القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أبو بكر الخالدي الكل
المجموع : 97
وتَأْتي بِكَ الحَاجاتُ عَفْواً كَأَنَّما
وتَأْتي بِكَ الحَاجاتُ عَفْواً كَأَنَّما / مَغالِقُها في راحَتَيْكَ مَفاتِحُ
ودونكها أَبْياتَ شِعْرٍ كَأَنَّها / خُدودُ الغَواني فَوْقَها المِسْكُ فائِحُ
بِبامخايالِ إِنْ حاوَلْتُما طَلَبي
بِبامخايالِ إِنْ حاوَلْتُما طَلَبي / فَأَنْتُما تَجِداني ثَمَّ مَطْروحا
يا صَاحِبيّ هو العُمْرُ الذي جُمِعَتْ / فيهِ المُنى فاغْدُوَا لِلدَّيْرِ أَوْ رُوحا
بَرٌّ وبَحْرُ بِهِ يُهْدي نَسيمُهُما / للرُّوحِ مِسْكاً بِماءِ الوَرْدِ مَنْفوحا
يَجُرُّ صَيّادُه الشَّبُّوطَ مُضْطَرِباً / حَيّاً وقَانِصُهُ اليَعْفُور مَذْبوحا
مَحاسِنُ الدَّيْرِ تَسْبيحي ومِسْباحي
مَحاسِنُ الدَّيْرِ تَسْبيحي ومِسْباحي / وخَمْرُهُ في الدُّجى صُبْحي ومِصْباحي
أَقَمْتُ فيهِ إِلى أَنْ صَارَ هَيْكَلُهُ / بَيْتي ومُفْتاحُهُ لِلأُنْسِ مِفْتاحي
مُنادِماً في قَلالِيهِ رَهابِنَةً / راحَتْ خَلائِقُهُمْ أَصْفى مِنَ الرَّاحِ
قَدْ عُدِّلُوا ثُقْلَ أَوْزانٍ ومَعْرِفَةٍ / فِيهِمْ بِخِفَّةِ أَبْدانٍ وأَرْواحِ
ووَشَّحوا غُرَرَ الآَدابِ فَلْسَفَةً / وحِكْمَةً بِعُلومٍ ذات إِيضاحِ
في طِبِّ بقْراط لَحْنُ الموصِلي وفي / نَحْوِ المُبَرِّدِ أَشْعارُ الطِّرِمّاحِ
ومُنْشِدٌ حينَ يُبْديهِ المِزاجُ لَنا / أَلَمْعُ بَرْقٍ سَرى أَمْ ضَوْءُ مِصْباحِ
أَخْلَفْتُ في العُمْرِ عُمْري حينَ راحَ إِلى / غَيْرِ البِطالَةِ قَلْبي غَيْرَ مُرْتاحِ
ما نورُ أَحْدَاقِنا إِلاَّ حَدائِقُهُ / لامَ اللَّوائِمُ فيهِ أَوْ لَحا اللاَّحي
بَدائِعٌ لا لِدَيْرِ العَلْثِ هُنُّ ولا / لِدَيْرِ حَنَّةَ مِنْ ذاتِ الأُكَيْراحِ
وكَمْ حَنَنْتُ إلى حاناتِهِ وغَدا / شَوْقي يُكاثِرُ أَصْواتاً بِأَقْداحِ
حتَّى تَخَمَّرَ خَمَّاري بِمَعْرِفَتي / وصَيَّرَتْ مُلَحي في السُّكْرِ مُلاّحي
أَبا مَخايال لا تَعْدَمْ ضُحىً ودُجىً / سِجالَ كُلّ مُلِثِّ الوَدْقِ سَحّاحِ
إِنْ تُفْنِ كَأْسُكَ أَكْياسي فَإِنَّ بِها / يَفُلُّ جَيْشَ هُمومي جَيْشُ أَفْراحي
وإِنْ أُقِمْ سُوقَ إِطْرابي فَلا عَجَبٌ / هَذا بِذاكَ إِذا ما قامَ نُوّاحي
قَدْ طَفِحَ القَلْبُ بِالهُمومِ فَإِنْ
قَدْ طَفِحَ القَلْبُ بِالهُمومِ فَإِنْ / طُفْتَ بِكَأْسٍ فَهاتِها تَطْفَحْ
