القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَليد بن عُقْبة الكل
المجموع : 33
قولا لِعَمرٍو وَالدَميمِ خَطَئتُما
قولا لِعَمرٍو وَالدَميمِ خَطَئتُما / بِقَتلِ اِبنِ عَفّانٍ بِغَيرِ قَتيلِ
وَرَمي أَبي عَمرٍو لِكُلِّ عَظيمَةٍ / عَلى غَيرِ شَيءٍ غَيرَ قالٍ وَقيلِ
وَأَصبَحتُما وَاللَهُ بالِغُ أَمرِهِ / وَلَم تَظفَرا مِن عَيبِهِ بِفَتيلِ
فَأَمّا جَدَعتُم بِاِبنِ أَروى أُنوفَنا / وَجِئتُم بِأَمرٍ كانَ غَيرَ جَميلِ
فَإِنّا وَأَنتُم في البَلِيَّةِ عُصبَةٌ / عَلى صَبرِ أَمرٍ مِن شَناً وَذُحولِ
تَلاحِظكُم في كُلَّ يَومٍ وَلَيلَةٍ / بِطَرفٍ عَلى ما في النُفوسِ دَليلِ
إِلى أَن يُرى ما فيهِ لِلعَينِ قَرَّةٌ / وَتِلكَ الَّتي مِنها شِفاءُ غَليلِ
وَقالوا دَليمٌ لازِمٌ قُعرَ بَيتِهِ / وَما أَمرُهُ فيما أَتى بِجَميلِ
وَما كانَ بِالأَمرِ الخَفِيِّ مَكانهِ / وَما كانَ فيما قَد مَضى بِضَليلِ
وَلَو قالَ كَفّوا عَنهُ شاموا سُيوفَهُم / وَوَلَّوا بِغَمٍّ في النُفوسِ طَويلِ
وَلكِنَّهُ أَغضى وَكانَت سَبيلَهُ / سَبيلَهُمُ وَالظُلمُ شَرُّ سَبيلِ
فَكُلٌّ لَهُ ذَنبٌ إِلَينا نَعُدُّهُ / وَذَنبُ دُليمٍ فيهِ غَيرُ قَليلِ
تَرَكتُ العِراقَ وَفيها الرِجال
تَرَكتُ العِراقَ وَفيها الرِجال / وَجِئتُ إِلى البَلدَةِ الخامِلَةْ
إِلى المائِلينَ بِأَعناقِهِم / أَما وَالفُرقَةُ الحاذِلَةْ
وَلَم يَلقَحِ الأَمرَ خَيرَ الزُبيرِ / وَطَلحَةَ في الفِئَةِ القاتِلَةْ
فَما أَلهَماها بِاِضمارِها / بِشَيخَينِ في طَلَبِ العاجِلَةْ
وَأَمّا عَلَيٌّ فَفي بَيتِهِ / وَكَم قاتَلٍ فيهِ أَو قاتَلَةْ
فَزُفَّت إِلَيهِ زَفافَ العَروسْ / وهذا مَهرٌ مِنَ الآجِلَةْ
فَإِن أَطمَعاكَ فَقَد قارَبا / وَإِن أَخَّراكَ فَكُن زامِلَةْ
إِلى أَن تَرى ما يَقَرُّ العُيونَ / فَأَدنِ التَفَكُرَّ في الكافِلَةْ
وَقَد بايَعا غَيرَ مُستَكرِهينَ / عَلِيّاً وَكانا لَهُ عائِلَةْ
أَرى الجَزّارَ يَشحَذُ شَفرَتَيهِ
أَرى الجَزّارَ يَشحَذُ شَفرَتَيهِ / إِذا هَبَّت رِياحُ أَبي عَقيلِ
أَشَمُّ الأَنفِ أَصيدُ عامِرِيٌّ / طَويلُ الباعِ كَالسَيفِ الصَقيلِ
وَفي اِبنِ الجَعفَرِيِّ بِجَلفَتَيهِ / عَلى العَلّاتِ وَالمالِ القَليلِ
بِنَحرِ الكَومِ إِذ سُحِبَت عَلَيهِ / ذُيولُ صِباً تُجاوِبُ بِالأَصيلِ
