القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَحمود سامِي البارُودِي الكل
المجموع : 375
مَنْ صَاحَبَ الْعَجْزَ لَمْ يَظْفَرْ بِمَا طَلَبَا
مَنْ صَاحَبَ الْعَجْزَ لَمْ يَظْفَرْ بِمَا طَلَبَا / فارْكَبْ مِنَ الْعَزْمِ طِرْفاً يَسْبِقُ الشُّهُبَا
لا يُدْرِكُ الْمَجْدَ إِلاَّ مَنْ إِذَا هَتَفَتْ / بِهِ الْحَمِيَّةُ هَزَّ الرُّمْحَ وَانْتَصَبَا
يَسْتَهِلُ الصَّعْبَ إِنْ هاجَتْ حَفِيظَتُهُ / ولا يُشَاوِرُ غَيْرَ السَّيْفِ إِنْ غَضِبَا
يَنْهَلُّ صارِمُهُ حَتْفاً وَمنْطقُهُ / سِحْراً حَلالاً إِذَا ما صَالَ أَوْ خَطَبَا
إِنْ حَلَّ أَرْضاً حَمَى بِالسَّيْفِ جَانِبَهَا / وإِنْ وَعَى نَبْأَةً مِنْ صارِخٍ رَكِبَا
فَذَاكَ إِنْ يَحْيَ تَحْيَ الأَرْضُ في رَغَدٍ / وَإِنْ يَمُتْ يَنْقَلِبْ صِدْقُ الْمُنَى كَذِبَا
فَاحْمِلْ بِنَفْسِكَ تَبْلُغْ ما أَرَدْتَ بِهَا / فَاللَّيْثُ لا يَرْهَبُ الأَخْطَارَ إِنْ وَثَبَا
وَجُدْ بِمَا مَلَكَتْ كَفَّاكَ مِنْ نَشَبٍ / فَالْجُودُ كَالْبَأْسِ يَحْمِي الْعِرْضَ وَالنَّسَبَا
لا يَقْعُدُ الْبَطَلُ الصِّنْدِيدُ عَنْ كَرَمٍ / مَنْ جَادَ بِالنَّفْسِ لَمْ يَبْخَلْ بِمَا كَسَبَا
وَلَيْلَةِ أُنْسٍ قَصَّرَ اللَّهْوُ طُولَها
وَلَيْلَةِ أُنْسٍ قَصَّرَ اللَّهْوُ طُولَها / بِعَذْرَاءَ شَابَتْ وَهْيَ دُونَ حِجَابِ
صَدَعْنَا بِهَا الظَّلْمَاءَ حَتَّى تَبَلَّجَتْ / ضَبَابَتُهَا مِنْ ضَوْئِهَا بِشِهَابِ
مُعَتَّقَةٍ كَانَتْ ذَخِيرَةَ مَعْشَرٍ / لأَبْنَائِهِمْ فِي جَوْفِ أَقْتَمَ كَابِي
أَتَتْ دُونَها الأَيَّامُ حَتَّى تَخَلَّصَتْ / فَلَمْ يَبْقَ مِنها الْيَومَ غَيْرُ لُبَابِ
إِذَا اتَّقَدَتْ في الْكَأْسِ خِلْتَ مُدِيرَها / تَخَضَّبَ مِنْهَا كَفُّهُ بِخِضَابِ
كَأَنَّ سَنَا الْكاساتِ والنَّدُّ سَاطِعٌ / نُجُومٌ تَراءَتْ مِنْ خِلالِ ضَبابِ
فَيَا حُسْنَها مِنْ لَيْلَةٍ غَيْرَ أَنَّها / تَوَلَّتْ ولَمْ نَشْعُرْ لَها بِذَهابِ
وَقَدْ لاحَ بِالظَّلْماءِ فَجْرٌ كَأَنَّهُ / بَياضُ مَشِيبٍ فِي سَوَادِ شَبابِ
قُمْ هَاتِها واللَّيْلُ مَالَ عَمُودُهُ
قُمْ هَاتِها واللَّيْلُ مَالَ عَمُودُهُ / لِلْغَرْبِ وانْتَشَرَتْ جُنُودُ الْمَغْرِبِ
وَبَدَا الْهِلالُ عَلَى الأَصِيلِ كَأَنَّهُ / نُونٌ مُفَضَّضَةٌ بِرَقٍّ مُذْهَبِ