في جُنْحِ ليْلٍ تُرى كَواكِبُهُ / وهي إِلى الغَرْبِ كُلُّها جُنَّحْ
نَراكَ تَنْسى سُرورَ يَوْمِكَ في / دَيْرِ سَعيدٍ وَظِلِّهِ الأَفْيَحْ
عَلى بِساطٍ مِنَ البَنَفْسِجِ قَدْ / أَلقي مِنَ الوردِ فَوْقَهُ مَطْرَحْ
وكَأْسِ راحٍ يُديرُها قَمَرٌ / لِحاظُهُ في قُلوبِنا تَجْرَحْ
قَدْ كَانَ فيما مَضى يُعَرِّضُ بِالْ / وَصْلِ ولَكِنْ أَراهُ قَدْ صَرَّحْ
صاحِ غَمَّضْتُ وما غَمْ
صاحِ غَمَّضْتُ وما غَمْ / مَضَ جَفْنَيَّ الهُجودُ
بِبَريقٍ هَبَّ تَحْدو / هُ بُروقٌ ورُعودُ
مُقْبِلٌ يَقْصِدُ أَحْيا / ناً وأَحْياناً يَحيدُ
زَجِلٌ تَحْسَبُ في قُطْ / رَيْهِ غِيلٌ وأُسودُ
عُلْوُهُ في النَّجْمِ لَكِنْ / سفْلُهُ حَيْثُ الصَّعيدُ
فيهِ للأَزْهُرِ والرَّو / ضَةِ وَعْدٌ ووَعيدُ
حَيّا الحَيا دِمَنَ العَقيقِ وإِنْ عَفَتْ
حَيّا الحَيا دِمَنَ العَقيقِ وإِنْ عَفَتْ / فيهِ عُهودُ أَحِبَّةٍ ومَعاهِدُ
وبَكَتْ بُكايَ عَلى رُباهُ غَمائِمٌ / يَجْنُبْنَهُنَّ بَوارِقٌ ورَواعِدُ
وعلى الصِّبا أَيّامَ صَبْري ناقِصٌ / عَنْ شَمْسِ كُلَّتِهِ ووَجدي زائِدُ
طَلَعَتْ لَنا فَأَنارَ بَدْرٌ طالِعٌ / فَتأَوَّدَتْ فاهْتَزَّ غُصْنٌ مائِدُ
وبَكَتْ أَسىً فانْهَلَّ نورٌ ذائِبٌ / وتَبَسَّمَتْ فأَضاءَ ظِلٌّ حامِدُ
خَليلَيَّ إِنّي لِلثُّريّا لَحاسِدُ
خَليلَيَّ إِنّي لِلثُّريّا لَحاسِدُ / وإِنّي عَلى رَيْبِ الزَّمانِ لَواجِدُ
أَيَبْقى جَميعاً شَمْلُها وَهْيَ سَبْعَةٌ / وأَفْقِدُ مَنْ أَحْبَبْتُهُ وَهْوَ واحِدُ
يا سَيِّداً بِالعُلا والمَجْدِ مُنْفَرِدا
يا سَيِّداً بِالعُلا والمَجْدِ مُنْفَرِدا / وواحِدَ الأَرْضِ لا مُسْتَثْنياً أَحدا
لُهاكَ أَوْجَدَتِ الآَمالَ ما فَقَدَتْ / وقَرَّبَتْ لِمُنى الرّاجينَ ما بَعُدا
هَذا زَمانُ عِلاجٍ يُتَّقى ضَرَرُ الْ / أَخْلاطِ فيهِ لأَنَّ الفَصْلَ قَدْ وفَدا
فَلَسْتَ تُبْصِرُ إِلاّ شارِباً قَدَحاً / مُرّاً وإِلاّ نَزيفَ الجِسْمِ مُفْتَصدَا
وقَدْ عَصَيْتُ الهَوى مُذْ أَمْسِ مُحْتَمياً / لَمّا عَزَمْتُ عَلى إِصْلاحِ ما فَسَدا
ورَوَّقوا لِيَ رَطْلاً لَسْتُ أَذْكُرُهُ / إِلاّ عُدِمْتُ لَدَيْهِ الصَّبْرَ والجَلَدا
مُناكِرٌ لِطِباعِيَ غَيْرَ أَنَّ لَهُ / عُقْبى تُمازِجُ مَحْموداتُها الجَسَدا
ولَيْسَ لي قَهْوَةٌ أُطْفي بِجَمْرَتِها / عَنْ مُهْجَتي شِرَّةَ الماءِ الَّذي بَرَدا
فامْنِنْ بِدَسْتيجَةِ المَشْروبِ يَوْمَكَ ذا / فَقَدْ عَزَمْتُ عَلى شُرْبِ الدَّواءِ غَدا
