القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دَقِيق العِيد الكل
المجموع : 53
من عذيري من معشر هجروا القو
من عذيري من معشر هجروا القو / ل وحادوا عن طرقه المستقيمه
لا يرون الإنسان قَدْ نال حظَّاً / من صلاح حَتَّى يكون بهيمهْ
دقت معاني حسنكم في الملاحْ
دقت معاني حسنكم في الملاحْ / عن نظر الواشي و فهم اللواحْ
لله أيام مضت لي بكم / بين رُبَى نَجد و تلك البطاحْ
أيامُ وَصْل نلتُ فيها الذي / أهوى و أكثرت من الاقتراحْ
و قد بَقيت اليوم من بعدها / كطائر قد قُصَّ منه الجناحْ
ما قُوتٌ من قد طار من وكره / ولا على من سلا فاستراحْ
أبيتُ أرعى من نجوم الدجَى / أسيرَ ليل ما له من بَراحْ
علمت يا ظالمُ بعد اللقَا / و قسوة القلب حِيالً الصباحْ
لله در الفئة الأمجاد
لله در الفئة الأمجاد / السالكينَ مسالكَ الأفرادِ
عرفوا وهم بالغَوْر من وادي الغضا / إذ رحلوا لمبارِك العُبّاد
فسروا لنجد لا يملون السَرى / أو يظفروا منها بكل مراد
لا يقطعون من المناهل معلماً / إلا و لاحَ سواهُ بالمرصاد
لم يَثْنهم طولُ الطريق لهم و لا / عدمُ الرفيق و لا نفاذُ الزّاد
سَقتْهُم من النِّعاس جفونُهم / كأساً تُميلهم على الأعواد
و تكاد أنْفُسُهم تَغِيظُ و تَحْتَبي / بنسيم نجد أو غناء الحادي
نادتهم النُّجْبُ الركائبُ عندما / أطَّتْ بوقع السوط والإجهاد
طيبُ الحياة بنجد إلا أنه / من دون ذاك تَفَتت الأكباد
فأجابها صدقُ العزيمة إنما / نحن المعالي أنفس الاجواد
لله درُّهموا فقد وصَلوا إلى / ظِل النعيم وَبرْد حَر الصادي
ولقد يعز علي أنهمو غدوا / و الدارُ قَفْرٌ منهمو ببُعاد
فلأنهضنّ إلى الحمى متوجها / بين اعتراض عواتق و غواد
و لأقطعنّ عليه كل مفازة / تدني الهلاكَ و لو عَدمْتُ الهادي
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا
اِدأبْ على جمع الفضائل جاهدا / و أدمْ لها تَعَبَ القريحة و الجسدْ
و اقصد بها وجه الإله و نفع من / بَلَّغْتَهُ وَ جَدَّ فيها و اجتهدْ
و اترك كلام الحاسدينَ و بغيَهُمْ / هملا فبعد الموت ينقطعُ الحسدْ
أنكرتني لما ادعيتُ هواها
أنكرتني لما ادعيتُ هواها / وأصرتْ عَلَى العناد جحودَا
قلت إن الدموعَ تشهدُ لي / قَالتْ صَحِيح لكن قذفتَ الشهودا
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ
فِي أرض نجد منزلُ الفؤادِ / عَمَرْتُه شوقي وصدقَ ودادي
مَا كَانَ أقرَبَهُ عَلَى مَنْ رَامَهُ / بِمَسرَّة لولا اعتراضُ عَوادي
أصبو إِلَيْهِ مع الزمان فكيف لا / أصبو وتلك منازلي وبِلادي
أرض بِهَا الشرفُ الرفيعُ وغاية ال / عز المنيع ومسْكَنُ الأَجوادِ
