القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : صَفِيّ الدِّين الحِلّي الكل
المجموع : 899
يا مَن فَضَحَ الغُصونَ في مَشيَتِهِ
يا مَن فَضَحَ الغُصونَ في مَشيَتِهِ / وَالبَدرَ فَما أَفاقَ مِن غَشيَتِهِ
مَن شاهَدَ ظَبياً شارِداً ذا مَرَحٍ / قَد أَشفَقَتِ الأُسودُ مِن خَشيَتِهِ
يا مَن جَعَلَ الظِباءَ لِلأُسدِ تَصيد
يا مَن جَعَلَ الظِباءَ لِلأُسدِ تَصيد / وَالسادَةَ في مَواقِفِ العِشقِ عَبيد
أَلهِم حَدَقَ المِلاحِ في الحُكمِ بِنا / إِنجازَ مَواعِدٍ وَإِخلافَ وَعيد
يا سَليماً مِن داءِ قَلبي السَليمِ
يا سَليماً مِن داءِ قَلبي السَليمِ / وَمُقيماً عَلى الوِدادِ القَديمِ
إِن تَنَم خالِياً فَبَعدَكَ قَلبي / كُلَّ يَومٍ في مُقعِدٍ وَمُقيمِ
أَو يَكُن خاطِري بِذِكرِكَ في الخُ / دِ فَعَينايَ في العَذابِ الأَليمِ
فَمَتى يُسعِدُ الزَمانُ بِلُقيا / كَ مُحِبّاً مِنَ النَوى في جَحيمِ
وَيَقولُ الوِصالُ يا نارُ بَرداً / وَسَلاماً كوني لِإِبراهيمِ
يا سَمِيَّ الَّذي فَدى اللَهُ إِكرا / ماً لَهُ نَجلَهُ بِذَبحٍ عَظيمِ
لَو تَمَكَّنتُ لَاِفتَدَيتُ تَداني / كَ بِسَوداءِ مُهجَتي وَالصَميمِ
يا سَمِيَّ الَّذي لَهُ خَبَتِ النا
يا سَمِيَّ الَّذي لَهُ خَبَتِ النا / رُ وَكانَت لَهُ سَلاماً وَبَردا
لِم عَكَستَ القِياسَ في نارِ قَلبي / فَإِذا ما ذُكِرتَ تَزدادُ وَقدا
مُذ حَكَيتَ الهِلالَ وَالظَبيَ وَالغُص / نَ جَبيناً وَغَنجَ طَرفٍ وَقَدّا
شَهِدَ العالَمونَ طُرّاً لِطَرفي / أَنَّهُ فيكَ أَحسَنُ الناسِ نَقدا
يا سَمِيَّ الَّذي بِهِ اِتُّهِمَ الذِئ
يا سَمِيَّ الَّذي بِهِ اِتُّهِمَ الذِئ / بُ وَأَفضى إِلَيهِ مُلكُ العَزيزِ
لَو تَقَدَّمتَ مَع سَمِيِّكَ لَم يُم / سِ فَريداً في حُسنِهِ المَنبوزِ
حُزتَ أَضعافَ حُسنِهِ وَتَمَيَّز / تَ عَليهِ بِكُلِّ مَعنىً مَحوزِ
أَنتَ حُرُّ الأَديمِ لَم تُشرَ في الرِق / قِ بِنَزرِ اللُجَينِ وَالإِبريزِ
تَتَمَنّى العُشّاقُ لَو كُنتَ تُشرى / بِنُفوسٍ نَفيسَةٍ وَكُنوزِ
لا وَمَن زانَ وَردَ خَدِّكَ بِالخا / لِ وَزانَ العُيونَ بِالتَلويزِ
ما تَغَيَّرتُ عَن هَواكَ ولا رُم / تُ سِوى ذَلِكَ الجَمالِ العَزيزِ
كُلَّما هَزَّكَ الصِبا هَزَّني الشَو / قُ إِلى ضَمِّ قَدِّكَ المَهزوزِ
غَيرَ أَنّي أَبيتُ نَصباً عَلى الهَم / مِ بِحالٍ يُغني عَنِ التَمييزِ
أَتَوَقّى الأَعداءَ إِن رُمتُ ذِكرا / كَ فَأَكني عَنِ اِسمِكَ المَرموزِ
فَأُناجي بِكُلِّ مَعنىً دَقيقٍ / وَأُناجي بِكُلِّ لَفظٍ وَجيزِ
أَنصَفتُهُ جُهدي وَلي ما أَنصَفا
أَنصَفتُهُ جُهدي وَلي ما أَنصَفا / وَلَكَم صَفَوتُ لَهُ وَلي ما إِن صَفا
وَوَهَبتُهُ رِقّي فَما إِن رَقَّ لي / وَوَفَيتُ بِالعَهدِ القَديمِ فَما وَفى
