القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : القاضي الفاضِل الكل
المجموع : 683
إِذا غابَت الشَمسُ يَومَ الغَمامِ
إِذا غابَت الشَمسُ يَومَ الغَمامِ / فَشَمسُ المُدامَةِ عَنها تَنوبُ
كَأَنَّ السَماءَ وَقَد غَيَّمَت / مِراةٌ تَنَفَّسَ فيها كَئيبُ
فَيَومي حَبيبٌ وَكَأسي حَبيبٌ / يَدورُ بِها مِنهُ ساقٍ حَبيبُ
نَدامايَ هَذا مِن العالَمينِ / نَصيبي وَما لي مِنهُ نَصيبُ
وَما لِلرَقيبِ كَفاهُ الحَبيبُ / فَإِنَّ الرَقيبَ عَلَيَّ الحَبيبُ
قَضيبَ النَقا خَلِّني وَالثِما / رَ مِن قَبلِ يورِقُ هَذا القَضيبُ
لَذَا بَعضُ وِلدانِ دارِ النَعيمِ / فَمِن ها هُنا قيلَ فيهِ غَريبُ
بِهِ الروحُ مِن قَبلِ جِسمي تَموتُ / وَقَلبي مِنَ العَينِ فيهِ نُدوبُ
وَقَد أَغرَقَ الدُنيا بَدَمعِ جُفونِهِ
وَقَد أَغرَقَ الدُنيا بَدَمعِ جُفونِهِ / وَلَم يَتَّفِق في ذاكَ أَن يَغرَقَ الحُبُّ
إِذا كانَ رَجعُ القُربِ مِن بَعدِهِ النَوى / فَلا تَلحَني إِن قُلتُ لا يَرجِعُ القُربُ
وَبِمُهجَتي خدٌّ حُميتُ نَعيمَهُ
وَبِمُهجَتي خدٌّ حُميتُ نَعيمَهُ / بِقَرينَتَينِ مِنَ العَذابِ الأَعذَبِ
اللَهُ جارُ قلوبِ أَهلِ العِشقِ مِن / وَثَباتِ حَيَّتِهِ وَمَشي المَقرَبِ
سَرَت فَكَأَنَّ اللَيلَ قَبَّلَ خَدِّها
سَرَت فَكَأَنَّ اللَيلَ قَبَّلَ خَدِّها / فَأَبقى به قِطعاً وَأَسبَلَ عَقرَبا
فَما اِستَغرَبَت في مَوطِنِ الحُبِّ غُربَتي / فَهَذا الدُجى في صُبحِها قَد تَغَرَّبا
لينُ القُدودِ وَتَضريجُ الخُدودِ وَتَف
لينُ القُدودِ وَتَضريجُ الخُدودِ وَتَف / ويقُ العُيونِ وَتَقويسُ الحَواجيبِ
أَبَت وَزادَ إِباءُ الصَبِّ حينَ أَبَت / تَصديقَ ما قالَ عُذّالي وَتَكذيبي
دَبَّت عَقارِبُ مَن وَشى تَحتَ الدُجى
دَبَّت عَقارِبُ مَن وَشى تَحتَ الدُجى / أَوَما جَرَت في الخَدِّ مِنها عَقرَبُ
فَرَأَيتُها مَحجوبَةً بِنِقابِها / وَعَنِ القُلوبِ فَلا أَرها تُحجَبُ
وَقَد اِشتَفَيتُ بِها فَلا بَرِحَت كَذا / آثارُها الحَمراءُ مِنهُ تَعذِبُ
ظَفِرتُ عَلى رُغمِ اللَيالي بِكَوكَبٍ
ظَفِرتُ عَلى رُغمِ اللَيالي بِكَوكَبٍ / يُقِرُّ لَهُ بَدرُ السَما وَالكَواكِبُ
وَوُسِّدَ خَدّي عَقرَباً فَوقَ خَدِّها / بِما بِتُّ دَهراً في فِراشي عَقارِبُ
وَخُضرَتُها قَد جاوَرَت خُضرَةَ اللَمى / وَلِلعَينِ فيها وَالقُلوبِ مَذاهِبُ
وَقَد كانَتِ الدُنيا الَّتي لَم تَكُن بِها / إِذا اِخضَرَّ مِنها جانِبٌ جَفَّ جانِبُ
