القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو علي الفضل بن جعفر البصير الكل
المجموع : 74
إنَّما يخلو أبو العي
إنَّما يخلو أبو العي / ناءِ في صَدْر النهارِ
فإذا طاولته أر / بى على بُغْض الخُمار
أتانا أبو العيناءِ بابن مزوّرِ
أتانا أبو العيناءِ بابن مزوّرِ / سنحكم فيه عادلاً غير جائرِ
نهنئه في أسبوعه وملاكه / فإن مات عزّينا سعيد بن ياسرِ
يا شقيقي ويا خليلي أباءً
يا شقيقي ويا خليلي أباءً / المرجّى لكلِّ خير وميرِ
أنت من أطيب الأنام بخوراً / غير أني شممته عند غيري
وهو جمٌ لديك فابعث بدرج / منه إن لم أكنْ تعديت طوري
يا معشرَ البصراء لا تتطرفوا
يا معشرَ البصراء لا تتطرفوا / جيشي ولا تتعرضوا لنكيري
ردُّوا عليّ الحارثيِّ فإنه / أعمى يدلِّس نفسه في العور
رد إبنة القوم أو فاطلب لها ذكرا
رد إبنة القوم أو فاطلب لها ذكرا / يكفيك من شأنها بعضَ الذي عسرا
فقد تأبوك حتَّى لا أناة بهم / وجمجموا الأمرَ حتى شاعَ واشتهرا
قالت يقدِّم قبل الأمر اصبعه / متى تعاطى بكفيه حراً عقرا
من تكن هذه السماء عليه
من تكن هذه السماء عليه / نعمة فليكن بها مسرورا
فلقد أصبحت علينا عذاباً / ولقينا منها أذى وشرورا
أيُّها الغيثُ كنت بؤساً وفقراً / لي وللناس حنطة وشعيرا
ولابسة ثوباً من الخزِّ أدكناً
ولابسة ثوباً من الخزِّ أدكناً / ومن أخضر الديباج راناً ومِعْجرا
مقلّدة في النحر سُبحة عنبرٍ / على أنها لم تلتمس أنْ تعطرا
لها مقلتا جَزْعٍ يمانِ تحمّلتْ / جفونهما من موضع الكحل عصفرا
مطرّزة الكمين طرزاً تخالها / بتقويمها من حلكة الليل أسطرا
يا ابن سعدٍ أنَّ العقوبةَ لا تل
يا ابن سعدٍ أنَّ العقوبةَ لا تل / زَم إلاّ من ناله الأعذارُ
وابن داود مستخفٌ وقد وا / فَتْه مشحوذةً عليه الشفار
فاهدهِ للتي يكون له من / ها مَفرٌ ما دامَ يُنجي الفِرار
ساقني أحمد بن داود أمراً / ما على مثله لديَّ اصطبار
لي إليه في كلّ يومٍ جديدٍ / رَوحةٌ ما أُغبُّها وابتكار
ووقوفٌ ببابه أُمنَع الأذ / نَ عليه ويَدخل الزُوَّار
خُطة من يُقم عليها من النا / س ففيها ذلٌ له وصغار
لو ينال الغنى لما كان في ذ / لك خطٌ يناله مختار
عزبَ الرأيُ فيَّ عنه وعزَّتْ / هُ أناةٌ طويلةٌ وانتظار
قد أتينا للوعدِ صدرَ النَهارِ
قد أتينا للوعدِ صدرَ النَهارِ / فدُفعنا من دون باب الدار
وسمعنا من غير قصد لأن نس / معَ صوتَ الغناء والأوتار
فأحطنا لكل ما غاب من شأ / نكَ عنَّا خُبْراً بلا استخبار
فإذا أنت قد وصلتَ صَبوحاً / بغبوقٍ ودُلجةً بابتكار
وإذا نحن لا تخاطبنا الغل / مانُ إلاّ بالجحدِ والإنكار
فانصرفنا وطالما قد تلقو / نا بأُنس منهم وباستبشار
ذاك إذ كان مرَّةً لك فينا / وطرٌ فانقضى من الأوطار
حين كُنا المقدَّمين على النا / س وكنَّا الشِّعار دون الدثار
كم تأنيتُ وانتظرتُ فأفني / تُ تأنَّى كلَّه وانتظاري
فعليك السلام كنا من الأه / ل فصرنا كسائر الزُّوّار
أتيتك جذلانَ مستبشراً
أتيتك جذلانَ مستبشراً / لبُشراك لما أتاني الخبرْ
أتاني البشيرُ بأن قد رُزقتَ / غلاماً فأبهجني ما ذكرْ
وأنك والرشدُ فما فعل / ت أسميته باسم خير البشرْ
وطهَرته يوم أسبوعه / ومن قبلُ في الذكر ما قد طَهُرْ
فعمّرك الله حتى ترا / ه قد قارب الخَطْوَ منه الكِبَرْ
وحتى ترى حوله من بنيهِ / وإخوته وبنيهم زُمَرْ
وحتى يروم الأمور الجسامَ / ويُرْجى لنفع ويُخشى لضَرْ
وأوزعك اللهُ شكر العطاء / فإن المزيد لعبد شكرْ
