المجموع : 37
يا لَقَومِي لِكَثرةِ العُذَّالِ
يا لَقَومِي لِكَثرةِ العُذَّالِ / وَلِطَيفٍ سَرَى مَليحِ الدَّلالِ
زَائرٍ في قُصُورِ صَنعَاءَ يَسري / كُلَّ أَرضٍ مَخُوفَةٍ وَجِبَالِ
يَقطَعُ الحُزنَ والمَهَامِة والبِي / دَ وَمِن دُونِه ثَمانُ لَيَالي
عاتبٌ في المنَامِ أَحبِب بُعُتبَا / هُ إِلَينَا وقَولِهِ مِن مَقَالِ
قُلتُ أَهلاً وَمَرحَباً عَدَدَ القَط / رِ وسَهلاً بِطَيفِ هَذَا الخَيَالِ
حَبَّذَا مَن إِذَا خَلَونَا نَجيَّاً / قَالَ أَهلي لَكَ الفِدَاءُ ومَالِي
وَهِي الهَمُّ وَالمُنَى وَهَوَى النَف / سِ إِذَا اعتَلَّ ذو هَوىً باعتِلاَلِ
قِستُ مَا كَانَ قَبلَنَا مِن هَوَى النَ / اسِ فَما قِستُ حُبَّها بمِثَالِ
لَم أَجِد حُبَّها يُشَاكِلُهُ الحُ / بُّ وَلاَ وَجدَنَا كَوَجدِ الرِجَالِ
كُلُّ حُبٍّ إِذَا استَطَالَ سَيَبلَى / وهَوَى روضةِ المُنىَ غَيرُ بَالِي
لَم يَزِده تَقَادُمُ العَهدِ إِلاَّ / جِدَّةً عِندَنا وَحُسنَ احتِلاَلِ
أَيُّها العَاذِلُونَ كَيفَ عِتَابي / بَعدَما شَابَ مَفرِقي وَقَذَالِي
كَيفَ عَذلي عَلى الَّتي هِيَ مِنِّي / بمكَان اليَمينِ أُختِ الشِّمَالِ
والَّذي أَحرَمُوا لَهُ وَأَحَلُّوا / بمنىً صُبحَ عَاشِراتِ الليالي
ما مَلكتُ الهَوى ولا النَفسَ مِنّي / مُنذُ عُلِّقتُها فَكَيفَ احتِيَالِي
إِن نَأَت كَانَ نأيُها الموتَ صِرفاً / أَو دَنَت لِي فَثَّم يَبدُو خَبَالِي
يا بنةَ المالكيِّ يا بَهجَةِ النَّف / سِ أَفي حُبِّكُم يَحِلُّ اقتِتَالِي
أَيُّ ذَنبٍ عَليَّ إِن قُلتُ إِنِّي / لأُحِبُّ الحِجَازِ حُبَّ الزُلاَلِ
لأُحِبُّ الحِجَازَ مِن حُبِّ مَن في / هِ وَأَهوَى حِلاَلَهُ مِن حِلاَلِ
أيُّها النَّاعِبُ مَاذَا تَقُولُ
أيُّها النَّاعِبُ مَاذَا تَقُولُ / فَكِلاَنا سَائِلٌ وَمَسُولُ
لا كَسَاكَ اللَّهُ ما عِشتَ رِيشَاً / وَبِخَوفٍ بِتَّ ثُمَّ تقِيلُ
ثُمَّ لا أَنقَفتَ في العُشِّ فَرخَاً / أَبَداً إِلاَّ عَلَيكَ دَلِيل
حِينَ تُنبِي أَنَّ هِنداً قَرِيبٌ / يَبلُغُ الحَاجَاتِ مِنها الرَّسُولُ
وَنَأَت هِندٌ فَخَبَّرتَ عَنها / أَنَّ عَهدَ الوُدِّ سَوفَ يَزُولُ
طَرَقَ الخَيالُ فَمَرحَباً سَهلا
طَرَقَ الخَيالُ فَمَرحَباً سَهلا / بخيالِ مَن أَهدَى لنا الوَصلا