بَدَت لي بِها دُنيايَ خَضراءَ كُلُّها / فَلا مَنظَرٌ إِلّا وَفيهِ مَآرِبُ
أَمطَرتُها قُبلاً وَأَصبَحَ خَدُّها ال
أَمطَرتُها قُبلاً وَأَصبَحَ خَدُّها ال / محمَرُّ مُخضَرُّ الجَوانِبِ مُعشِبا
وَاللَهِ لا أَضمَرتُ شَعرَةَ سَلوَةٍ / ما دامَ لي قَمَرٌ يَحُلُّ العَقرَبا
حَيثُ ماءُ الشَبابِ في وَجنَتَيها
حَيثُ ماءُ الشَبابِ في وَجنَتَيها / لَيسَ يَجري وَنارُهُ لا تُشَبُّ
لَم أَخَف حَيَّةً عَلى الخَدِّ تَسعى / لا وَلا عَقرَباً عَلَيهِ يَدِبُّ
مِتُّ ضيقاً في الرِقِّ رِقِّ غَليلي / مَطَلَتهُ بِالوِردِ وَالوِردُ نَهبُ
قالَ مَن لا أُحِبُّ ما لا أُحِبُّ / وَحَديثُ البَغيضِ بُغضٌ وَكِذبُ
وَلِحَيني لَهُ لِسانٌ وَما لي / أَنا يا قَومِ لِلَّذي قالَ قَلبُ
واجِبٌ شُكرُهُ عَلَيَّ كما ظَن / نَ وَعِندي عَلَيهِ غَيظٌ وَعَتبُ
جاءَني مُمرِضاً وَأَصعَبُ ما قَد / جاءَني أَن يَقولُ جئتُ أَطِبُّ
عَلى كُلِّ خَيرٍ مانِعٌ وَبِحُسنِهِ
عَلى كُلِّ خَيرٍ مانِعٌ وَبِحُسنِهِ / يَرِقُّ وَيَجفو رِقبَةً لِلمَراقِبِ
فَيَمنَعُ وَردَ الروضِ شَوكٌ مُلاصِقٌ / وَمِن دونِ رَوضِ الخَدِّ شَوكُ العَقارِبِ
نارٌ مِنَ الوَجنَةِ مِن عَقرَبٍ
نارٌ مِنَ الوَجنَةِ مِن عَقرَبٍ / هَيهاتَ أَن يَأَمَنَها قَلبي
السِحرُ في البُعدِ لَهُ فِعلُهُ / ما شَرطُهُ الفِعلُ عَلى القُربِ
وَقُربُها أَبعَدُ مِن لَسبِها / وَبُعدُها أَدنى مِنَ اللَسبِ
أَما تَرى في خَدِّها حَيَّةً
أَما تَرى في خَدِّها حَيَّةً / وَعَقرَباً بَشَّرَتا بِالعَجيب
فَحَيَّةٌ بِالوَثبِ قَد بَشَّرَت / وَعَقرَبٌ قَد بَشَّرَت بِالدَبيب
خَلِّ العَذولَ وَما يَخوضُ وَيَلعَبُ
خَلِّ العَذولَ وَما يَخوضُ وَيَلعَبُ / إِن كانَ يُسمَعُ إِنَّهُ لَيُكَذَّبُ
إِن قالَ أَحسَبُ أَنَّهُ لَم يَأتِهِم / أَبَداً فَقُل في العَتبِ ما لا يَحسَبُ
إِذا قُطِّعَت بَعضُ القُلوبِ تَقَطَّعَت
إِذا قُطِّعَت بَعضُ القُلوبِ تَقَطَّعَت / عَلائِقُ سِرِّ الحُبِّ وَاِنفَضَحَ الحُبُّ
وَحَمَّلتُهُ في قَلبِهِ ما تَقَطَّعَت / عَلائِقُهُ عَنهُ وَقَد قُطِّعَ القَلبُ
أَأُونِسُهُ بِشراً فَفي النَفسِ هَيبَةٌ / وَأُلقي لَهُ سَمعاً فَعِندَ الهَوى عَتبُ
وَيَستَعذِبُ النُوّامُ طولَ مَنامِهِم / وَسُهدُ الهَوى لَو يَعلَمونَ هُوَ العَذبُ
فَنادِهِمِ بِالشِعبِ مِن سِنَةِ الكَرى / أَلا أَيُّها النُوّامُ وَيحَكُمُ هُبُّوا
أَمّا تَقاطُعُنا فَلا رُسُلٌ
