القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ عَبْد رَبِّه الكل
المجموع : 294
عَيْنَيَّ كَيْفَ غَررْتُما قَلْبي
عَيْنَيَّ كَيْفَ غَررْتُما قَلْبي / وَأَبحْتُماهُ لَوْعَةَ الحُبِّ
يَا نَظْرَةً أَذْكَتْ على كبِدي / ناراً قَضَيْتُ بِحَرِّهَا نَحْبي
خَلُّوا جَوَى قَلبي أُكابِدُهُ / حَسْبي مُكابَدَةُ الجَوى حَسْبي
عَيني جَنَتْ مِنْ شُؤْمِ نَظْرَتِهَا / ما لا دَوَاءَ لَهُ على قلبي
جَانِيكَ مَنْ يَجْني عَلَيْكَ وَقَدْ / تُعْدِي الصِّحاحَ مَبارِكُ الجُرْبِ
أيَا مَنْ لَامَ في الحُبِّ
أيَا مَنْ لَامَ في الحُبِّ / وَلَمْ يَعْلَمْ جَوى قَلبي
مَلامُ الصَّبِّ يُغْويهِ / وَلا أَغْوى مِنَ الْقَلْبِ
فَأَنَّى لُمْتَ في هِنْدٍ / مُحِبّاً صَادِقَ الحُبِّ
وَهِنْدٌ مَا لَها شِبْهٌ / بِشَرْقٍ لا وَلا غَرْبِ
إِلى هِنْدٍ صَبَا قَلْبي / وَهِنْدٌ مِثْلُها يُصْبِي
مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعذَّبِ
مُعَذِّبَتي رِفْقاً بِقَلبٍ مُعذَّبِ / وإِنْ كانَ يُرْضِيْكِ العَذابُ فَعَذِّبي
لَعَمْري لَقْد باعَدْتِ غَيْرَ مُبَاعدٍ / كما أَنَّني قَرَّبْتُ غَيرَ مُقَرِّبِ
ِبنَفْسيَ بَدْرٌ أَخْملَ البدْرَ نُورُهُ / وَشَمْسٌ مَتى تَطْلُعْ إلى الْشَّمْسِ تَغْربِ
لَوَ انَّ امْرأَ القيْسِ بْنَ حُجْرٍ بَدَتْ لَهُ / لَما قَالَ مُرَّا بي على أُمِّ جُنْدُبِ
كآبَةُ الذُّلِّ في كتابي
كآبَةُ الذُّلِّ في كتابي / وَنَخْوَةُ الْعزِّ في جَوابي
قَتَلْتَ نَفْساً بِغَيرِ نَفْسٍ / فَكيْفَ تَنْجُو مِن الْعذابِ
خُلِقْتَ مَنْ بَهْجَةٍ وَطِيبٍ / إذْ خُلِقَ النَّاسُ مِنْ تُرابِ
وَلَّتْ حُمَيَّا الْشَّبابِ عَنِّي / فَلْهفَ نَفْسي على الشَّبابِ
أَصْبَحْتُ وَالشَّيْبُ قَدْ عَلاني / يَدْعُو حَثْيثاً إلى الخضَابِ
لقَدْ سَجَعَتْ في جُنْحِ لَيْلٍ حَمامةٌ
لقَدْ سَجَعَتْ في جُنْحِ لَيْلٍ حَمامةٌ / فَأَيَّ أسىً هَاجَتْ على الهائِمِ الصَّبِّ
لَكِ الويلُ كمْ هَيَّجْتِ شَجْوي بِلَا جَوىً / وَشكوَى بِلا شَكوى وَكَرْباً بِلَا كَرْبِ
وأَسْكبْتِ دَمْعاً مِنْ جُفُونِ مُسَهَّدٍ / وَمَا رَقْرَقَتْ مِنْكِ المَدَامِعُ بِالسَّكبِ
