المجموع : 75
فيهم جيادٌ وَأَخطار مؤبَّلَةٌ
فيهم جيادٌ وَأَخطار مؤبَّلَةٌ / مِن هند هند وَإِرباءٌ عَلى الهِندِ
وَآلُ الزُبَيرِ بَنو حُرَّةٍ
وَآلُ الزُبَيرِ بَنو حُرَّةٍ / مَرَوا بِالسُيوفِ صُدوراً خِنافا
سَلِ الجُردَ عَنهُم وَأَيّامَها / إِذا اِمتَعَطوا المُرهَفاتِ الخِفافا
يَموتونَ وَالقَتلُ داءٌ لَهُم / وَيَصلونَ يَومَ السِيافِ السِيافا
إِذا فَرَّجَ القَتلُ عَن عيصهم / أَبى ذلِكَ العيصُ إِلّا اِلتِفافا
مَطاعيمُ تُحمَد أَبياتُهُم / إِذا قُنِّع الشاهقاتُ الطخافا
وَأَجبَنُ من صافِرٍ كلبُهُم / إِذا قَرَعتُهُ حَصاةٌ أَضافا
كَأَنَّما طَرَقَت لَيلى مُعَهَّدةً
كَأَنَّما طَرَقَت لَيلى مُعَهَّدةً / مِنَ الرِياضِ وَلاها عارِضٌ تَرِعُ
طافَت بِها ذاتُ أَلوانٍ مُشَبَّهة / ذَريعَة الجِنِّ لا تُعطي وَلا تَدَعُ
وَالخائِعُ الجَونُ آتٍ عَن شَمائِلِهِم / وَنائِعُ النَعفِ عَن أَيمانِهِم يَفَعُ
فَما أَرَدنا بِها من خُلَّةٍ بَدَلاً / وَلا بِها رَقَصَ الواشينَ نَستَمِعُ
سَلَّ الهَوى وَلباناتُ الفُؤادِ بِها / وَالقَلبُ شاكي الهَوى مِن حُبِّها شَكِعُ
كَأَنَّهُم يَومَ ذي الغرّاءِ حينَ غَدَت / نُكباً جِمالُهُمُ لِلبَينِ فَاِندَفَعوا
لَم يُصبِحِ القَومُ جيراناً فَكُلُّ نَوى / بِالناسِ لا صَدعَ فيها سَوفَ تَنصدِعُ
تَرِعاً يُرَعرِعُهُ الغُلامُ كَأَنَّهُ
تَرِعاً يُرَعرِعُهُ الغُلامُ كَأَنَّهُ / صَدَعٌ يُنازِع هِزَّةً وَمراحا
وَإِذا تَكَلَّفتُ المَديحَ لِغَيرِهِ / عالَجتُها طُلباً هُناك نِزاحا
فَلَستَ لإِنسيٍّ وَلكِن لملأكٍ
فَلَستَ لإِنسيٍّ وَلكِن لملأكٍ / تَنَزَّلَ مِن جَوِّ السَماءِ يَصوبُ
ظَلَّت بِذاكَ القَهر مِن سوائِها
ظَلَّت بِذاكَ القَهر مِن سوائِها / بَينَ أُقَيبَين إِلى رَنقائِها
فيما أَقَرَّ العَينَ مِن أَكلائِها / مِن عُشُب الأَرضِ وَمن ثَمرائِها
حَتّى إِذا ما تَمَّ مِن أَظمائِها / وَعَتَكُ البَولُ عَلى أَنسائِها
وَحازَها الأَضعَفُ مِن رِعائِها / حَوزَ الكعابِ الثَني مِن رِدائِها
تَذكَّرت تَقتُدَ بردَ مائِها / وَالقَصَبَ العادِيَّ مِن أَطوائِها
فَبَذَّتِ العاجِزَ مِن رِعائِها / وَصَبَّحت أَشعَث مِن إِبلائِها
يُبارِكُ النَزعُ عَلى ظِمائِها / طِلحاً يَبيتُ اللَيلَ في ذرائِها
كَأَنَّها إِذ حَضَرَت لِمائِها / كَتيبَةٌ فاءَت إلى لِوائِها
قَد هَزَّها الأَعداءُ مِن لِقائِها / تَكادُ في الزَحمِ وَفي اِعتِدائِها
تُقَطِّر الجَلعَدَ مِن أَثنائِها / إِذا عَوى الصَيفِيُّ مِن غِذائِها
بِهِ مِن نَجاءِ الغَيثِ بيضٌ أَقرَّها
بِهِ مِن نَجاءِ الغَيثِ بيضٌ أَقرَّها / جِبارٌ لَصُمِّ الصَخرِ فيها قراقِرُ
يَكفي قَليلُ كَلامِهِ وَكَثيرُهُ
يَكفي قَليلُ كَلامِهِ وَكَثيرُهُ / ثَبتٌ إِذا طالَ النِضالُ مُصيبُ
فَاِسمَع وَلا تَسمَع بِشَيءٍ ذي مَقَل
فَاِسمَع وَلا تَسمَع بِشَيءٍ ذي مَقَل /
أَلا عَلِّلاني وَالمعلَّلُ أَروَحُ
أَلا عَلِّلاني وَالمعلَّلُ أَروَحُ / وَيَنطِقُ ما شاءَ اللِسانُ المسَرَّحُ
بِإِجّانَةٍ لَو أَنَّهُ خَرَّ بازِلٌ / مِنَ البُختِ فيها ظَلَّ لِلشقِّ يَسبَحُ
لَو كانَ بَطنُكَ شِبراً قَد شَبِعتَ وَقَد
لَو كانَ بَطنُكَ شِبراً قَد شَبِعتَ وَقَد / أَبقيتَ خُبزاً كَثيراً لِلمساكينِ
