المجموع : 71
كَأَنَّ بَني أُمَيَّةَ حَولَ بِشرٍ
كَأَنَّ بَني أُمَيَّةَ حَولَ بِشرٍ / نُجومٌ وَسطَها قَمَرٌ مُنيرُ
هُوَ الفَرعُ المُقَدَّمُ مِن قُرَيشٍ / إِذا أَخذت مآخِذَها الأُمورُ
لَقَد عَمَّت نَوافِلُهُ فَأَضحى / غَنيّاً مِن نَوافِلهِ الفَقيرُ
جَبَرتَ مَهيضَنا وَعدلتَ فينا / فَعاشَ البائِسُ الكلُّ الكَبر
فَأَنتَ الغَيثُ قَد عَلِمَت قُرَيشٌ / لَنا وَالواكِفُ الجَونُ المَطيرُ
تُقَلِّبُ للاصغاءِ رَأَساً كَأَنَّها
تُقَلِّبُ للاصغاءِ رَأَساً كَأَنَّها / يَتيمَةُ جَوزٍ أَغبَرتها المَكاسِرُ
وَمُثَوِّبٍ بالأقرَبينَ كَأَنَّهُ
وَمُثَوِّبٍ بالأقرَبينَ كَأَنَّهُ / شَرِقٌ دَعا في لُجَّةٍ مَغمورُ
آسيتُه فَكشَفتُ عَنهُ كُربَةً / تَحتَ الرِماحِ وَللكُماةِ هَريرُ
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطى فَخَصَّنا
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطى فَخَصَّنا / بِأَبيضَ قَرمٍ مِن أميَّةَ أَزهَرا
طَلوعِ ثَنايا المَجدِ سامٍ بِطَرفِه / إِذا سُئِلَ المَعروفَ لَيسَ بأوغَرا
فَلَولا أَبو مَروانَ بِشرٌ لَقَد غَدَت / رِكابيَ في فَيفٍ مِن الأَرضِ أَغبَرا
سِراعاً إِلى عَبدِ العَزيزِ دَوائِباً / تَخلَّلُ زَيتوناً بِمِصرَ وَعَرعَرا
وَحارَبتُ في الاسلامِ بَكرض بنَ وائِلٍ / كَحَربِ كُلَيبٍ أَو أَمَرَّ وَأَمقَرا
إِذا قادتِ الاسلامَ بكرُ بنُ وائِلٍ / فَهَب ذاكَ ديناً قَد تَغَيَّرَ مُهتِرا
بأيِّ بَلاءٍ أَم بأيِّ نَصيحَةٍ / تُقَدِّمُ حَجّاراً أَمامي ابنَ أَبجَرا
وَما زِلتُ مذ فارقتُ عُثمانَ صادياً / وَمَروانَ مُلتاحاً عَن الماءِ أَزورا
أَلا لَيتَني قُدِّمتُ وَاللَهِ قَبلَهُم / وأن أَخي مَروانَ كانَ المُؤَخَّرا
بِهم جُمِعَ الشَملُ الشَتيتُ وَأَصلَحَ الا / لَهُ وداوى الصَدعَ حَتّى تَجَبَّرا
قَضى اللَهُ لا ينفكُّ منهم خَليفَةٌ / كَريمٌ يسوسُ الناسَ يَركَبُ منبَرا
لَو شَدَدنا مِن أَخدَعَيهِ قَليلاً
لَو شَدَدنا مِن أَخدَعَيهِ قَليلاً / لبَنَينا مِن الرُؤوسِ مَنارا
عَطاؤكُمُ لِلضارِبينَ رِقابُكُم
عَطاؤكُمُ لِلضارِبينَ رِقابُكُم / وَنُدعى إِذا ما كانَ حَزُّ الكَراكِرِ
أَنَحنُ أَخوكم في المَضيقِ وَسَهمُنا / إِذا ما قَسَمتُم في الخِطاءِ الأَصاغِرِ
وَثَديكُمُ الأَدنى إِذا ما سَأَلتُمُ / وَنُلقى بِثَدىٍ حينَ نَسألُ باسِرِ
وان كانَ فينا الذَنبُ في الناسِ مِثلُهُ / أُخِذنا بِهِ مِن قَبلِ ناهٍ وَآمِرِ
وان جاءَكُم مِنّا غَريبٌ بأَرضِكُم / لَويتم لَهُ يَوماً جُنوبَ المَناخِرِ
فَهَل يَفعَلُ الأَعداءُ إِلّا كَفِعلِكُم / هَوانَ السَراةِ واِبتِغاءَ العَواثِرِ
وَغَيَّرَ نَفسي عَنكُم ما فَعَلتُمُ / وَذِكرُ هَوانٍ مِنكمُ مُتَظاهِرِ
جَفاؤكمُ مَن عالجَ الحَربَ عَنكمُ / وَاعداؤكم مِن بين جابٍ وَعاشِرِ
فَلا تَسأَلوني عَن هَوايَ وَودِّكُم / وَقل في فُؤادٍ قَد تَوجَّهَ نافِرِ