أَيَقْتُلُني دائي وَأَنتَ طَبيبي
أَيَقْتُلُني دائي وَأَنتَ طَبيبي / قَريبٌ وَهلْ منْ لا يُرى بقَريبِ
لَئِنْ خُنْتَ عَهْدِي إنَّني غَيْرُ خَائنٍ / وَأَيُّ مُحبٍّ خَانَ عَهْدَ حَبِيبِ
وَسَاحِبَةٍ فَضْلَ الذُّيُولِ كأَنَّهَا / قَضِيبٌ مِنَ الرَّيْحانِ فَوْقَ كَثيبِ
إِذَا ما بَدَتْ مِنْ خِدْرِهَا قَالَ صَاحِبي / أَطِعْني وَخُذْ مِنْ وَصلِهَا بِنَصيبِ
فَما كُلُّ ذي لُبٍّ بِمُؤْتِيكَ نُصْحَهُ / وَمَا كُلُّ مُؤْتٍ نُصْحَهُ بِلَبِيبِ
مَا بَالُ بَابِكَ مَحْرُوسَاً ببَوَّابِ
مَا بَالُ بَابِكَ مَحْرُوسَاً ببَوَّابِ / يَحْمِيهِ مِنْ طَارِقٍ يَأْتِي وَمُنْتابِ
لا يَحْتَجِبْ وَجْهُكَ المَمْقُوتُ عنْ أَحَدٍ / فَالمَقْتُ يَحْجُبُهُ مِنْ غَيْرِ حُجَّابِ
فَاعْزِلْ عَنِ البَابِ مَنْ قَدْ ظَلَّ يحْجُبُهُ / فَإِنَّ وَجْهكَ طِلَّسْمٌ على البابِ
رُوح النَّدى بَينَ أَثْوابِ الْعُلا وَصِبٌ
رُوح النَّدى بَينَ أَثْوابِ الْعُلا وَصِبٌ / يَعْتَنُّ في جَسَدٍ لِلمَجدِ مَوْصوبِ
مَا أَنتَ وَحْدَكَ مَكْسُوّاً شُحُوبَ ضَنىً / بَلْ كُلُّنا بِكَ مِن مُضْنىً وَمَشْحُوبِ
يَا مَنْ عَلَيْهِ حِجابٌ مِنْ جَلالَتِهِ / وَإِنْ بَدَا لَكَ يَوْماً غَيْرَ مَحْجُوبِ
أَلْقَى عَليكَ يَداً لِلضُّرِّ كاشِفَةً / كَشَّافُ ضُرِّ نَبيِّ اللَّهِ أَيُّوبِ
رشاً سجدَ الجمالُ لوجنتيهِ
رشاً سجدَ الجمالُ لوجنتيهِ / كما سَجدَ النَّصارى للصَّليبِ
عليهِ من محاسنهِ شُهودٌ / تؤدِّيها العيونُ إلى القلوبِ
يلاعبُ ظِلَّهُ طرَباً ولهْواً / كما لعبَ الشمالُ مع الجَنوبُ
جادتْ لكَ الدنيا بنعمةِ عيشِها
جادتْ لكَ الدنيا بنعمةِ عيشِها / وكفاكَ منها مثلُ زادِ الراكبِ
يختلسُ الأنفسَ باستلابِهْ
يختلسُ الأنفسَ باستلابِهْ / كلبٌ يُلقَّى الوحيَ من كلَّابِهِ
يَمونُ أهلَ البيتِ باكتسابِهْ / أهبَبْتُه فانصاعَ في إهبابِهِ
كأنَّه الكوكبُ في انصبابِهْ / أو قبسٌ يُلقَطُ من شِهابِهْ
فُؤادِي رَمَيْتَ وَعَقْلي سَبيتْ
فُؤادِي رَمَيْتَ وَعَقْلي سَبيتْ / وَدَمْعي مَرَيْتَ ونَوْمِي نَفَيْتْ
