المجموع : 54
أرى كل ريح سوف تسكن مرة
أرى كل ريح سوف تسكن مرة / وكل سماء لا محالة تقلعُ
واني والاضياف في بردة معاً / اذا ماتَ نصف الشمس والنصف ينزع
طَعامي طعام الضيف والرحل رحله / ولم يلهني عنه غزال مقنعُ
أَحدثه إِن الحَديثَ من القرى / وَتعرف نفسي انه سوف يهجَعُ
إِذا ما خليلي خانَني وائتمنته
إِذا ما خليلي خانَني وائتمنته / فَذاكَ وداعيه وذاكَ وداعها
رددت عليه وده وتركتها / مطلقة لا يُستَطاع رجاعها
وإِني امرؤ مني الحياء الَّذي تَرى / أَعيش بأَخلاق قَليل خداعها
أَواخي رجالا لست أَطلع بعضهم / على سرّ بعض غير أَني جماعها
يظلون شتى في البلاد وسرهم / الى صخرة أَعيا الرجال انصداعها
لكل امرىء شعب من القلب فارغٌ / وموضع نجوى لا يرام اطلاعها
إِن ادع مسكيناً فَلَستُ بمنكر
إِن ادع مسكيناً فَلَستُ بمنكر / وهل ينكرنّ الشمس ذر شعاعها
لعمرك ما الاسماء إِلّا عَلامةٌ / منار ومن خير المنار ارتفاعها
إِن أَبانا بكر آدم فاِعلموا
إِن أَبانا بكر آدم فاِعلموا / وحواء قرم ذو عثانين شارفُ
كأَنَّ علي خرطومه متهافِتاً / من القطن هاجته الاكف النوادفُ
وَللصدأ المسود أَطيب عندنا / من المسك دافته الاكف الدوائف
وَتضحك عرفان الدروع جلودنا / إِذا جاءَ يوم مظلم اللون كاسفُ
تعلق في مثل السواري سيوفنا / وَما بينها والكعب منا تنائفُ
وَكانَ رديني كأَنَّ كعوبه / قطا سابق مستورد الماء صائفُ
كأَنَّ هلالا لاح فوق قناته / جلا الغيم عنه وَالقتام الحراجفُ
له مثل حلقوم النعامة حلة / وَمثل القدامى ساقها متناصفُ
وأَنا أُناس يملأ البيض هامنا / وَنحن حواريون حين نزاحفُ
جماجمنا يوم اللقاء برأسنا / الى الموت تَمشي ليس فيها تجانفُ
كان صورتها في الوصف إِذ وصفت
كان صورتها في الوصف إِذ وصفت / دينار عين من المصرية العتقِ
أَو درة أَعيت الغواص في صدفٍ / أَو ذَهَبٌ صاغه الصواغ في ورقِ
تعلم بأَنَّ الأصدقاء ثلاثة
تعلم بأَنَّ الأصدقاء ثلاثة / وَما كل من آخيته بصديقِ
وأَصفاهم وداً أَخو الطبع منهم / وأَثبتهم في وحدة وفريقِ
فَذلك موثوق به في أُموره / وَفي كل ما حالٍ أَعز وثيقِ
وأكذبهم وداً أَخو الكأس إِنَّه / صديق صبوح دائم وغبوقِ
وَبينهما المضطر يلتمس الَّتي / جميعهم فيها بكل طَريقِ
فَذاكَ تُدانيه فتدنيه مرةً / وَتَجفوه أُخرى منك فعل رَفيقِ
تُكافيه في الحالاتِ ما كانَ يرتجى / وَتحذر منه القرب عند مضيقِ
وَكلهم في طبعه يحذر الَّتي / تضرّ وَيَرجو النفع كل شروقِ
اتقِ الأحمق أَن تصحبه
اتقِ الأحمق أَن تصحبه / إِنَّما الأَحمق كالثوب الخلق
كُلما رقعت منه جانباً / حرّكته الريح وهناً فانخرق
أَو كصدع في زجاج فاحش / هَل ترى صدع زجاج متفق
وَإِذا جالسته في مجلسٍ / أَفسد المجلس منه بالخرق
وإِذا نهنهته كي يرعوي / زاد جهلا وَتَمادى في الحمق
واذا الفاحش لاقى فاحشاً / فهناكم وافق الشن الطبق
إِنَّما الفحش ومن يعتاده / كَغُراب السوء ما شاء نعق
أَو حمار السوء إِن أَشبعته / رمح الناس وان جاع نهق
وَغلام السوء إِن جوَّعته / سرق الجار وان يشبع فسق
أَو كغيري رفعت من ذيلها / ثم أَرخته ضراطاً فانمزق
أَيُّها السائل عما قد مَضى / هَل جديد مثل ملبوس خلق
أَنا مسكين لمن انكرني / ولمن يعرفني جد نطق
لا أَبيع الناس عرضي إِنَّني / لَو أَبيع الناس عرضي لنفق
وَأَرجم قبره في كل عام
وَأَرجم قبره في كل عام / كرجم الناس قبر أَبي رغالِ
غير أَنّي امرؤ أَعمم حلماً
غير أَنّي امرؤ أَعمم حلماً / يكره الجهل والصبا أَمثالي
وَيُلام الكبير إِن هو يوماً / راجع الجهل بعد شيب القذالِ
أَتى يخبط الظلماء وَالليل دامس
أَتى يخبط الظلماء وَالليل دامس / يسائل عن غيري الَّذي هو آملُ
فقلت لَها قومي إِليه فيسري / طَعاماً فان الضيف لا بد نازِلُ