قَمَراً أَرادَ البَدرُ يَحكي وَجهَهُ / حُسناً فَأَمسى شاحِباً مُتَكَلِّفا
أَنوي السُلُوَّ لَهُ فَيَثنِيَ عَزمَتي / وَجهٌ لَهُ لَو قابَلَ البَدرَ اِختَفى
هيهاتَ لا أَنفَكُّ يَجري ذِكرُهُ / بِفَمي وَإِن لامَ العَذولُ وَعَنَّفا
طَوراً أُصَيِّرُهُ تِلاوَةَ مَنطِقي / شَغَفاً وَطَوراً في يَميني مُصحَفا
أَشبَهتُ يَعقوبَ الحَزينَ لِأَنَّني / ما إِن أَزالُ لُيوسُفٍ مُتَأَسِّفا
حَتّى اِعتَدى كُلُّ الأَنامِ يَقولُ لي / تَللَهِ تَفتَءُ أَنتَ تَذكُرُ يوسُفا
يا سَمِيَّ الَّذي لَهُ دانَتِ الجِن
يا سَمِيَّ الَّذي لَهُ دانَتِ الجِن / نُ وَجاءَت بِعَرشِها بَلقيسُ
غَيرَ بِدعٍ إِذا أَطاعَت لَكَ الإِن / سُ وَهامَت إِلى لِقاكَ النُفوسُ
وَثِقتَ بِأَنَّ قَلبي مِن حَديدٍ
وَثِقتَ بِأَنَّ قَلبي مِن حَديدٍ / وَفيهِ عَلى الهَوى بَأسٌ شَديدُ
فَلانَ عَلى هَواكَ وَلا عَجيبٌ / إِذا داوُدُ لانَ لَهُ الحَديدُ
أَتى موسى بِآيَةِ خالِ خَدٍّ
أَتى موسى بِآيَةِ خالِ خَدٍّ / حَمَتهُ صَوارِمُ الحَدَقِ المِراضِ
فَجاءَ بِضِدِّ ما قَد جاءَ موسى / كَليمُ اللَهِ في الحُقَبِ المَواضي
فَآيَةُ ذا بَياضٌ في سَوادٍ / وَأَيَةُ ذا سَوادٌ في بَياضِ
مَن لي بِأَنَّكَ يا خَلي
مَن لي بِأَنَّكَ يا خَلي / لُ تَكونُ في الدُنيا خَليلي
وَصلٌ قَبيحٌ مِنكَ أَح / لى لي مِنَ الصَبرِ الجَميلِ
أَمَرَ اللَهُ أَن يُطيعَكَ لُبّي
أَمَرَ اللَهُ أَن يُطيعَكَ لُبّي / حينَ وَلاّكَ أَمرَ جِسمي وَقَلبي
لَم أَقُل ذاكَ عَن ضَلالٍ وَلَكِن / أَنتَ رَوحي وَالروحُ مِن أَمرِ رَبّي
يا سَمِيَّ النَبِيِّ في سورَةِ الصَف / فِ وَمَن بِاِسمِهِ تُشَرَّفُ كُتُبي
أَنتَ حَسبي مِن كُلِّ مَن وَطِئَ الأَر / ضَ وَحَسبي بِأَنَّ مِثلَكَ حَسبي
أَما وَالهَوى لَو ذُقتَ طَعمَ الهَوى العُذري
أَما وَالهَوى لَو ذُقتَ طَعمَ الهَوى العُذري / أَقَمتَ بِمَن أَهواهُ يا عُذري
وَلَو شاهَدَت عَيناكَ وَجهُ مُعَذِّبي / وَقَد زارَني بَعدَ القَطيعَةِ وَالهَجرِ
رَأَيتَ بِقَلبي مَن تَلَقّيهِ مَرحَباً / وَسَيفُ عَليٍّ في لِحاظِ أَبي بَكرِ
مَليحٌ يُرينا فَرعُهُ وَجَبينُهُ / سُدولَ ظَلامٍ تَحتَها هالَةُ البَدرِ
وَأَسمَرُ كَالخَطِّيِّ زُرقاً عُيونُهُ / كَذاكَ رِماحُ الخَطِّ زُرقاً عَلى سُمرُ
مَزَجتُ بِشَكوى الحُبِّ رِقَّةَ عَتبِهِ / فَكُنتُ كَأَنّي أَمزُجُ الماءَ بِالخَمرِ
وَلُذتُ بِظِلِّ الأَعتِرافِ وَإِن جَنى / مَحافَةَ إِعراضٍ إِذا جِئتُ بِالعُذرِ
كَيفَ حَلَّلتَ يا عَليُ دَمي في
كَيفَ حَلَّلتَ يا عَليُ دَمي في / كَ وَإِنّي مِن شيعَةِ الأَنصارِ
وَتَلا مَرحَباً فُؤادي لِلُقيا / كَ فَنابَت عَيناكَ عَن ذي الفِقارِ