يَصُدُّ اصْطِباري إذَا مَا صَدَدْتَ / وَيَنْأى عَزائي إِذَا مَا نَأَيْتْ
عَزمتُ عَليكَ بِمجرى الوشاحِ / وَمَا تَحْتَ ذلكَ مِمَّا كَنَيْتْ
وَتُفَّاحِ خَدٍّ ورُمَّانِ صَدْرٍ / وَمَجْناهُما خَيرُ شيءٍ جَنَيْتْ
تُجدِّدُ وَصْلاً عَفا رَسْمُهُ / فَمِثْلُكَ لمَّا بَدا لي بَنَيْتْ
على رَسْمِ دَارٍ قِفارٍ وَقَفْتُ / وَمِن ذِكرِ عَهدِ الحبيبِ بَكَيْتْ
مُحِبٌّ طَوَى كَشْحاً على الزَّفَراتِ
مُحِبٌّ طَوَى كَشْحاً على الزَّفَراتِ / وَإنْسَانُ عَيْنٍ خاضَ في غَمَراتِ
فَيا مَنْ بِعَيْنَيْهِ سَقامِي وَصِحَّتي / ومَنْ في يَدَيْهِ مِيتَتي وَحَياتي
بِحُبِّكَ عاشَرْتُ الهمُومَ صَبابَةً / كَأَنِّي لَها تِرْبٌ وَهُنَّ لِداتِي
فَخدِّي أَرضٌ للدُّمُوعِ وَمُقْلتي / سَمَاءٌ لها تَنْهَلُّ بِالعَبَراتِ
يَا دهْرُ ما لِيَ أُطَّبي
يَا دهْرُ ما لِيَ أُطَّبي / وأَنْتَ غَيرُ مُواتِ
جَرَّعْتَني غُصَصاً بِهَا / كدَّرْتَ صَفْوَ حَياتي
أَيْنَ الَّذين تَسَابَقُوا / في المَجدِ لِلغايَاتِ
قوْمٌ بهمْ رُوحُ الحَيا / ة تُرَدُّ في الأَمْوَاتِ
وإِذا هُمُ ذَكرُوا الإسَا / ءَةَ أَكْثَرُوا الحَسَناتِ
أناحَتْ حَماماتُ اللِّوى أمْ تَغَنَّتِ
أناحَتْ حَماماتُ اللِّوى أمْ تَغَنَّتِ / فَأَبْدَتْ دَواعِي قَلْبِهِ مَا أَجَنَّتِ
فَدَيْتُ الَّتي كانَتْ ولا شَيءَ غَيْرُها / مُنى الْنَّفسِ أوْ يُقْضى لَها مَا تَمَنَّتِ
كم سَوْسَنٍ لَطفَ الحياءُ بِلَونِهِ
كم سَوْسَنٍ لَطفَ الحياءُ بِلَونِهِ / فَأصارَهُ وَرْداً على وَجْناتِهِ
طَلَّقَ اللَّهْوَ فُؤادِي ثَلاثاً
طَلَّقَ اللَّهْوَ فُؤادِي ثَلاثاً / لا ارْتِجاعَ ليَ بَعْدَ الثَّلاثِ
وَبَيَاضٌ في سَوَادِ عِذاري / بَدَّلَ التَّشْبيبَ لي بِالمَراثي
غَيْرَ أَنِّي لا أُطِيقُ اصْطِباراً / وَأُراني صَابِراً لانْتِكاثي
بإِنَاثٍ في صِفاتِ ذُكُورٍ / وَذُكُورٍ في صِفَاتِ إناثِ
صَدَعتْ قَلْبِيَ صَدْعَ الزُّجاج
صَدَعتْ قَلْبِيَ صَدْعَ الزُّجاج / مَا لَهُ مِنْ حِيلَةٍ أَوْ عِلاجْ
مَزَجَتْ رُوحِيَ أَلحَاظُها / فَالهوى مِنِّي لِرُوحِي مِزاجْ
