القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو الحسَن الباخَرْزي الكل
المجموع : 213
أفدي الذي سادَ الحسانَ ملاحةً
أفدي الذي سادَ الحسانَ ملاحةً / حتى تواضعَ كلهم لسيادتهْ
ضاجعتُه والوردُ تحتَ لحافهِ / ولثمتُه والبدرُ فوقَ وسادتهْ
تقولُ سُلَيمى والمشيبُ قناعُها
تقولُ سُلَيمى والمشيبُ قناعُها / أَتصرم منٍّي حبلَ ودٍّ وصلتُه
فإن ينقطع وَرْدي فأنتَ قطفتَهُ / وإن يبلُ ديباجي فأنتَ ابتذلتَهُ
بدرٌ يهزُّ التثني في غلالتهِ
بدرٌ يهزُّ التثني في غلالتهِ / غصناً من البانِ قلب الصب منبتُهُ
قبّلتُ فاهُ فكادّ السبُّ ينطقُهُ / لولا شفيعُ حياءٍ قامَ يُسكتُهُ
يا نحسُ يا كيوانُ فعلُكَ كلُّه
يا نحسُ يا كيوانُ فعلُكَ كلُّه / سمجٌ لديَّ فما لَكَ استملحتَهُ
والجدي بيتُك وهو أيضاً طالعي / أفسدتَه وحرىً لوِ استصْلحتَهُ
وَيْ للجُدَيِّ ذبحتَهُ وسلخْتَهُ / وشويتَهُ وأكلتَهُ وسلحْتهُ
إذا أُحصيتُ أدواتُ الكفاةِ
إذا أُحصيتُ أدواتُ الكفاةِ / فليسَ أَداتي إلاَّ دَواتي
وما ذاكَ إلاّ لأني بها / أُداوي عُفاتي وأَدْوي عُداتي
قلْ لهارونَ قد علاكَ اصفرارٌ
قلْ لهارونَ قد علاكَ اصفرارٌ / شاهدٌ بالبغاءِ ما فيه بَهْتُ
قد رأيناكَ في الكرى فسُررنا / لمْ لأنَّ الحمارَ في النّومِ بَخْتُ
كَبَتْ بيَبْغو دولةٌ
كَبَتْ بيَبْغو دولةٌ / شَكرتُها لمّا كبَتْ
كانتْ لديهِ نبتَتْ / فالآنَ عنهُ قد نبَتْ
أقبلَ من كندرٍ مُسَيخرَةٌ
أقبلَ من كندرٍ مُسَيخرَةٌ / للنحسِ في وجههِ عَلاماتُ
يحضُرُ دورَ الأميرِ وهو فتىً / موضع أمثالِهِ الخراباتُ
فهوَ جحيمٌ ودبرُهُ سعةً / كجنّةٍ عرضُها السماواتُ
ظهرتْ على قممِ البروجِ ثلوجُ
ظهرتْ على قممِ البروجِ ثلوجُ / وهوتْ كما يتطايَرُ المَحْلوجُ
قُم يا غلامُ وسقّنِيها قهوةً / تذرُ الصحيحُ كأنّهُ مَفلوجُ
مع عصبةٍ رُزقوا الحِجى في دينهِم / لكنّهم عندَ الشرابِ عُلوجُ
لم يسأموا شُربَ الطلا حتى بَدا / للفيلِ في سُمِّ الخياطِ ولوجُ
ومعذّرٍ بقلتْ حديقةُ وجهِهِ
ومعذّرٍ بقلتْ حديقةُ وجهِهِ / وغدَتْ بأحسنِ حليةٍ تَتَبرّجُ
لما توسّط وجنتيهِ نَرجسُ / حسداً تطرّفَ عارضيهِ بنفسجُ
إذا علا رَذلٌ ولم يُدْلِ في ال
إذا علا رَذلٌ ولم يُدْلِ في ال / مِجدِ ببرهانٍ ولا حُجّهْ
فاخْدِمْه ما دَرَّ لهُ المالُ أو / نشّتْ على مِقلاتِهِ العجّهْ
واتّخذا الصبرَ على لؤمِهِ / سفينةً إن طمت اللُّجّه
وصانع الدهرَ فكم دولةٍ / صاغَتْ من السلحَةِ أُترُجّهْ
لا يشرُفُ الرذلُ بأن يَكتسي
لا يشرُفُ الرذلُ بأن يَكتسي / من الغِنى تاجاً وديباجا