أَعِفُّ وَأَستَحيي كَما قَد أَمَرَتني
أَعِفُّ وَأَستَحيي كَما قَد أَمَرَتني / فَأَعطِ سِوايَ ما بَدا لَكَ وَاِنحَلِ
سَأَحدو رِكابي عَنكَ إِنَّ عَزيمَتي / إِذا نابَني أَمرٌ كَسَلَّةِ مُنصَلِ
وَإِنّي اِمرُؤٌ لِلرَّأيِ مِنّي تَطَرُّفٌ / وَلَيسَ شَبا قُفلِ عَلَيَّ بِمُقفَلِ
وَكَفَّ يَدَيهِ ثُمَّ أَغلَقَ بابَهُ
وَكَفَّ يَدَيهِ ثُمَّ أَغلَقَ بابَهُ / وَأَيقَنَ أَنَّ اللَهَ لَيسَ بِغافِلِ
وَقالَ لِأَهلِ الدارِ مَه لا تُقاتِلوا / عَفا اللَهُ عَن كُلِّ اِمرئٍ لَم يُقاتِلِ
وَكَيفَ رَأَيتَ اللَهَ أَلقى عَلَيهِمُ ال / عَداوَةَ وَالبَغضاءَ بَعدَ التَواصُلِ
وَكَيفَ رَأَيتَ الخَيرَ أَدبَرَ بَعدَهُ / عَنِ الناسِ إِدبارَ المَخاضِ الجَوافِلِ
إِذا ما شَدَدتُ الرأسَ مِنّي بِمِشوَذٍ
إِذا ما شَدَدتُ الرأسَ مِنّي بِمِشوَذٍ / فَغَيّكَ مِنّي تَغلِبَ اِبنَةَ وائِلِ
أَلا أَبلَغ مُعاوِيَة بنَ حَربٍ
أَلا أَبلَغ مُعاوِيَة بنَ حَربٍ / فَإِنَّكَ مِن أَخي ثِقَةٍ مُليمُ
قَطَعتَ الدَهرَ كَالسَدمِ المُعَنّى / تَهَدَّرُ في دِمَشقَ فَما تَريمُ
وَإِنَّكَ وَالكِتابُ إِلى عَلِيٍّ / كَدابِغَةٍ وَقَد حَلُمَ الأَديمُ
يُمَنّيكَ الإِمارَةَ كُلُّ رَكبٍ / لِاِنقاضِ العِراقَ بِها رَسيمُ
وَلَيسَ أَخو التُرات بِمَن تَوانى / وَلكِن طالِبُ التَرَةِ الغَشومُ
وَلَو كُنتُ القَتيلَ وَكانَ حَيّاً / لَجَرَّدَ لا أَلفّ وَلا سَؤومُ
وَلا نَكِلٌ عَنِ الأَوتارِ حَتّى / يَبيءَ بِها وَلا بَرِمٌ جَثومُ
وَقَومُكَ بِالمَدينَةِ قَد أَبِيدوا / فَهُم صَرعى كَأَنَّهُمُ الهَشيمُ
حَلَلتَ المَدينَةِ رَخوَ الخِناقِ
حَلَلتَ المَدينَةِ رَخوَ الخِناقِ / وَقَد كانَتِ النَفسُ عِندَ الحَقمْ
يَقولُ عَلَيٌّ بِرَخوِ الخِناقِ / وَمَن ذا يُناظِرُهُ إِن عَزَمْ
فإيّاكَ إِيّاكَ لا تُغرِهِ / بِنَفسِكَ عِندَ اِنقِطاع الحَزمْ
فَإِنَّ عَلِيّاً لهُ سَورَةٌ / إِذا ما تَتَبَّعَ داءاً حَسَمْ
فَإِن قالَ قَولاً لَهُ عِلَّةٌ / فَقُل عِندَ أَوَّلِ حَرف نَعَمْ
وَإِن غَرَّكَ القَومُ عَن حُلمِهِ / فَلا تَأمَنِ اللَيثَ وَقتَ الأَجَمْ
وَإِن جَرَّؤوكَ عَلى حَربِهِ / فَقُل في لِسانيَ عَنها بَكَمْ
وَلا يَبسُطَنَّ إِلَيهِ اليَدَين / وَلا يَنقُلَنَّ إِلَيهِ القَدَمْ
إِلى أَن تَرى الكَفَّ فيها البَنان / وَقَرناً لَنا قَد نَجَمْ