وسَرى إِليَّ وَدونَ مَنزِلِهِ / خَمسٌ دَوائمُ تُعمِلُ الإِبِلا
يَا حَبَّذا مَن زَار مُعتَسِفاً / حَزنَ البِلادِ إِليَّ والسَّهلا
حَتَّى أَلَمَّ بِنَا فَبِتُّ بِهِ / أَغنَى الخَلائِقَ كُلِّهم شَملا
يا حَبَّذا هِي حَسبَ قَدك بها / واللّهِ ما أَبقَيتَ لِي عَقلا
واللَّهِ مالي عَنكِ مُنصَرَفٌ / إِلاَّ إِلَيكِ فَأَجملي الفِعلا
صَبَا قَلبي وَمَالَ إِلَيكِ مَيلا
صَبَا قَلبي وَمَالَ إِلَيكِ مَيلا / وَأَرّقَني خَيَالُكِ يَا أُثَيلا
يَمانيَةٌ تُلِم بِنَا فَتُبدِي / دَقيقَ مَحَاسنٍ وَتُكِنُّ غَيلا
دَعِينا مَا أَمَمتِ بَنَاتِ نَعشٍ / مِن الطَّيفِ الَّذي يَنتَابُ ليلا
ولكِن إِن أَرَدتِ فَصَبِّحينا / إِذَا أَمَّت رَكَائِبُنا سُهَيلا
فَإِنَّكَ لَو رَأَيتِ الخَيلَ تَعدُو / سِرَاعاً يَتَّخِذنَ النَقعَ ذَيلا
إِذَاً لَرَأَيتِ فَوقَ الخَيلِ أُسدَاً / تُفِيدُ مَغَانِماً وتُفِيتُ نَيلا
إِذَا سَارَ الوَلِيدُ بنا وَسِرنا / إِلَى خَيلِ نَلُفُّ بِهنَّ خَيلا
وَنَدخُلُ بالسُّرُورِ ديارَ قَومٍ / وَنُعقِبُ آخرينَ أَذىً وَوَيلا
ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كَأَنَّما
ما بَالُ عَينِكَ لا تَنَامُ كَأَنَّما / طَلَبَ الطبيبُ بِها قَذَىً فَأَضَلَّهُ
بَل مَا لِقَلبِكَ لا يَزَالُ كَأَنَّهُ / نَشوَانُ أَنهَلَهُ النَّدِيمُ وَعَلَّهُ
مَا كَنتُ أَحسِبُ أَن أَبِيتَ ببلدَةٍ / وَأَخِي بأَخرَى لا أَحَلُّ مَحَلَّهُ
كُنَّا لَعَمرُكَ نَاعِمَينِ بِغبطَةٍ / مَع ما نُحبُّ مَبِيتَهُ وَمَظَلَّهُ
فَأَرَى الَّذي كُنَّا وَكَانَ بِغرَّةٍ / نَلهُو بِغرَّتِهِ وَنَهوى دَلَّهُ
كَالطَّيفِ وَافَقَ ذَا هوىً فَلَها بهِ / حَتَّى إِذَا ذَهَبَ الرُّقَادُ أَضَلَّهُ
قُل لِلَّذي شَعَفَ البَلاءُ فُؤَادَهُ / لا تُهلِكَنَّ أَخَاً فرُبَّ أَخٍ لَهُ
وَالقَ ابنَ مَروانَ الَّذِي قَد هَزَّهُ / عِرقُ المكَارِمِ والنَّدَى فَأَقَلَّهُ
وَاشكُ الَّذي لاقَيتَهُ مِن دُونِهِ / وانشُر إِلَيهِ دَاءَ قَلبِكَ كُلَّهُ
فَعَلى ابنِ مَروَانَ السَلامُ مِنِ امرِئٍ / أَمسَى يَذوقُ مِنَ الرُّقَادِ أَقَلَّهُ
شَوقَاً إِلَيكَ فَمَا تَنَالُكَ حَالُهُ / وَإذَا يَحِلُّ البَابَ لَم يُؤذَن لَهُ
فَإِلَيكَ أَعمَلتُ المطَايَا ضُمَّراً / وَقَطَعتُ أرواحَ الشِتَاءِ وَظلَّهُ
