القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوأواء الدِّمَشقي الكل
المجموع : 334
هِيَ الحياةُ فلو تأْتي إِلى حَجَرٍ
هِيَ الحياةُ فلو تأْتي إِلى حَجَرٍ / لَوَلَّدَتْ فيه مِنْها نَشْوَةَ الطَّرَبِ
كأَنَّها ولسانُ الماءِ يَقرَعُها / دمعٌ ترقرق في أَجفانِ منتحبِ
إِذا علاها حَبابٌ خِلْتَهُ شبكاً / من اللجَيْن عَلَى أَرْضٍ مِنَ الذَّهبِ
تصورتْ من أَديم الكأْس سورتها / فأَنبتتْ بَرَداً منها عَلَى لَهَبِ
تخالُ منها بجيد الكأسِ إِنْ مُزِجَتْ / عِقداً من الدُّرِّ أَوْ طَوْقاً من الحَبَبِ
تَجَمَّشَهُ بلحظِ الطَّرفِ كَفِّي
تَجَمَّشَهُ بلحظِ الطَّرفِ كَفِّي / فأَخجلَهُ مِنَ النَّظرِ المُريبِ
وقال القلبُ هَبْ لي منه حظّاً / فَرَدَّ الطَّرْفُ بالعَجَبِ العَجيبِ
إِذا كانتْ حياتي طَوعَ أَمري / أُسلِّمُها إلى غيرِ الحَبيبِ
فَكانَ مقالُه أَحلى لروحي / مِنَ الصادي إِلى الماءِ القَريبِ
ويا دائي أَتَرجو بعد يأسٍ / فَما الشكوى إلى غير المجيبِ
وما خوفي عَلَى رُوحي وَلَكنْ / عليهِ منْ معاقبةِ الذنوبِ
وشمسٍ بأَعلاهُ وليلينِ أُسْبِلا
وشمسٍ بأَعلاهُ وليلينِ أُسْبِلا / بِخَدَّيْهِ إِلا أَنَّها ليسَ تغربُ
ولمَّا حوى نصفَ الدُّجى نصفُ خدِّهِ / تحيَّر حتى ما درى أَيْنَ يذهبُ
رَثى لهُ مِمَّا به ما بِهِ
رَثى لهُ مِمَّا به ما بِهِ / صبٌّ غدا صبّاً بأَوصابِهِ
مَيْتٌ يُرى حَيّاً ولكِنَّهُ / تُرْبَتُهُ ما بين أَثوابِهِ
أيُّ حياةٍ لامرئٍ قد بُلي / بالقُرب من فُرقة أحبابِهِ
يا مَنْ حياتي رضاهُ في تعتُّبهِ
يا مَنْ حياتي رضاهُ في تعتُّبهِ / ومَنْ مماتي جَفاهُ في تَغضُّبِهِ
هجرتَني ظالماً من غير ما سببٍ / فَفاض دمعُ عذولي من تعجُّبِهِ
ما خانك الطَّرفُ مِنِّي قَطُّ في نظرٍ / ولا سَلا عنكَ قلبي في تَقلُّبِهِ
وأَنتَ واللهِ يا سُؤلي ويا أَملي / أَعزُّ في مهجتي مما أَراكَ بِهِ
رُبَّ ليلٍ طلعتْ في
رُبَّ ليلٍ طلعتْ في / هِ بدورٌ من جُيوبِ
يتناهَبْنَ شموسَ الرَّا / حِ في كأْسٍ وكُوبِ
حضرتْ فيهِ اللذاذا / تُ بِفقدانِ الرَّقيبِ
وتأَملتُ الثُّريَّا / في طلوعٍ ومغيبِ
فتخيَّرْتُ لَها التَّشْ / بيهَ في المَعنَى المُصيبِ
هِيَ كَأْسٌ في شروقٍ / وهي قرطٌ في غُروبِ