أوطِنْتُها فَخَرجْتُ منها عَنْوَةً / بمكائد الأعداء والحُسَّاد
جَمَالُكُمْ لا يُحْصَرْ
جَمَالُكُمْ لا يُحْصَرْ / ومَثْلُكُمْ لا يُهْجَرْ
وحبكم بَيْنَ الحشا / مستودع لا يظهرْ
ناري بكم لا تنطفي / ولوعتي لا تفترْ
إذَا أتى الليلُ أتى / الهمُّ بكم والْفِكَرْ
فإن أكنْ وذكركمْ / طابَ ولذّ السهرْ
ولى عذول فيكمو / يقلقني ويكثرْ
يقول لي تقل من / ذكرهُمُ وَتُقْصَرْ
ويحمل الشوق الَّذِي / حَمَلْتَهُ وَيَصْبِرْ
والله مَا أطيقه / وهل أنا إِلاَّ بشرْ
إذَا كنت فِي نجد وطيب نسيمها
إذَا كنت فِي نجد وطيب نسيمها / تذكرت أهلي باللوى فمحيجر
وإن كنت فيهم ذبت شوقاً ولوعة / إِلَى ساكني نجدٍ وعيل تصبّري
وَقَدْ طال مَا بَيْنَ الفرقين قصتي / فمن لي بنجد بَيْنَ أهلي ومعشري
سَرَيْنا وَلَمْ يُظْهِرْ لنا الغيم بارقاً
سَرَيْنا وَلَمْ يُظْهِرْ لنا الغيم بارقاً / ولا كوكباً نُهْدَى بِهِ فَنَسِيرُ
فقال صحَابي قَدْ هلكنا فقلتُ لا / هلاكَ علينا والدليلُ بصيرُ
أفكر فِي حالي وقرب منيتي
أفكر فِي حالي وقرب منيتي / وسيري حثيثاً فِي مصيري إِلَى القبرِ
فينشئ لي فكري سحائبَ للأسى / تَسِح هُموماً دونَهَا وابلُ القَطْرَ
إِلَى الله أشكو مِن وجودي فإنني / تعبت بِهِ مذ كنت فِي مبدأ العمر
تروح وتغدو للمنايا فجائعٌ / تكدره والموت خاتمةَ الأمر
قَدْ تأملتُ مَا بَعَثْتَ بِهِ لا
قَدْ تأملتُ مَا بَعَثْتَ بِهِ لا / زلتَ تُهْدى لمن يواليكَ بِرّا
فرأيتُ الجمالَ كُمِّلَ والإِج / مَالَ فاستجمعا وسمى شعرَا
وتنزهت فِي رياض بديع / من صنيع البيان أطْلَعْنَ زهرا
يَا أميراً حَتَّى عَلَى النظم والنث / ر لقد زدت فِي الإمارة قدرا
تجاوزت حدّ الأكثرينَ إِلَى العلاَ
تجاوزت حدّ الأكثرينَ إِلَى العلاَ / وسافرتُ واستبقيتُهُمْ فِي المعاوز
وخضت بحاراً لَيْسَ يُعْرَفُ قدرها / وألقيتُ نفسي فِي فسيح المفاوز
ولجَّجتُ فِي الأفكار ثُمَّ تراجع اخ / تياري إِلَى استحسان دين العجائز
قد جرحتنا يدُ أيامِنَا
قد جرحتنا يدُ أيامِنَا / و ليس غيرُ الله مِنْ آس
فلا تُرجِّ الخلقَ في حاجة / ليسوا بأهل لسوى اليأس
و لا تُزدْ شكوىَ إليهم فلا / معنى لشكواك إلى قاس
و لا تقس بالعقل أفْعَالَهمْ / ما مذهب القوم بمنقاس
و إن تخالط منهمُ معشرا / هويت في الدين على الرأس
يأكل بعضهم لحمَ بعض و لا / يَحْسِبُ في الغيبة من بأس
لا ورعٌ في الدين يحميهمُ / عنها و لا حِشْمَةُ جُلاَّس
لا يعدم الآتي إلى بابِهِمْ / من ذلة الكلب سوى الخاس
فاهرب من الناس إلى ربهمْ / لا خير في الخلطة بالناس
يا شبابي أفسَدْتَ صالحَ ديني
