القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مُطِيع بن إِياس الكِنانيّ الكل
المجموع : 81
يا لَهفَ نَفسي عَلى الشَبابِ
يا لَهفَ نَفسي عَلى الشَبابِ / إِنّي عَلَيهِ لَذو اِكتِئابِ
أَصبَحتُ أَبكي عَلى شَبابي / بُكاءَ صَبٍّ عَلى التَصابي
وَأَصبَحَ الشَيبُ قَد عَلاني / يَدعو حَثيثاً إِلى الخِضابِ
أَهلاً وَسَهلاً بِسَيِّدِ العَربِ
أَهلاً وَسَهلاً بِسَيِّدِ العَربِ / ذي الغُرَرِ الواضِحاتِ وَالنُجُبِ
فَتى نِزارٍ وَكَهلَها وَأَخي ال / جودِ حَوى غايَتَيهِ مِن كَثَبِ
قيلَ أَتاكُم أَبو الوَليدِ فَقا / لَ الناسُ طُرّاً في السَهلِ وَالرَحَبِ
أَبو العُفاةِ الَّذي يَلوذُ بِهِ / مِن كانَ ذا رَغبَةٍ وَذا رَهَبِ
جاءَ الَّذي تُفرَجُ الهُمومُ بِهِ / حينَ يُلِزُّ الوَضينَ بِالحَقَبِ
جاءَ وَجاءَ المَضاءُ يَقدُمُهُ / رَأيٌ إِذا هَمَّ غَيرُ مُؤتَشَبِ
شَهمٌ إِذا الحَربُ شَبَّ دائِرُها / أَعادَهُ عَودَةً عَلى القُطُبِ
يُطفِىءُ نيرانَها وَيوقِدُها / إِذا خَبَت نارُه بِلا حَطَبِ
إَلا بِوَقعِ المُذَكَّراتِ يُشَبَّ / هنَ إِذا ما اِنتُضينَ بِالشُهُبِ
لَم أَرَ قِرناً لَهُ يُبارِزُهُ / إِلّا أَراهُ كَالصَقرِ وَالخَرَبِ
لَيثٌ بِخُفّانُ قَد حَمى اِجَماً / فَصارَ مِنها في مَنزِلٍ أَشِبِ
شَبلاهُ قَد أُدِّبا بِهِ فِهما / شَبهاهُ في جِدِّهِ وَفي لَعِبِ
قَد وِمقا شَكلَهٌ وَسيرَتَهُ / وَأَحكَما مِنهُ أَكرَمُ الأَدَبِ
نِعمَ الفَتى تُقرَنُ الصِعابُ بِهِ / عِندَ تَجاثي الخُصومِ لِلرُّكَبِ
وَنِعمَ ما لَيلَةُ الشِتاءِ إِذا اِس / تُنبِحَ كَلبُ القِرى فَلَم يُجِبِ
ما لَنَعَم عِندَهُ مَخالَفَةٌ / مِثلَ اِختِلافِ الصُعودِ وَالصَبَبِ
تُحضِرُهُ لا فَلا يَهُمُّ بِها / وَمِنهُ تَضحي نَعَم عَلى أَرَبِ
تَرى لَهُ الحِلمَ وَالنُهى خُلُقاً / في صَولَةٍ مِثلِ جاحِمِ اللَهَبِ
سَيفُ الإِمامَينِ ذا وَذاكَ إِذا / قَلَّ بُناهُ الوَفاءِ وَالحَسَبِ
ذا هَودَةَ لا يُخافُ نَبوَتُها / وَدينُهُ لا يُشابُ بِالريبِ
يا أَهلِ بَكّوا لِقَلبِيَ القَرِحِ
يا أَهلِ بَكّوا لِقَلبِيَ القَرِحِ / وَلِلدُّموعِ الهَوامِلِ السُفُحِ
راحوا بِيَحيى إِلى مُغَيِّبَةٍ / في القَبرِ بَينَ التُرابِ وَالصُفُحِ
راحوا بِيَحيى وَلَو تُطاوِعُني الـ / أقدارُ لَم يَبتَكِر ولَم يَرُحِ