مازال يشربُ شبهَ ما
مازال يشربُ شبهَ ما / في وَجنتيهِ مِنَ اللهيبِ
حتى انثَنى وَكأَنَّما / في كأسِهِ قبلَ المغيبِ
بدرٌ يُقبِّلُ عارضاً / لِلشمسِ في وقت الغُروبِ
ساروا وما عاجوا عليكَ بنظرةٍ
ساروا وما عاجوا عليكَ بنظرةٍ / اللَهُ يحفظ مَنْ جَفاك ويصحبُ
ليس التعجُّبُ من بكاكَ لفقدهِمْ / لكنْ بقاكَ مع التفرق أَعجبُ
حرَّكتْ من ساكنِ القَصَبِ
حرَّكتْ من ساكنِ القَصَبِ / غُصُناً مِنْ غيرِ ما سَبَبِ
أَضحكوا الأَحزانَ بي فبكت / رحمةً لي مقلةُ اللَّعِبِ
وغدا بدرُ الرِضا كسفاً / باتَ يَسْري في دُجى الغضبِ
وسَماءُ الكأَسِ أَنجُمُها / بَرَدٌ يَعلو عَلَى اللَّهَبِ
وإِذا ما الماءُ خالَطَها / دَبَّ فيها نشوة الطَّرَبِ
يا مَنْ تجنَّبْتُ صبري في تجنُّبِهِ
يا مَنْ تجنَّبْتُ صبري في تجنُّبِهِ / عَمْداً وعاصَيْتُ نومي في تغضُّبِهِ
أَنباك شاهدُ أَمري عَن مغيَّبهِ / وجدَّ جِدُّ الهَوى بي في تلعُّبهِ
يا نازِحاً لَعِبَتْ أَيدي الفراقِ به / هَبْ لي مِن الدَّمْعِ ما أَبكي عليكَ بِهِ
كأَنَّ قلبَكَ سُقمي في قَساوَتِهِ / وَوَردَ خدَّيْك قلبي في تَلَهُّبِهِ
حتَّى متى زفراتي في تصاعُدِها / إِلى المماتِ ودمعي في تصوُّبِهِ
أَخفيتُ سلوةَ حُرٍّ في تذلُّلِه / وإِنَّما قيلَ قلبٌ من تقلُّبِهِ
ولي فؤادٌ إِذا طال العذابُ بِهِ / هام اشتياقاً إِلى لُقْيا معذِّبِهِ
يفديكَ بالنفس صَبٌّ لو يكونُ لهُ / أَعزُّ من نفسه شيءٌ فداك بِهِ
وإِذا النميمَةُ للرياحِ جَرَتْ
وإِذا النميمَةُ للرياحِ جَرَتْ / ما بينهنَّ لموعدٍ حربا
جذَّتْ أُصول فروعها وتواصلتْ / أَغصانها لنسيمها حبَّا
وبدا وصالُهما لأَنهما / لا يملكان لفُرْقَةٍ قلبا
فكأَنَّما عشق الفراقُ دنوَّهُ / لبعادِهِ من قربها قربا
صبٌّ بحسنِ متيمٍ صبِّ
صبٌّ بحسنِ متيمٍ صبِّ / حُبّيهِ فوق نهايةِ الحبِّ
أَشكو إِليه جورَ مقلته / فيقولُ موتُك أَيْسرُ الخَطْبِ
فإِذا نظرتُ إِلى محاسنهِ / أَخْرَجْتُه عُطْلاً من الذَّنْبِ
أَدمَيْتُ بِاللحَظاتِ وَجْنَتَهُ / فَاقتصَّ ناظرُهُ مِنَ القَلْبِ
لقد بَرَّحَ البَيْنُ المُبَرِّحُ والحبُّ
لقد بَرَّحَ البَيْنُ المُبَرِّحُ والحبُّ / بقلبي وهل يبقى عَلَى لوعةٍ قلبُ