واسْتَمِعْها أَرَقَّ مِنْ وَرَقِ الوَّرْ
واسْتَمِعْها أَرَقَّ مِنْ وَرَقِ الوَّرْ / دِ وأَنْدَى مِنْ ياسَمينٍ مُنَدّى
بِمَعانٍ لَوْ أَنَّهُنَّ خُدُودٌ / كُنَّ في الحُسْنِ جُلَّناراً وَوَرْدَا
لَوْ هَجَوْنا بِها المَنونَ لَدَلَّتْ / أَوْ مَدَحْنا بِها الزَّمانَ لأَجْدى
ما زَارَهُ الطَّيْفُ بَعْدَ اليَوْمِ مُعْتَمِدا
ما زَارَهُ الطَّيْفُ بَعْدَ اليَوْمِ مُعْتَمِدا / إِلاّ لِيُدْني لَهُ الشَّوْقَ الذي بَعُدا
كَأَنَّما مِنْ ثَناياها ومبْسَمِها / أَيْدي الغَمامِ سَرَقْنَ البَرْقَ والبَرَدا
ومَعْذورَةً في هَجْرِها لِجَمالِها
ومَعْذورَةً في هَجْرِها لِجَمالِها / كَبَدْرٍ عَلى خُوطٍ مِنَ البانِ مائِدِ
أَرومُ هَواها والمَشيبُ مُحالِفي / وقَدْ هَجَرَتْني والشَّبابُ مُساعِدي
ومَنْ عَرَفَ الدُّنْيا اسْتَقَلَّ سُرورَها / ولَوْ بَرَزَتْ مِنْ حُسْنِها في مَجاسِدِ
صَقيلُ حُسَامِ الفِكْرِ يَلْقاكَ رَأْيُهُ / لمّا غابَ عَنْ أَلْحاظِهِ كَالمُشاهِدِ
وما شَهِدَ الهَيْجاءَ إِلاّ تَباعَدَتْ / مَسافَةُ ما بَيْنَ الكُلَى والسَّواعِدِ
يُؤَازِرُهُ في الرَّوْعِ قَلْبٌ مُشَيَّعٌ / ومُبْتَسِمٌ يُبْكي عُيونَ العَوائِدِ
سَهِرْتُ لَها والنَّجْمُ في الأُفُقِ نَائِمٌ / فَهاهِيَ كَالإِبْريزِ في كَفِّ ناقِدِ
بَقيتَ كَما تَبْقى مَعاليكَ في الوَرى / فَهُنَّ عَلى الأَيّامِ غَيْرُ بَوائِدِ
سَعِدَتْ صُحْبَتي بِدَيْرِ سَعيدِ / يَوْمَ عيدٍ في حُسْنِهِ أَلْفُ عيدِ
كَمْ فَتاةٍ مِثْلَ المَهاةِ سَلَبْنا / ها صَليباً مِنْ بَيْنِ نَحْرٍ وَجيدِ
وغَريرٍ مِثْلَ الغَزَالِ حَلَلْنا / عَقْدَ زُنّارِ خَصْرِهِ المَعْقودِ
وحَطَطْنا رِحالَنا بِفِناءِ ال / هَيْكَلِ المُوَنَّقِ البَعيدِ المَشِيدِ
والرَّوابي مُشَهَّراتٌ كَغُلْما / نٍ لَنا في مُحَبَّراتِ البُرودِ
فَخُدودٌ مِثْلَ الشَّقائِقِ في اللو / ن تَليها شَقائِقٌ كَالخُدودِ
وإِذا مَا الهَزارُ غَرَّدَ في الغُصْ / نِ حَكَتْهُ الأَوْتارُ في التَّغْريدِ
مَنْ رَآنا ونَحْنُ في الأَرْضِ صَرْعَى / قَالَ قَوْمٌ مَوْتى بِغَيْرِ لُحُودِ
أُنْظُرْ خَليلي بِبَطْنِ جُلَّقَ هَلْ
أُنْظُرْ خَليلي بِبَطْنِ جُلَّقَ هَلْ / تُؤْنِسُ دُونَ البَلْقاءِ مِنْ أَحَدِ
لا وَجُفونٍ تَنوسُ في العُقَدِ
لا وَجُفونٍ تَنوسُ في العُقَدِ / وَحُسْنُ ثَغْرٍ يَلُوحُ كَالْبَرَدِ
