المجموع : 276
وَفَرحَةٌ مِن كِلابِ الحَيِّ يَتبَعُها
وَفَرحَةٌ مِن كِلابِ الحَيِّ يَتبَعُها / شَحمٌ يَزِفُّ بِهِ الداعي وَتَرعيبُ
أَم لا تَذَكَّرُ سَلمى وَهي نازِحَةٌ
أَم لا تَذَكَّرُ سَلمى وَهي نازِحَةٌ / إِلّا اِعتَراكَ جَوى سَقمٍ وَتَسهيبُ
شَطَّت وَفي النَفسِ مِمّا لَستُ ناسِيَهُ
شَطَّت وَفي النَفسِ مِمّا لَستُ ناسِيَهُ / هَمٌّ بَعيدٌ وَحاجاتٌ أَطانيبُ
يَقولُ لا تُسرِفوا في أَمرِ رَيِّكُمُ
يَقولُ لا تُسرِفوا في أَمرِ رَيِّكُمُ / إِنَّ المياهَ بجَهدِ الرَكبِ أَغبابُ
أَمسى فَباتَ إِلى أَرطّاةِ أَحقِفَةٍ
أَمسى فَباتَ إِلى أَرطّاةِ أَحقِفَةٍ / يَلفُّهُ نَضَدٌ في البَحرِ هَضّابُ
دَعَوني وَقَد شالَت لإبليسَ رايَةٌ
دَعَوني وَقَد شالَت لإبليسَ رايَةٌ / وَأُوقِدَ لِلغاوينَ نارُ الحَباحِبِ
أَبِاللَّيثِ تَغتَرُّونَ يَحمي عَرينَهُ / وَتَلقَونَ جَهلاً أُسدَهُ بِالثَعالِبِ
فَلا نَفَعَتني السِنُّ إِن لَم يَؤزُّكُم / وَلا أَحكَمَتني صادِقاتِ التَجارِبِ
وَمُستَنبِحٌ نَبَّهتُ كَلبي لِصَوتِهِ
وَمُستَنبِحٌ نَبَّهتُ كَلبي لِصَوتِهِ / وَقُلتُ لَهُ قُم في اليَفاعِ فَجاوِبِ
فَجاءَ خَفيَّ الصَوتِ قَد مَسَّهُ الضَوى / بِضَربَةِ مَسنونِ الغَرارَينِ قاضِبِ
فَرَحَّبتُ واستَبشَرتُ حَتّى بَسَطتُهُ / وَتِلكَ الَّتي أَلقى بِها كُلَّ آئِبِ
وَما نال مِثلَ اليأسِ طالبُ حاجَةٍ
وَما نال مِثلَ اليأسِ طالبُ حاجَةٍ / إِذا لَم يَكُن فيها نَجاحٌ لِطالِبِ
وَإِنّي لرمّاءٌ وَراءَ عَشيرَتي / صَبورٌ عَلى قَذفِ العدى وَالمَصائبِ
مَن ذا رَسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ
مَن ذا رَسولٌ ناصِحٌ فَمُبَلِّغٌ / عَنّي عُلَيَّةَ غَيرَ قيلِ الكاذِبِ
إِنّي غَرَضتُ إِلى تَناصُفِ وَجهِها / غَرَضَ المُحِبِّ إِلى الحَبيبِ الغائِبِ
بَدأنا عَلَيها وَهيَ عِيسٌ فَأَصبَحَت
بَدأنا عَلَيها وَهيَ عِيسٌ فَأَصبَحَت / مِنَ السَيرِ جُوناً دامياتِ الغَوارِبِ
طَرَقَت عُلَيَّةُ صُحبَتي وَرِكابي
طَرَقَت عُلَيَّةُ صُحبَتي وَرِكابي / أَهلاً بِطَيفِ عُلَيَّةَ المُنتابِ
طَرَقَت وَقَد خَفَقَ العَتومُ رِحالَنا / بِتَنوفَةٍ بَهماءَ ذاتِ خَرابِ
فَكأَنَّما طَرَقَت بِرَيّا رَوضَةٍ / مِن رَوضِ عَوهَقَ طَلَّةٍ مِعشابِ
وَمُكاشِحٍ لَولاكَ أَصبَحَ جانِحاً
وَمُكاشِحٍ لَولاكَ أَصبَحَ جانِحاً / لِلسِّلمِ يَرقى حَيَّتي وَضِبابي
بِاللَهِ رَبِّكَ إِن دَخَلتَ فَقُل لَهُ
بِاللَهِ رَبِّكَ إِن دَخَلتَ فَقُل لَهُ / هَذا ابنُ هَرمَةَ واقِفاً بالبابِ
عوجا نحيي الطُّلول بالكثبِ
عوجا نحيي الطُّلول بالكثبِ /
دَع عَنكَ سَلمى وَقُل مُحَبَّرَةً / لِماجِدِ الجَدِّ طَيِّبِ النَسَبِ
مَحضٍ مُصَفّى العُروقِ يَحمَدُهُ / في العُسرِ وَاليُسرِ كُلُّ مُرتَغِبِ
الواهِبِ الخَيلِ في أَعِنَّتِها / وَالوصَفاءِ الحِسانِ كالذَهَبِ
مَجداً وَحَمداً يُفيدُهُ كَرَماً / وَالحَمدُ في الناسِ خَيرُ مُكتَسَبِ
سَلا القَلبُ إِلّا مِن تَذَكُّرِ لَيلَةٍ
سَلا القَلبُ إِلّا مِن تَذَكُّرِ لَيلَةٍ / بِجَمعٍ وَأُخرى أَسعَفَت بالمُحَصَّبِ
