المجموع : 899
يا مَن فَضَحَ الغُصونَ في مَشيَتِهِ
يا مَن فَضَحَ الغُصونَ في مَشيَتِهِ / وَالبَدرَ فَما أَفاقَ مِن غَشيَتِهِ
مَن شاهَدَ ظَبياً شارِداً ذا مَرَحٍ / قَد أَشفَقَتِ الأُسودُ مِن خَشيَتِهِ
يا مَن جَعَلَ الظِباءَ لِلأُسدِ تَصيد
يا مَن جَعَلَ الظِباءَ لِلأُسدِ تَصيد / وَالسادَةَ في مَواقِفِ العِشقِ عَبيد
أَلهِم حَدَقَ المِلاحِ في الحُكمِ بِنا / إِنجازَ مَواعِدٍ وَإِخلافَ وَعيد
يا سَليماً مِن داءِ قَلبي السَليمِ
يا سَليماً مِن داءِ قَلبي السَليمِ / وَمُقيماً عَلى الوِدادِ القَديمِ
إِن تَنَم خالِياً فَبَعدَكَ قَلبي / كُلَّ يَومٍ في مُقعِدٍ وَمُقيمِ
أَو يَكُن خاطِري بِذِكرِكَ في الخُ / دِ فَعَينايَ في العَذابِ الأَليمِ
فَمَتى يُسعِدُ الزَمانُ بِلُقيا / كَ مُحِبّاً مِنَ النَوى في جَحيمِ
وَيَقولُ الوِصالُ يا نارُ بَرداً / وَسَلاماً كوني لِإِبراهيمِ
يا سَمِيَّ الَّذي فَدى اللَهُ إِكرا / ماً لَهُ نَجلَهُ بِذَبحٍ عَظيمِ
لَو تَمَكَّنتُ لَاِفتَدَيتُ تَداني / كَ بِسَوداءِ مُهجَتي وَالصَميمِ
يا سَمِيَّ الَّذي لَهُ خَبَتِ النا
يا سَمِيَّ الَّذي لَهُ خَبَتِ النا / رُ وَكانَت لَهُ سَلاماً وَبَردا
لِم عَكَستَ القِياسَ في نارِ قَلبي / فَإِذا ما ذُكِرتَ تَزدادُ وَقدا
مُذ حَكَيتَ الهِلالَ وَالظَبيَ وَالغُص / نَ جَبيناً وَغَنجَ طَرفٍ وَقَدّا
شَهِدَ العالَمونَ طُرّاً لِطَرفي / أَنَّهُ فيكَ أَحسَنُ الناسِ نَقدا
يا سَمِيَّ الَّذي بِهِ اِتُّهِمَ الذِئ
يا سَمِيَّ الَّذي بِهِ اِتُّهِمَ الذِئ / بُ وَأَفضى إِلَيهِ مُلكُ العَزيزِ
لَو تَقَدَّمتَ مَع سَمِيِّكَ لَم يُم / سِ فَريداً في حُسنِهِ المَنبوزِ
حُزتَ أَضعافَ حُسنِهِ وَتَمَيَّز / تَ عَليهِ بِكُلِّ مَعنىً مَحوزِ
أَنتَ حُرُّ الأَديمِ لَم تُشرَ في الرِق / قِ بِنَزرِ اللُجَينِ وَالإِبريزِ
تَتَمَنّى العُشّاقُ لَو كُنتَ تُشرى / بِنُفوسٍ نَفيسَةٍ وَكُنوزِ
لا وَمَن زانَ وَردَ خَدِّكَ بِالخا / لِ وَزانَ العُيونَ بِالتَلويزِ
ما تَغَيَّرتُ عَن هَواكَ ولا رُم / تُ سِوى ذَلِكَ الجَمالِ العَزيزِ
كُلَّما هَزَّكَ الصِبا هَزَّني الشَو / قُ إِلى ضَمِّ قَدِّكَ المَهزوزِ
غَيرَ أَنّي أَبيتُ نَصباً عَلى الهَم / مِ بِحالٍ يُغني عَنِ التَمييزِ
أَتَوَقّى الأَعداءَ إِن رُمتُ ذِكرا / كَ فَأَكني عَنِ اِسمِكَ المَرموزِ
فَأُناجي بِكُلِّ مَعنىً دَقيقٍ / وَأُناجي بِكُلِّ لَفظٍ وَجيزِ
أَنصَفتُهُ جُهدي وَلي ما أَنصَفا
أَنصَفتُهُ جُهدي وَلي ما أَنصَفا / وَلَكَم صَفَوتُ لَهُ وَلي ما إِن صَفا
وَوَهَبتُهُ رِقّي فَما إِن رَقَّ لي / وَوَفَيتُ بِالعَهدِ القَديمِ فَما وَفى
