المجموع : 166
إذا أفتر أبرز قلح الأصول
إذا أفتر أبرز قلح الأصول / كما كشر العير للنهقةِ
أحبّ بنيّتي حبّاً أراه
أحبّ بنيّتي حبّاً أراه / يزيدُ على محباتِ البناتِ
أراني منك أهوى قرص خد / ورشفاً للثنايا واللثاتِ
والصاقاً ببطن منك بطني / وضمّاً للقرون الوارداتِ
وشيئاً لست أذكره مليحاً / به يحظى الفتى عند الفتاةِ
أرى حكمَ المجوس إذا التقينا / يكون أحلَّ من ماء الفراتِ
بمجاري فلك الحَسْنِ الذي في وَجَناتِكْ
بمجاري فلك الحَسْنِ الذي في وَجَناتِكْ /
وبِنُونَيْك على خدّيكَ من غير دواتكْ /
وبما يصنع في الناس تَشاجي حركاتكْ /
وبما أغفله الواصفُ من حُسْنِ صِفاتكْ /
لا تَدَعْني والهوى يجرح قلبي بحياتكْ /
وخيمة ناطورٍ تُحَفُ بروضة
وخيمة ناطورٍ تُحَفُ بروضة / يحييك منها وردها والبنفسَجُ
وأشمطَ أعلى وَسْطََها بعد هجعة / تراه بها من قرَّة يتشنجُ
دعوتُ قلبي وهو بالصوت عارف / وأقبلَ نحْوَ البابِ يزهو ويهزجُ
فقلتُ له المصباح إن كنت مسرجا / فقال قفوا فالخمر في الكأس تسرجُ
يا بديعَ الدَّلِ والغَنَجِ
يا بديعَ الدَّلِ والغَنَجِ / لك سلطان على المُهَجِ
إنَّ بيتاً أنت ساكنه / غيرُ محتاجٍ إلى السرجِ
وجهك المأمول حُجَّتنا / يوم يأتي الناس بالحججِ
لا أتاح اللّه لي فرجاً يوم أدعو منك بالفرحِ /
يبيتُ ونفسه من كل شيء
يبيتُ ونفسه من كل شيء / سوى تدبير لهو مستريحه
وفي الناموس ذو النامو
وفي الناموس ذو النامو / س قد أخشع تَجْنيحَهْ
وغشَّاها من الشجرا / ء كي لا ينتشي ريحَهْ
وهَتَكْنَ ثِنْيَ الليل عن
وهَتَكْنَ ثِنْيَ الليل عن / بيض السَّوالفِ والصّفاحِ
فكأنما ضَحِكتْ سجو / ف الليل عن بَيْضِ الأداحي
فَضحِكْنَ في وجه الدّجَى / وَبَكَيْنَ في وجه الصَّباحِ
لّما رأيت الديك قد صاحا
لّما رأيت الديك قد صاحا / والكوكب الدريّ قد لاحا
والليل قد أسبل ثوب الدجى / والورد والخيريّ قد لاحا
ناديت فتياناً ترى فيهم / للكأس إفساداً وإصلاحا
من هاشم في بيت أكرومة / طووا على اللذات اكشاحا
يا إخوتي نال الكرى حظه / فاغتبقوا الريحان والراحا
فرافع رأساً ومستلقياً / ونائم سكراً ومرتاحا
قد نزلنا بروضة وغدير
قد نزلنا بروضة وغدير / وهجرنا القصر المنيف المشيدا
بعريش تَرَى من الزاد فيه / زُكْرَتَيْ خمرة وصقرا صيودا
وغريرينِ يُطربان الندامى / كلما قلتُ أبديا وأعيدا
غنياني يُغَنّياني بلحنٍ / سلس الرجع يصدع الجلمودا
لا ذَعرتُ السوام في فلقِ / الصبح مغيراً ولا دُعيت يزيدا
حَيِّ ذا الزور وانهه أنْ يعودا / إنَّ بالباب حارسين قعودا
من يزرنا يجد شِوَاء حبارى / وقديداً رخصاً وخمراً عتيدا
وكراما معذَّلين وبيضاً / خلعوا العذر يسحبون البرودا
لست عن ذا بمقصر ما جزائي / قَرّبتْ لي كريمة عنقودا
أقول وجنحُ الدجى ملبدُ
أقول وجنحُ الدجى ملبدُ / ولليل في كل فجٍّ يدُ
ونحن ضجيعان في مُجْسَدِ / فللّه ما ضُمِّنَ المُجسَدُ
أيا ليلة الوصل لا تنفدِي / كما ليلة الهجر لا تنفدُ
ويا غدُ إن كنتَ لي محسناً / فلا تدنُ من ليلتي يا غَدُ
سالت مسايل عارضْي
سالت مسايل عارضْي / هِ بنفسجاً في وردهِ
فكأّنه من حُسْنِهِ / عبثَ الربيع بخدّهِ
كأنني عانقتُ ريحانةً
كأنني عانقتُ ريحانةً / تنفَّسَتْ في ليلها الباردِ
فلو ترانا في قميص الدّجى / حسبتنا في جسدٍ واحدِ
دَهَتْكَ بعلَّة الحمَّام فوز
دَهَتْكَ بعلَّة الحمَّام فوز / ومال بها الرسول إلى سعيدِ
أرى أخبار دارك عنك تخفى / فكيفَ وليتَ أخبارَ البريدِ
أبلغ نجاحاً فتى الكتَّاب مألكةً
أبلغ نجاحاً فتى الكتَّاب مألكةً / تمضي بها الريح اصدارا وإيرادا
لا يخرج المال عفوا من يَدي عمر / أو يَغْمَد السيفُ في فَوْدْيِه اغْمادا
الرخجيون لا يوفون ما وعدوا / والرّخَّجيات لا يُخْلِفنَ ميعادا
يا ربّ إن كنت ترى المبردا
يا ربّ إن كنت ترى المبردا / إن قاس في النحو قياساً أفسدا
ويكسر الشعر إذا ما أنشدا / وإنْ تحسّى الكأس يوماً عربدا
فاقدد له حية قفّ أسودا / أنيابه عوج كأمثال المدى
لو نكز الفيل العظيم الأربدا / بنابه جرّعه كأس الردى
قلت له إذْ مرّ بي فردا
قلت له إذْ مرّ بي فردا / مولاي هل تقتلني عمدا
فأطبق الورد على نرجس / فامتلأت وجنته وردا
ألا قل لساري الليل لا تخش ضلّة
ألا قل لساري الليل لا تخش ضلّة / سعيد بن سلم ضوء كل بلاد
لنا سيّد أربى على كل سيد / جواد حثا في وجه كل جواد
مَنْ يهدِ ريحاناً فإني مُهْدي
مَنْ يهدِ ريحاناً فإني مُهْدي /
ريحانة الحمد لأهل الحمدِ /
مَنْ لَم يُرِدْك ولم تُرِدْهُ
مَنْ لَم يُرِدْك ولم تُرِدْهُ / لم يستفدك ولم تُفِدْهُ
قرّب صديقك ما نأَى / وزِد التقارب واستزدْهُ
وإذا وَهَتْ أركان وُدْ / دٍ من أخي ثقة فَشٍدْهُ