وصلَّى على السَّلفِ الصالحي / ن منكم وبارَك فيمن غبرْ
ألمّتْ بنا يومَ الرحيل اختلاسةً
ألمّتْ بنا يومَ الرحيل اختلاسةً / فأضْرَمَ نيرانَ الهوى النظرُ الخلّسُ
تأَبَّتْ قليلاً وهي تُرعدُ خِيفةً / كما تتأبَّى حين تعتدل الشمس
فخاطبها صمتي بما أنا مُضْمِرٌ / وأنبستُ حتى ليس يُسمع لي حس
وولَّت كما ولَّى الشباب لِطيةٍ / طوتْ دونها كَشْحاًُ على بأسها النفس
فإني قد بلوتكم جميعاً
فإني قد بلوتكم جميعاً / فما منكم على شكري حريصُ
وأرخصتُ الثناء فعفتموهُ / وربَّتَما غلا الشيء الرخيصُ
فعفتُ نوالَهم ورَغِبتُ عنه / وشرًّ الزاد ما عاف الخصيصُ
لك عندي بشارة فاستمعها
لك عندي بشارة فاستمعها / وأجبني عنها أبا الفيّاضِ
كنت في مجلس مليحةُ فيه / وهي سقم الصحاح برء المراضِ
وقديماً عهدتني لست في حقك / والذّبّ عنك ذا أغماضِ
فتغفلتها تغفَّل خصم / وتأمّلتها تأمّل قاضِ
ورمتها العيونُ من كل أُفقِ / وتشاكوا بالوحي والإيماض
من كهولٍ وسادةٍ سمحاءٍ / باللهى باخلين بالأعراضِ
وصفات القيان أوّلها الغد / ر عليه في وصلهن التراضي
فتسوّفت ذاك منها وأعدد / ت نكيري وسورتي وامتعاضي
فحمت جانب المزاح وعمّتهم / جميعاً بالصدّ والأعراضِ
وكفاني وفاؤها لك حتى / أذن الليل جمعهم بإرفضاضِ
رائداتُ الهوى سلبنَ فؤادي
رائداتُ الهوى سلبنَ فؤادي / فتبدّلت قَرْحةً باغتباط
ملكتْ نظرتي فصار فؤادي / غُرض كفّ لشادن قبَّاط
فتنتْه طوعاً إليه ومدَّت / منه كفُّ الهوى لشدّ رباطِ
أهيفٌ أو طَفٌ أغرُّ غريرٌ / مازجٌ لي سقامه باختلاطِ
لا وصولٌ ولا هجُورٌ ولكنْ / ذو انقباض وتارة ذو انبساطِ
ربما قلت وصلُه ليس عنه / مَدْفَعٌ من قِليّ فيحيا نشاطي
فأنا الدهرَ في رجاء ويأسٍ / من حبيبي وفي رضاً أو سخاطِ
فإذا رمْتُه فلمسُ الثّريَّا / دونه أو لقاؤه في الصّراط
وكساني هواه من خِلَعِ / السُقم رياطاً فانحلتني رياطي
لقد قَرَعَ الواشي بأهونِ سعيهِ
لقد قَرَعَ الواشي بأهونِ سعيهِ / صفاةً قديمأً أخطأتها القوارعُ
فأقلقني في ضعفه وهو ساكنٌ / وشرَّدَ عن عيني الكرى وهو هاجع
أكذبتُ أحسنَ ما يظنُّ مؤمَلي
أكذبتُ أحسنَ ما يظنُّ مؤمَلي / وهدمتُ ما شادته لي أسلافي
وعدمتُ عاداني التي عُوّدُتها / قِدماً من الإتلاف والأخلاف
وغضضت من ناري ليخفى ضوءُها / وقريتُ عذراً كاذباً أضيافي
صبحتُ أصحابي بعرض معرضٍ / متحكم فيه ومالِ وافي
إنْ لم أشنَّ على عليٍّ حلّةً / تضحى قذى في أعين الأشراف
عجزَ الراكبُ البصيرُ وأولى
عجزَ الراكبُ البصيرُ وأولى / منه بالعجز راجلٌ مكفوف
مالي أرى أبوابهم مهجورةً
مالي أرى أبوابهم مهجورةً / وكأنَّ بابَك مجمعُ الأسواقِ
أرجَوْك أم خافوك أم شاموا الحيا / بحَرَاكَ فانتجعوا من الآفاقِ
وليلةِ عارضٍ لا نومَ فيها
وليلةِ عارضٍ لا نومَ فيها / أرِقتُ بها إلى الصبح الفَتيقِ
حماني النوم فيها سقفُ بيتٍ / كأنَّ سماءَه عَيْنُ المشوق
تواصَلت السحائبُ وهو بيتٌ / وصدَت وهو قارعةُ الطريقِ
تفيض عيونُ جيرتنا علينا / إذا نظروا إلى الغيم الرقيق
مرفقة أعطيتها فردةً
مرفقة أعطيتها فردةً / رُمتُ لها أختاً فلم يَتَّفقْ
يقولُ مَنْ أبصرها عندنا / موضوعةً ما هي إلا سَرقْ
قالت وقد صدّرتُ بيتي بها / مقالَ موتور مغيظ حنَقْ
واستنكرْت ما هو مُستنكرٌ / من ضيعة القرمز بين الخرقْ
وذكرتْ أختاً لها عندكم / كانت وإياها معاً في نسق
تعساً لمن فرَّق ما بيننا / ولم يكن في الحق أن نفترقْ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025