المجموع : 68
لِما اِستَظَلَّ بِتاجِ المُلكِ وَاِجتَمَعَت
لِما اِستَظَلَّ بِتاجِ المُلكِ وَاِجتَمَعَت / لَهُ الأُمورُ فَمُنقادٌ وَمَقسورُ
حَطَّت عَلَيهِ بِمِقدارٍ مَنِيَّتُهُ / كَذاكَ تَصنَعُ بِالناسِ المَقاديرُ
وَفي يَدَيهِ سَماءٌ غَيرُ مُقلِعَةٍ / بِالجودِ صَوبُ عَزاليها الدَنانيرُ
وَكُلُّ فَخرٍ إِذا فاخَرتَ مُطَّرَحٌ / وَكُلُّ جودٍ إِذا ما جُدتَ مَغمورُ
أَرى المائَةَ أَلفا صادِقاً قَد وُعِدتُها
أَرى المائَةَ أَلفا صادِقاً قَد وُعِدتُها / لِمَرثِيَّةِ المَهدِيِّ غَيرَ كَثيرِ
وَلَو غَيرُ هارونَ يَجودُ بِوَعدِها / لِما عُجتُ مِن مَوعودِهِ بِنَقيرِ
شَبيهُ أَبيهِ في السَماحَةِ وَالنَدى / فَإِن قالَ لَم يَأخُذ بِحَبلِ غُرورِ
بانَ شَبابي فَما يَحورُ
بانَ شَبابي فَما يَحورُ / وَطالَ مِن لَيلى القَصيرُ
أَهدي لي الشَوقَ وَهُوَخِلوٌ / أَغُنُّ في طَرفِهِ فُتورُ
وَقائِلٍ حينَ شَبَّ وَجدي / وَاِشتَعَلَ المُضمَرُ السَتيرُ
لَو شِئتَ أَسلاكَ عَن هَواهُ / قَلبٌ لِأَشجانِهِ ذَكورُ
فَقُلتُ لا تَعجَلَن بِلَومي / فَإِنَّما يُنبِىءُ الخَبيرُ
عَذَّبَني وَالهَوى صَغيرٌ / فَكَيفَ بي وَالهَوى كَبيرُ
مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً
مَن راقَبَ الناسَ ماتَ غَمّاً / وَفازَ بِاللّذَّةِ الجَسورُ
لَولا مُنى العاشِقينَ ماتوا / غَمّاً وَبَعضُ المُنى غُرورُ
كَأَن حَبابَ الغُدرِ مارَ عَلَيهِمُ
كَأَن حَبابَ الغُدرِ مارَ عَلَيهِمُ / وَما هُوَ إِلّا السابِغاتُ المَواثِرُ
جَرى لَكَ مِن هارونَ بِالسَعدِ طائِرُه
جَرى لَكَ مِن هارونَ بِالسَعدِ طائِرُه / إِمامُ اِعتِزامٍ لا تُخافُ بَوادِرُه
إِمامٌ لَهُ رَأيٌ حَميدٌ وَرَحمَةٌ / مَوارِدُهُ مَحمودَةٌ وَمَصادِرُه
هُوَ المَلِكُ المَجبولُ نَفساً عَلى التُقى / مُسَلَّمَةٌ مِن كُلِّ سوءٍ عَساكِرُه
لِتُغمَد سُيوفُ الحَربِ فَاللَهُ وَحدَهُ / وَلَيُّ أَميرِ المُؤمِنينَ وَناصِرُه
لَهُ شيمَةٌ عِندَ بَذلِ العَطاءِ
لَهُ شيمَةٌ عِندَ بَذلِ العَطاءِ / لا يَعرِفُ الناسُ مِقدارَها
وَمَهدِيُّ أُمَّتِنا وَالَّذي / حَماها وَأَدرَكَ أَوتارَها
بِهارونَ قَرَّ المُلكُ في مُستَقَرِّهِ
بِهارونَ قَرَّ المُلكُ في مُستَقَرِّهِ / وَأَشرَقَتِ الدُنيا وَأَينَعَ نورُها
وَلَيسَ لِأَيّامِ المَكارِمِ غايَةٌ / تَتِمُّ بِها إِلّا وَأَنتَ أَميرُها
وَكَأَنَّهُنَّ مِنَ الكَلالِ أَهِلَّةٌ
وَكَأَنَّهُنَّ مِنَ الكَلالِ أَهِلَّةٌ / أَو مِثلُهُنَّ عَطائِفُ الأَقواسِ
قودٌ طَواها ما طَوَت مِن مَهمَهٍ / نائي الصُوى وَمَناهِجٍ أَدراسِ