رَأَيتُ لِعَمِّ المَرءِ زُلفى قَرابَةٍ
رَأَيتُ لِعَمِّ المَرءِ زُلفى قَرابَةٍ / دُوَينَ أَخيهِ حادِثاً لَم يَكُن قِدَما
فَأَمَّلَتُ عُمراً أَن يَشِبَّ وَخالِداً / لِكَي يَدعُواني يَومَ مَزحَمَةٍ عَمّا
ضَرَبَ التُجيبِيُّ المُضلَلِ ضَربَةً
ضَرَبَ التُجيبِيُّ المُضلَلِ ضَربَةً / رَدَّت بِناناً في بَني شيبانا
وَالعائِدِيَّ لِمِثلِها مُتَوَقَّعُ / لَمّا يَكُن وَكَأَنَّهُ قَد كانا
مَعاوِيَ إِنَّ الشامَ شامُكَ فَاِعتَصِم
مَعاوِيَ إِنَّ الشامَ شامُكَ فَاِعتَصِم / بِشامِكَ لا تُدخِل عَلَيكَ الأَفاعِيا
وَحامِ عَلَيها بِالقَنابِلَ وَالقَنا / وَلا تَكُ مَحشوشَ الذِراعَينِ وانِيا
وَإِنَّ عَلِيّاً ناظِرٌ ما تُجيبُهُ / فَأَهدِ لَهَ حَرباً تُشيبُ النَواصِيا
وَإِلّا فَسَلِّم إِنَّ في السِلمِ راحَةً / لِمَن لا يُريدُ الحَربَ فَاِختَر مَعاوِيا
وَإِنَّ كِتاباً يا اِبنَ حَربٍ كَتَبتَهُ / عَلى طَمَعٍ يُزجي إِلَيكَ الدَواهِيا
سَأَلتَ عَلِيّاً فيهِ ما لَن تَنالَهُ / وَلَو نِلتَهُ لَم يَبقَ إِلّا لَيالِيا
وَسَوفَ تَرى مِنهُ الَّذي لَيسَ بَعدَهُ / بَقاءً فَلا تُكثِرَ عَلَيكَ الأَمانِيا
أَمِثلَ عَلِيٍّ تَعتَريهِ بِخِدعَةٍ / وَقَد كانَ ماجَرَّبتَ مِن قَبلُ كافِيا
وَلَو نَشَبتَ أَظفارَهُ فيكَ مَرَّةً / خَذاكَ اِبنُ هِندٍ مِنهُ ما كُنتَ خاذِيا
أَلا أَيُّها المُزجي المَطِيَّةِ غادِياً
أَلا أَيُّها المُزجي المَطِيَّةِ غادِياً / أَلا أَبلِغَنْ عَنّي هُدِيتَ مُعاوِيا
فَإِنَّكَ إِذ تُهدي الرَسائِلَ سادِراً / وَتَدعو عَلِيّاً في الصَحائِفِ خالِيا
كَدابِغَةٍ تَرجو صَلاحَ أَديمِها / وَقَد عادَ بَعدَ الدَبغِ وَالرَمِ بالِيا
لَكَ الخَيرُ أَورَدَنا عَلَيهِم فَخَيرُ مَن / يُريدُ دِراكَ الثَأرَ مَن كانَ ماضِيا
أَعتِبَةَ حَرَّكَ مِن أَخيكَ وَلا تَكُن
أَعتِبَةَ حَرَّكَ مِن أَخيكَ وَلا تَكُن / فَوَلِّ الهُوينا إِن أَرادَ مُؤاتِيا
وَإِيّاكَ أَن تَقبَل مِنَ القَومِ رُخصَةً / فَأَنتَ بِها إِن قُمتَ يَوماً إِمامِيا
وَإِنَّكَ قَد أَشبَهتَ صَخراً وَمَن يَكُن / شَبيهاً لَهُ يُصبِحْ عَلى الناسِ عالِيا
فَوَلِّ الهُوينا وَالسَلام مَنِ اِدَّعى / أَخاكَ فَإِنّي خِلتُهُ مُتَراخِيا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025