وَليَالياً لَو أَنَّ حَاضِرَ بَثَّها / طَرف القَضِيبِ أصابَهُ لأَشَلَّهُ
بِنتُ الخَلِيفَةِ وَالخَلِيفَةُ جَدُّها
بِنتُ الخَلِيفَةِ وَالخَلِيفَةُ جَدُّها / أُختُ الخَلِيفَةِ والخَلِيفَةُ بَعلُهَا
فَرِحَت قَوَابِلُها بِهَا وتَبَاشَرَت / وَكَذاكَ كانوا في المسرَّةِ أَهلُهَا
حتَّامَ نكتُم حُزنَنَا حَتَّامَا
حتَّامَ نكتُم حُزنَنَا حَتَّامَا / وَعَلامَ نَستَبقي الدُّمُوعَ عَلامَا
إِنَّ الَّذي ِبي قَد تَفَاقَمَ واعتَلَى / وَنَمَا وَزَادَ وَأَورَثَ الأَسقَامَا
قَد أَصبَحَت أُمُّ البَنِينِ مَرِيضَةً / نَخشَى ونُشفِقُ أَن يَكُونَ حِمَامَا
يا رَبِّ مَتِّعنِي بطُولِ بَقَائِها / واجبُر بِها الأَرمَالَ والأَيتَامَا
واجبُر بِها الرَّجُلَ الغَرِيبَ بأَرضِهَا / قَد فَارَقَ الأَحوَالَ والأَعمَامَا
كَم رَاغبِينَ وَرَاهبينَ وَبُؤَّسٍ / عُصِمُوا بِقُربِ جَنَابِها إِعصَامَا
بِجَنَابِ ظَاهِرَةِ الثَّنَا مَحمُودَةٍ / لا يُستَطَاعُ كَلامُها إِعظَامَا
أيا بنةَ الوَاحِدِ جُودي فَمَا
أيا بنةَ الوَاحِدِ جُودي فَمَا / إِن تَصرِميني فَبِما أَولِمَا
جُودِي عَلَينا اليَومَ أو بَيِّني / فِيمَ قَتَلتِ الرَّجُلَ المُسلِما
إِنّي وأَيدِي قُلُصٍ ضُمَّرٍ / وكُلِّ خِرقٍ وَرَدَ المَوسِمَا
ما عُلِّقَ القلبُ كَتَعلِيقِها / وَاضعةً كفَّاً عَلَت مِعصَما
رَبَّة مِحرَابٍ إذَا جِئتُها / لَم أَلقَها أو أَرتَقِي سُلَّما
إِخوَتُها أَربَعَةٌ كُلُّهُم / يَنفونَ عَنها الفَارِسَ المُعلَمَا
كَيفَ أُرَجِّيها وَمِن دُونِها / بَوَّابُ سُوءٍ يُعجِل المَشتَما
أسوَدُ هَتَّاكٌ لأَعرَاضِ مَن / مَرَّ على الأَبوَابِ أَو سَلَّمَا
لا مِنَةً أَعلَمُ كَانَت لَها / عِندِي ولاَ تَطلُبُ فِينَا دَمَا
بِل هِيَ لَّما أَن رَأَت عَاشِقاً / صبَّاً رَمَتهُ اليَومَ فِيمَن رَمَى
لمَّا ارتَمينَا وَرَأَت أَنَّها / قَد أَثبَتَت في قَلبِهِ أَسهُمَهَا
أَعجَبَتها ذَاكَ فَأَبدَت لَهُ / سُنَّتَها البَيضَاءَ والمِعصَمَا
قَامَت تَراءَى لي عَلى قِصرِها / بَينَ جَوارٍ خُرَّدٍ كَالدُّمَى
وتَعقِدُ المِرطَ عَلى جَسرَةٍ / مثلِ كَثيبِ الرَملِ أَو أَعظَمَا
تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأَسبَلَ بَعدَما
تَرَجَّلَ وَضَّاحٌ وأَسبَلَ بَعدَما / تَكَهَّلَ حِيناً في الكُهُولِ وَمَا احتَلَم