يَا مَنْ رَأَى الشَّادِنَ في سِرْبِهِ
يَا مَنْ رَأَى الشَّادِنَ في سِرْبِهِ / يَتِيهُ بِالْحُسْنِ عَلَى تِرْبِهِ
أَرْسَلَ فَرْعَيْهِ لِكَي يَعْبَثَا / بِأُكْرَتَيْ نَهْدَيْهِ مِنْ عُجْبِهِ
أَحْتَمِلُ الْمَكْرُوهَ مِنْ أَجْلِهِ / وَأَبْذُلُ الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ
قَدْ لامَنِي الْعَاذِلُ فيهِ ولَوْ / رَأَى الْهُدَى أَقْصَرَ عَنْ عَتْبِهِ
وَهَلْ يُطِيقُ الْمَرْءُ سَتْرَ الْهَوَى / مِنْ بَعْدِ ما اسْتَوْلَى عَلَى لُبِّهِ
تَقَلُّبُ الْعَينِ دَلِيلٌ عَلَى / ما أَضْمَرَ الإِنْسَانُ فِي قَلْبِهِ
يا سامَحَ اللهُ عُيُونَ الْمَهَا / فَهُنَّ عَوْنُ الدَّهْرِ فِي حَرْبِهِ
أَمَا كَفَى ما جَرَّ أَحْدَاثُهُ / حَتَّى دَعَا الْغِيدَ إِلى حِزْبِهِ
أَفَتَّانَةَ الْعَينَيْنِ كُفِّي عَنِ الْقَلْبِ
أَفَتَّانَةَ الْعَينَيْنِ كُفِّي عَنِ الْقَلْبِ / وَصُونِي حِمَاهُ فَهُوَ مَنْزِلَةُ الْحُبِّ
ولا تُسْلِمِي عَيْنَيَّ للسُّهْدِ والْبُكَا / فَإِنَّهُمَا مَجْرَى هَواكِ إِلَى قَلْبِي
وَإِنِّي لَراضٍ مِنْ هَواكِ بِنَظْرَةٍ / وَحَسْبِي بِها إِنْ أَنْتِ لم تَبْخَلِي حَسْبي
إِذا كانَ ذَنْبِي أَنَّ قَلْبِي مُعَلَّقٌ / بِحُبِّكِ يا لَيْلَى فَلا تَغْفِرِي ذَنْبِي
قَالَتْ وقَدْ سَمِعَتْ شِعْرِي فَأَعْجَبَها
قَالَتْ وقَدْ سَمِعَتْ شِعْرِي فَأَعْجَبَها / إِنِّي أَخَافُ عَلَى هَذَا الغُلامِ أَبِي
أَرَاهُ يَهْتِفُ بِاسْمِي غَيْرَ مُكْتَرِثٍ / وَلَوْ كَنَى لَمْ يَدَعْ لِلظَّنِّ مِنْ سَبَبِ
فَكَيْفَ أَصْنَعُ إِنْ ذَاعَتْ مَقَالَتُهُ / مَا بَيْنَ قَوْمِي وهُمْ مِنْ سادَةِ الْعَرَبِ
فَنَازَعَتْها فَتَاةٌ مِنْ صَوَاحِبِهَا / قَوْلاً يُؤَلِّفُ بَيْنَ الْمَاءِ واللَّهَبِ
قَالَتْ دَعِيهِ يَصُوغُ الْقَوْلَ في جُمَلٍ / مِنَ الْهَوَى فَهْيَ آياتٌ مِنَ الأَدَبِ
وما عَلَيْكِ وفي الأَسْمَاءِ مُشْتَرَكٌ / إِنْ قالَ في الشِّعْرِ يا لَيْلَى وَلَمْ يَعِبِ
وَحَسْبُهُ مِنْكَ داءٌ لَوْ تَضَمَّنَهُ / قَلْبُ الْحَمامَةِ ما غَنَّتْ عَلَى عَذَبِ
فَاسْتَأْنَسَتْ ثُمَّ قالتْ وَهْيَ بَاسمَةٌ / إِنْ كانَ ما قُلْتِ حَقَّاً فَهْوَ في تَعَبِ
يا حُسْنَهُ مِنْ حَدِيثٍ شَفَّ باطِنُهُ / عَنْ رِقَّةٍ أَلْبَسَتْنِي خِلْعَةَ الطَّرَبِ
