المجموع : 54
إذا ما كِدتُ أشكوها
إذا ما كِدتُ أشكوها / إلى قلبي لها شَفَعَا
ففرَّق بيننا دَهرٌ / يُفرِّق بين ما اجتمَعَا
أبلغ لديك بني تَميمٍ مَألُكاً
أبلغ لديك بني تَميمٍ مَألُكاً / عنِّي وعَرج في بني يَربوعِ
أنَّي أخٌ لكُمُ بدارِ مضيعةٍ / بُومٌ وغربانٌ عليه وُقُوعُ
يا للقبائل من تميم مالكم / روبى ولحم أخيكم بمَضيعِ
هبّوا له فلقد أراه بنصركُم / يأوي إلى جَبل أشمَّ مَذيعِ
وإذا تحزَّبت القَبائلُ كُنتمُ / ثِقتي لِكُلِّ مُلمِّة وفظيعِ
إن أنتمُ لم تثأروا لأخيكم / حتى يُباءَ بوترهِ المتبُوعِ
فخُذوا المغازلَ بالأكفِّ وأيقنوا / ما عشتُم بمذلةٍ وخضوعِ
إن كنتُم حُدباً على أحسابكم / سُمعُاً فقد أسمعتُ كُلَّ سَميعِ
أين الصبُّريون لم أر مِثلَهم / في النائبات وأين رهط وكيعِ
مَن كان يَبكي للعُلا
مَن كان يَبكي للعُلا / مَلكاً وللهممَ الشَّريفه
فَليبكِ هارون الخلي / فةَ للخليفة والخليفة
يا بنَ زيادٍ يا أبا جعفرٍ
يا بنَ زيادٍ يا أبا جعفرٍ / أظهرتَ ديناً غير ما تُخفي
مُزندق الظاهِر باللفظ في / باطنِ إسلامِ فتىً عفِ
لستَ بزنديقِ ولكنّما / أردت أن توسم بالظَّرفِ
فإنَّ عبد القيس من لؤمها
فإنَّ عبد القيس من لؤمها / ريحُه يَعبَقُ
مَن كانَ لا يدري لها مَنزِلاً / فَقُل له يمشي ويستنشقُ
غُنجُ أبان ولينُ مَنطقه
غُنجُ أبان ولينُ مَنطقه / يُخبرُ الناسَ أنه حلقي
داءٌ به تعرفونَ كُلّكم / يا آل عبدالحميد في الأُفقِ
قد يلبثُ الشيخُ منكم حنقاً / بين أنينٍ ولذعةِ الحَرقِ
حتى إذا ما المساءُ جلَّله / كان أطباؤه على الطرقِ
ففرَّجوا عنه بعضَ كُربته / بمستطيرٍ مطوَّق العنقِ
أصبحَ الحاكمُ يا للنّا
أصبحَ الحاكمُ يا للنّا / سِ من آل طَليقِ
جالساً يَحكمُ في الن / اس بُحكم الجاثليقِ
أيُّ قاضٍ أنتَ للظُّل / م وتَعطيل الحقوقِ
يدع القصدَ ويهوي / في بنُيَّاتِ الطَّريقِ
يا أبا الهيثمَ ما / كنتَ لهذا بَخليق
لا ولا كنتَ لما حُم / لت منه بمُطيقِ
حَبلهُ حَبلُ غرورٍ / عنده غير وَثيقِ
كأنَّك للمنايا يا
كأنَّك للمنايا يا / ذَريحُ الله صَورَّكَا
فَناطَ بوَجهك الشعَّرى / وبالإكليل قلّدكا
ألا يا قَمرَ المَس
ألا يا قَمرَ المَس / جد هل عندك تَنويلُ
شفائي منكَ إن / نَوَّلتني شَمُّ وتَقبيلُ
سَلا كُلُّ فؤادٍ وفؤا / دي بِكَ مَشغول
لقد حُمِّلتُ من حُب / يِّكَ ما لايحملُ الفِيلُ
وهذا الشعرُ في الوزنِ / لمن كان له جولُ
مفاعلُين مفاعيلن / مَفاعيلن مَفاعيلُ
رَضينا قِسمة الرحّمن فينا
رَضينا قِسمة الرحّمن فينا / لنا علمٌ وللثَّقفيِّ مالُ
وما الثقفي إن جادت يداه/ وراعك شخصهُ إلا خيال
أتجعل ليثاً ذا عرين تَرى له
أتجعل ليثاً ذا عرين تَرى له / نيوباً وأظفاراً وعرساً وأشبلا
كآخر ذا نابٍ حديد ومخلبٍ / ولم يتَّخذ عِرساً ولم يحم مَعقلا
يا عين حَق لكِ البُكا
يا عين حَق لكِ البُكا / ءُ لحادثِ الرُّزء الجليلِ
فابكي على عبد المجي / د وأعولي كلَّ العَويلِ
وابكي لمبتاع النَّدى / والحمدِ بالثمن الجزيل
لا يبعدن ذاك الفتى الفي / اضُ ذو الباعِ الطِّويلِ
عَجل الحِمامُ به فود / عنا وآذنَ بالرَّحيلِ
وأحثَّه يحدو به / حادي الحمام مع الأصيلِ
يحدو بمُقتبلِ الشبا / ب أَغرَّ كالسيف الصقيلِ
كُسفت لفقدك شمُسنا / جزعاً وهمَّت بالأُفولِ
لَهَفي على الثغر المُعف / ر منكَ والخدِّ الأَسيلِ
