القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : سَعِيد بنُ حُمَيد الكل
المجموع : 88
رُبَّ بِشْرٍ يُصَيِّرُ الحُرَّ عَبداً
رُبَّ بِشْرٍ يُصَيِّرُ الحُرَّ عَبداً / لك غالَتْهُ جَفوةٌ في الحِجابِ
وفتىً ذي خَلائقٍ مُعجِباتٍ / أَفسدَتْها خَلائقُ البَوّابِ
وكريمٍ قد قصَّرتْ بأيادِيـ / ـه عبيدٌ تُسيءُ للآدابِ
لا أرى للكريمِ أن يَشتري الد / نيا جميعاً بوَقْفَةٍ بالبابِ
إِن تَركتَ العبيدَ والحُكمَ فينا / صارَ فضلُ الرؤوسِ للأَذنابِ
فأحلّوا أشكالَهم رُتَبَ الفَضـ / ـلِ وحَظَّ الأحرارِ عَفرَ التُّرابِ
قالوا تعزّ وقد بانوا فقلت لهم
قالوا تعزّ وقد بانوا فقلت لهم / إِنّ العزاءَ على آثارِ من بانا
وكيف يملك سلوانا لحبّهم / من لم يطق للهوى سِترا وكِتْمانا
كانت عزائمَ صبري أِستعين بها / صارت علي بحمد الله أعوانا
لا خير في الحب لا تبدو شواكِلُهُ / ولا ترى منه في العينين عُنوانا
ألست ترى ديمة تهطل
ألست ترى ديمة تهطل / وهذا صباحك مستقبل
وهذي المدام وقد راعنا / بطلعته الرشأ الأكحل
فبادر بنا وبه سكرة / تهوّن أسباب ما يسأل
فاني رأيت له طرّة / تدل على أنه يفعل
لا تخرجنّ مع الغزاة مشيّعا
لا تخرجنّ مع الغزاة مشيّعا / إنّ الغزيّ يراك أفضل مغنمِ
ودع الحجيج ولا تشيّع وفدهم / أخشى عليك من الحجيج المحرمِ
ما أنت إِلا غادةٌ ممكورةٌ / لولا شواربك المحيطة بالفم
عرضتُ بالحب له وعرّضا
عرضتُ بالحب له وعرّضا / حتّى طوى قلبي على جمر الغضى
وأظهرت نفسي عن الدهر الرضا / ثمّ جفاني وتولّى معرضا
لم ينقض الحب بلى صبري انقضى / فداك من ذاق الكرى أو غمضا
حتى طرقتَ فنسيتُ ما مضى / سألته حُويجَةً فأعرضا
وعلق القلب به ومرضا / فاستلّ مني سيف عزم منتضى
وقال لا قول مجيب برضا / فكان ما كان وكابرنا القضا
تدنو الديار وأنت تبعد جاهدا
تدنو الديار وأنت تبعد جاهدا / فالدهر ينصفني وأنت الظالم
فمتى ينال العدل عندك طالب / أنت المسيء به وأنت الحاكم
العُسْرُ أكرِمُهُ ليُسْرٍ بعدَهُ
العُسْرُ أكرِمُهُ ليُسْرٍ بعدَهُ / ولأجلِ عينٍ أَلفُ عينٍ تُكرَمُ
والمرءُ يكره يومَهُ ولعلَّهُ / تأتيه فيه سَعادةٌ لا تُعلَمُ
لك عبدٌ فلو سألت
لك عبدٌ فلو سألت / به كيف حالُهُ
يا قريباً مزاره / وبعيدا نواله
حاضرا في صدوده / حين يرجى وصاله
مسعدٌ لي مقاله / فاتك لي مطاله
محسن في كلامه / ومسيءٌ فعاله
وما كان حبيها لأول نظرةِ
وما كان حبيها لأول نظرةِ / ولا غمرة من بعدها فتجلّتِ
ولكنها الدنيا تولّت فما الذي / يسلّي عن الدنيا إذا ما تولَّتِ
قل لداعي الفراق أَخِّرْ قليلا
قل لداعي الفراق أَخِّرْ قليلا / قد قضينا حق الصلاة طويلا