أَلا يا لَقَوْمِي مِنْ غَزالٍ مُرَبَّبٍ
أَلا يا لَقَوْمِي مِنْ غَزالٍ مُرَبَّبٍ / يَجُولُ وِشاحاهُ عَلَى فَنَنٍ رَطْبِ
تَعَرَّضَ لِي يَوْماً فَصَوَّرْتُ حُسْنَهُ / بِبَلُّورَتَيْ عَيْنَيَّ في صَفْحَةِ القَلْبِ
ذَهَبَ الهَوَى بِمَخِيلَتِي وَشَبابِي
ذَهَبَ الهَوَى بِمَخِيلَتِي وَشَبابِي / وَأَقَمْتُ بَيْنَ مَلاَمَةٍ وَعِتَابِ
هِيَ نَظْرَةٌ كَانَتْ حِبالَةَ خُدْعَةٍ / مَلَكَتْ عَلَيَّ بَدِيهَتي وَصَوابِي
نَصَبَتْ حَبائِلَ هُدْبِهَا فَتَصَيَّدَتْ / قَلْبي فَراحَ فَرِيسَةَ الأَهْدابِ
مَا كُنْتُ أَعْلَمُ قَبْلَ طَارِقَةِ الْهَوَى / أَنَّ الْعُيُونَ مَصايِدُ الأَلْبابِ
وَمِنَ الْعَجائِبِ في الْهَوَى أَنَّ الفَتَى / يُدْعَى إِلَيْهِ بِأَهْوَنِ الأَسْبَابِ
فَارْبَحْ مَلامَكَ يَا عَذُولُ فَإِنَّنِي / راضٍ بِسُقْمِي فِي الْهَوَى وَعَذَابِي
بِقَلْبِي لِلْهَوَى داءٌ عَجِيبُ
بِقَلْبِي لِلْهَوَى داءٌ عَجِيبُ / تَحَيَّرَ فِي تَلافِيهِ الطَّبِيبُ
إِذا أَخْفَيْتُهُ أَبْلَى فُؤادِي / وَإِنْ أَظْهَرْتُهُ غَضِبَ الْحَبيبُ
سَعَيْتُ فَأَدْرَكْتُ الْمُنَى غَيْرَ أَنَّنِي
سَعَيْتُ فَأَدْرَكْتُ الْمُنَى غَيْرَ أَنَّنِي / أَضَعْتُ شَبَابِي في سَبِيلِ طِلابِي
فَمَا تَنْفَعُ الدُّنْيَا وَإِنْ نِلْتُ كُلَّ مَا / تَمَنَّيْتُ مِنْهَا بَعْدَ فَقْدِ شَبابِي
تَحَمَّلْ إِلَى نَادِي الْحَبِيبِ رِسَالَةً
تَحَمَّلْ إِلَى نَادِي الْحَبِيبِ رِسَالَةً / أَرَقَّ عَلَى الْمَخْمُورِ مِنْ نَفَسِ الصَّبا
وَخَبِّرْهُ عَنِّي أَنَّنِي مُنْذُ بَيْنِهِ / أُكابِدُ هَوْلاً يَتْرُكُ الطِّفْلَ أَشْيَبَا
فَإِنْ لانَ فَاشْكُرْهُ عَلَى فَضْل مَا أَتَى / مِنَ الْبِرِّ واعْذِرْهُ إِذَا صَدَّ أَوْ أَبَى
وَلا تُخْجِلَنْهُ بِالْعِتَابِ فَإِنَّنِي / أَخَافُ إِذَا مَا احْمَرَّ أَنْ يَتَلَهَّبَا
أَتَزْعُمُنِي خِلاًّ وَتَهْجُرُ ساحَتِي
أَتَزْعُمُنِي خِلاًّ وَتَهْجُرُ ساحَتِي / عَلَى غَيْرِ ذَنْبٍ إِنَّ ذَا لَعَجِيبُ
إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ الْمُحِبِّينَ وُصْلَةٌ / تُؤَكِّدُ عَهْداً فَالصُّدُودُ قَرِيبُ
وإِنَّ وِدادَ الْقَلْبِ ما لَمْ يَكُنْ لَهُ / دَلِيلٌ عَلَى إِخْلاصِهِ لَمُرِيبُ