وهل نَجا الهدهدُ من نَتنِهِ / بلُبْسِهِ الديباجَ والتّاجا
أما إنّها الأيامُ تأسو وتَجرحُ
أما إنّها الأيامُ تأسو وتَجرحُ / وتَملأ بالدرِّ الإناءَ وتَرمحُ
وما الدهرُ إلا محنةٌ إثْرَ محنةٍ / ونحنُ على الحالَيْنِ نَأسى ونَفرحُ
وما الناسُ إلا رفقةٌ ومطيُّهم / إلى الأمدِ المَقْصودِ تُمسي وتُصبحُ
وحكمُ الرَّدى حكمُ العمومِ ولم يزلْ / بِروقيهِ في وجهِ البريّةِ يَنطحُ
ارغبْ بسمعكًَ عن مقالِ اللاحى
ارغبْ بسمعكًَ عن مقالِ اللاحى / واقدحْ زِنادَ الهمِّ بالأقداح
وإذا دَجا ليلُ الهمومِ فسُل عن / دَنِّ المُدامةِ فالقَ الاصباحِ
يا حبّذا الساقي يُديرُ بنَانُهُ / راحاً تُفيدُ براحةِ الأرواحِ
مشمولةً لم ترضَ رأسَ إنائها / إلاّ بلبُسِ عمامةِ التفّاحِ
مثل الشقائقِ غَضّةٌ وكأنّما / نسجَ الحَبابُ لها نقابَ أقاحِ
لم يَشربِ المحزونُ منها قَطرةً / إلاّ تدرّعَ هزّةَ المُرتاحِ
وكأنّها في كأسِها مسفوحةً / من عتقِها تُنْبي عن السّفّاحِ
وكأنّما الأوتارُ عن حَسَناتِها / نَطقت بألسنة لهُنَّ فِصاحِ
أتاني كتابٌ جامعٌ كلَّ طرفةٍ
أتاني كتابٌ جامعٌ كلَّ طرفةٍ / كما جَمعت شتّى سفينةُ نوحِ
لأرضِكَ أستسْقي ومَغناكَ أنتَحي / وودِّك أَستبقي ونحوِك أوحي
ولما غادرَ الحدثانِ شلوي
ولما غادرَ الحدثانِ شلوي / بمُستنِّ الخُطوبِ لقىً طَريحا
وجرّعني الرَّغاوةَ صرف دهرٍ / يُسوِّع غيريَ الصِّرفَ الصّريحا
تركتُ الاتّكالَ على الأماني / وبتّ أضاجِعُ اليأسَ المُريحا
وطنّبتُ الخيامَ بدارِ قَومي / وقلتُ لحادِيَىْ إبلي اسْتَريحا
وذاكَ لأنني من قبلِ هذا / أكلتُ تَمنِّياً فخّرِيتُ رِيحا
فتىً ما بهِ سُقمٌ وتعلوه صُفرةٌ
فتىً ما بهِ سُقمٌ وتعلوه صُفرةٌ / فشأنَكَ في الفَحْوى ودَعْني منَ الشرحِ
قد قلتُ لمّا فاقَ خطُّ عذارِه
قد قلتُ لمّا فاقَ خطُّ عذارِه / في الحُسنِ خَطَّ يمينهِ المُستَملَحا
منَ يكتبِ الخطَّ المليحَ لغيرِهِ / فلنفسه لا شكَّ يكتُب أَملَحا
أَقْوتْ معاهدُهُمْ وشطَّ الوادي
أَقْوتْ معاهدُهُمْ وشطَّ الوادي / فبقيتُ مقتولاً وشَطَّ الوادي
وسكرتُ من خمرِ الفراقِ ورقّصَتْ / عَيني الدموعَ على غناءِ الحادِي
فَصبابتي جدُّ وصَوبُ مَدامعي / جُودٌ وصُفرةُ لونِ وجهيَ جادي
أسعى لأسعدَ بالوصالِ وحقَّ لي / إنَّ السعادةَ في وصالِ سُعادِ
قالت وقد فتّشتُ عنها كلَّ من / لاقيتُهُ من حاضرٍ أو بادِ
أنا في فؤادكَ فارْمِ لحظّكَ نَحْوه / تَرَني فقلتُ لها فأينّ فُؤادي
لم أدرِ من أيِّ الثلاثةِ أشْتكي / ولقد عددتُ فأصغِ للأعدادِ