وَعُلِّقَ بَيضَاءَ العَوَارِضِ طَفلَةً / مُخَضَّبةَ الأطرَافِ طَيِّبةَ النَّسَم
إِذَا قُلتُ يَوماً نَوِّلِيني تَبَسَّمَت / وَقَالَت مَعَاذَ اللَّهِ مِن فِعلِ مَا حَرُم
فَمَا نَوَّلَت حَتَّى تَضَرَّعَتُ عِندَها / وأَعلَمتُها مَا رَخَّصَ اللَّهُ في اللَّمَم
أَيَا نَخلَتَي وادي بُوانَةَ حَبَّذا
أَيَا نَخلَتَي وادي بُوانَةَ حَبَّذا / إِذَا نَام حُرَّاسُ النَخيلِ جَنَاكُمَا
وَحُسنَاكُما زَادَا على كُلِّ بهجةٍ / وزادَ على طيبِ الغِناءِ غِنَاكُمَا
ضَحِكَ النَّاسُ وقَالُوا
ضَحِكَ النَّاسُ وقَالُوا / شِعرُ وضَّاحِ اليَماني
إِنَّما شِعريَ قَندٌ / خُلِطَت بِالجُلجُلانِ
إِنَّ قَلبي مُعلَّقٌ بِنِساءٍ
إِنَّ قَلبي مُعلَّقٌ بِنِساءٍ / وَاضحَاتِ الخُدُودِ لَسنَ بِهُجنِ
مِن بَنَاتِ الكَرِيمِ داذَ وفي كِن / دَةَ يُنسَبنَ مِن أُبَاةِ اللَّعنِ
يقيناً ما نخاف وإن ظَنَّنا
يقيناً ما نخاف وإن ظَنَّنا / به خيراً أراناه يَقينا
نميلُ على جوانبه كأنَّا / إذا مِلنا نميل على أبينا
نُقَلّبه لِنُخبر حالَتَيهِ / فَنُخبرُ منهما كرماً ولينا
يا رَوضةَ الوضَّاحِ قَد
يا رَوضةَ الوضَّاحِ قَد / عَنَّيتِ وَضَّاحَ اليَمَن
فاسقِي خَلِيلَكِ مِن شَرا / بٍ لَم يُكَدِّره الدَّرَن
الريحُ ريحُ سَفَرجَلٍ / والطَّعمُ طَعمُ سُلافِ دَنّ
إني تُهَيِّجِنُي إِلَي / كِ حَمَامَتَانِ عَلى فَنَن
الزَّوجُ يَدعو إِلفَهُ / فَتَطَاعَما حُبَّ السَكَن
لا خيرَ في نَثِّ الحدي / ثِ ولا الجَليسِ إذا فَطَن
فاعصِي الوُشَاةَ فَإِنَّما / قَولُ الوشَاةِ هو الغَبَن
إِنَّ الوُشَاةَ إِذَا أَتَو / كِ تَنَصحُوا ونَهَوكِ عَن
دَسَّت حُبَيبَةُ مَوهِناً / إِنِّي وَعَيشِكِ يَا سَكَن
أُبلِغتُ عنكِ تَبَدّلاً / وأَتَى بِذَلِكِ مُؤتَمَن
وَظَنَنتُ أَنَّكِ قَد فَعَل / تِ فَكِدتُ مِن حَزَنٍ أُجَن
ذَرَفَت دُموعي ثمَّ قُل / تُ بِمَن يُبَادِلُني بِمَن
اسكُت فَلَستَ مُصَدَّقاً / مَا كَانَ يَفعَلُ ذَا أَظُن
إِنِّي وَجَدِّكَ لَو رَأَي / تُ خَلِيلَنا ذَاكَ الحَسَن
يَجفُوهُ ثُمَّ يُحِبُّنَا / واللَّهِ مِتُّ مِنَ الحَزَن
أَخبره إِمَّا جِئتَهُ / أَنَّ الفؤادَ بهِ يُجَن
أَبعَضتُ فيهِ أَحِبَّتي / وقَلَيتُ أهلي وَالوَطَن
أَتَرَكتَنِي حَتَّى إِذَا / عُلِّقتُ أبيَضَ كالشَّطَن