يا شبابي أفسَدْتَ صالحَ ديني / يا مشيبي نَغَّصْتَ طِيّبَ عيشي
فعدوان أنتما لا صديقا / ن تلاعبتما بحلمي و طيشي
يا معرضاً عني و لست بمعرض
يا معرضاً عني و لست بمعرض / بل ناقض عهدي و لستُ بناقضِ
أتعبتني بخلائق لكَ لم تفدْ / فيها و قد جَمَحَتْ رياضة رائض
أرَضيتَ أن تختارَ رفضي مذهباً / فتشنع الأعداء أنك رافضي
قالوا فلانٌ عالمٌ فاضلٌ
قالوا فلانٌ عالمٌ فاضلٌ / فأكرمُوهُ مثلما يَرْتضي
فقلتَ لما لمْ يكنْ ذا تقىً / تَعَارَضَ المانعُ و المقتضي
يقولون لي هلا نهضت إلى العلا
يقولون لي هلا نهضت إلى العلا / فما لذَّ عيش الصابر المتقنع
و هلا شددت العيس حتى تُحِلَّهَا / بمصر إلى ظلِ الجناب المرَفَّع
ففيها من الأعيان من فيض كفه / إذا شاء روّى سَيْلُهُ كل بلقع
و فيها قضاةٌ ليس يَخْفَى عليهمُ / تعيَّنُ كون العلمِ غيرَ مُضيع
و فيها شيوخُ الدين و الفضل و الألى / يشيرُ إليهمْ بالعلا كل اصْبُع
و فيها و فيها و المهانةُ ذلةٌ / فقم واسْع و اقصدْ باب رزقك و اقرع
فقلت نعم أسعى إذا شئتُ أن أرى / ذليلا مُهانا مستخفا بموضعي
و أسعى إذا ما لذ لي طول موقفي / على باب محجوب اللقاء ممنَّع
و أسعى إذا كان النفاقُ طريقتي / أروح و أغدو في ثياب التَصنُّع
وأسعى إذَا لَمْ يبق فيَّ بقية / أراعي بِهَا حق التقَى والتورع
فكم بَيْنَ أرباب الصدور مجالس / تشب بِهَا نار الغضا بَيْنَ أضلعي
وكم بَيْنَ أرباب العلوم وأهلها / إذَا بحثوا فِي المشكلات بمجمع
مناظرة تحمي النفوسَ فتنتهي / وَقَدْ شرعوا فِيهَا إِلَى شر مشرع
إِلَى السفه المزْري بمنصب أهله / أَوْ الصمت عن حق هناكَ مُضيَّع
فإما تَوخّى مسلك الدين والنهى / وإما تَلقَّى غصةَ المتجرع
يَا بديع الحسن مَا أح
يَا بديع الحسن مَا أح / لى بقلبي خطراتكْ
فيك سر سحر الش / شباب فِي استحسان ذاتك
مَا فهمنا عنك إِلاَّ / أنه فِي لحظاتك
أنا أرجو أَوْ أخشى / سطوة من سطواتكْ
فيما فيك من اللط / ف ومن حسن صفاتكْ
لا تدع هجرك لي / تُلِف روحي بحياتكْ
بالذي أستعبد أروا
بالذي أستعبد أروا / ح المحبين لذاتك
وبلطف من معاني / ك يُرى من حركاتكْ
وبنور الحسن إذ يح / ويك من كل جهاتكْ
وبسر فَوْقَ مَا يُدْ / رَكُ من حُسْنِ صفاتكْ
لا تُذِقْني الموتَ فِي / صدك عني بحياتكْ
طال عهدي برؤية الروض فابعث
طال عهدي برؤية الروض فابعث / لي روحاً قَدْ نمقته يمينُكْ
أنت خدن العلا فلا ذاق يوماً / مر طعم الفراق منك خدينُكْ
قلت للمقسم المؤكد للأي / مان أن لَيْسَ فِي البلاد قرينُكْ
قلت صدقاً وجئت حقاً فلو قل / ت وكافي الدنيا لبَرَّت يمينُكْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025