قَمَراً أَرادَ البَدرُ يَحكي وَجهَهُ / حُسناً فَأَمسى شاحِباً مُتَكَلِّفا
أَنوي السُلُوَّ لَهُ فَيَثنِيَ عَزمَتي / وَجهٌ لَهُ لَو قابَلَ البَدرَ اِختَفى
هيهاتَ لا أَنفَكُّ يَجري ذِكرُهُ / بِفَمي وَإِن لامَ العَذولُ وَعَنَّفا
طَوراً أُصَيِّرُهُ تِلاوَةَ مَنطِقي / شَغَفاً وَطَوراً في يَميني مُصحَفا
أَشبَهتُ يَعقوبَ الحَزينَ لِأَنَّني / ما إِن أَزالُ لُيوسُفٍ مُتَأَسِّفا
حَتّى اِعتَدى كُلُّ الأَنامِ يَقولُ لي / تَللَهِ تَفتَءُ أَنتَ تَذكُرُ يوسُفا
يا سَمِيَّ الَّذي لَهُ دانَتِ الجِن
يا سَمِيَّ الَّذي لَهُ دانَتِ الجِن / نُ وَجاءَت بِعَرشِها بَلقيسُ
غَيرَ بِدعٍ إِذا أَطاعَت لَكَ الإِن / سُ وَهامَت إِلى لِقاكَ النُفوسُ
وَثِقتَ بِأَنَّ قَلبي مِن حَديدٍ
وَثِقتَ بِأَنَّ قَلبي مِن حَديدٍ / وَفيهِ عَلى الهَوى بَأسٌ شَديدُ
فَلانَ عَلى هَواكَ وَلا عَجيبٌ / إِذا داوُدُ لانَ لَهُ الحَديدُ
أَتى موسى بِآيَةِ خالِ خَدٍّ
أَتى موسى بِآيَةِ خالِ خَدٍّ / حَمَتهُ صَوارِمُ الحَدَقِ المِراضِ
فَجاءَ بِضِدِّ ما قَد جاءَ موسى / كَليمُ اللَهِ في الحُقَبِ المَواضي
فَآيَةُ ذا بَياضٌ في سَوادٍ / وَأَيَةُ ذا سَوادٌ في بَياضِ
مَن لي بِأَنَّكَ يا خَلي
مَن لي بِأَنَّكَ يا خَلي / لُ تَكونُ في الدُنيا خَليلي
وَصلٌ قَبيحٌ مِنكَ أَح / لى لي مِنَ الصَبرِ الجَميلِ
أَمَرَ اللَهُ أَن يُطيعَكَ لُبّي
أَمَرَ اللَهُ أَن يُطيعَكَ لُبّي / حينَ وَلاّكَ أَمرَ جِسمي وَقَلبي
لَم أَقُل ذاكَ عَن ضَلالٍ وَلَكِن / أَنتَ رَوحي وَالروحُ مِن أَمرِ رَبّي
يا سَمِيَّ النَبِيِّ في سورَةِ الصَف / فِ وَمَن بِاِسمِهِ تُشَرَّفُ كُتُبي
أَنتَ حَسبي مِن كُلِّ مَن وَطِئَ الأَر / ضَ وَحَسبي بِأَنَّ مِثلَكَ حَسبي
أَما وَالهَوى لَو ذُقتَ طَعمَ الهَوى العُذري
أَما وَالهَوى لَو ذُقتَ طَعمَ الهَوى العُذري / أَقَمتَ بِمَن أَهواهُ يا عُذري
وَلَو شاهَدَت عَيناكَ وَجهُ مُعَذِّبي / وَقَد زارَني بَعدَ القَطيعَةِ وَالهَجرِ
رَأَيتَ بِقَلبي مَن تَلَقّيهِ مَرحَباً / وَسَيفُ عَليٍّ في لِحاظِ أَبي بَكرِ
مَليحٌ يُرينا فَرعُهُ وَجَبينُهُ / سُدولَ ظَلامٍ تَحتَها هالَةُ البَدرِ
وَأَسمَرُ كَالخَطِّيِّ زُرقاً عُيونُهُ / كَذاكَ رِماحُ الخَطِّ زُرقاً عَلى سُمرُ
مَزَجتُ بِشَكوى الحُبِّ رِقَّةَ عَتبِهِ / فَكُنتُ كَأَنّي أَمزُجُ الماءَ بِالخَمرِ
وَلُذتُ بِظِلِّ الأَعتِرافِ وَإِن جَنى / مَحافَةَ إِعراضٍ إِذا جِئتُ بِالعُذرِ
كَيفَ حَلَّلتَ يا عَليُ دَمي في
كَيفَ حَلَّلتَ يا عَليُ دَمي في / كَ وَإِنّي مِن شيعَةِ الأَنصارِ
وَتَلا مَرحَباً فُؤادي لِلُقيا / كَ فَنابَت عَيناكَ عَن ذي الفِقارِ