أَنشَأتَ تَطلُبُ وَصلَنا / في الصَّيفِ ضَيَّعتِ اللَبَن
لَو قِيلَ يَا وَضَّاحُ قُم / فَاختَر لِنَفسِكَ أَو تَمَن
لَم أَعدُ رَوضَةَ وَالَّذي / سَاقَ الحَجِيجُ لَهُ البُدنُ
أَلا يَا لَقَومي أَطلِقُوا غُلَّ مُرتَهَنْ
أَلا يَا لَقَومي أَطلِقُوا غُلَّ مُرتَهَنْ / وَمُنُّوا على مُستَشعِرِ الهَمِّ والحَزَن
تَذَكَّرَ سَلمى وَهيَ نَازِحَةٌ فَحَنّ / وهَل تَنفَعُ الذِكرَى إِذَا اغتَرَبَ الوَطَن
أَلَم تَرَها صَفرَاءَ رُؤداً شبابُها / أَسِيلَةَ مَجرى الدَمعِ كَالشَّادِنِ الأَغَن
وَأَبصَرتُ سَلمى بينَ بُردَي مَراجِلِ / وأَبراد عَصبٍ مِن مُهَلهَلةِ اليَمَن
فَقُلتُ لَها تَرتَقِي السَّطحَ إِنَّني / أَخَافُ عليكُم كُلَّ ذِي لَّمِةِ حَسَن
أَتَعرِفُ أَطلالاً بميسَرةِ اللِّوى
أَتَعرِفُ أَطلالاً بميسَرةِ اللِّوى / إلى أَرعَبٍ قَد حَالَفَتكَ به الصِّبا
فَأَهلاً وَسَهلاً بالَّتي حَلَّ حبُّها / فؤادي وحلَّت دارَ شَحطٍ من النَّوى
أُبَادِرُ دُرونك الأميرِ وقُربَه / لأُذكرَ في أَهلِ الكَرَامَةِ والنُّهى
وأَتَّبع القُصَّاصَ كلَّ عشيَّةٍ / رجاءَ ثوابِ اللَّهِ في عَدَدِ الخُطَا
وَأمسَت بقصرٍ يَضرِبُ الماءُ سورَهُ / وأصبَحت في صَنعَاءَ أَلتَمِسُ النَّدى
فَمَن مُبلِغٌ عنّي سماعةَ ناهِياً / فَإِن شئتَ فاقطَعنا كَما يُقطَع السَّلى
وَإِن شِئتَ وَصلَ الرَّحمِ في غَيرِ حيلةٍ / فَعَلنَا وقُلنا للَّذِي تَشتَهي بَلى
وَإِن شئتَ صُرماً للتفرُّقِ والنَّوى / فَبُعداً أدَامَ اللَّهُ تفرقةَ النَّوى
يَا مَرحَباً أَلفَاً وَأَلَفا
يَا مَرحَباً أَلفَاً وَأَلَفا / بِالكَاسِرَاتِ إِلَيَّ طَرفَا
رُجحِ الرَّوَادِفِ كَالظِّبَا / ءِ تَعَرَّضَت حُوَّاً وَوُطفَا
أَنكَرنَ مَركَبِيَ الحِمَا / رَ وَكُنَّ لاَ يُنكِرنَ طِرفَا
وَسَأَلنَنِي أَينَ الشَبَا / بُ فقُلتُ بانَ وَكَانَ حِلفَا
أَفنَى شَبَابِي فانقَضَى / حِلفُ النِسَاءِ تَبِعنَ حِلفَا
أَعطَيتُهُنَّ مَوَدَّتي / فَجَزَينَني كَذِبَاً وَخُلفَا
وَقَصَائِدٌ مِثلُ الرُّقَى / أَرسَلتُهُنَ فَكُنَّ شَغفَا
أَوجَعنَ كُلَّ مُغَازِلٍ / وَعَصَفنَ بِالغَيرَانِ عَصفَا
مِن كُلِّ لَذَّاتِ الفَتَى / قَد نِلتُ نَائِلَةً وَعُرفَا
صِدتُ الأَوَانِسَ كَالدُّمى / وَسَقَيتُهُنَّ الخَمرَ صِرفَا