وَمَجلسِ أَبكارٍ كَأَنَّ عُيونَها / عُيونُ المَها أَنضَينَ قُدّامَ رَبرَبِ
أَتاني وَأَهلي بِاللَوى فَوقَ مَثعَرٍ
أَتاني وَأَهلي بِاللَوى فَوقَ مَثعَرٍ / وَقَد زَجَرَ اللَيلُ النُجومَ فَوَلَّتِ
وَفاةُ ابنِ عَبّاسٍ وَصيِّ مُحَمَّدٍ / فَأُبتُ فِراشي حَسرَة ما تَجَلَّتِ
فَإِن تَكُ أَحداثُ المَنايا اختَرمَنَهُ / فَقَد أَعظَمَت رزأً بِهِ وَأَجَلَّتِ
وَإِن يَكُ غَدرٌ نالَهُ مِن مُنافِقٍ / فَإِنَّ لَهُ العُقبى إِذا النَعلُ زَلَّتِ
نِصالُ بَني الشَيخِ المُوَلّى عَلى الكُنى / أَصابَت جُروماً مِنهُمُ واسمألَّتِ
فَنالوا بإِبراهيمَ ثأراً وَلَم يَكُن / دَماً سالَ يَجري في دِماءٍ فَطَلَّتِ
أَمروانُ أَولى بِالخِلافَةِ مِنكُمُ / أُصيبَت إِذَن يُمنى يَديَّ فَشُلَّتِ
وَأَنتُم بَنوعَمِّ النَبيِّ وَرِهطُهُ / فَقَد سَئِمَت نَفسي الحَياةَ وَمَلَّتِ
فَشأنُ المَنايا بَعدَكُم ثُمَّ شأنَها / وَشأني إِذا طافَت بِنا وَأَطَلَّتِ
وَقَد كانَ إِبراهيمُ مُوَلى خِلافَةٍ / بِها خَضَعَت صَعبُ الرِقابِ وَذَلَّتِ
وَأَوصَى لِعَبدِاللَهِ بِالعَهدِ بَعدَهُ / خِلافَةَ حَقٍّ لا أَمانيَّ ضَلَّتِ
فَشَمَّرَ عَبدُ اللَهِ لَمّا تَجَرَدَّت / لَواقِحُ مِن حَربٍ وَحولٌ فَجَلَّتِ
فَقادَ إِليها الحالبينَ فَأنهَلوا / ظِماءً إِذا صارَت إِلى الريِّ عَلَّتِ
حِلاباً تَحَلَّتها الحُروبُ وَلَم تَكُن / حلاباً لِقاحٌ حُلِبَّت فَتَحَلَّتِ
فَقامَ ابنُ عَبّاسٍ مَقامَ ابنِ حُرَّةٍ / حَصانٍ إِذا البيضُ الصَوارِمُ سُلَّتِ
أَتَتهُ الضَواحي مِن مَعَدٍّ وَغَيرِها / فَطَنَّبَ ظِلاًّ فَوقَها فاِستَظَلَّتِ
وَشامَ إِليَها الراغِبونَ غَمامَةً / عَريضاً سَناها أَنشأت واِستَهَلَّتِ
جَزى اللَهُ ابراهيمَ خَيرَ جَزائِهِ / وَجادَت عَلَيهِ البارِقاتُ وَظَلَّتِ
وَكُنّا بِهِ حَتّى مَضى لِسَبيلِهِ / كَذاتِ العُطولِ حُلِّيَت فَتَحَلَّتِ
يُعينُ عَلى الجُلَّى قُرَيشاً بِمالِهِ / وَيَحمِلُ عَن هُلّاكِها ما أَكَلَّتِ
وَكَم مِن كَسيرِ الساقِ لاءَمَ ساقَهُ / بِمَعروفِهِ حَتّى اِستَوَت وَاِستَمَرَّتِ
تَوَلَّيتُكُم لَمّا خَشيتُ ضَلالَةً / أَلا كُلُّ نَفسٍ أَهلُها مَن تَوَلَّتِ
رَأَيتُكَ مُختَلَّاً عَلَيكَ خَصاصَةٌ
رَأَيتُكَ مُختَلَّاً عَلَيكَ خَصاصَةٌ / كَأَنَّكَ لَم تَنبت بِبَعضِ المَنابِتِ
كَأَنَّكَ لَم تَصحَب شُعَيبَ بنَ جَعفَرٍ / وَلا مُصعَباً ذا المَكرُماتِ اِبنَ ثابِتِ
فَأَصبَحتُ لا أَقلي الحَياةَ وَطولَها
فَأَصبَحتُ لا أَقلي الحَياةَ وَطولَها / أَخيراً وَقَد كانَت إِليَّ تَقَلَّتِ
غَدا بَل راحَ وَاطَّرَحَ الخُلاجا
غَدا بَل راحَ وَاطَّرَحَ الخُلاجا / وَلَمّا يَقضِ مِن أَسماءَ حاجا
وَكَيفَ لِقاؤُها بِعُفارياتٍ / وَقَد قَطَعَت ظَعائِنُها النِباجا
يَسوقُ بِها الحُداةُ مُشَرِّقاتٍ / رَواحاً بِالتَنوفَةِ وادِّلاجا
عَلى أَحداجِ مُكَرَمَةٍ عَوافٍ / تَرَبَّعَتِ اللَقيطَةَ أَو سُواجا
نَدِمتُ فَلَم أُطِق رَدّا لِشِعري
نَدِمتُ فَلَم أُطِق رَدّا لِشِعري / كَما لا يَشعَبُ الصَنَعُ الزُجاجا
فَإِنَّكَ كالقَريحَةِ عامَ تُمهى / شَروبُ الماء ثُمَّ تَعودُ ماجا