القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : عبد الله بن الزَّبَير الأسدي الكل
المجموع : 71
كَأَنَّ بَني أُمَيَّةَ حَولَ بِشرٍ
كَأَنَّ بَني أُمَيَّةَ حَولَ بِشرٍ / نُجومٌ وَسطَها قَمَرٌ مُنيرُ
هُوَ الفَرعُ المُقَدَّمُ مِن قُرَيشٍ / إِذا أَخذت مآخِذَها الأُمورُ
لَقَد عَمَّت نَوافِلُهُ فَأَضحى / غَنيّاً مِن نَوافِلهِ الفَقيرُ
جَبَرتَ مَهيضَنا وَعدلتَ فينا / فَعاشَ البائِسُ الكلُّ الكَبر
فَأَنتَ الغَيثُ قَد عَلِمَت قُرَيشٌ / لَنا وَالواكِفُ الجَونُ المَطيرُ
تُقَلِّبُ للاصغاءِ رَأَساً كَأَنَّها
تُقَلِّبُ للاصغاءِ رَأَساً كَأَنَّها / يَتيمَةُ جَوزٍ أَغبَرتها المَكاسِرُ
وَمُثَوِّبٍ بالأقرَبينَ كَأَنَّهُ
وَمُثَوِّبٍ بالأقرَبينَ كَأَنَّهُ / شَرِقٌ دَعا في لُجَّةٍ مَغمورُ
آسيتُه فَكشَفتُ عَنهُ كُربَةً / تَحتَ الرِماحِ وَللكُماةِ هَريرُ
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطى فَخَصَّنا
أَلَم تَرَ أَنَّ اللَهَ أَعطى فَخَصَّنا / بِأَبيضَ قَرمٍ مِن أميَّةَ أَزهَرا
طَلوعِ ثَنايا المَجدِ سامٍ بِطَرفِه / إِذا سُئِلَ المَعروفَ لَيسَ بأوغَرا
فَلَولا أَبو مَروانَ بِشرٌ لَقَد غَدَت / رِكابيَ في فَيفٍ مِن الأَرضِ أَغبَرا
سِراعاً إِلى عَبدِ العَزيزِ دَوائِباً / تَخلَّلُ زَيتوناً بِمِصرَ وَعَرعَرا
وَحارَبتُ في الاسلامِ بَكرض بنَ وائِلٍ / كَحَربِ كُلَيبٍ أَو أَمَرَّ وَأَمقَرا
إِذا قادتِ الاسلامَ بكرُ بنُ وائِلٍ / فَهَب ذاكَ ديناً قَد تَغَيَّرَ مُهتِرا
بأيِّ بَلاءٍ أَم بأيِّ نَصيحَةٍ / تُقَدِّمُ حَجّاراً أَمامي ابنَ أَبجَرا
وَما زِلتُ مذ فارقتُ عُثمانَ صادياً / وَمَروانَ مُلتاحاً عَن الماءِ أَزورا
أَلا لَيتَني قُدِّمتُ وَاللَهِ قَبلَهُم / وأن أَخي مَروانَ كانَ المُؤَخَّرا
بِهم جُمِعَ الشَملُ الشَتيتُ وَأَصلَحَ الا / لَهُ وداوى الصَدعَ حَتّى تَجَبَّرا
قَضى اللَهُ لا ينفكُّ منهم خَليفَةٌ / كَريمٌ يسوسُ الناسَ يَركَبُ منبَرا
لَو شَدَدنا مِن أَخدَعَيهِ قَليلاً
لَو شَدَدنا مِن أَخدَعَيهِ قَليلاً / لبَنَينا مِن الرُؤوسِ مَنارا
عَطاؤكُمُ لِلضارِبينَ رِقابُكُم
عَطاؤكُمُ لِلضارِبينَ رِقابُكُم / وَنُدعى إِذا ما كانَ حَزُّ الكَراكِرِ
أَنَحنُ أَخوكم في المَضيقِ وَسَهمُنا / إِذا ما قَسَمتُم في الخِطاءِ الأَصاغِرِ
وَثَديكُمُ الأَدنى إِذا ما سَأَلتُمُ / وَنُلقى بِثَدىٍ حينَ نَسألُ باسِرِ
وان كانَ فينا الذَنبُ في الناسِ مِثلُهُ / أُخِذنا بِهِ مِن قَبلِ ناهٍ وَآمِرِ
وان جاءَكُم مِنّا غَريبٌ بأَرضِكُم / لَويتم لَهُ يَوماً جُنوبَ المَناخِرِ
فَهَل يَفعَلُ الأَعداءُ إِلّا كَفِعلِكُم / هَوانَ السَراةِ واِبتِغاءَ العَواثِرِ
وَغَيَّرَ نَفسي عَنكُم ما فَعَلتُمُ / وَذِكرُ هَوانٍ مِنكمُ مُتَظاهِرِ
جَفاؤكمُ مَن عالجَ الحَربَ عَنكمُ / وَاعداؤكم مِن بين جابٍ وَعاشِرِ
فَلا تَسأَلوني عَن هَوايَ وَودِّكُم / وَقل في فُؤادٍ قَد تَوجَّهَ نافِرِ
