القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو البقاء الرّندي الكل
المجموع : 30
وعنب لفضّة
وعنب لفضّة / يعصر منها ذهب
كأنما حبوبه / لالىء أو حبب
السمر منها لعّس / والبيض منها شنب
أهلا بتين حسن المنظر
أهلا بتين حسن المنظر / صور من مسك ومن عنبر
مطرز البرد إذا ذقته / ألهى عن المنظر بالمخبر
كأنما الباري بسحانه / حشاه بالسمسم والسكر
تفاحة كالمسك نفاحة
تفاحة كالمسك نفاحة / يصبو لها الناظر والناشق
جرَت بها الحمرة في صفرة / كما التقى المعشوق والعاشق
وبنت أيك غذاها الحسن فاختلست
وبنت أيك غذاها الحسن فاختلست / لينا من الماء أو لونا من اللهب
كأنها كرة من فضة غمست / من الملاحة في ماء من الذهب
وهادية بليل في نهار
وهادية بليل في نهار / ولما تبتغي يداه قوام
فإذا ما حددت للكتب حدا / وقفت عند حدي الأقلام
وكتيبة بالدارعين كثيفة
وكتيبة بالدارعين كثيفة / جرت ذيول الجحفل الجرار
روض المنايا قضبها السمر التي / من فوقها الرايات كالأزهار
فيها الكماة بنو الكماة كأنهم / أسد الشرى بين القنا الخطار
متهللين لدى الهياج كأنما / خلقت وجوههم من الأقمار
من كل ليث فوق برق خاطف / بيمينه قدر من الأقدار
من كل ماض ينتضيه مثله / فيصيب آجالا على أعمار
لبسوا القلوب على الدروع وأشرعوا / بأكفهم نارا لأهل النار
وتقدموا ولهم على أعدائهم / حنق العدا وحمية الأنصار
فارتاع ناقوس لخلع لسانه / وبكى الصليب لذلة الكفار
ثم انثنوا عنه وعن عباده / وقد أصبحوا خبرا من الأخبار
وناضر الخد في ألحاظه حور
وناضر الخد في ألحاظه حور / تكاد تجرحه الألحاظ بالنظر
كأن خيلانه في حسن صفحته / كواكب كسفت في دارة القمر
أطل في وجهه العذار
أطل في وجهه العذار / وفيه للعاشق اعتذار
وابيض وجه واحمر خد / واخضر ما بينها العذار كذا
فمن رآه رأى رياضا / الاس والورد والبهار
عللاني بذكر تلك الليالي
عللاني بذكر تلك الليالي / وعهود عهدتها كاللالي
لست أنسى للحب ليلة أنس / صال فيها على النوى بالوصال
غفل الدهر والرقيب وبتنا / فعجبنا من اتفاق المحال
ضمنا ضمة الوشاح عناق / بيمين معقودة بشمال
فبردت الحشى بلثم ورود / لم يزل بي حتى خبالي خبالي
وكؤوس المدام تجلو عروسا / اضحك المزج ثغرها عن لال
ويجر الدجى ذوابل شمع / عكست في الزجاج نور الذبال
والثريا تمد كفا خضيبا / أعجمت بالسماك نون الهلال
وكأن الصباح إذ لاح سيف / ينتضى من غين وميم ودال
ومسحنا الكرى إلى غانيات / غانيات بكل سحر حلال
في رياض تبسم الزهر فيها / لغمام بكت دموع لال
وجرى عاطر النسيم عليلا / فتهادى بين الصبا والشمال
فاكتسى النهر لامة منه لما / ان رمى القطر نحره بالنبال
يا ليالي مني سلام عليها / أتراها تعود تلك الليالي
بحياة ما ضمّت عرى الأزرار
بحياة ما ضمّت عرى الأزرار / بذمام ما في الحب من أسرار
بالحجر بالحجر المكرم بالصفا / بالبيت بالأركان بالأستار
باللّه إلا ما قضيت لبانة / تقضي بها وطرا من الأوطار
ويكف من أشجان صب يشتكي / جور الزمان وقلة الأنصار
بلّغ لأندلس السلام وصف لها / ما في من شوق وبعد مزار
وإذا مررت برندة ذات المنى / والتاج والديموس واللؤزار
سلم على تلك الديار وأهلها / فالقوم قومى والديار دياري
حيث استوت تلك المدينة معصما / ولوى عليها النهر نصف سوار
وامتد في تلك البطاح أمامها / ما شئت من ظل وماء جار
وتنسمت ريح المنى تلك المنى / فتبسمت في أوجه النظار
والروض قد سامى السماء لحسنه / لما ازدهى بالنهر والأزهار
فكأن ذاك النهر فيه مجرة / وكأن ذاك الزهر فيه دراري
وبسيحة العليا لنا متنزه / فيه من الأسماع والأبصار
حيث انتهت في الحسن كل حديقة / وجرى النسيم وفاح كل عرار
والغصن في حركاته متحير / بين الغناء وغنة الأطيار
ويكاد قلب الصب يفنى رقّة / بين النشيد ونغمة الأوتار
للّه كم بتنا بها من ليلة / وكأنها سحرٌ من الأسحار
ولكم قطعنا الدهر في ظل الصبا / ما بين اعذار وخلع عذار
عيش تلاعبت الخطوب بعهده / حتى غدا خبرا من الأخبار
ومعاهد كانت علي كريمة / لم يبق لي منها سوى التذكار
واحسرتا من ذكر أيام الصبا / ها قد بدا شيبي فأين وقاري
يا رب خذ بيدي من الذنب الذي / أنا حائر في بحره الزخار
لا تأخذ الجاني بما هو اهله / واغفر بجاه المصطفى المختار

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025