المجموع : 80
بقُطْرَبُلَّ القَطْرُ بلّ
بقُطْرَبُلَّ القَطْرُ بلّ / سُهولَتَها والجَبَلْ
نَشَأْتُ فهل من فتىً / له بجدالي قِبَلْ
وغادة زاد فيها اللّحظ تكريرا
وغادة زاد فيها اللّحظ تكريرا / قد يضيف إلى التأنيث تذكيرا
لها على الرأس إكليل يحيط به / أو جمة قص أعلاها شَوابيرا
كأنها قبة من فوقها شرف / جوفاء قسمها الباني مَقاصيرا
حبلى بعدة أولادٍ وما أفتٌرِعتْ / عذراء تحكي لنا العذراء تطهيرا
تضم شمل أطَيفالٍ إذا درجوا / رأيت شملهم المنظوم منثورا
عهدي بها فوق ساقٍ ترجحن بها / زمرّذاً ثم عادت بعد كافورا
ما لِطَرْفي وما لذا السَّهر الدا
ما لِطَرْفي وما لذا السَّهر الدا / ئم فيه وما لليلى وَلَيْلي
هَجرتْني وفاز بالوَصْل أقْوا / مٌ فطُوبى لواصِليها وَوَيْلي
مُقَسَّماً طولَ دهري
مُقَسَّماً طولَ دهري / ما بَيْنَ شَطٍّ وَنَهْرِ
فالماءُ يقشُرُ رجلي / والشمسُ تَبْشُر ظَهري
أَطِعِ الهوى فالعقلُ خازٍ خازمُ
أَطِعِ الهوى فالعقلُ خازٍ خازمُ / والجهل يُغري وهو هازٍ هازمُ
واعْملْ فحرفُ الشَّرط صُنعُك والرَّدى / عنه جوابٌ وهو جازٍ جازمُ
وإذا عَلَوْتَ فَواصِ بالعلمِ العُلى / تَكْمُل فخيرُ القومِ عالٍ عالمُ
وابْسُط يَدَيْك فإنّ قابض كَفِّه / في بَسْطَةِ الإثْراءِ عادٍ عادِمُ
واكتُمْ نوالك فالكريم نوالُه / غَيثٌ وجُنْحُ الليلِ ساجٍ ساجمُ
وإذا شَكَوْتَ إلى امرئٍ وَشَكَمْتَه / كَرِهَ الندى لا كان شاكٍ شاكمُ
واسْلُ الدَّنايا تَسْلَمِ العُقْبى غداً / في مَنْزِلَيْك فكلُّ سالٍ سالمُ
يا ساخِط الأقْسام يَأْمُلُ رزقةً / يَرْضَى بها والدهر قاسٍ قاسمُ
اِقْنَعْ بجِيدٍ عاطلٍ وانْظِم له / عِقْدَ الصَّلاحِ فكلُّ حالٍ حالمُ
كم من فتىً جَعَلَ القناعة جُنَّةً / دون المطامع فهو غانٍ غانمُ
وارفَعْ مَنارَ المُهتدي بك لا كمن / يُولي ويُلْوي فهو هادٍ هادمُ
والهجو لا تَهْجُم على عِرْضٍ به / سَفَهَاً فشَرُّ الناسِ هاجٍ هاجمُ
ترجو وترُجم غيرَ غافِرِ زَلَّةٍ / بِئسَ الفتى يا صاحِ راجٍ راجمُ
حَسْبُ الظَّلوم على ذَميم مآلِه / باللؤم فهو بكلّ نادٍ نادمُ
وإذا المُفيضُ دعا القِداح فإنّما / سَهْمُ المُسالم وهو ناجٍ ناجمُ
وإذا وَقَيْتَ أخاك لم أرَ سُبَّةً / وَقْمَ العِدى والشهمُ واقٍ واقمُ
