القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مَجْنون لَيْلى الكل
المجموع : 347
فَإِن تَزجُريني عَنكِ خيفَةَ كاشِحٍ
فَإِن تَزجُريني عَنكِ خيفَةَ كاشِحٍ / بِحالي فَإِنّي ما عَلِمتُ كَئيبُ
وَقَد حَلَّ بي ما كُنتَ عَنهُ بِمَعزِل / لِحَيني فَمَوتي يا سُعادُ قَريبُ
وَإِنّي لَمُضناً مِن جَوايَ صَبابَةً / يَقولُ لِيَ الواشونَ أَنتَ مُريبُ
أَجارَتِنا إِنَّ الخُطوبُ تَنوبُ / وَإِنِّيَ صَبٌّ ما أَقامَ عَسيبُ
أَجارَتِنا إِنّا غَريبانِ ها هُنا / وَكُلِّ غَريبٍ لِلغَريبِ نَسيبُ
غَريبٌ يُقاسي الذِلَّ في كُلِّ بَلدَةٍ / وَلَيسَ لَهُ في العالَمينَ حَبيبُ
فَلا تَسمَعي فينا مَقالَةَ جاهِلٍ / فَرَبّي كَما قَد تَعلَمينَ مُجيبُ
لَعُمرِ أَبيها إِنَّها لَبَخيلَة
لَعُمرِ أَبيها إِنَّها لَبَخيلَة / وَمِن قَولِ واشٍ إِنَّها لَغَضوبُ
رَمَتنِيَ عَن قَوسِ العَداوَةِ إِنَّها / إِذا ما رَأَتني مُعرِضاً لَخَلوبُ
كَثيرٌ مِنَ العُذّالِ ما يَترِكونَني
كَثيرٌ مِنَ العُذّالِ ما يَترِكونَني / لَعَمرُكِ ما في العاذِلينَ كَئيبُ
يَقولونَ لَو خالَفتَ قَلبَكَ لَاِرعَوى / فَقُلتُ وَهَل لِلعاشِقينَ قُلوبُ
وَفي الجيرَةِ الغادينَ مِن بَطنِ وَجرَةٍ
وَفي الجيرَةِ الغادينَ مِن بَطنِ وَجرَةٍ / غَزالٌ غَضيضُ المُقلَتينِ رَبيبُ
فَلا تَحسَبي أَنَّ الغَريبَ الَّذي نَأى / وَلَكِنَّ مَن تَنأَينَ عَنهُ غَريبُ
وَعارَضنَ بِالعِقيانِ كُلَّ مُفَلَّجٍ
وَعارَضنَ بِالعِقيانِ كُلَّ مُفَلَّجٍ / بِهِ الظَلمُ لَم تُفلَل لَهُنَّ غُروبُ
رُضابٌ كَريحِ المِسكِ يَجلو مُتونَهُ / مِنَ الضَروِ أَو فَرخِ البَشامِ قَضيبُ
لَعَمرُكَ ما ميعادُ عَينِكِ وَالبُكا
لَعَمرُكَ ما ميعادُ عَينِكِ وَالبُكا / بِلَيلاكِ إِلّا أَن تَهُبَّ جَنوبُ
يُعاشِرُني في الدارِ مَن لا أَوَدُّهُ / وَفي الرَحلِ مَهجورٌ إِلَيَّ حَبيبُ
إِذا هَبَّ عُلوِيُّ الرِياحِ وَجَدتُني / كَأَنّي لِعُلوِيِّ الرِياحِ نَسيبُ
يَقُرُّ بِعَيني أَن أَرى ضَوءَ مُزنَةٍ
يَقُرُّ بِعَيني أَن أَرى ضَوءَ مُزنَةٍ / يَمانِيَةٍ أَو أَن تَهُبَّ جَنوبُ
لَقَد شَغَفَتني أُمُّ بَكرٍ وَبَغَّضَت / إِلَيَّ نِساءٌ ما لَهُنَّ ذُنوبُ
أَراكَ مِنَ الضَربِ الَّذي يَجمَعُ الهَوى / وَدونَكِ نِسوانٌ لَهُنَّ ضُروبُ
وَقَد كُنتُ قَبلَ اليَومِ أَحسَبُ أَنَّني / ذَلولٌ بِأَيامِ الفُراقِ أَديبُ
فُؤادي بَينَ أَضلاعي غَريبُ
فُؤادي بَينَ أَضلاعي غَريبُ / يُنادي مَن يُحِبُّ فَلا يُجيبُ
أَحاطَ بِهِ البَلاءُ فَكُلَّ يَومٍ / تُقارِعُهُ الصَبابَةُ وَالنَحيبُ
لَقَد جَلَبَ البَلاءَ عَلَيَّ قَلبي / فَقَلبي مُذ عَلِمتُ لَهُ جَلوبُ
فَإِن تَكُنِ القُلوبُ كَمِثلِ قَلبي / فَلا كانَت إِذاً تِلكَ القُلوبُ
ذَكَرتُكِ وَالحَجيجُ لَهُم ضَجيجٌ