يَقول وقد القى مراسيه للقرى / ابن ليَ ما الحجاج بالناس فاعلُ
فَقلت لعمري ما لِهَذا طرقتنا / فكل ودع الحجاج ما أَنت آكلُ
أَتانا وَلَم يعدله سحبان وائل / بياناً وعلماً بِالَّذي هو قائلُ
فَما زالَ عنه اللقم حتىّ كأَنه / من العي لما أَن تكلم باقلُ
إِذا مت فانعيني لأَضياف شقة
إِذا مت فانعيني لأَضياف شقة / رمى بهم داج بهيم الغياطل
يشب لهم ناري فيعرف ضوءها / وَيحتل بيتي بالفضاء المقابلِ
ولست بوقاف اذا الخيل اسرعت / ولست بعباسٍ الى الضيف باسلِ
ولكنه يَلقاه مني تحيَّة / وَيأَتيه قبل العذر بذلي ونائلي
وَيَلقاهم وجهي طليقاً وعاجلا / قراي ومن خير القرى كل عاجل
فان يبل الشباب فكل شيء
فان يبل الشباب فكل شيء / سمعت به سوى الرحمن بال
أَلا ان الشباب ثياب لبس / وَما الاموال الا كالظلال
وَما ادري وان جامعت قوماً / أَفيهم بغيتي أَم في الزيال
وَحاملة وَما تدري أَفيه / يَكون نجاحها أَم في الحيالِ
لعلك يا ابن فرخ اللؤم تَرجو / زَوال الراسيات من الجبال
فانك لن تنال المجد حتىّ / حتىّ تردَّ الماضيات من اللياليَ
أَبي مضر الَّذي حدثت عنه / وَكل رَبيعة الامرين خالي
واني حين أَنسب من تميم / لَفي الشم الشماريخ الطوالِ
وآبائي بنو عُدس بن زيد / وَخالي البشر بشر بني هلال
كَساني غرَّتي عمرو بن عمرو / وردّاني زرارة بالفعالِ
كَفاني حاجب كسرى وقوماً / هم البيض الكرام ذوو السبالِ
وَسار عطارد حتىّ أَتاهم / فأَعطوه المنى غير اِنتحال
وَذو القرنين آخاه لقيط / وكان صفيه دون الرجالِ
هما حبيبا بديباج كَريم / وَياقوت يفصل بالمَحالِ
وَكانَ الحازم القعقاع منا / لزاز الخصم والأَمر الفصالِ
شَريح فارس النعمال جدي / وَنازلها اذا دعيت نزالِ
وَقاتل خاله بأَبيه منا / سماعة لم يبع حسباً بمالٍ
وندمان ابن جفنة كان خالي / ففارقه وليس له بقالِ
وَيَومٍ مظلم لبني تميم / جلونا شمسه والكعب عالِ
بحث المجد قد علمت معد / وَنَغلي المجد ان المجد غالِ
دَعَتنا الحنظلية إِذ لحقنا / وقد حملت على حمل ثقالِ
فأدركها ولم يعدل شريح / وأَعوج عند مختلف العوالي
فغرنا ان غيرتنا كذاكم / اذا برز النساء من الحجال
متى نأسر وَنؤسر في اناس / وَيوجع كلما عقد الحبال
فَنَحن الذائدون إِذا بُدئنا / ولا يرضون منا بالبدال
فدع قَومي وَقومك لا تسئنا / وأَقبل للتمجد وَالفعال
كلانا شاعر من حي صدق / ولكن الرحا فوق الثقال
وَحكم دغفلا نرحل اليه / ولا ترح المطيّ من الكلال
تَعال إِلى النبوة من قريش / واكرم من علا سقب الرحالِ
وَإِلّا فاعتمد سوقاً كِراماً / يفضل فوق سجلكم سجالي
تَعال إِلى بني الكوّاء يقضوا / بعلمهم بأنساب الرجال
تَعالَ الى ابن مذعور شهاب / يخبر بالسوافل والعَوالي
وَعند الكيس النمري علم / ولَو أَمسى بمنخرق الشمال
كأَنَّ قدور قومي كل يومٍ / قيان الترك ملبسة الجلالِ
أَمام الحيّ تحملها اثافٍ / ململمة كاثباج الرمال
كأَنَّ الموقدين لها جمال / طلاها الزفت والقطران طالي
بأَيديهم مغارف من حديد / أَبهها مقيرة الدوالي
أَتوعدني وانت بذات عرق / وقد غصت تهامة بالرجال
وَقَد سال الفجاج فجاج نجد / بجرد الخليل والاسل النهال
ما أَحسن الغيرة في حينها
ما أَحسن الغيرة في حينها / وأَقبح العيرة في كل حين
من لم يزل متهما عرسه / مناصباً فيها لوهم الظنون
يوشك ان يغريها بالَّذي / يَخاف أَو ينصبها للعيون
حسبك من تحصينها ضمها / منك الى خلق كريم ودين
لا تظهرن منك على عورة / فيتبع المقرون حبل القرين
أَلا أَيُّها المرء الَّذي لست قاعداً
أَلا أَيُّها المرء الَّذي لست قاعداً / ولا قائماً في القوم إلا انبرى ليا
فَجئني بعمٍ مثل عمي أَو أَبٍ / كمثل أَبي أَو خال صدقٍ كَخاليا
كَعمرو بن عمرو أَو زرارة ذي الندى / أَو البشر من كل فرعتُ الروابيا