ومن لحظها السيّافِ أَم من قدها / الرمَاحِ أم من صُدغها الزَّرّادِ
ولكَمْ تمنِّيتُ الفراقَ مُغالطاً / واحتلتُ في استثمارِ غَرسِ ودادي
وطمعتُ منها في الوصالِ لأنّها / تَبني الأمورَ على خلافِ مُرادي
هي مَن علمتُ وليسَ لي من بعدها / إلاّ مُراسلةُ الحَمام الشّادي
يَبكي فأسعدهُ وصدقُ عنايتي / بسُعادَ تَحملُني على الإسعاد
في ليلةٍ من هَجرِها شَتَويّةٍ / مَمْدودةٍ مَخْضوبةٍ بمدادِ
عقمت بميلادِ الصباحِ وإنّها / في الامتداد كليلةُ الميلادِ
ما الرأيُ إلاّ أنْ أثيرَ ركائبي / مزمومةً مشدودةَ الأقتادِ
من كلِّ مشرفةٍ كهيكلِ راهبٍ / تصف النجاء بمرسنٍ مُنقادِ
ضرغمِ عرِّيسٍ وحُوتِ مَخاضةٍ / وعُقابِ مَرقبةِ وحيّةِ وادِ
نقشَتْ بحيثُ تناقلتْ أخفافَها / صورُ الأهلّة من نعالِ جيادِ
أَرمي بها البيداء تَفْرقُ جنّها / فيها وتَرميني إلى الآمادِ
حتى تُنيخَ بروضَة مَرْهومة / كمُرادها دَمَثاً وخصبَ مُرادِ
فحصَ النسيمُ ترابَها فانشقَّ عن / نهرٍ كتنسيمِ الرحيقِ بَرَادِ
وخّلا الذبابُ بأيكها غَرِداً على / أعوادِها كالمُطربِ العَوّاد
وتَرعرعتْ فيها أُطَيفالُ الكَلا / مُمتْكّةً ضرعَ الغَمامِ الغادي
ونَضا سرابيلَ المذلّة جارها / واجتابَ غرّاً سابغَ الأبرادِ
هيَ حضرةُ الشيخِ العميد ولم تَزلْ / شربَ العطاشِ ومسرحَ الورّاد
غَرَّ الأعادي منهُ رونَقُ بشْرِهِ
غَرَّ الأعادي منهُ رونَقُ بشْرِهِ / وأَفادَهُمْ بَرْداً على الأكبْادِ
هَيهاتَ لا يَخْدعُهم إيماضُهُ / فَالغيظُ تحتَ تبسّمِ الآساد
فالبَهوُ منهُ بالبَهاءِ مُوشّحٌ / والسّرحُ منهُ مُورقُ الأعوادِ
وإذا شياطينُ الضّلال تَمرَّدوا / خَلاّهُمُ قُرَناءَ في الأصفاد
شنَّ النهابَ على قوافلِ ماله / بأنامل كمغيرةِ الأكراد
وحَوى مقاليدَ العُلا بصنائعٍ / عُقدت قلائدُها على الأجياد
عَدّوهُ في الأجنادِ من أَفرادها / ورأَوه في الأفراد كالأجنادِ
مرحاً كما هبَّ النسيمُ مُجاذباً / أهدابَ خوط البانة المَيّاد
وهُو الغَمامُ بعَينهِ فظباه لل / إبراق والإنذارُ للارعادِ
وهو الخضمّ إذا سَطا قَهرَ العدا / بتلاطُم الأمواجِ والأزبْاد
وهو الصّباحُ يعطّ أَرديةَ الدُجى / والشمسُ لا تَخفى بكلِّ بلاد
والسيفُ يُزهقُ نفسَ كلِّ معاندٍ / والفهر يدمغُ رأسَ كلِّ مُعاد
إقدامُ عمرو في سماحةِ حاتمٍ / في حلمِ أحنفَ في دهاءِ زيادِ
فَنَداك مُنتجعي وبابُكَ مقصَدي / وهواكَ راحلتي ومدحُك زادي
ولسوفَ تعلو باعتنائك همّتي / حتى أنُصَّ على السماك وسادي

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025