ذَكَرتُكِ وَالحَجيجُ لَهُم ضَجيجٌ / بِمَكَّةَ وَالقُلوبُ لَها وَجيبُ
فَقُلتُ وَنَحنُ في بَلَدٍ حَرامٍ / بِهِ وَاللَهِ أُخلِصَتِ القُلوبُ
أَتوبُ إِلَيكَ يا رَحمَنُ مِمّا / عَمِلتُ فَقَد تَظاهَرَتِ الذُنوبُ
فَأَمّا مِن هَوى لَيلى وَتَركي / زِيارَتَها فَإِنّي لا أَتوبُ
وَكَيفَ وَعِندَها قَلبي رَهينٌ / أَتوبُ إِلَيكَ مِنها أَو أُنيبُ
عَقَرتُ عَلى قَبرِ المُلَوِّحِ ناقَتي
عَقَرتُ عَلى قَبرِ المُلَوِّحِ ناقَتي / بِذي الرَمثِ لَمّا أَن جَفاهُ أَقارِبُه
فَقُلتُ لَها كوني عَقيراً فَإِنَّني / غَداةَ غَدٍ ماشٍ وَبِالأَمسِ راكِبُه
فَلا يُبعِدَنكَ اللَهُ يا اِبنَ مُزاحِمٍ / فَكُلُّ اِمرِئٍ لِلمَوتِ لا بُدَّ شارِبُه
فَقَد كُنتَ ظَلّاعَ النِجادِ وَمُعطِيَ ال / جِيادِ وَسَيفاً لا تُثَلُّ مَضارِبُه
أَرى كُلَّ أَرضٍ دُستُ فيها وَإِن مَضَت
أَرى كُلَّ أَرضٍ دُستُ فيها وَإِن مَضَت / لَها حِجَجٌ يَزدادُ طيباً تُرابُها
أَلَم تَعلَمَن يا رَبِّ أَن رُبَّ دَعوَةٍ / دَعَوتُكَ فيها مُخلِصاً لَو أُجابُها
فَأُقسِمُ لَو أَنّي أَرى نَسَباً لَها / ذُبابَ الفَلا حَنَّت إِلَيَّ ذُبابُها
لَعَمرُ أَبي لَيلى لَئِن هِيَ أَصبَحَت / بِوادي القُرى ما ضَرَّ غَيري اِغتِرابُها
ذَكَرتُكِ حَيثُ اِستَأمَنَ الوَحشُ وَاِلتَقَت
ذَكَرتُكِ حَيثُ اِستَأمَنَ الوَحشُ وَاِلتَقَت / رِفاقٌ مِنَ الآفاقِ شَتّى شُعوبُها
وَعِندَ الحَطيمِ قَد ذَكَرتُكِ ذِكرَةً / أَرى أَنَّ نَفسي سَوفَ يَأتيكَ حوبُها
دَعا المُحرِمونَ اللَهَ يَستَغفِرونَهُ / بِمَكَّةَ شُعثاً كَي تُمَحّى ذُنوبُها
وَنادَيتُ يا رَحمَنُ أَوَّلُ سُؤلَتي / لِنَفسِيَ لَيلى ثُمَّ أَنتَ حَسيبُها
وَإِن أُعطَ لَيلى في حَياتِيَ لَم يَتُب / إِلى اللَهِ عَبدٌ تَوبَةً لا أَتوبُها
يَقَرُّ بِعَيني قُربُها وَيُزيدُني / بِها عَجَباً مَن كانَ عِندي يَعيبُها
وَكَم قائِلٍ قَد قالَ تُب فَعَصَيتُهُ / وَتِلكَ لَعَمري خَلَّةٌ لا أُصيبُها
وَما هَجَرَتكِ النَفسُ يا لَيلَ أَنَّها / قَلَتكِ وَلَكِن قَلَّ مِنكِ نَصيبُها
فَيا نَفسُ صَبراً لَستِ وَاللَهِ فَاِعلَمي / بِأَوَّلِ نَفسٍ غابَ عَنها حَبيبُها
حَلالٌ لِلَيلى شَتمُنا وَاِنتِقاصُنا
حَلالٌ لِلَيلى شَتمُنا وَاِنتِقاصُنا / هَنيئاً وَمَغفورٌ لِلَيلى ذُنوبُها
وَما هَجَرَتكِ النَفسُ يا لَيلَ عَن قِلىً / قَلَتكِ وَلَكِن قَلَّ مِنكِ نَصيبُها
وَلَكِنَّهُم يا أَحسَنَ الناسِ أَكثَروا / بِقَولٍ إِذا ما جِئتُ هَذا حَبيبُها
يَقَرُّ بِعَيني قُربُها وَيَزيدَني / بِها كَلَفاً مَن كانَ عِندي يَعيبُها
وَكَم قائِلٍ قَد قالَ تُب فَعَصَيتُهُ / وَتِلكَ لَعَمري تَوبَةٌ لا أَتوبُها
تَمُرُّ الصَبا صَفحاً بِساكِنِ ذي الغَضى
تَمُرُّ الصَبا صَفحاً بِساكِنِ ذي الغَضى / وَيَصدَعُ قَلبي أَن يَهُبَّ هُبوبُها