يا خَيرَ مَن يَحسُنُ البُكاءُ لَهُ الـ / ـيَومَ وَمَن كانَ أَمسِ لِلمِدَحِ
قَد ظَفِرِ الحُزنُ بِالسُرورِ وَقَد / أُديِلَ مَكروهُنا مِنَ الفَرَحِ
إِنّي وَما أَعمَلَ الحَجيجُ لَهُ
إِنّي وَما أَعمَلَ الحَجيجُ لَهُ / أَخشى مُطيعَ الهَوى عَلى فَرَجِ
أَخشى عَلَيهِ مُغامِساً مَرِساً / لَيسَ بِذي رِقبَةٍ وَلا حَرَجِ
فَدَيتُ مَن مَرَّ عَنّا
فَدَيتُ مَن مَرَّ عَنّا / يَوماً وَلَم يَتَكَلَّمُ
وَكانَ فيما خَلا مِن / هُ كُلَّما مَرَّ سَلَّمَ
وَإِن رَآنِيَ حَيّى / بِطَرفِهِ وَتَبَسَّم
لَقَد تَبَدَّلَ فيما / أَظُنُّ وَاللَهُ أَعلَم
فَلَيتَ شِعرِيَ ماذا / عَلَيَّ في الوُدِّ يَنقَم
يا رَبِّ إِنَّكَ تَعلَم / أَنّي بِمَكنونَ مُغرَم
وَأَنَّني في هَواها / أَلقى الهَوانَ وَأَعظَم
يا لائِمي في هَواها / اِحفَظ لِسانَكَ تَسلَم
وَاِعلَم بِأَنَّكَ مَهما / أَكرَمتَ نَفسَكَ تُكرَم
إِنَّ المَلولُ إِذا ما / مَلَّ الوَصالُ تَجَرَّم
أَولا فَما لِيَ أُجفى / مِن غَيرِ ذَنبٍ وَأُحرَم
أَسعِداني يا نَخلَتي حُلوانِ
أَسعِداني يا نَخلَتي حُلوانِ / وَاِبكِيا لي مِن رَيبِ هذا الزَمانِ
وَاِعلَما أَن رَيبَهُ لَم يَزَل يَف / رُقُ بَينَ الأَلّافِ وَالجيرانِ
وَلَعَمري لَو ذُقتُما أَلَمَ الفُر / قَةِ أَبكاكُما الَّذي أَبكاني
أَسعِداني وَأَيقِنا أَنَّ نَحساً / سَوفَ يَلقاكُما فَتَفتَرِقانِ
كَم رَمَتني صُروفُ هذي اللَيالي / بِفَراقِ الأَحبابِ وَالخَلّانِ
غَيرَ أَنّي لَم تَلقَ نَفسي كَما لا / قَيتُ مِن فُرقَةِ اِبنَةِ الدَهقانِ
جارَةً لي بِالرَيِّ تُذهِبُ هَمّي / وَيُسَلّي دُنُوِّها أَحزاني
فَجَعَتني الأَيّامُ اِغبَطَ ما كُن / تُ بِصَدعٍ لِلبَنينِ غَيرِ مُدانِ
وَبِرَغمي أَن أَصبَحَت لا تَراها ال / عَينُ مِنّي وَأَصبَحَت لا تَراني
إِن تَكُن وَدَّعَت فَقَد تَرَكَت بي / لَهَباً في الضَميرِ لَيسَ بِوانِ
كَحَريقِ الضِرامِ في قَصَبِ الغا / بِ رَمَتهُ ريحانِ تَختَلِفانِ
فَعَلَيكِ السَلامُ مِنّي ما صا / غَ سَلاماً عَقلي وَفاضَ لِساني
روقُ أَي روقُ كَيفَ فيكِ أَقولُ
روقُ أَي روقُ كَيفَ فيكِ أَقولُ / صارَ بَينا وَردٌ وَرَملٌ وَنيلُ
وَبَعيدٌ مِن بَينَهُ حَيثُما كا / نَ وَبَينَ الحَبيبِ بَينٌ وَبيلُ
بِبِلادٍ بِها تَبيضُ الطَواوي / سُ وَفيها تَزاوُجَ الزَندَبيلُ