يَا قضيباً فَوْقَ دِعْصِ نقا / وَكثيباً تَحْتَ تِمثالِ عاجْ
أنتَ نُورِي في ظَلامِ الدُّجَى / وسِراجِي عنْدَ فَقْد السِّراجْ
قَدْ أوْضَحَ اللَّهُ للإِسْلامِ مِنْهاجا
قَدْ أوْضَحَ اللَّهُ للإِسْلامِ مِنْهاجا / وَالنَّاسُ قَدْ دَخَلُوا في الدِّينِ أَفْواجا
وقَدْ تَزيَّنتِ الدُّنيا لِساكِنها / كأَنَّما أُلْبِسَتْ وَشْياً وَدِيباجا
يَا ابْنَ الخَلائِفِ إِنَّ المُزنَ لَوْ عَلِمَتْ / نَداكَ مَا كَانَ مِنْها الماءُ ثَجَّاجا
وَالحَرْبُ لَوْ عَلِمَتْ بأساً تَصُولُ بِهِ / ما هَيَّجَتْ مِنْ حُمَيَّاكَ الَّذي اهْتاجا
ماتَ النِّفاقُ وَأَعْطى الْكُفْرُ ذِمَّتَهُ / وَذَلَّتِ الخَيْلُ إِلْجاماً وَإسْراجا
وَأَصْبَحَ النَّصْرُ مَعْقوداً بِأَلْويَةٍ / تَطْوي المَراحِل تَهْجيراً وَإِدْلاجا
أَدْخَلْتَ في قُبَّةِ الإسْلامِ مَارِقَةً / أَخْرَجْتَهُمْ مِنْ دِيَارِ الشِّرْكِ إخْراجا
بِجَحْفلٍ تَشْرَقُ الأَرْضُ الفَضَاءُ بِه / كالبَحْرِ يَقْذِفُ بالأَمْواجِ أَمْوَاجَا
يَقُودُهُ البَدرُ يَسري في كواكِبِهِ / عَرَمْرَماً كَسَوادِ اللَّيْلِ رَجْراجا
يَرَونَ فِيهِ بُرُوقَ المَوْتِ لامِعَةً / وَيَسْمعُونَ بِهِ لِلرَّعْدِ أَهزاجا
غادَرت في عَقوَتَي جَيَّانَ مَلْحَمَةً / أَبْكَيْتَ مِنْهَا بِأَرْضِ الشِّركِ أَعْلاجا
في نِصْفِ شَهْرٍ تَرَكْتَ الأَرْضَ ساكِنَةً / مِنْ بَعْدِ ما كانَ فِيْهَا الجوْرُ قَدْ ماجا
وُجِدْتَ في الخَبَرِ المَأثُورِ مُنْصَلِتاً / مِنَ الخَلائِفِ خَرَّاجاً وَوَلّاجا
تُمْلا بِكَ الأَرْضُ عَدْلاً مِثْلَ مَا مُلِئَتْ / جَوْراً وَتُوضِحُ لِلْمَعْروفِ مِنْهاجَا
يَا بَدْرَ ظُلْمَتِها يَا شَمْسَ صُبْحَتِها / يَا لَيْثَ حَوْمَتِها إِنْ هائِجٌ هاجا
إنَّ الخَلافَةَ لَنْ تَرْضى وَلا رَضِيَتْ / حَتّى عَقدْتَ لها في رَأسِكَ التَّاجا
وَمُعَذَّرٍ نَقشَ الجمالُ بمِسْكِهِ
وَمُعَذَّرٍ نَقشَ الجمالُ بمِسْكِهِ / خَدّاً لَهُ بِدَمِ القُلُوب مُضَرَّجا
لَمَّا تَيَقَّنَ أَنَّ سَيْفَ جُفُونِهِ / مِنْ نَرْجِسٍ جَعلَ النِّجادَ بَنَفْسجا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025