أَمّا تَقاطُعُنا فَلا رُسُلٌ / مِنكُم تُلِمُّ بِنا وَلا كُتُبُ
أَو أَن تَقولَ كَتَبتُ مُعتَذِراً / مِن أَن أَعيشَ وَأَنتُمُ غُيُبُ
وَالحَقُّ فيما بَينَ ذاكَ وَذا / إِن كانَ عِندَكَ حَقُّنا يَجِبُ
كانَت مَوَدَّتُكَ المُدامَ وَفَت / فَتَصَرَّمَت فَإِذا هِيَ الحَبَبُ
أَفَعَن رِضاً كانَت قَطيعَتُكُم / فَبِأَيِّ شَيءٍ يَعرِضُ الغَضَبُ
هَذا عِقابُهُمُ لِعَبدِهِمُ / راضينَ عَنهُ فَكَيفَ لَو غَضِبوا
أَلِفَ العَذابُ حَصى قُلوبِهِمُ / فَكَأَنَّها لِجَهَنَّمٍ حَطَبُ
لِحُبِّيَ فيهِ أَيُّ جَمرٍ عَلى قَلبِ
لِحُبِّيَ فيهِ أَيُّ جَمرٍ عَلى قَلبِ / فَما لي طَريقٌ لِلمَلامَةِ وَالعَتبِ
وَثَمَّ غَليلٌ لَيسَ يُطفِئُ نارَهُ / سِوى خاتَمِ الثَغرِ المُمَلّا مِنَ العَذبِ
وَفي القَلبِ كَربٌ لا أَسُرُّ عَذولَهُ / بِقَولي إِذا ما ضِقتُ بِالكَربِ وا كَربي
إِذا كانَ لا يَكفيهِ شَيءٌ سِوى دَمي / فَيَكفي دُموعُ العَينِ مِنّي دَمَ القَلبِ
وَإِن كانَ لا بُدٌّ مِنَ الحَشدِ لِلعِدا / فَحَسبِيَ بِالعُذّالِ وَالرُقَبا حَسبي
وَهَيهاتَ فيما سَوَّلَتهُ طَماعَتي / سَمِعتُ بِخَصمٍ قَطُّ عَذَّبَ بِالعَذبِ
يُخَفِّفُ وَطئاً حينَ أَمشي وَراءَهُ
يُخَفِّفُ وَطئاً حينَ أَمشي وَراءَهُ / فَيَبخَلُ عَن عَيني بِمَسِّ تُرابِ
أَبى العَتبَ وَهوَ النارُ بَينَ جَوانِحي / وَأَبخَلُ خَلقٍ باخِلٌ بِعَذابِ
لاحَ وَفي خَدَّيهِ ديباجَةٌ
لاحَ وَفي خَدَّيهِ ديباجَةٌ / طَرَّزَها الشَعرُ بِلَبلابِ
بابُ سُلُوّي دونَهُ مُغلَقٌ / وَصُدغُهُ الزُرفِينُ لِلبابِ
يا مانِعي حَتّى مَواعيدَهُ / مَن لي بِوَعدٍ مِنكَ كَذّابِ
يا غَزالاً لَهُ السُيوفُ حِجابٌ
يا غَزالاً لَهُ السُيوفُ حِجابٌ / في فُؤادي أَضعافُ تِلكَ الحُجْبِ
ما عَهِدنا وَالنائِباتُ كَثيرٌ / أَنَّ ضَيفاً يُضامُ بَينَ العُرْبِ
أَغَليلاً وَالماءُ فَوقَ الثَنايا / وَهَواناً بَينَ القَنا وَالقُضبِ
أَينَ تِلكَ الرُسومُ أَينَ تُراها / تَبِعَت في الرحيلِ إثرَ الركب
أتُرى يا زمانُ أنتَ معنَّى / بِرُباها كَمِثلِ قَلبِ الصَبِّ
زَفَرَت بِالصَّبا صُدورُ اللَيالي / وَبَكَت بِالحَيا جُفونُ الشُهبِ
أَهلاً بِهِ مِن كِتابٍ بَعضُ واجِبِهِ
أَهلاً بِهِ مِن كِتابٍ بَعضُ واجِبِهِ / تَقبيلُ تُربٍ عَلَيهِ رِجلُ كاتِبِهِ
وارَحمَتي لِغَليلي عِندَ مَورِدِهِ / قَد كانَ يَعنُفُ بي عُنفَ الدَلالِ به

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025