم / أأسمعت أم أصممت ويحك ناعيا
رويدك ما أبقيت للجود مطعاً / ولا لذوي الحاجات في الناس راجيا
نعيت في الزهراء أفلاذ قلبها / وأدميت منها مقلة ومآقيا
هذا نسيم رياض القدس قد نفحا
هذا نسيم رياض القدس قد نفحا / أم عندليب لسان الحق قد صدحا
وتلك حور بماء الحسن رسابةً / أم جوهر البحر منظوماً لنا طفحا
لعمر كل فصيحٍ إنها لعصا / للشعر تلقف ما تأتي به الفصحا
هي البلاغة قد لاذت بمحرمها / تنحو إلى فكره الوقاد أين نحا
ذاك ابن كسرى الذي قد عاد مفخره / بين الورى كعمود الصبح متضحا
رثاءه يخنس الخنسا ومدحته / نال ابن هاني بها هوناً ومن مدحا
يا من به قاس قساً في فصاحته / مهلاً فمحرم زند بالهدى قدحا
ورق أهاج نسيم الطف لاعجه / فأكرع السمع من ألحانه قدحا
مسمط كثغور الحور باسمةً / عليه بالنور روح القدس قد مسحا
عزي بغر مراثيه بني مضرٍ / اللَه كم ملئت أكبادهم قرحا
وأسلبت دمع آماق الجود دماً / لو أن وراده الركبان ما نزحا
بكل بيتٍ له في الخلد بيت علا / وهكذا فليكن يا قوم من ربحا
فيا ذكاء بأفق الفضل قد بزغت / فارتد عنها حسير الطرف من طمحا
أصبحت تنهمل من خمر المفاخر في / كأس الفصاحة مغبوقاً ومصطبحا
شرحت حال ذوي التمييز منتظماً / فعاد شمل الهدى والدين منشرحا
فطل وجاوز علا الجوزاء واهن ودم / للسعد بدر دجىً والشمس رأد ضحى
للَه أي كواكب الإشراق
للَه أي كواكب الإشراق / برزت بغرة هذه الأوراق
وشموس معرفة تجلى نورها / فجلا السرار بومضة البراق
وكنوز رشد لا يضل أليفها / يزداد ما فيهن بالإنفاق
وعرائس برزت بأية حلةٍ / زفت لطالبها بغير صداق
جمعت لآل اللَه أي مناقب / أضحت أمين القلب كالأحداق
ماء الحياة يفيض من صفحاتها / يروي غليل الواله المشتاق
مدت لأطناب المعارف والهدى / في هامة الجوزاء أي رواق
ومثالب ترمي العدو صواعقاً / عن ثاقب غنث وعن أحقاق
حجج تذيق الخصم مر ذعافها / أصحن في الأعناق كالأطواق
ومصائب طوب الضلوع على لظىً / قد كاد تطوى الروح بالأزهاق
هي دمعة للدين أسبلها لما / قد نال أهليه من الآماق
فلكم رقى فيها مؤلفها عن ال / علما مقاماً لم ينله راقي
ولكن بمضمار الهداية قد حوى / فصب السباق بسابح سباق
ومكارم شهدت صريحاً أنه / فرع النجابة طيب الأعراق
فحباه رب العرش من آلائه / وسقاه بالكأس الإمام الساقي
فلقد أصاب بسعيه رشداً كما / نال فيه أعظم الأرزاق
وأصاب في أقصى الرشاد مؤرخٌ / هي دمعة سكبت من الآماق
بالضبا يوم تسعر الهيجاء
بالضبا يوم تسعر الهيجاء / لا بوصل الضبا تنال العلاء
بعناق الكعاب لا الكعاب الحس / نا لعمري تجاوز الجوزاء
رب يوم أشلاؤه فيه أرض / واشتباك اللدان فيه سماء
وقتام الجياد فيه ظلام / وبروق الحداد فيه ضياء
تصدع البيض في الرقاب كما تص / دح في أوج وكرها الورقاء
لي فيه مواقفٌ يقتفي الحف / بها إثر صارمي والقضاء
لم أنس زينب بعد الخدر حاسرةً
لم أنس زينب بعد الخدر حاسرةً / تبدي النياحة ألحاناً فألحانا
مسجورة القلب إلا أن أدمعها / كالمعصرات تصب الدمع عقيانا
تدعو أباها أمير المؤمنين ألا / يا والدي حكمت فينا رعايانا
وغاب عنا المحامي والكفيل فمن / يحمي حمانا ومن يأوي يتامانا
إن عسعس الليل وأرى بذل أوجهنا / وأن تنفس وجه الصبح أبدانا
ندعو فلا أحد يصبوا لدعوتنا / وإن شكونا فلا يصغي لشكوانا
قم يا علي فما هذا القعود فما / عهدي تغض على لأقذاء أجفانا
وانهض لعلك من أسر أضر بنا / تفكنا وتولى دفن فتلانا
وتثني تارةً تدعو مشائخها / من شيبة الحمد أشياخاً وشبانا
قوموا أغضاباً من الأجداث وانتدبوا / واستنقذوا من يد البلوى بقايانا
ويل الفرات أباد اللَه غامره / ورد وارده بارغم ظمآنا
لم يطف حر غليل السبط بارده / حتى قضى في سبيل اللَه عطشانا
للم يذبح الكبش حتى يرو من ظمأ / ويذبح ابن رسول اللَه ظمآنا
فيا سماء لهذا الحادث انفطري / فما القيامة أدهى للورى شانا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025