كُن كالحُسامِ كَلا الرَّفيقَ وحَدُّه / للضِّدِّ كَلْمٌ فهو كالٍ كالمُ
تُخُطي الحظوظُ ذوي النُّهى وينالُها / فَدْمٌ من الخَيرات عارٍ عارمُ
والدهرُ يَحْكِي ثم يَحْكُم بعدما / يُلْقي المَعاذر فهو حاكٍ حاكمُ
ونعى إليك العيشُ نفسَك خادِعاً / لك بالنعومةِ فهو ناعٍ ناعمُ
فالغُفْل عند الخوف مُغْفٍ مُغْفِلٌ / والجَلْدُ عند الأمن حازٍ حازمُ
بنفسي أخيّانِ من آمِدٍ
بنفسي أخيّانِ من آمِدٍ / أُصيبا بيومٍ مَشومٍ عَبوسِ
دَهى ذا كُمَيْتٌ من الصّافِناتِ / وهذا كُمَيْتٌ من الخَنْدَرِيسِ
على ذوي الحب آيات مترجمة
على ذوي الحب آيات مترجمة / تبين من أجله عن كل مشتبه
عرف يلوح وآثار تلوح وأس / رار تبوح وأحشاء تنوح به
ما زال يَبْنِي خالِفٌ عن سالِفٍ
ما زال يَبْنِي خالِفٌ عن سالِفٍ / منهم ويُعْرِبُ آخِرٌ عن أوّلِ
بَيتٌ يَجُرُّ على المَجَرَّةِ ذَيْلَه / وندىً به عَزْلُ السِّماكِ الأعزلِ
سلامٌ كأنفاس الرِّياضِ يَشوبُها
سلامٌ كأنفاس الرِّياضِ يَشوبُها / قَسيمةُ عِطرٍ تحتَ قَطرٍ يَصوبُها
يجُرُّ النَّسيمُ الرَّطْبُ فيها ذُيولَهُ / جزاءً بما زُرَّتْ عليه جُيوبُها
ويَخطِرُ في وادي الخُزامَى مُضَمَّناً / أزاهيرَ منه قد تضاعفَ طِيبُها
فبالعَرْفِ من دارِيْنَ عن نفَحاته / حديثٌ إذا الأرواحُ نَمَّ هُبوبُها
على المجلس السّامي السَّديديّ إنَّني / لَرَاوي مَزايا مَجده وخطيبُها
على مَجلسٍ تَهوى النُّفوسُ لِقاءَه / وتهوي إليه صابِياتٍ قلوبُها
بحيث العُلى تُحْمَى وتُمْنَعُ واللُّهى / تُذالُ وسوقُ الفضل تُجْلى ضُروبُها
انْظُرْ إلى البدرِ الذي قد أَقْبَلا
انْظُرْ إلى البدرِ الذي قد أَقْبَلا / وأراك فوق الصُّبح ليلاً مُسْبَلا
ما بَلْبَلَ الأصْداغَ في وَجَنَاته / إلاّ ليترُك من رآه مُبَلْبَلا
يا أيّها الرَّيَّانُ من ماءِ الصِّبا / بي في الهوى عطَشُ الحُسين بكَرْبلا
إذا كان مِن فَودي وَميضُ البَوارِقِ
إذا كان مِن فَودي وَميضُ البَوارِقِ / فمِنْ مُقلتي فَيضُ الغُيوثِ الدَّوافقِ
تبسَّم هذا الشيبُ عند نزوله / تبسُّمَ مَظنونِ الفؤاد منافِق
شَنْئْتُ نجومَ الليل من أجْل لونه / وأبغَضْتُ من جرّاه يوم الحدائق
على أنّه في زَعمه غير كاذبٍ / خلاف شبابٍ زَعمه غيرُ صادق