وَبَهاً البَبَّغاءُ وَالصَقرُ وَالقِر / دُ لَهُ في ذَرى الإِياطِ مَقيلُ
وَالخَموعُ العَرجاءُ وَالأَبَّلُ الأَق / رَنُ وَاللَيثُ في الغِياضِ الشَبولُ
وَلَهُ شُرطَةٌ إِذا جَنَّهُ اللَي
وَلَهُ شُرطَةٌ إِذا جَنَّهُ اللَي / لُ فَعوذوا بِاللَهِ مِن شُرَطِهِ
لَمّا خَرَجنَ مِنَ الرُصا
لَمّا خَرَجنَ مِنَ الرُصا / فَةِ كَالتَماثيلِ الحِسانِ
يَخفُفنَ أَحوَرَ كَالغَزا / لِ يَميسُ جَدلِ العِنانِ
قَطَّعنَ قَلبِيَ حَسرَةً / وَتَقَسُّماً بَينَ الأَماني
وَيلي عَلى تِلكَ الشَما / ئِلِ وَاللَطيفِ مِنَ المَعاني
يا طولَ حُرِّ صَبابَتي / بَينَ الغَواني وَالقِيانِ
أَيا وَيحَهُ لا الصَبرُ يَملِكُ قَلبَهُ
أَيا وَيحَهُ لا الصَبرُ يَملِكُ قَلبَهُ / فَيَصبِرَ لَمّا قيلَ سارَ مُحَمَّدَ
فَلا الحُزنُ يُفنيهِ فَفي المَوتِ راحَةٌ / فَحَتّى مَتى في جَهدِهِ يَتَجَلَّدُ
قَد أَضحى صَريعاً بادِياٍ عِظامُهُ / سِوى أَن روحاً بَينَها تَتَرَدَّدُ
كَئيباً يُمَنّي نَفسَهُ بِلِقائِهِ / عَلى نَأيِهِ وَاللَهُ بِالحُزنِ يَشهَدُ
يَقولُ لَها صَبراً عَسى اليَومَ آئِبٌ / بِإِلفِكِ أَو جاءَ بِطَلعَتِهِ الغَدُ
وَكُنتَ يَداً كانَت بِها الدَهرَ قُوَّتي / فَأَصبَحتُ مُضنىً مُنذُ فارَقَني اليَدُ
خَليلي مُخلِفٌ أَبَداً
خَليلي مُخلِفٌ أَبَداً / يُمَنّيني غَداً فَغَدا
وَبَعدَ غَدٍ وَبَعدَ غَدٍ / كَذا لا يَنقَضي أَبَداً
لَهُ جَمرٌ عَلى كَبِدي / إِذا حَرَّكتُهُ وَقَدا
وَلَيسَ بِلابِثٍ جَمرُ ال / غَضا أَن يُحرِقَ الكَبِدا
لَولا مَكانُكِ في مَدينَتِهِم
لَولا مَكانُكِ في مَدينَتِهِم / لَظَعَنتُ في صَحبي الأُولي ظَعَنوا
أَوطَنتُ بَغداداً بِحُبِّكُمُ / وَبِغَيرِها لِولاكُمُ الوَطَنُ
لَهفَ نَفسي عَلى الزَمانِ وَفي أَ
لَهفَ نَفسي عَلى الزَمانِ وَفي أَ / يِّ زَمانٍ دَهَتنِيَ الأَزمانُ
حينَ جاءَ الرَبيعُ وَاِستُقبِلَ الصَي / فُ وَطابَ الطِلاءُ وَالريحانُ
أَمَرِّ مُدامَةً صِرفاً
أَمَرِّ مُدامَةً صِرفاً / كَأَنَّ صَبيبَها وَدَجُ
كَأَنَّ المِسكَ نَفحَتُها / إِذا بُزِلَت لَها أَرَجُ
فَظَلَّ تَخالُهُ مَلِكاً / يُصَرِّفُها وَيَمتَزِجُ
كُنتُ وَيَحيى كَيَدَي واحِدٍ
كُنتُ وَيَحيى كَيَدَي واحِدٍ / نَرمي جَميعاً وَنُرامي مَعا
إِن عَضَّني الدَهرُ فَقَد عَضَّهُ / يُوجِعُنا ما بَعضَنا أَوجَعا