إِذا هَبَّتِ الريحُ الشَمالُ فَإِنَّما / جَوايَ بِما تَهدي إِلَيَّ جُنوبُها
قَريبَةُ عَهدٍ بِالحَبيبِ وَإِنَّما / هَوى كُلَّ نَفسٍ حَيثُ كانَ حَبيبُها
وَحَسبُ اللَيالي أَن طَرَحنَكِ مَطرَحاً / بِدارِ قِلىً تُمسي وَأَنتَ غَريبُها
حَلالٌ لِلَيلى شَتمُنا وَاِنتِقاصُنا / هَنيئاً وَمَغفورٌ لِلَيلى ذُنوبُها
أَلا يا طَبيبَ النَفسِ أَنتَ طَبيبُها
أَلا يا طَبيبَ النَفسِ أَنتَ طَبيبُها / فَرِفقاً بِنَفسٍ قَد جَفاها حَبيبُها
دَعَتني دَواعي حُبِّ لَيلى وَدونَها / دَرى قُربَ جِسمي الخَوفُ مِنها قُلوبُها
فَلَبَّيكِ مِن داعٍ لَها وَلَوَ أَنَّني / صَدىً بَينَ أَحجارٍ لَظَلَّ يُجيبُها
وَما هَجَرَتكِ النَفسُ أَنَّكِ عِندَها / قَليلٌ وَلَكِن قَلَّ مِنكِ نَصيبُها
مَليحَةُ أَطلالِ العَشِيّاتِ لَو بَدَت
مَليحَةُ أَطلالِ العَشِيّاتِ لَو بَدَت / لِوَحشٍ شَرودٍ لَاِطمَأَنَّت قُلوبُها
أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ / عَلَيَّ وَلَكِن مِلءُ عَينٍ حَبيبُها
أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ
أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ / عَلَيَّ وَلَكِن مِلءُ عَينٍ حَبيبُها
وَما هَجَرَتكِ النَفسُ أَنَّكِ عِندَها / قَليلٌ وَلَكِن قَلَّ مِنكِ نَصيبُها
وَلَكِنَّهُم يا أَملَحَ الناسِ أَكثَروا / بِقَولٍ إِذا ما جِئتُ هَذا حَبيبُها
أَتُضرَبُ لَيلى إِن مَرَرتُ بِذي الغَضى / وَما ذَنبُ لَيلى إِن طَوى الأَرضَ ذيبُها
أَلا هَل طُلوعُ الشَمسِ يُهدي تَحيَّةً
أَلا هَل طُلوعُ الشَمسِ يُهدي تَحيَّةً / إِلى آلِ لَيلى مَرَّةً أَو غُروبُها
أَتُضرَبُ لَيلى إِن مَرَرتُ بِذي الغَضى / وَما ذَنبُ لَيلى إِن طَوى الأَرضَ ذيبُها
أَجَل وَعَلَيَّ الرَجمُ إِن قُلتُ حَبَّذا / غُروبُ ثَنايا أُمِّ عَمروٍ وَطيبُها
أَتُضرَبُ لَيلى كُلَّما زُرتُ دارَها
أَتُضرَبُ لَيلى كُلَّما زُرتُ دارَها / وَما ذَنبُ شاةٍ طَبَّقَ الأَرضُ ذيبُها
فَمُكرِمُ لَيلى مُكرِمي وَمُهينُها / مُهيني وَلَيلى سِرُّ روحي وَطيبُها
لَئِن مَنَعوا لَيلى السَلامَ وَضَيَّقوا / عَلَيها لِأَجلي وَاِستَمَرَّ رَقيبُها
أَتَيتُ وَلَو أَنَّ السُيوفَ تَنوشُني / وَطُفتُ بُيوتَ الحَيِّ حَيثُ أُصيبُها
فَلَيتَ الَّذي أَنوي لِلَيلى يُصيبُني / وَلَيتَ الَّذي تَنوي لَنا لا يُصيبُها
فَلا تَعذِلوني في الخِطارِ بِمُهجَتي / هَوى كُلُّ نَفسٍ أَينَ حَلَّ حَبيبُها
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد جِئتُ حَيَّهُم
يَقولونَ لي يَوماً وَقَد جِئتُ حَيَّهُم / وَفي باطِني نارٌ يُشَبُّ لَهيبُها
أَما تَختَشي مِن أُسدِنا فَأَجَبتُهُم / هَوى كُلَّ نَفسٍ أَينَ حَلَّ حَبيبُها

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025