أَجِدّي إِلى مَروانَ عَدواً فَقلِصّي
أَجِدّي إِلى مَروانَ عَدواً فَقلِصّي / والّا فَرَوحي واِغتَدي لابنِ عامِرِ
إِلى نَفَرٍ حَولَ النَبيِّ بُيوتُهم / مَكاريمُ لِلعافي رِقاقُ المآزِرِ
لَهُم سَورةٌ في المَجدِ قَد عُلِمَت لهم / تُذَبذِبُ باعَ المتعَبِ المُتَقاصِرِ
لَهُم عامِرُ البَطحاءِ مِن بَطنِ مَكَّةٍ / وَرومَةَ تَسقى بالجِمال القَياسِرِ
اللَهُ أَعطاكَ المَهابَةَ وَالتُقى
اللَهُ أَعطاكَ المَهابَةَ وَالتُقى / وَأَحَلَّ بَيتَكَ في العَديدِ الأَكثَرِ
وأَقَرَّ عَينَكَ يَومَ وَقعَةِ خازِرٍ / وَالخَيلُ تَعثُر بِالقَنا المُتَكَسِّرِ
انّي مَدَحتُكَ إِذ نَبا بيَ مَنزِلي / وَذَمَمتُ اخوانَ الغِنى مِن مَعشَرِ
وَعَرَفتُ أَنَّكَ لا تُخَيِّبُ مِدحَتي / وَمَتى أَكُن بسَبيلِ خَيرٍ أَشكُرِ
فَهَلُمَّ نَحوي مِن يَمينِكَ نَفحَةٌ / انَّ الزَمانَ أَلَحَّ يابنَ الأَشتَرِ
وَسابِغَةٍ تَغشى البِنانَ كَأَنَّها
وَسابِغَةٍ تَغشى البِنانَ كَأَنَّها / أَضاةٌ بضَحضاحٍ مِن الماءِ ظاهرِ
بَنَت لَكُم هِندٌ بِتَلذيعِ بَظرِها
بَنَت لَكُم هِندٌ بِتَلذيعِ بَظرِها / دَكاكينَ مِن جِصٍّ عَلَيها المَجالِسُ
فَواللَهِ لَولا رَهزُ هِندٍ بِبظرِها / لَعُدَّ أَبوها في اللِئامِ العَوابسِ
تَثَعلبتَ لَمّا أَن أَتَيتَ بِلادَهُم
تَثَعلبتَ لَمّا أَن أَتَيتَ بِلادَهُم / وَفي أَرضِنا أَنتَ الهُمامُ القَلَمَّسُ
أَلَستَ بِبَغلٍ أُمُّهُ عَرَبيَّةٌ / أَبوهُ حِمارٌ أَدبَرُ الظهرِ يُنخَسُ
وَأَسلَمَني حِلمي فَبِتَ كَأَنَّني
وَأَسلَمَني حِلمي فَبِتَ كَأَنَّني / أَخو حَزَنٍ يُلهيهِ ضَربُ الحَوالِسِ
وعيسٍ تَبارى بركَبانِها
وعيسٍ تَبارى بركَبانِها / تَغولُ حَيازِمُهنَّ العَروضا
حَسَرت بِخاتيِّها بِالفَلاة / وَغادَرتهُنَّ رَذايا نُقُوضا
وَمُشعَلَةٍ مثلِ رَجلِ الجَرادِ / يُشيرُ سَنابِكُهنَّ الحَضيضا
ذَعرتُ السَوامَ بفرسانِها / إِذا طائِرُ الصُبحِ رامَ النُهوضا
ومن كُلِّ عَيشِ الفَتى قَد أَصَبتُ / وِشِعرٍ تَخَيّرتُ منه عَروضا
وَنفَّرَ عَنّي ذَواتِ الخُدور / مُفارِقُ أَمسينَ يَبرُقنَ بيضا
لَعمرُكَ ما هَذا بِعَيشٍ فَيُبتَغى
لَعمرُكَ ما هَذا بِعَيشٍ فَيُبتَغى / هَنيءٍ وَلا موتٍ يُريحُ سَريعِ
لَعَمري لَقَد جاءَ الكَروَّسُ كاظِماً / عَلى أَمرِ سَوءٍ حينَ شاعَ فَظيعِ
نَعى اسرةَ يَعقوبُ منهم فأقفرت / مَنازلهم مِن رومة فَبَقيعِ
وكلهمُ غَيثٌ إَذا قِحِطَ الوَرى / وَيَعقوبُ منهم للأنامِ رَبيعُ
بَنى دارِمٍ هَل تَعرِفونَ مُحَمَّداً
بَنى دارِمٍ هَل تَعرِفونَ مُحَمَّداً / بِدَعوَتِهِ فيكم إِذا الأَمرُ حُقيقا
وَساميتمُ قَوماً كِراماً بِمَجدِكُم / وَجاءَ سُكَيتاً آخرَ القَومِ مُخفِقاً
فأصلُكَ دُهمانُ بنُ نَصرٍ فردَّهم / وَلا تَكُ وَغداً في تَميمٍ مُعَلَّقا
