المجموع : 94
وشاعر ملأ الأوراق قافيةً
وشاعر ملأ الأوراق قافيةً / ويحسب الشعر في تسويد أوراق
وظل يزري على شعري لقلته / وتلك لسعة جهلٍ ما لها راقي
أما رأى لا رأى جم الكواكب لا / تغني عن البدر في أهداء إشراق
ولو رىني بعين من قذى حسدٍ / باتت خلية أجفان وأماق
لقال لي وبديع القول يشهد لي / بمذود ببليغ النظم نطاق
أخرست أخرس بغداد وناطقها / وما تركت لباقي الشعر من باقي
قالوا تركت نظام الشعر قلت لهم
قالوا تركت نظام الشعر قلت لهم / لذاك ذنب عليكم غير مغتفر
لم ألق منكم سوى من بات ينظرني / باعين الجسم لا في أعين الفكر
تستعظمون عظيم الذقن عندكم / كان شعر الفتى آتٍ من الشعر
قل للزمان لينقص أو يزد نوباً
قل للزمان لينقص أو يزد نوباً / فما يزلزل من أطواد أحلامي
أما الحياة فإن طالت وإن قصرت / فلا اراها سوى أضغاث أحلام
وكيف استكثر الأحدات في زمن / قلت لديه ليالي وأيامي
لو أكرم الدهر من قبلي الكرام / قنعت من زمني ألا بإكرامي
زرنا أمير المؤمنين وفوقنا
زرنا أمير المؤمنين وفوقنا / عبء من الأرزاء ليس يطاق
حتى إذا جئنا رفيع جنابه / سقطت كما تتساقط الأوراق
تقول لي النفس التي سد دهرها
تقول لي النفس التي سد دهرها / عليها كما تبغي جميع المناهج
أيعييك بعد اليوم إدراك حاجةٍ / وقد جاءت فيك الحظ باب الحوائج
أبا القاسم المدعو في كل شدةٍ
أبا القاسم المدعو في كل شدةٍ / يزج بها المقدار أدعى نوائبه
إليك من الدهر العنيد شكايتي / ولا غرو أن يشكي الزمان لصاحبه
أترضى بما قد قال زيد معاكساً
أترضى بما قد قال زيد معاكساً / لقولي لما أن خلوت به يوما
طلبت فطوراً منه أذانا صائم / فأدبر عني قائلاً تبتغي صوما
لقد صام كيسي صوم الوصال
لقد صام كيسي صوم الوصال / فلا من حرامٍ ولا من حلال
أترضى بأن يغتدي صائماً / وأنت جدير برؤيا الهلاك
أبا حسن ومثلك من ينادي
أبا حسن ومثلك من ينادي / إذا أخذ العنا بيدي وجيدي
فما أعددت غيرك في البرايا / لكشف الضر والهول الشديد
حتام أمكث أمراً بين أمرين
حتام أمكث أمراً بين أمرين / لا راحة القرب تدنيني ولا البين
أعلل العين في رؤياكم سحراً / فيضحك الصبح من كذبي على عيني
إن المنى مثل دين عند طالبه / لأشعبٍ ليس ذا يأسٍ من الدين
لا فخر في الايام إلا الى
لا فخر في الايام إلا الى / فتى يبيت الليل حلف السهاد
ريان نبت الهدب من عبرة / منهلة الاجفان خوف المعاد
قلبي خزانة كل علمٍ
قلبي خزانة كل علمٍ / كان في عصر الشباب
وأتى المشيب فكدت / أنسى فيه فاتحة الكتاب
فلو أن لبسي قدر نفسي لأصبحت
فلو أن لبسي قدر نفسي لأصبحت / تحاك ثيابي من جناح الملائك
ولو كان فيما استحق مجالسي / نصبن على هام السماك أرائكي
محمد أني كلما كظني الجوى
محمد أني كلما كظني الجوى / أتيتك أشكو ما أجن من الحزن
فما لك لم تسعد ومالك لم تعن / وما لك لم تنجد وما لك لم تغن
ببيت التمر والعسل المصفى
ببيت التمر والعسل المصفى / وصالح في بيوت من بواري
كأن الاقتباس بكم ينادي / أحلوا قومهم دار البوار
تجلى والفؤاد له كليم
تجلى والفؤاد له كليم / فأصعقني وحلمي طور سينا
بوجه كلما عاينت فيه / يزيدك في محاسنه يقينا
يكلم بالفهاهة لا لعي / ولكن كي نزيد به جنونا
صحبناه زماناً ما عرفنا / له من سائر الأديان دينا
وآخر مثله وأشد منه / علينا قسوةٌ أما شجينا
يمر فيشرئب كشبه ضبي / رأى حول الورود القانصينا
كأن بقلبه شيئاً علينا / يكتمه حذار الشامتينا
قنعنا بالسلام وقبل كنا / بما فوق الأماني طامعينا
وأنى نرتضي منه ملالاً / وكنا من دلال ساخطينا
جعلت له شفيعاً من ثقاتي / فما أغنى كلام الشافعينا
بأبي الذي مهما شكوت وداده
بأبي الذي مهما شكوت وداده / طلب الشهود وذاك منه مليح
قلت الدموع فقال لي مقذوفةً / قلت الفؤاد فقال لي مجروح
قلت اللسان فقال لي متلجلج / والجسم قلت فقال ليس صحيح
وربة ظبية من آل موسى
وربة ظبية من آل موسى / أرتني باللحاظ عصى أبيها
وغرتها تفوق سنى الدراري / كان يمينه البيضاء فيها
الطرف يزعم لولا القلب ما رمقا
الطرف يزعم لولا القلب ما رمقا / والقلب يزعم لولا الطرف ما عشقا
هذا يطالب في لب له احترقا / وذا يطالب في دمع له اندفقا
ما بين هذا وهذا قد وهى جلدي / من ادعى وهما بالقول ما اتفقا
أعاتبه فيصبغ وجنتيه
أعاتبه فيصبغ وجنتيه / بلون العندم القاني عتابي
ويرمقني فيكسو حر وجهي / مخفافة سخطه صفر الثياب
واطنب في السؤال بغير داع / وما قصدي سوى رد الجواب