أَجِدّي إِلى مَروانَ عَدواً فَقلِصّي
أَجِدّي إِلى مَروانَ عَدواً فَقلِصّي / والّا فَرَوحي واِغتَدي لابنِ عامِرِ
إِلى نَفَرٍ حَولَ النَبيِّ بُيوتُهم / مَكاريمُ لِلعافي رِقاقُ المآزِرِ
لَهُم سَورةٌ في المَجدِ قَد عُلِمَت لهم / تُذَبذِبُ باعَ المتعَبِ المُتَقاصِرِ
لَهُم عامِرُ البَطحاءِ مِن بَطنِ مَكَّةٍ / وَرومَةَ تَسقى بالجِمال القَياسِرِ
اللَهُ أَعطاكَ المَهابَةَ وَالتُقى
اللَهُ أَعطاكَ المَهابَةَ وَالتُقى / وَأَحَلَّ بَيتَكَ في العَديدِ الأَكثَرِ
وأَقَرَّ عَينَكَ يَومَ وَقعَةِ خازِرٍ / وَالخَيلُ تَعثُر بِالقَنا المُتَكَسِّرِ
انّي مَدَحتُكَ إِذ نَبا بيَ مَنزِلي / وَذَمَمتُ اخوانَ الغِنى مِن مَعشَرِ
وَعَرَفتُ أَنَّكَ لا تُخَيِّبُ مِدحَتي / وَمَتى أَكُن بسَبيلِ خَيرٍ أَشكُرِ
فَهَلُمَّ نَحوي مِن يَمينِكَ نَفحَةٌ / انَّ الزَمانَ أَلَحَّ يابنَ الأَشتَرِ
وَسابِغَةٍ تَغشى البِنانَ كَأَنَّها
وَسابِغَةٍ تَغشى البِنانَ كَأَنَّها / أَضاةٌ بضَحضاحٍ مِن الماءِ ظاهرِ
بَنَت لَكُم هِندٌ بِتَلذيعِ بَظرِها
بَنَت لَكُم هِندٌ بِتَلذيعِ بَظرِها / دَكاكينَ مِن جِصٍّ عَلَيها المَجالِسُ
فَواللَهِ لَولا رَهزُ هِندٍ بِبظرِها / لَعُدَّ أَبوها في اللِئامِ العَوابسِ
تَثَعلبتَ لَمّا أَن أَتَيتَ بِلادَهُم
تَثَعلبتَ لَمّا أَن أَتَيتَ بِلادَهُم / وَفي أَرضِنا أَنتَ الهُمامُ القَلَمَّسُ
أَلَستَ بِبَغلٍ أُمُّهُ عَرَبيَّةٌ / أَبوهُ حِمارٌ أَدبَرُ الظهرِ يُنخَسُ
وَأَسلَمَني حِلمي فَبِتَ كَأَنَّني
وَأَسلَمَني حِلمي فَبِتَ كَأَنَّني / أَخو حَزَنٍ يُلهيهِ ضَربُ الحَوالِسِ
وعيسٍ تَبارى بركَبانِها
وعيسٍ تَبارى بركَبانِها / تَغولُ حَيازِمُهنَّ العَروضا
حَسَرت بِخاتيِّها بِالفَلاة / وَغادَرتهُنَّ رَذايا نُقُوضا
وَمُشعَلَةٍ مثلِ رَجلِ الجَرادِ / يُشيرُ سَنابِكُهنَّ الحَضيضا
ذَعرتُ السَوامَ بفرسانِها / إِذا طائِرُ الصُبحِ رامَ النُهوضا
ومن كُلِّ عَيشِ الفَتى قَد أَصَبتُ / وِشِعرٍ تَخَيّرتُ منه عَروضا
وَنفَّرَ عَنّي ذَواتِ الخُدور / مُفارِقُ أَمسينَ يَبرُقنَ بيضا
لَعمرُكَ ما هَذا بِعَيشٍ فَيُبتَغى
لَعمرُكَ ما هَذا بِعَيشٍ فَيُبتَغى / هَنيءٍ وَلا موتٍ يُريحُ سَريعِ
لَعَمري لَقَد جاءَ الكَروَّسُ كاظِماً / عَلى أَمرِ سَوءٍ حينَ شاعَ فَظيعِ
نَعى اسرةَ يَعقوبُ منهم فأقفرت / مَنازلهم مِن رومة فَبَقيعِ
وكلهمُ غَيثٌ إَذا قِحِطَ الوَرى / وَيَعقوبُ منهم للأنامِ رَبيعُ
بَنى دارِمٍ هَل تَعرِفونَ مُحَمَّداً
بَنى دارِمٍ هَل تَعرِفونَ مُحَمَّداً / بِدَعوَتِهِ فيكم إِذا الأَمرُ حُقيقا
وَساميتمُ قَوماً كِراماً بِمَجدِكُم / وَجاءَ سُكَيتاً آخرَ القَومِ مُخفِقاً
فأصلُكَ دُهمانُ بنُ نَصرٍ فردَّهم / وَلا تَكُ وَغداً في تَميمٍ مُعَلَّقا
فانَّ تَميماً لَستَ منهم ولا لهم / أَخاً يابنَ دُهمانٍ فَلا تَكُ أَحمَقا
وَلولا أَبو مَروانَ لاقيتَ وابِلاً / مِن السَوطِ يُنسيكَ الرَحيقَ المُعَتَّقا