وأحسَب أنَّ الصِّدق أوجبَ كونَهُ / كثير الأعادي أو قليل الأصادق
تمسَّك بميعاد المَشيب وعهدِه / وكنْ بمَواثيق الصِّبا غير واثق
أيا دهرُ قد شيَّبْتَ قلبي وناظري / فأهونُ ما عندي مَشيبُ مَفارِقي
أَعندك أَنّي أَيُّها الدَّهرُ واهِنٌ / وقد ذَرَّ في إلفِ النّوائب شارِقي
أَغَرُّ دَجوجِيٌّ كأَنَّ سَبيبه / جناحا غرابٍ أُودِعا صدرَ باشِقِ
جوادٌ على حُبِّ القلوب مُحَكَّمٌ / يُبين بحسن الخَلْق عن صُنع خالق
بهيجٌ يَهيجُ السّامعين صهيلُهُ / ويُشعِرُ أنَّ العِزَّ خوضُ الفيالق
وفي يَمنَتي ماضي الغِرار كأنَّه / إذا اخترطَتْه الكَفُّ إيماضُ بارق
له ضِحْكُ مَسرورٍ ودَمعةُ ثاكِلٍ / وعِزَّةُ مَعشوقٍ وذِلَة عاشق
يُسِرُّ قديمَ الحِقدِ وهو مُلاطِفٌ / ويْبطِنُ في السّلسال نار الصَّواعق
له من حديد الهند أكرمُ والدٍ / وبين قُيون الهند أصنع حاذق
ومِنْ شَقِّ هامات الفوارس شاهدٌ / به من حميد الصَّمْتِ أبلغُ ناطِق
وإمّا بدا مِن مَشرِق الغِمْد طالعاً / فمَغْربه بين الطُّلى والمَفارق
فأُقسِمُ أنّي ما نقضتُ عُهودي
فأُقسِمُ أنّي ما نقضتُ عُهودي / ولا حُلتُ يَوْمَاً عن وِداد وَديدي
وأَسْتَعطِف القاضي سعيداً فإنّه / به نَجَمَتْ بين الأنام سُعودي
وأجعلُ من جُودي هُجودي على النَّوى / فَمِنْ عَدَمٍ حتى اللقاء وُجودي
فيا دَوْلَةَ البُعدِ الوَخيمةَ أَقْشِعي / ويا مُدّةَ القُرب الكريمةَ عُودي
لتَبْيَضَّ آمالي وتسْوَدَّ لِمَّتي / ويخْضَرَّ من بعد الذُبولة عُودي
وَتَنْعمَ سُكْراً نفسُ كلِّ مُخالِصٍ / وَيَرْغَمَ غيظاً أَنْفُ كلِّ حسودِ
إذا حَوَّل الظِّلُّ العَشِيَّ رَأَيْتَه
إذا حَوَّل الظِّلُّ العَشِيَّ رَأَيْتَه / حَنيفاً وفي وقتِ الضُّحى يَتَنَصَّرُ
بأبي مَن قَلْبُه حجَرُ
بأبي مَن قَلْبُه حجَرُ / وبه من ناظري أثَرُ
رَشَأٌ بالغُنْجِ مكتَحِلٌ / وبضَوءِ الصُّبحِ مُعْتَجِرُ
وبثوب الحُسنِ مُشتمِلٌ / وبِحقْف الرمل مُتَّزِرُ
رِدْفُه شِرْحٌ وقامتُه / وسَط والخَصر مُختَصَرُ
خَضَعَتْ شَمْسُ النهار له / وتلاشى عنده القمرُ
ما رأينا قبله بَشَرَاً / تاه في أوصافه البشَرُ
جائرُ الألْحاظ كلُّ دمٍ / سَفَكَتْه عندها هَدَرُ
شَهَرَتْ أسيافَها وَمَضَتْ / فهي لا تُبقي ولا تَذَرُ
جنَّةُ الفِرْدوس طَلْعَتُه / والقِلا مِن دونها سَقَرُ