فانَّ تَميماً لَستَ منهم ولا لهم / أَخاً يابنَ دُهمانٍ فَلا تَكُ أَحمَقا
وَلولا أَبو مَروانَ لاقيتَ وابِلاً / مِن السَوطِ يُنسيكَ الرَحيقَ المُعَتَّقا
أَحينَ علاكَ الشيبُ أَصبحتَ عاهِراً / وَقُلتَ اسقني الصَهباءَ صِرفاً مروَّقا
تركتَ شَرابَ المُسلِمينَ ودينَهُم / وَصاحَبتَ وَغَداً مِن فَزارةَ أَزرَقا
تَبيتانِ مِن شُربَ المُدامَةِ كالَّذي / أُتيحَ له حَبلٌ فَأَضحى مُخَنَّقا
أَبَت عَينُهُ لا تَذوقُ الرُقاد
أَبَت عَينُهُ لا تَذوقُ الرُقاد / وَعاوَدَها بَعضُ أَطراقِها
وَسَهَّدَها بعدَ نَومِ العِشاءِ / تَذكُرُ نَبلي وَأَفواقِها
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما / تَعاوَت إِلى شِلوى الذَئابُ العَواسِلُ
غِياثُ الضِعافِ المُرملينَ وَعِصمَةُ ال / يَتامى ومن تأوي اليه العَباهِلُ
قَريعُ قُرَيشٍ وَالهُمامُ الَّذي لَهُ / أَقَرَّت بَنو قَحطانَ طُرّاً وَوائِلُ
وَقيسُ بنُ عَيلانَ وَخِندفُ كُلُّها / أَقَرَّت وَجِنُّ الأَرضِ طُرّاً وَخابِلُ
يَداكَ ابنَ مَروان يَدٌ تَقتُلُ العِدا / وَفي يَدِكَ الأُخرى غياثٌ وَنائِلُ
إِذا أَمطَرتَنا منكَ يَوماً سَحابَةٌ / رُوَينا بِما جادَت عَلَينا الأَنامِلُ
فَلا زِلتَ يا بشرَ بنَ مَروانَ سَيِّداً / يَهُلُّ عَلَينا مِنكَ طَلٌّ وَوابِلُ
فَأَنتَ المُصَفّى يابنَ مَروانَ وَالَّذي / تَوافَت اليه بِالعَطاءِ القَبائِلُ
يُرَجُّونَ فَضلَ اللَهِ عند دُعائِكم / إِذا جمعتكم وَالحَجيجَ المنازِلُ
وَلَولا بَنو مَروانَ طاشَت حُلومُنا / وَكُنّا فَراشاً أَحرَقَتها الشَعائِلُ
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني / خَلاةٌ لِعجلٍ وَالصَليبُ لَها بَعلُ
وَما خِلتُني وَالدَهرُ فيهِ عَجائِبٌ / أُعَمَّرُ حَتّى قَد تُهَدِّدُني عِجلُ
وَتُوعدُني بِالقَتل منهم عِصابَةٌ / وَلَيسَ لَهُم في العِزِّ فَرعٌ وَلا أَصلُ
وَعِجلٌ أَسوَدٌ في الرَخاءِ ثَعالِبُ / إِذا التقتِ الأَبطالُ واختلفَ النَبلُ
فان تَلقَنا عِجلٌ هناكَ فَما لَنا / وَلا لهمُ مِ المَوتِ منجىً وَلا وَعلُ
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم / غَريبونَ فيهم لا فُروعٌ وَلا أَصلُ
يَموتونَ هُزلاً في السنين وَأَنتمُ / يساريعُ مَحياها إِذا نبتَ البَقلُ
فان تَثلِثوا نَربَع وان يَكُ خامِسٌ / يَكُن سادِسٌ حَتّى يُبيركُمُ القَتلُ
وان تَسبَعوا نَثمِن وان يَكُ تاسِعٌ / يَكُن عاشِرٌ حَتّى يَكونَ لَنا الفَضلُ
قَضى اللَهُ أَنَّ النَفسَ بالنَفسِ بَينَنا / وَلَم نَكُ نَرضى أَن نُباوِئَكُم قَبلُ
فان تشربِ الأَرطى دَماً مِن صَديقِنا / فَلا بُدَّ أَن يُسقى دِماءَكمُ النَخلُ
وَنَحنُ قَتَلنا بالمَنيحِ أَخاكُمُ / وَكيعاً وَلا يوفي في الفَرَس البَغلُ
إِذا رَكِبوا الأَعوادَ قالوا فأحسَنوا
إِذا رَكِبوا الأَعوادَ قالوا فأحسَنوا / وَلَكِنَّ حُسنَ القَولِ يُحسنِهُ الفِعلُ