أَحينَ علاكَ الشيبُ أَصبحتَ عاهِراً / وَقُلتَ اسقني الصَهباءَ صِرفاً مروَّقا
تركتَ شَرابَ المُسلِمينَ ودينَهُم / وَصاحَبتَ وَغَداً مِن فَزارةَ أَزرَقا
تَبيتانِ مِن شُربَ المُدامَةِ كالَّذي / أُتيحَ له حَبلٌ فَأَضحى مُخَنَّقا
أَبَت عَينُهُ لا تَذوقُ الرُقاد
أَبَت عَينُهُ لا تَذوقُ الرُقاد / وَعاوَدَها بَعضُ أَطراقِها
وَسَهَّدَها بعدَ نَومِ العِشاءِ / تَذكُرُ نَبلي وَأَفواقِها
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما
تداركَني بِشرُ بنُ مَروانَ بَعدَما / تَعاوَت إِلى شِلوى الذَئابُ العَواسِلُ
غِياثُ الضِعافِ المُرملينَ وَعِصمَةُ ال / يَتامى ومن تأوي اليه العَباهِلُ
قَريعُ قُرَيشٍ وَالهُمامُ الَّذي لَهُ / أَقَرَّت بَنو قَحطانَ طُرّاً وَوائِلُ
وَقيسُ بنُ عَيلانَ وَخِندفُ كُلُّها / أَقَرَّت وَجِنُّ الأَرضِ طُرّاً وَخابِلُ
يَداكَ ابنَ مَروان يَدٌ تَقتُلُ العِدا / وَفي يَدِكَ الأُخرى غياثٌ وَنائِلُ
إِذا أَمطَرتَنا منكَ يَوماً سَحابَةٌ / رُوَينا بِما جادَت عَلَينا الأَنامِلُ
فَلا زِلتَ يا بشرَ بنَ مَروانَ سَيِّداً / يَهُلُّ عَلَينا مِنكَ طَلٌّ وَوابِلُ
فَأَنتَ المُصَفّى يابنَ مَروانَ وَالَّذي / تَوافَت اليه بِالعَطاءِ القَبائِلُ
يُرَجُّونَ فَضلَ اللَهِ عند دُعائِكم / إِذا جمعتكم وَالحَجيجَ المنازِلُ
وَلَولا بَنو مَروانَ طاشَت حُلومُنا / وَكُنّا فَراشاً أَحرَقَتها الشَعائِلُ
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني
تُهَدِّدُني عِجلٌ وَما خِلتُ أَنَّني / خَلاةٌ لِعجلٍ وَالصَليبُ لَها بَعلُ
وَما خِلتُني وَالدَهرُ فيهِ عَجائِبٌ / أُعَمَّرُ حَتّى قَد تُهَدِّدُني عِجلُ
وَتُوعدُني بِالقَتل منهم عِصابَةٌ / وَلَيسَ لَهُم في العِزِّ فَرعٌ وَلا أَصلُ
وَعِجلٌ أَسوَدٌ في الرَخاءِ ثَعالِبُ / إِذا التقتِ الأَبطالُ واختلفَ النَبلُ
فان تَلقَنا عِجلٌ هناكَ فَما لَنا / وَلا لهمُ مِ المَوتِ منجىً وَلا وَعلُ
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم
وَقَد عَلِمَ الحَيُّ اليمانونَ أَنَّكُم / غَريبونَ فيهم لا فُروعٌ وَلا أَصلُ
يَموتونَ هُزلاً في السنين وَأَنتمُ / يساريعُ مَحياها إِذا نبتَ البَقلُ
فان تَثلِثوا نَربَع وان يَكُ خامِسٌ / يَكُن سادِسٌ حَتّى يُبيركُمُ القَتلُ
وان تَسبَعوا نَثمِن وان يَكُ تاسِعٌ / يَكُن عاشِرٌ حَتّى يَكونَ لَنا الفَضلُ
قَضى اللَهُ أَنَّ النَفسَ بالنَفسِ بَينَنا / وَلَم نَكُ نَرضى أَن نُباوِئَكُم قَبلُ
فان تشربِ الأَرطى دَماً مِن صَديقِنا / فَلا بُدَّ أَن يُسقى دِماءَكمُ النَخلُ
وَنَحنُ قَتَلنا بالمَنيحِ أَخاكُمُ / وَكيعاً وَلا يوفي في الفَرَس البَغلُ
إِذا رَكِبوا الأَعوادَ قالوا فأحسَنوا
إِذا رَكِبوا الأَعوادَ قالوا فأحسَنوا / وَلَكِنَّ حُسنَ القَولِ يُحسنِهُ الفِعلُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025