فَإِن تُصِبكَ مِن الأَيّامِ جائِحَةٌ / لَم نَبكِ مِنكَ عَلى دُنيا وَلا دينِ
مازِلتَ في سورَة الأَعرافِ تَدرُسُها / حَتّى فُؤادُك مِثلُ الخَزِّ في اللّينِ
إِنَّ اِمرءاً كُنتُ مَولاهُ فَضَيَّعَني / يَرجو الفَلاحَ لعندي حقُّ مَغبونِ
وَالضَربُ قَرطَبَةٌ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ
وَالضَربُ قَرطَبَةٌ بِكُلِّ مُهَنَّدٍ / تَرَكَ المَداوِسُ مَتنَهُ مَصقولا
وَبِجَلهَتَي عَمّانَ يَومٌ لَم يَكُن / لَكُمُ إِذا عُدَّ العُلا مَغمولا
أَلا طَرَقَت سُعدى فَكَيفَ تَأَفَّقَت
أَلا طَرَقَت سُعدى فَكَيفَ تَأَفَّقَت / بِنا وَهيَ ميسانُ اللَيالي كَسولُها
تُباري بِأَجوازِ العَقيقِ غُدَيَّةً / عَلى هاجِراتٍ حانَ مِنها نُزولُها
كَأَنَّ الناصِعاتِ الغُرَّ مِنها
كَأَنَّ الناصِعاتِ الغُرَّ مِنها / إِذا صَرَفت وَقَطَّعَتِ اللّجينا
أُعطى عُبَيداً وَعُبَيدٌ مَقنَعُ
أُعطى عُبَيداً وَعُبَيدٌ مَقنَعُ / مِن عِرمِسٍ مَحزِمُها جَلَنفَعُ
ذات عِساسٍ ما تَكادُ تَشبَعُ / تَجتَلِدُ الصَحنَ وَما إِن تَبضَعُ
تَمرُّ في الدارِ وَلا تَوَرَّعُ / كَأَنَّها فيهِم شُجاعٌ أَقرَعُ
يُهدي قَلائِصَ خُضَّعاً يَكنُفنَهُ
يُهدي قَلائِصَ خُضَّعاً يَكنُفنَهُ / صُعرَ الخُدودِ نوافِقَ الأَوبارِ
خليليَّ من قيس بن عيلان حليا
خليليَّ من قيس بن عيلان حليا / ركابي تُعرّج نحو مُنعرَجاتِها
بعيشكما ذات اليمين فإنني / أُراحُ لشمِّ الريحِ من عَقَدَاتِها
فقد عبقت ريحُ النعامي كأنما / سلام سُلَيمَى راحَ في نَفَحَاتِها
وتيماءُ للقلب المتيم منزلٌ / فَعُوجَا بتسليم على سَلَماتِها
وإن تُسعدا من سلم الصبر قلبه / يُعرِّس بدوح البان من عَرَصَاتِها
فبانتُها الغيناءُ مألفُ بانة / جنيتُ الغَرامَ البرح من ثمراتِها
وروضتُها الغنَّاءُ مسرحُ روضةٍ / تبختر في الموشيّ من حبراتِها
هنالِك خُوطٌ في منابت عزَة / تخال القنا الخطيَ بعض نباتِها
مشاعرُ تهيامٍ وكعبةُ فتنةٍ / فؤادي من حُجَّابها ودعاتِها
فكم صافَحَتني في مُناها يدُ المُنى / وكم هَبَّ عَرفُ اللهو من عَرَفاتِها
عهدتُ بها أصنام حين عهدتني / هَوَى عَبدِ عُزَّاها وعبد مَنَاتِها
أهل بأشواقي إليها وأتقى / شرائعها في الحُبِّ حقَ تُقاتِها
غرام كإقدام ابن معنٍ ومغرمٌ / كإنعامه والأرضُ في أزماتِها
وكم قد رأت رأي الخوارج فرقةٌ / فكنت علياً في حُروب شُراتِها
بعزمِ أبيٍّ لا يرد مضاؤه / وهل تُملكُ الأفلاك عن حَرَكاتها
هو الجاعلُ الهَيجا هشاً وسنانهُ / هوىً فَهوَ لا يَعدُو قُلُوب كماتِها
وكم خطبتني مصرُ في نيل نِيلها / ورامت بِنَا بَغدادُ وردَ فُراتِها
ولم أرضَ أرضا غير مبدإ نشأتي / ولو لُحتُ شمساً في سَمَاء ولاتِها
ولي أملٌ إن يُسعدَ السعدُ نيلُهُ / يُفهمُ سرُّ النفس في زَمَرَاتِها
وأسنى المنى ما نِيلَ في مَيعَةِ الصِّبَا / وهل تُحسنُ الأشياء بعدُ فَواتِها
وجدتُ قريشاً كلها تبتني العُلا
وجدتُ قريشاً كلها تبتني العُلا / وأنت أبا بكر بجَهدِكَ تهدِمُ
بِأَجمادِ العَقيقِ إِلى مُراخٍ
بِأَجمادِ العَقيقِ إِلى مُراخٍ / فَنَعفِ سُوَيقَةٍ فَنِعافِ نَسرِ
أَمرون وَلّا دونَ كلّ مُبارَك
أَمرون وَلّا دونَ كلّ مُبارَك / طَرِفونَ لا يَرثونَ سَهمَ القُعدُدِ