فاذهب فكل فتى تراه / سالكاً قصد السَبيلِ
ومن يَجعل الوجهَ مثل القفا
ومن يَجعل الوجهَ مثل القفا / وعاليةَ الرمح كالسافلِ
إذا شئتَ أن تلقى أخاكَ مُعبِّساً
إذا شئتَ أن تلقى أخاكَ مُعبِّساً / وجدّاهُ في الماضين كعبٌ وحاتمُ
فكشفهُ عمّا في يديه فإنّما / يُبيِّن أخلاقَ الرّجالِ الدّراهمُ
من فتى أصبح في الحبِّ
من فتى أصبح في الحبِّ / سقاهُ الحبُّ سُمّا
كلَّما أخفى جوى الحبّ / عليهِ الدمعُ نَمّا
ساهر لا يطعمُ النو / مَ إذا الليلُ ادلَهَمَّا
كلَّما راقب نجماً / فهوى راقب نجما
أنتمُ هَمّي فإن لم / تصلوني مِتُّ غمَّا
يا ثقاتي خَطَمَ الحبُّ / لكم أنقى وزما
يا أخي دائي جوى الحبِّ / وداءُ النَّاسِ جُمَّا
لا تَلم مُفتضحاً في ال / حبَّ إن الحب أعمىَ
يا معاذَ بنَ معاذِ ال
يا معاذَ بنَ معاذِ ال / خير يا خيرَ حكيمِ
قد تهيّا اللاحق / ونَ وأصناف تميم
لزموا مسجدنا في / ضيقة أيَّ لزومِ
شمّروا القمص وحكوا / موضع السجد بثومِ
كلهم يأمل أن تو / دعه مالَ يتيمِ
فاتقِ الله فقد أص / بحت في أمرٍ عظيمِ
رأيتُ أبا مُوسى يَغُرُّ بِسَمته
رأيتُ أبا مُوسى يَغُرُّ بِسَمته / ويَقسمُ في الجيرانِ كُلَّ طَعامِ
ويَخدَعُهم والله غالبُ أَمرِه / بقدَّ كقدِّ المشرفيَّ حُسامِ
يُريدُ قضاءَ المصرِ والمصرُ مُذكرٌ / لكلِّ مِراء مُهترٍ بغُلامِ
ببشرٍ وسمتٍ واكتئابٍ وخشعةٍ / وَكثرةِ تسبيح ولينِ كلامِ
ويَركبُ بغلاً ثمَّ يُردفُ خَلفَهُ / غُلاماً كما أبصرت شقَّ جلامِ
يُريدُ هلالاً لا يحاولُ غَيرهُ / وقدماً سَما للرأي غَيرَ مُسامِ
سَواءٌ الذي الرَّأي الشَّريفُ وغَيرهُ / إذا كُنتَ ذا حِفظٍ فلج بِسلامِ
يصير فقيهاً في شُهورٍ يسيرةٍ / فيالكَ حِفظاً لم يُشب بمغرامِ
ولو كان خيراً كدَّ / كما كَدَّ ذا الآثارِ بُعدُ مَرَامِ
وما ضَرَّ سلماناً وكعباً وبَعدَهُ / شريحاً وسَوَّاراً ورَهَط هِشامِ
وياساً وياساً والغَلابيَّ بَعدهُ / أُلاك الأولى كانوا نُجومَ ظِلام
ومَا عَرفوا النُّعمانَ / ولا زُفَرَ المسقَّىِ صوبَ غَمامِ
لقد تَابَ ممَّا أحدث القومُ توبة / لِساعِة إخلاصٍ ووقتِ حِمامِ
تنقَّلتَ من حالٍ لحالٍ مُنابذاً
تنقَّلتَ من حالٍ لحالٍ مُنابذاً / لكلِّ الذي ألزمتهُ غَيرَ لازمِ
تُحاولُ علياء المراتبِ ضِلة / وكيفَ سُمُوُّ الرَّاسخِ المُتقادمِ
وقد جَرتِ الأقدارُ أنك لم تزل / ولا زلتَ في ضيقٍ من العيش دائم
وهذا وما حاولتَ منهُ مَضرَةٌ / على ملكِ المصريين في كُلِّ شائمِ
فإن هو لم يحسمكَ أصبح نادماً / وأنى أرتجاعُ الفوتِ يوماً لِنادمِ
وأمسى ومنه الأمر مُنتشر القوى / ونازع أهلُ اللّومِ أهلَ المكارمِ
لدى بابهِ واستفسد الأدب الذي / ينالُ به مَن نَالَ فوز الغَنائِم
وإن كانتِ الأشياءُ تجري فتنتهي / الى خطرٍ عالٍ جسيم المَدَاهِمِ
بعمرو وبالزُّهريّ والسَّلفِ الأَولى
بعمرو وبالزُّهريّ والسَّلفِ الأَولى / بهم ثَبتت رجلاك عند المقاومِ
جعلت طَوالَ الدهر يوماً لصالحٍ / ويوماً لصبَّاحٍ ويَوماً لحاتمِ
وللحسن الختاخ يوماَ ودُونهم / خُصصتَ حُسييناً دُونَ أهل المواسم
نظرتُ وطالَ الفِكر فيك فلم أجد / رَحاك جَرَتِ إلاّ لأخذِ الدَّراهمِ
سُميَّتمُ آلُ العَلاِ لأنَّكمُ
سُميَّتمُ آلُ العَلاِ لأنَّكمُ / أهلُ العلاء ومَعدنُّ العِلمِ
ولَقد بنى آلُ العلاَءِ لمِازِنٍ / بيتاً أحلّوه مع النَّجمَ