وَبَاكِيَةٍ شَجَتْ قَلْبِي بِلَحْنٍ
وَبَاكِيَةٍ شَجَتْ قَلْبِي بِلَحْنٍ / تَهِيجُ لَهُ الْمَسامِعُ وَالْقُلوبُ
سَأَلْتُ فَقِيلَ قَدْ فَقَدَتْ حَبِيباً / وَهَلْ يَبْقَى عَلَى الدُّنْيَا حَبِيبُ
بَكَيْتُ لَهَا وَلَمْ أَفْهَمْ صداهَا / وَقَدْ يَبْكِي مِنَ الطَّرَبِ الْغَرِيبُ
لَيْسَ ابْنُ آدَمَ ذا جَهْلٍ بِمَصْرَعِهِ
لَيْسَ ابْنُ آدَمَ ذا جَهْلٍ بِمَصْرَعِهِ / لَكِنَّهُ يَتَنَاسَى الْجِدَّ بِاللَّعِبِ
تَراهُ يَلْهُو وَلا يَنْفَكُّ في حَذَرٍ / وَرَاحَةُ النَّفْسِ لا تَخْلُو مِنَ التَّعَبِ
تَرَفَّقْ فَإِنَّ الرِّفْقَ زَيْنٌ وَقَلَّمَا
تَرَفَّقْ فَإِنَّ الرِّفْقَ زَيْنٌ وَقَلَّمَا / يَنالُ الْفَتَى بِالْعُنْفِ ما كانَ طالِبَا
إِذَا لم يَكُنْ لِلْمَرْءِ عَقْلٌ يَرُدُّهُ / إِلَى الْحِلْمِ لَم يَبْرَحْ مَدَى الدَّهْرِ عاتِبَا
وَإِنْ هُوَ لَمْ يَصْفَحْ عَنِ الْخِلِّ إِنْ هَفَا / أَقَامَ وَحِيداً أَوْ قَضَى الْعُمْرَ غَاضِبَا
إِنِّي إِذَا ما الْخِلُّ خَاسَ بِعَهْدِهِ
إِنِّي إِذَا ما الْخِلُّ خَاسَ بِعَهْدِهِ / بَعدَ الوِدادِ فَلَسْتُ مِنْ أَصْحَابِهِ
وإِذَا عَتَبْتُ عَلَيْهِ ثُمَّتَ لَمْ يَعُدْ / عَنْ غَيِّهِ لَمْ أَكْتَرِثْ لعِتَابِهِ
بَلَوْتُ سَرائِرَ الإِخْوَانِ حَتَّى
بَلَوْتُ سَرائِرَ الإِخْوَانِ حَتَّى / رَأَيْتُ عَدُوَّ نَفْسِي مِنْ حَبِيبِي
فَلا تَأْمَنْ عَلَى سِرٍّ صِحاباً / فَإِنَّهُمُ جَواسِيسُ الْعُيُوبِ
أَلَمْ تَعْلَمْ وَخَيْرُ الْقَوْلِ أَبْقَى
أَلَمْ تَعْلَمْ وَخَيْرُ الْقَوْلِ أَبْقَى / بِأَنَّ الصَّمْتَ مَنْجَاةُ الأَرِيبِ
فَلا تَأْمَنْ عَلَى سِرٍّ حَبِيباً / فَقَدْ يَأْتِي الْعَدُوُّ مِنَ الْحَبِيبِ
لا تَرْكَنَنَّ إِلَى الِعَدُوِّ فَإِنَّهُ
لا تَرْكَنَنَّ إِلَى الِعَدُوِّ فَإِنَّهُ / يَبْغِي سِقَاطَكَ بِالحَدِيثِ الْمُعْجِبِ
كَالنَّارِ تَخْتَدِعُ الْفَراشَ بِحُسْنِهَا / فَيَنَالُ مِنْهُ الْبُؤْسُ إِنْ لَمْ يَعْطَبِ
أَرَى كُلَّ حَيٍّ يَظْلِمُ الدَّهْرَ جُهْدَهُ
أَرَى كُلَّ حَيٍّ يَظْلِمُ الدَّهْرَ جُهْدَهُ / وَلَسْتُ أَرَى لِلدَّهْرِ فِي عَمَلٍ ذَنْبَا
إِذا سَاءَ صُنْعُ الْمَرْءِ سَاءَتْ حَيَاتُهُ / فَمَا لِصُرُوفِ الدَّهْرِ يُوسِعُها سَبَّا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025