لا كُنْتُ مِمَّنْ يُضيعُ أَدْمُعَهُ / بين الأَثافي والنَؤْيِ والوَتِدِ
أَحْسَنُ مِنْ وَقْفَةٍ على طَلَلٍ / قَفْرٍ وزَجْرِ العَيْرانَةِ الأُجُدِ
كَأْسُ مُدامٍ جَلا المُديرُ بِها / أَمَّ اللَّيالي وجَدَّةَ الأَبَدِ
نَشْرَبُها شُعْلَةً بِلا حُرَقٍ / ونَجْتَليها رُوحاً بِلا جَسَدِ
هَلْ أَحَدٌ نالَ مِثْلَ لَذَّتِنا / يا بامَخايِالَ لَيْلَةَ الأَحَدِ
سَقْيا لِماخورِ حارِثٍ ولِما / خَصَّ بِهِ مِنْ مَحاسِنٍ جُدُدِ
قُلْتُ لَهُ وابْنُهُ يَطوفُ بِها / عُمْرُكَ فينا عِمَارَةُ البَلَدِ
بِابْنِكَ ذا في جَمالِ صُورَتِهِ / صِرْتَ أَبا الظَبْيِ لا أَبا الأَسَدِ
هاتِ اسْقِنِيها فَإِنْ سَفَكْتَ دَمي / فَما بِقَتْلي عَليْكَ مِنْ قَوَدِ
لا تَحْسَبوا أَنَّني باغٍ بِكُمْ بَدَلاً
لا تَحْسَبوا أَنَّني باغٍ بِكُمْ بَدَلاً / وَلَوْ تَمَكَنْتُ من صَبْري ومن جَلَدي
قَلْبي رَقيبٌ عَلى قَلْبي لَكُمْ أَبَداً / والعَيْنُ عَيْنٌ عَلَيْهِ آَخِرَ الأَبَدِ
تَتيهُ كِبْراً ولَكِنْ
تَتيهُ كِبْراً ولَكِنْ / جَمالُها يَتَوَدَّدْ
حَبَتْ فعالاً وأَمْسَتْ / تُحَل ليناً وتُعْقَدْ
لَوْ أَنْ في فَمِهِ جَمْراً وأَنْشَدَنا
لَوْ أَنْ في فَمِهِ جَمْراً وأَنْشَدَنا / شِعْراً لَما ضَرَّهُ مِنْ بَرْدِ إِنْشَادِهْ
قَبْرٌ تَوَدُّ العُلَى ضَنّاً بِسَاكِنِهِ
قَبْرٌ تَوَدُّ العُلَى ضَنّاً بِسَاكِنِهِ / عَلى الثَّرى أَنَّهُ فيهِنَّ مَحْفورُ
فَإِنْ يَضِقْ فَلَهُ مِنْ صَدْرِهِ سِعَةٌ / وإِنْ دَجا فَلَهُ مِنْ صَدْرِهِ نُورُ
يُرى فيهِ إِيماضُ السُّيوفِ كَأَنَّهُ
يُرى فيهِ إِيماضُ السُّيوفِ كَأَنَّهُ / خُدودُ الغَواني والعَجاجُ لَها خُمْرُ
يَهْدي إِلَيْهِ الذِّئْبُ من أَبْعَدِ المَدى / وكَيْفَ يَضِلُ الذِّئْبُ والرّائِدُ النَّسْرُ
وسَحابٍ يَجُرُّ في الأَرْضِ ذَيْلَيْ
وسَحابٍ يَجُرُّ في الأَرْضِ ذَيْلَيْ / مُطْرَفٍ زَرَّهُ عَلى الجَوِّ زَرّا
بَرْقُهُ لَمْحَةٌ ولَكِنْ لَهُ رَعْ / دٌ بَطئٌ يَكْسو المَسَامِعَ وَقْرا
كَخِليٍّ مُنافِقٍ لِلَّذي يَهْوا / هُ يَبْكي جَهْراً ويَضْحَكُ سِرّا
أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً
أَلا فَاسْتَرْزِقِ الرَّحْمَنَ خَيْراً / وَسِرْ بِالكَأْسِ نَحْوَ السُّكْرِ سُكْرا
فأَيّامُ الهُمومِ مُقَصَّصَاتٌ / وأَيّامُ السُّرورِ تَطيرُ طَيْرا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025