لا أَرى موجِباً لِذَلِكَ إِلّا / حيثُ أَصبَحتَ في الهَوى ذا الخِمارِ
فَتَيَقَّنتُ إِذ هَجَرتَ فِنا دا / رِيَ إِنّي بِها شَهيدُ الدارِ
ما دامَ قَلبِيَ مَأسوراً بأَسرِ عَلي
ما دامَ قَلبِيَ مَأسوراً بأَسرِ عَلي / كَيفَ البَقاءُ فَإِنَّ المَوتَ أَسرَعُ لي
وَكَيفَ أَسلَمُ مِن طَرِفٍ لَواحِظُهُ / كَالسَيفِ عُرِّيَ مَتناهُ مِنَ الخِلَلِ
يا مَن حَكى في اِحتِراماتِ النُفوسِ بِهِ / سَميَّهُ عِندَ وَقعِ البيضِ وَالأَسَلِ
اِكفِف لِحاظَكَ وَاِغمِد ذا الفِقارِ فَما / عَليكَ في قَتلَةِ العُشّاقِ مِن عَجَلِ
لَقَد فَلَلتَ جُموعَ العاشِقينَ بِهِ / في وَقعَةِ الظَبيِ لا في وَقعَةِ الجَمَلِ
حَبيبي وافِرٌ وَالشَوقُ مِنّي
حَبيبي وافِرٌ وَالشَوقُ مِنّي / طَويلٌ وَالجَوى عِندي مَديدُ
وَأَعجَبُ أَنَّني أَهوى حُسيناً / وَوَجدي في مَحَبَّتِهِ يَزيدُ
كَتَمتُ الحُبَّ حَتّى عيلَ صَبي / وَكِتمانُ الهَوى صَعبٌ شَديدُ
وَهَل يُخفي الغَرامَ حَليفُ وَجدٍ / مَدامِعُهُ بِما يُخفي شُهودُ
رَأَيتُهُ كَالهِلالِ يَبدو
رَأَيتُهُ كَالهِلالِ يَبدو / وَوَجهُهُ مُشرِقٌ بِلالا
مُخالِفٌ مُخلِفٌ لِوَعدي / ما قالَ يَوماً نَعَم بِلالا
ما بَلَّ يَوماً غَليلَ قَلبي / وَإِن دَعاهُ الوَرى بِلالا
دَعَوتُهُ سَيِّدي وَيَوماً / في الدَهرِ لَم يَدعُني بِلالا
لا حالَ في جَوهَرٍ مِن جِسمِكَ العَرَضُ
لا حالَ في جَوهَرٍ مِن جِسمِكَ العَرَضُ / وَلا سَرى في سِوى أَلحاظِكَ المَرَضُ
حوشيتَ مِن سَقَمٍ في غَيرِ خَصرِكَ أَو / في مَوعِدٍ لَكَ في إِخلافِهِ غَرَضُ
فُتورُ نَبضِكَ مِن عَينَيكَ مُستَرَقٌ / وَضَعفُ جِسمِكَ مِن جَفنَيكَ مُقتَرَضُ
لَو أَستَطيعُ بِقَلبي عَنكَ حَملُ أَذىً / جَعَلتُهُ في لَظى حُمّاكَ يَرتَمِضُ
وَمُخَلَّقِ الخَدَينِ مِن صِبغِ الحَيا
وَمُخَلَّقِ الخَدَينِ مِن صِبغِ الحَيا / في قُرطُقٍ بِدَمِ القَنيصِ مُخَلَّقِ
جُبِلَت عَلى سَفكِ الدِما أَلحاظُهُ / وَنِبالُهُ فَكِلاهُما لَم يُشفِقِ
حَتّى إِذا شَهِدَ المَقامَ مُبارِزاً / وَالطَيرُ بَينَ مُحَوِّمٍ وَمُحَلِّقِ
شَغَلَ الطُيورَ بِحُسنِ مَنظَرِ وَجهِهِ / فَتَوَقَّفَت فَأَصابَها بِالبُندُقِ
وَما رَمِدَت عَيناكَ إِلّا لِفَرطِ ما
وَما رَمِدَت عَيناكَ إِلّا لِفَرطِ ما / أَصَرَّ عَلى كَسرِ القُلوبِ اِنكِسارُها
أَراقَت دَمَ العُشّاقِ في مَعرَكِ الهَوى / فَصارَ اِحمِراراً في الجُفونِ اِحوِرارُها
وَظَبيٍ بِقَفرٍ فَوقَ طِرفٍ مُفَوِّقٍ
وَظَبيٍ بِقَفرٍ فَوقَ طِرفٍ مُفَوِّقٍ / بِقَوسٍ رَمى في النَقعِ وَحشاً بِأَسهُمِ
كَشَمسٍ بِأُفقٍ فَوقَ بَرقٍ بِكَفِّهِ / هِلالٌ رَمى في اللَيلِ جِنّاً بِأَنجُمِ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025