تَبَدَّت فَقُلتُ الشَمسُ عِندَ طُلوعِها
تَبَدَّت فَقُلتُ الشَمسُ عِندَ طُلوعِها / بَجيدٍ نَقِيِّ اللَونِ مِن أَثَرِ الوَرسِ
فَلَمّا كَرَرتُ الطَرفَ قُلتُ لِصاحِبي / عَلى مِريَةٍ ما ها هُنا مَطلَعُ الشَمسِ
تَخفى المُلوكُ لِموسى عِندَ طَلعَتِهِ
تَخفى المُلوكُ لِموسى عِندَ طَلعَتِهِ / مِثلَ النُجومِ لِقَرنِ الشَمسِ إِذ طَلَعا
وَلَيسَ خَلقٌ يَرى بَدراً وَطَلعَتَهُ / مِنَ البَرِيَّةِ إِلّا ذَلَّ أَو خَضَعا
أَبلِغِ الفِتيانَ مَألُكَةً
أَبلِغِ الفِتيانَ مَألُكَةً / أَنَّ خَيرَ الوُدِّ ما نَفَعا
إِنَّ قَرماً مِن بَني مَطَرٍ / أَتلَفَت كَفّاهُ ما جَمَعا
كُلَّما عُدنا لِنائلِهِ / عادَ في مَعروفِهِ جَذَعا
لَولا الخَليفَةُ موسى بَعدَ والِدِهِ
لَولا الخَليفَةُ موسى بَعدَ والِدِهِ / ما كانَ لِلنّاسِ مِن مَهدِيِّهِم خَلَفُ
أَلا تَرى أُمَّةَ الأُمِّيِّ وارِدَةً / كَأَنَّها مِن نَواحي البَحرِ تَغتَرِفُ
مِن راحَتَي مَلِكٍ قَد عَمَّ نائِلُهُ / كَأَنَّ نائِلَهُ مِن جودِهِ سَرِفُ
يا والِبَ بنُ الحُبابِ يا حَلَقي
يا والِبَ بنُ الحُبابِ يا حَلَقي / لَستُ مِن أَهلِ الزِناءِ فَاِنطَلِقِ
تُدخِلُ فيهِ الغُرمولَ تولِجُهُ / مِثلَ وُلوجِ المِفتاحِ في الغَلَقِ
عيسى تَبارى بَعدَ طولِ كِلالُها
عيسى تَبارى بَعدَ طولِ كِلالُها / مِثلُ الأَهِلَّةِ قَد ذَهَبنَ مَحاقا
يَرمي العِجاجَ بِها أَغَرُّ مُحَجَّلٌ / جَعَلَ السُيوفَ مُناكِحاً وَطَلاقا
هَوَت أَنجُمُ الجَدوى وَشُلَّت يَدُ النَدى
هَوَت أَنجُمُ الجَدوى وَشُلَّت يَدُ النَدى / وَغاضَت بُحورُ الجودِ بَعدَ البَرامِكِ
هَوَت أَنجُمٌ كانَت لِأَبناءِ بَرمَكٍ / بِها يَعرِفُ الهادي قَويمَ المَسالِكِ
أَلا قُل لِمَروانٍ أَتَتكَ رِسالَةٌ
أَلا قُل لِمَروانٍ أَتَتكَ رِسالَةٌ / لَها نَبَأٌ لا يَنثَني عَن لِقائِكا
حَباني أَميرُ المُؤمِنينَ بِنَفحَةٍ / مُشَهَّرَةٍ قَد طَأطَأَت مِن حِبائِكا
ثَمانينَ أَلفاً حُزتُ مِن صُلبِ مالِهِ / وَلَم يَكُ قِسماً مِن أُلي وَأولائِكا
اِسلَم وَحُيّيتَ أَيُّها الطَلَلُ
اِسلَم وَحُيّيتَ أَيُّها الطَلَلُ / وَإِن عَفَتكَ الرِياحُ وَالسَيَلُ
خَليفَةٌ لا يَخيبُ سائِلُهُ / عَلَيهِ تاجُ الوِقارِ مُعتَدِلُ
سَقَتني بِعَينَيها الهَوى وَسَقَيتُها
سَقَتني بِعَينَيها الهَوى وَسَقَيتُها / فَدَبَّ دَبيبَ الخَمرِ في كُلِّ مَفصِلِ
فَإَن تُعطِني جَرمٌ لِأَنّي اِمتَدَحتُها
فَإَن تُعطِني جَرمٌ لِأَنّي اِمتَدَحتُها / فَما عَلِمَت جَرمٌ لَها مادِحاً قَبلي