لا أَرى موجِباً لِذَلِكَ إِلّا / حيثُ أَصبَحتَ في الهَوى ذا الخِمارِ
فَتَيَقَّنتُ إِذ هَجَرتَ فِنا دا / رِيَ إِنّي بِها شَهيدُ الدارِ
ما دامَ قَلبِيَ مَأسوراً بأَسرِ عَلي
ما دامَ قَلبِيَ مَأسوراً بأَسرِ عَلي / كَيفَ البَقاءُ فَإِنَّ المَوتَ أَسرَعُ لي
وَكَيفَ أَسلَمُ مِن طَرِفٍ لَواحِظُهُ / كَالسَيفِ عُرِّيَ مَتناهُ مِنَ الخِلَلِ
يا مَن حَكى في اِحتِراماتِ النُفوسِ بِهِ / سَميَّهُ عِندَ وَقعِ البيضِ وَالأَسَلِ
اِكفِف لِحاظَكَ وَاِغمِد ذا الفِقارِ فَما / عَليكَ في قَتلَةِ العُشّاقِ مِن عَجَلِ
لَقَد فَلَلتَ جُموعَ العاشِقينَ بِهِ / في وَقعَةِ الظَبيِ لا في وَقعَةِ الجَمَلِ
حَبيبي وافِرٌ وَالشَوقُ مِنّي
حَبيبي وافِرٌ وَالشَوقُ مِنّي / طَويلٌ وَالجَوى عِندي مَديدُ
وَأَعجَبُ أَنَّني أَهوى حُسيناً / وَوَجدي في مَحَبَّتِهِ يَزيدُ
كَتَمتُ الحُبَّ حَتّى عيلَ صَبي / وَكِتمانُ الهَوى صَعبٌ شَديدُ
وَهَل يُخفي الغَرامَ حَليفُ وَجدٍ / مَدامِعُهُ بِما يُخفي شُهودُ
رَأَيتُهُ كَالهِلالِ يَبدو
رَأَيتُهُ كَالهِلالِ يَبدو / وَوَجهُهُ مُشرِقٌ بِلالا
مُخالِفٌ مُخلِفٌ لِوَعدي / ما قالَ يَوماً نَعَم بِلالا
ما بَلَّ يَوماً غَليلَ قَلبي / وَإِن دَعاهُ الوَرى بِلالا
دَعَوتُهُ سَيِّدي وَيَوماً / في الدَهرِ لَم يَدعُني بِلالا
لا حالَ في جَوهَرٍ مِن جِسمِكَ العَرَضُ
لا حالَ في جَوهَرٍ مِن جِسمِكَ العَرَضُ / وَلا سَرى في سِوى أَلحاظِكَ المَرَضُ
حوشيتَ مِن سَقَمٍ في غَيرِ خَصرِكَ أَو / في مَوعِدٍ لَكَ في إِخلافِهِ غَرَضُ
فُتورُ نَبضِكَ مِن عَينَيكَ مُستَرَقٌ / وَضَعفُ جِسمِكَ مِن جَفنَيكَ مُقتَرَضُ
لَو أَستَطيعُ بِقَلبي عَنكَ حَملُ أَذىً / جَعَلتُهُ في لَظى حُمّاكَ يَرتَمِضُ
وَمُخَلَّقِ الخَدَينِ مِن صِبغِ الحَيا
وَمُخَلَّقِ الخَدَينِ مِن صِبغِ الحَيا / في قُرطُقٍ بِدَمِ القَنيصِ مُخَلَّقِ
جُبِلَت عَلى سَفكِ الدِما أَلحاظُهُ / وَنِبالُهُ فَكِلاهُما لَم يُشفِقِ
حَتّى إِذا شَهِدَ المَقامَ مُبارِزاً / وَالطَيرُ بَينَ مُحَوِّمٍ وَمُحَلِّقِ
شَغَلَ الطُيورَ بِحُسنِ مَنظَرِ وَجهِهِ / فَتَوَقَّفَت فَأَصابَها بِالبُندُقِ
وَما رَمِدَت عَيناكَ إِلّا لِفَرطِ ما
وَما رَمِدَت عَيناكَ إِلّا لِفَرطِ ما / أَصَرَّ عَلى كَسرِ القُلوبِ اِنكِسارُها
أَراقَت دَمَ العُشّاقِ في مَعرَكِ الهَوى / فَصارَ اِحمِراراً في الجُفونِ اِحوِرارُها
وَظَبيٍ بِقَفرٍ فَوقَ طِرفٍ مُفَوِّقٍ
وَظَبيٍ بِقَفرٍ فَوقَ طِرفٍ مُفَوِّقٍ / بِقَوسٍ رَمى في النَقعِ وَحشاً بِأَسهُمِ
كَشَمسٍ بِأُفقٍ فَوقَ بَرقٍ بِكَفِّهِ / هِلالٌ رَمى في اللَيلِ جِنّاً بِأَنجُمِ