أخر الوقت في الأذان وقدم / بعدها الوقت بكرة وأصيلا
ليس في ساعة تؤخرها وزرٌ / فنحيا بها وتأتي جميلا
فتراعي حق الفتوة فينا / وتعافى من أن تكون ثقيلا
قربت ولا نرجو اللقاء ولا نرى
قربت ولا نرجو اللقاء ولا نرى / لنا حيلة يدنيك منا احتيالُها
فأصبحت كالشمس المنيرة ضوؤها / قريبٌ ولكن أين منا منالُها
كظاعنة ضنت بها غربة النوى / علينا ولكن قد يلم خيالها
تقربها الآمال ثم تعوقها / مماطلة الدنيا بها واعتلالُها
ولكنّها أمنيِّةٌ فلعلّها / يجود بها صرف النوى وانتقالُها
تعالي نجدّد عهد الرضا
تعالي نجدّد عهد الرضا / ونصفح في الحب عما مضى
ونجري على سنة العاشقين / ونضمن عني وعنك الرضا
ويبذل هذا لهذا هواه / ويصبر في حبّه للقضا
ونخضع ذلا خضوع العبيد / لمولى عزيز اذا أعرضا
فإِنّيَ مُذْ لجّ هذا العِتابُ / كأنيَ أبطنتُ جمرَ الغَضى
سبقت إلى عِدَةٍ بالنَّوالِ
سبقت إلى عِدَةٍ بالنَّوالِ / جعلتَ الوفاءَ بها لي ضَمينا
فلا تَغدُرَنَّ فإن الحَلالَ / يجلك عن خُلُقِ الغادِرينا
تعلمتَ بعديَ طولَ المِطالِ / وعلمتني ذِلَّةَ الصابِرينا
فما أَسمَجَ الغدرَ بعدَ الوفاءِ / وما أقبَحَ البُخلَ بالقادِرينا
فها أنا مسترضيكَ لا من جناية
فها أنا مسترضيكَ لا من جناية / جنيتُ ولكن من تجنيكَ فاغْفِرِ
لا وزهرِ الرياضِ تجري عليها
لا وزهرِ الرياضِ تجري عليها / باكياتٍ ضواحكُ النوّارِ
صافحتها الرياحُ فاعتنق الرو / ض ومالت طواله للقصار
لائذاً بعضه ببعضٍ كقومٍ / في عتاب مكرَّرٍ واعتذارِ
ما خلفناك بالقبيح ولا الذ / م على البعد واقتراب المزار
وكنت أخوفه بالدعاء
وكنت أخوفه بالدعاء / وأخشى عليه من الماثم
فلما أقام على ظلمه / تركت الدعاء على الظالم
اللّه يعلم والدنيا مولية
اللّه يعلم والدنيا مولية / والعيش منتقل والدهر ذو دولِ
فللفراق وان هاجت فجيعته / عليك أخوف في قلبي من الأجل
وكنت أفرح بالدنيا ولذتها / واليأس يحكم للأعداء في الأمل
أهابك أن أدلّ عليك ظنا
أهابك أن أدلّ عليك ظنا / لأنّ الظنّ مفتاح اليقينِ
من لمحبٍّ أحبّ في صغرِهْ
من لمحبٍّ أحبّ في صغرِهْ / فصار أحدوثةً على كِبَرِهْ
من نظرٍ شفّه فأَرَّقَه / وكان مَبْدا هواهُ من نظَرِهْ
لولا الأماني لمات من كَمَدٍ / مرّ الليالي تزيدُ في فِكَرِه
ليس له مُسعِدٌ يساعِدُهُ / بالليل في طوله وفي قِصَرِه
يا ليلةً بات النحوس بعيدةً
يا ليلةً بات النحوس بعيدةً / عنها على رغم الرقيب الراصدِ
تدع العواذل لا يقمن بحاجة / وتقومُ بهجتُها بعذر الحاسدِ
ضنّ الزمانُ بها فلما نلتُها / ورد الفراقُ فكان أقبح واردِ
والدمع ينطق للضمير مصدّقاً / قول المقرّ مكذبا للجاحِدِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025