تعزَّزْتُ مغْتَرّاً بِما البينُ صانعٌ / ولَم أَدرِ أَنَّ البينَ مركبُهُ صَعْبُ
تسالَمَتِ الأَحزانُ في حَتْفِ مُهجتي / وبين جفوني والكَرى أَبداً حَرْبُ
أَمَلٌ نازِحٌ ووجدٌ قريبُ
أَمَلٌ نازِحٌ ووجدٌ قريبُ / إِنَّ حُكْمَ الهَوى لحكمٌ عجيبُ
لَم أرِدْ باللحاظِ ماءَ جمالٍ / من حبيبٍ إِلا حَماني رَقيبُ
قيل لي تبْ من الهوى قُلتُ إِنِّي / تبتُ من توبتي فكيفَ أَتوبُ
ما اقتَرَفتُ الذنوبَ يا قوم إِلا / في هوى مَنْ تطيبُ فيه الذنوبُ
بَعُدَتْ دارهُمْ ووجدي قريبُ
بَعُدَتْ دارهُمْ ووجدي قريبُ / والجوى مَوطِني وَصَبري غَريبُ
أَيُّ شيءٍ يَكون أَفجعَ عندي / من مُحِبٍّ قَد بانَ عَنه الحَبيبُ
قَد تَساوَتْ بالسقم منَّا عيونٌ / حينَ بانَتْ بالبَيْنِ منَّا قلوبُ
يا من أَقامَ قيامتي بصدودِهِ
يا من أَقامَ قيامتي بصدودِهِ / الجسمُ ينحل والفؤادُ يذوبُ
أَسقَمتَني فلقيتُ منْ طولِ الضَّنا / ما لا يُقاسي بعضَهُ أيُّوبُ
وبَكيتُ من جَزَعٍ عليكَ بحُرقَةٍ / أَسفاً عليكَ كما بكى يَعْقُوبُ
يا شيعةَ اللهْوِ هُبُّوا
يا شيعةَ اللهْوِ هُبُّوا / إِلى اللذاذاتِ هُبُّوا
فالنَّايُ يُبدي أَنيناً / يُشجي وللعُودِ ضَرْبُ
وأَعينُ الغيثِ تجري / لَها انهمالٌ وسَكْبُ
وَما عَلَينا جُناحٌ / فيما فَعَلْنا وعَتْبُ
قوامُ غصنٍ كأنَّه أَلِفٌ
قوامُ غصنٍ كأنَّه أَلِفٌ / تُهدي لنا من رُضابها لَهبا
باطِنُها مُكْتَسٍ وظاهرُها / لِلعينِ يُبدي مستَنْزَهاً عَجبا
قَد يَئِسَتْ منْ بقائِها فترى / أَدمعَها طولَ ليلها سَكبا
تُكابد الليلَ وهي جاهِلَةٌ / وعمرُها في الكِبادِ قدْ ذَهَبا
أَبدى هواهُ ولم يَزَلْ محجوبا
أَبدى هواهُ ولم يَزَلْ محجوبا / دمعٌ غدا في خدِّهِ مسكوبا
بانَ الحبيبُ فبانَ عنه صبرُهُ / بعد الحبيبِ وما رأى محبوبا
سكنَ الجوى والشوقُ بينَ جَوانحي / وغَدا الكرى في مقلتيَّ غريبا
كُنْ بعيداً إِنْ شئتَ أَو كنْ قريبا
كُنْ بعيداً إِنْ شئتَ أَو كنْ قريبا / أَنتَ أَسقمتَني فكُنْ لي طبيبا
أَنتَ أَحببتَ أَن أَكونَ سقيماً / فلحبّيكَ صارَ عندي حبيبا
قد هويتُ السَقامَ في الحبِّ لما / حُزْتَ منهُ في مقلتيكَ نصيبا
كلُّ شيءٍ مِنِّي يحبُّك حَتَّى / أَنَّ أَعضايَ فيكَ تحكي القُلوبا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025