أَو نانَ نامَت أَعيُنٌ أَربَعٌ / مِنّا وَإِن أَسهَر فَلَن يَهجَعا
يَسُرُّني الدَهرُ إِذا سَرَّهُ / وَإِن رَماهُ فَلَنا فَجَّعا
حَتّى إِذا ما الشَيبُ في مَفرِقي / لاحَ وَفي عارِضِهِ أَسرَعا
سَعى وُشاةٌ فَمَشَوا بَينَنا / وَكادَ حَبلُ الوُدِّ أَن يُقطِعا
فَلَم أَلُم يَحيى عَلى فِعلِهِ / وَلَم أَقُل مَلَّ وَلا ضَيَّعا
لكِنَّ أَعداءً لَنا لَم يَكُن / شَيطانُهُم يَرى بِنا مَطمَعا
بَينا كَذا غاشَ عَلى غِرَّةٍ / فَأَوقَدَ النَيرانَ مُستَجمِعا
فَلَم يَزَل يوقِدُها دائِباً / حَتّى إِذا ما اِضطَّرَمَت أَقلَعا
أَزورُ أَخي في رَحلِهِ وَيَزورُني
أَزورُ أَخي في رَحلِهِ وَيَزورُني / مُلاطَفَةً مِنّا وَحُسنَ وِصالِ
وَنَطرَحُ فيما بَينَنا حِشمَةَ الآلي / تَعاطوا وِداداً لا يَنُمُّ بِحالِ
فَيَأكُلُ مِن أَكلي وَيَشرَبُ مَشرَبي / وَيَسعى بِسَعيِ ناصِراً وَيُوالي
فَروحي لَهُ روحٌ وَمُهجَةُ نَفسِهِ / كَمُهجَةِ نَفسي في جَميعِ خِلالِ
لَقَد أَحبَبتُ جَهدَ الحُبِّ
لَقَد أَحبَبتُ جَهدَ الحُبِّ / ذاتَ الخالِ وَالعِقْدِ
وَأَحلى بَعدَ غَبِّ النَو / مِ مَطروقاً مِنَ الشَهدِ
غَزالٌ أَحوَرُ العَينِ / لَهُ خالٌ عَلى الخَدِّ
كَأَنَّ البَدرَ ذاكَ الخا / لُ وافى لَيلَةَ السَعدِ
وَلَقَد قُلتُ مُعلِناً
وَلَقَد قُلتُ مُعلِناً / لِسَعيدٍ وَجَعفَرِ
إِن أَتَتني مَنِيَّتي / فَدَمي عِندَ بَربَرِ
قَتَلَتني بِمَنعِها / لِيَ مِن وَصلِ جَوهَرِ
أَمسى مُطيعٌ كَلِفا
أَمسى مُطيعٌ كَلِفا / صَبّاً حَزيناً دَنِفا
حُرٌّ لِمَن يَعشَقُهُ / بِرِقِّهِ مُعتَرِفا
يا ريمُ فَاِشفي كَبِداً / حَرّى وَقَلباً شَغِفا
وَنَوِّليني قُبلَةً / واحِدَةً ثُمَّ كَفى
واهاً لِشَخصٍ رَجوتُ نائِلَهُ
واهاً لِشَخصٍ رَجوتُ نائِلَهُ / حَتّى اِنثَنى لي بِوُدِّهِ صَلِفا
لانَت حَواشيهِ لي وَاِطمَعَني / حَتّى إِذا قُلتُ نِلتُهُ اِنصَرَفا
إِنَّ مِمّا يَزيدُني فيكَ زُهداً / أَنَّني لا أَراكَ تَصدُقُ حَرفا
لا وَلا تَكتُمُ الحَديثَ وَلا تَن / طِقُ جِداً وَلا تُمازِحُ ظَرفا
وَإِذا مُنصِفٌ أَرادَكَ لِلنَّص / فِ أَبيتَ الوَفاءَ وَاِزدَدتَ خُلفا
وَإِذا قالَ عارِفاً قُلتَ سَواءاً / وَإِذا قالَ مُنكَراً قُلتَ عُرفا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025