ومتى أُصغي إلى عَذَلٍ / فيه وهو السمعُ والبصرُ
مُرَوَّغٌ طالبُها مُعَذَّبٌ
مُرَوَّغٌ طالبُها مُعَذَّبٌ / خاطبُها مُنَكَّصٌ آمِلُها
مُمَنَّعٌ مَعْرُوفها مُسبَّبٌ / مَخوفها مُنغَّصٌ آكِلُها
مُضَعْضعٌ جَنابُها مُشَوَّبٌ / شرابها مُغَصَّصٌ ناهلُها
مُنْقَطعٌ مَتاعُها مُخَيَّبٌ / مُبْتاعها مُخْتَرَصٌ نائلُها
أداروا الهوى صِرْفاً فغادرهم صَرْعَى
أداروا الهوى صِرْفاً فغادرهم صَرْعَى / فلمّا صَحَوْا من سُكرِهم شَرِبوا الدَّمْعا
وما عَلِموا أنّ الهوى لو تكَلَّفوا / محَبَّةَ أهليه لصارَ لهم طبعا
ولما استلذّوا مَوْتَهم بعَذابه / وَعَيْشَهمُ في عُدْمِه سألوا الرُّجعى
إذا فقدوا بعض الغرام توَلَّهوا / كأنَّ الهوى سَنَّ الغَرامَ لهم شَرْعَا
وقد دفعوا عن وَجْدِهمْ كلَّ سَلْوَةٍ / ولو وَجَدَتْه ما أطاقَتْ له دَفْعَا
وطاب لهم وَقْعُ السِّهام فما جَلَوْا / لصائبها بِيضاً ولا نسَجوا دِرْعا
فكيفَ يُعَدُّ اللَّوْمُ نُصْحاً لَدَيْهمُ / إذا كان ضُرّ الحُبّ عندهمُ نَفْعَا
خَلا الرَّبْع من أحبابِهم وقلوبُهمْ / مِلاءٌ بهم فالرَّبْعُ مَن سأل الرَّبْعا
سَلِ الوُرْقَ عن يوم الفِراق فإنّهُ / بأَيْسَرِ خَطْبٍ منه عَلَّمَها السَّجَعا
إذا صَدَحَتْ فاعلَمْ بأنّ كُبودَها / مُؤَرَّثَةٌ غَمّاً تُكابده صَدْعَى
وذاك بأنّ البَيْنَ بانَ بإلْفِها / وكيف ينالُ الوَصْلَ من وَجَدَ القَطْعا
وأهلُ الهوى إنْ صافحَتْهُم يدُ النَّوى / رَأَوْا نَهْيَها أمراً وَتَفْريقَها جَمْعَا
رعى وسقى اللهُ القلوبَ التي رَعَتْ / فَأَسْقَتْ بما أَلْقَتْ وأخرجَتِ المَرْعى
وحَيّا وأحْيا أَنْفُساً أَحْيَتِ النُّهى / وحَيَّتْ فَأَحْيَتْنا مَناقِبُها سِمْعا
سحائِبُ إنْ شِيمَتْ عن المَوْصِلِ التي / بها حَلَّتِ الأنواءُ أَحْسَنتِ الصُّنْعا
أوائِلُها من شَهْرَزورٍ إذا اعْتَزَتْ / جزى اللهُ بالخيرِ الأراكة والفَرْعا
وَجَدْتُ الحَيا عنها بنُجْعَةِ غيره / فَأَعْقَبَنا رَيَّاً وأحْسَبَنا شِبْعا
ونِلْنا به وِتْرَ العطاء وَشَفْعَهُ / كأنّا أَقَمْنا نحوه الوتْرَ والشَّفْعا
فذالَتْ كما ذالَتْ وَليدةُ مَجْلِسٍ
فذالَتْ كما ذالَتْ وَليدةُ مَجْلِسٍ / تُري ربَّها أذيالَ سَحْلٍ مُمَدَّدِ
تَحِنّ كأنّك ترجو مَزارا
تَحِنّ كأنّك ترجو مَزارا / وتصبو متى كنتَ للنجم جارا
فقلتُ نعم في الحَشا غُلَّةٌ / أُواري بها في فؤادي أُوارا
أُمَثِّلُ بالفِكر دارَ القَرارِ / فأهجُرُ دون اللِّقاء القَرارا
أَأَوَّلُ عاشٍ بغى جَذْوَةً / فآنَسَ من جانب الطُّور نارا
حوى مُرْشِدٌ وابناه غُرَّ المَناقِبِ
حوى مُرْشِدٌ وابناه غُرَّ المَناقِبِ / وحَلُّوا من العَلياء أَعلى المَراتِبِ
ذوائبُ مجدٍ ما علمتَ بأَنهم / من العلم أَيضاً في الذُّرى والذوائبِ
أَتَتْ مِنْ علّي روضةٌ جاد رَوْضَها / سحائبُ فضلٍ لا كَجَوْدِ السَّحائب
أَلم تر أَنّ المُزْن فاضت فَنُوِّلَتْ / رَبابٌ وأَروى منه حَلْيَ الكواعب
بأَبياتِ نظمٍ أَفحمتْ كلَّ شاعرٍ / وآياتِ نثَرٍ أَعجمتْ كُلَّ خاطِب
وغُرِّ مَعان أَعْجَزَتْ كلّ عالمٍ / وأَسطرِ خَطٍّ أَرعشتْ كلَّ كاتب
ربيعٌ بِوَرْدٍ وافدٍ لمُطالعٍ / ورَبْعٌ لوَفْدٍ وارد بمطالب
وخو درمت بالسحر عن قوس حاجب / لها في العلى فخرٌ على قوسِ حاجِب
فلو قَطَبَتْ راحا لما قطَّبتْ لها / وُجوهٌ ولا غطّت على حِلْم شارب
مناقبُ نَدْبٍ قال جدّي ابن مُنقذٍ / عليٌ وعمي نجمه ذو المناقب
وبيتي كبيتي في القريض مُؤَسَّس / بغير دَخيلٍ فهو إِحدى العجائب
بنى منقذٌ مجداً تلاه مُقَلَّدٌ / وقصّ عليٌّ نهجَه في المذاهب
ولم يأْلُ جهداً مُرْشِدٌ في اقتفائهم / وأَبناءُ ذاك البدر زُهْرُ الكواكب
إِليهم نوى إِرْقالَه كلُّ خائفٍ / ومنهم حوى آمالَه كلُّ راغب
وفيهم روى أوصافَه كلُّ مادحٍ / وعنهم زوى أَوْهامَه كلُّ عائبِ
لهم نارُ حربٍ أَطفأَت حربَ وائلٍ / ونارُ قرىً أَوْفَتْ على نار غالب
مغارِسُهم طابَتْ وطابَ حديثُهم / وأطيبُ مَسْمُوع حديثُ الأَطايب
مناسِبُهم غُرٌّ وأَكثَرُ فخرهِم / بما استأْثروه لا بِغُرِّ المَناسِب
مكاسِبُهم حُسْنُ الثَّناء فما ابَتَغْوا / به كبني الرعي دَنيَّ المَكاسِب
متاعب دُنْيا أَوْ بقَتْ بمَتاعها / وأَيُّ سُرورٍ في مَتاعِ مَتاعب
رآني عليٌّ لاعِباً بقرائنٍ / فجاء بأُخرى مثلِها غيرَ لاعب
تحدّى كلامي فاعْترفتُ بفَضْلِه / وأَين الحِقاق من مِصاع المَصاعِب
والصُّمُّ في عُنصُرِ الإفساد حاسِدةٌ
والصُّمُّ في عُنصُرِ الإفساد حاسِدةٌ / بصِحّةِ السَّمْع خُلْداً ما له بَصرُ