القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : الوَزير المَغرِبي الكل
المجموع : 114
رغبتُ في ملةِ عيسى وما
رغبتُ في ملةِ عيسى وما / يخيبُ من يرغبُ في ملتِه
رغبني في دينه شادنٌ / رأيته يخطرُ من بيعته
صُنعُ حكيمٍ ما أرى أنه / يسلطُ النار على حكمته
إن كان ذا من ساكني نارهِ / فنارهُ أطيبُ من جنته
حلقوا شعره ليكسوه قُبحا
حلقوا شعره ليكسوه قُبحا / غيرةً منهم عليه وشحا
كان صبحاً عليه ليلٌ بهيمٌ / فمحوا ليلهُ وأبقوه صبحا
لو لم أسمكَ الوصلَ إلا لأنه
لو لم أسمكَ الوصلَ إلا لأنه / أمينٌ على سرِّ المحبِّ شحيحُ
يسرُّ قلوبَ العاشقين فلا ترى / عليهم أمارات الفراقِ تلوح
ولم أر مثل الهجر للسرِّ هاتكاً / يعلم جفنَ العينِ كيف ينوح
تركتُ بشطِّ النيلِ لي سكناً فردا
تركتُ بشطِّ النيلِ لي سكناً فردا / حبستُ عليه الدمعَ أن يطأ الخدا
غزالٌ طواه الموتُ من بعد هجرةٍ / أطعنا فلا كنا بها الأسدَ الوردا
فسقياً لمهجورِ الفِناءِ كأنني / أعدّ له ذنباً وأطوي له حقدا
أسميه من فرطِ الصبابةِ مضجعاً / ولو طاوعت نفسي لسميته لحدا
وآخر عهدي من حبيبيَ أنه / مضى يحسبُ الإعراضَ عن هجره قصدا
وزودني يومَ الحمامِ صحيفةً / وثني شعارٍ لا جديداً ولا جردا
أُداوي به تخفاقَ قلبي كأنني / أضمُّ إليه صاحبَ البردِ لا البردا
وقد كنتُ بالتقبيل أمحو رقاعَهُ / فصرتُ بماءِ الدمع أغسلها وجدا
عدمتُ فؤادي كم أرجّي انصداعه / ويبقى على غدرِ الزمان صفاً جلدا
بكيتُ دفيناً ليته كان باكياً / عليَّ فقاسى دونيَ الثكلَ والفقدا
مضى والتقى والنسكُ حشوُ ثيابهِ / ورحَّلَ عنها الحسنَ والظرفَ والحمدا
حرامٌ على أيدي الحرامِ ممنَّعُ / وإن كان أندى الحبّ يشعله وقدا
فيا ليتَ شعري عنك والتربُ بيننا / وذاك وإن قربته نازحٌ جدا
منحتَ الرى تلك المحاسنَ أم ترى / غُصِبتَ عليها أم سَمَحتَ بها عمدا
أَبَحتَ الرضابَ العذبَ بعد تمنعٍ / وأبرزتَ ذاك الجيدَ والفاحمَ الجعدا
طوت بعدك الدنيا رداءَ جمالها / فلا روضها يُجلَى ولا تُربَها يَندى
حبيبٌ سرى يستقبلُ الليلَ وحدَهُ
حبيبٌ سرى يستقبلُ الليلَ وحدَهُ / ويسبقُ آرامَ الصريمِ وأُسدَهُ
فلا الأُنسُ من أمثالهِ الأُدمِ عاقَهُ / ولا الذعرُ من أعدائِهِ الغُلبِ صدَّهُ
يخوضُ إليَّ الليلَ ما بُلَّ عِطفُهُ / ويفرجُ غيلَ الدَّوحِ ما حُلَّ عقده
وقد طلعت في الرأس منِّي رايةٌ / ثكلتُ بها هَزلَ النعيم وجدّه
كُلوحُ مشيبٍ لو يكون تبسماً / كما زعموا ما إنم بكى القلب عنده
وما زَهَرات الشيبِ فيه ظوالمٌ / كذا العشبُ يأتي يانعُ الزهرِ بعده
أخذتُ من الدهر التجاريبَ جملةً / وقبل أشدي ما بلغتُ أشدّه
أذكرتنا يا ابن النبيِّ محمدٍ
أذكرتنا يا ابن النبيِّ محمدٍ / يوماً طوى عنّا أباك محمدا
ولقد عرفتُ الدهرَ قبلك سالياً / إلا عليك فما أطاق تجلُّدا
ما زلتَ نصلَ الدهرِ تأكلُ غِمدَهُ / حتى رأيتكَ في حشاهُ مُغمدا
لا تشاور من ليس يُصفيك ودّا
لا تشاور من ليس يُصفيك ودّا / إنه غيرُ سالكٍ بكَ قصدا
واستشر في الأمورِ كلَّ لبيبٍ / ليس يألوك في النصيحةِ جهدا
غزالٌ لم ألابس قَب
غزالٌ لم ألابس قَب / لهُ التبريحَ والكمدا
أظن عراه جانية / لعشقي مولداً رصدا
أطعت العلى في هجرِ ليلى وإنني
أطعت العلى في هجرِ ليلى وإنني / لأضمرُ فيها مثل ما يضمرُ الزند
صريمةُ عزمٍ لم يكن من رجالها / سواي من العشاقِ قبلُ ولا بعد
رأيتُ فراق النفس أهون ضَيرةً / عليّ من الفعلِ الذي يكرهُ المجد
مرضٌ بقلبك لا يعادُ
مرضٌ بقلبك لا يعادُ / وقتيل حبٍّ ما يقادُ
يا آخرَ العشاقِ ما / أبصرتَ أولها يقاد
يقضي المتيم منهمُذ / نحباً ولو ردوا لعادوا
ملكوا النفوس فهل لها / من بعدها ما يستعاد
ما خلت غزلان اللوى / كظباء مكة لا تصاد
بالعذل يوقد لوعتي / وبقدحه يوري الزنادِ
لم يستطع إطفاءها / دمع كما انخرق المزاد
لا أشكون جرحي فللعذ / ال ألسنة حداد
طمِعٌ وأنت برامة / في من تضمنه النجاد
والحيُّ قد هبطت خيا / مهم وقعقعت العماد
والورد من زهر الخدو / د كمامه الكِلَلُ الوراد
لو يسمعون بوقعه / أتت المطايا والجياد
ولأجلها غبط الغبي / ط حجاب قلبي والسواد
تعفو المنازل إن نأوا / عنها وتغبرُّ البلاد
والحيّ أولى بالبلى / شوقاً إذا بلي الجماد
أو ما رأت قلبي قري / ش وهو للجلى عماد
وله المعاني والمبا / ني والكلام المستفاد
فكأنه قس وها / شم حول منطقه إياد
يا مصعباً جرته في / أرسانها اللمم الجواد
ولمن رضاب النحل يش / هد أن ريقته شهاد
قد كان قبلك في سبي / ل الحب لي أبداً جهاد
حتى عفا ذاك الغرا / م وغاية النار الرماد
فإذا رأيت الكون فاع / لم أن سيتبعه فساد
واعجب لقوم في الزما / ن على السفاهة كيف سادوا
لا عندهم كلهم يع / زّ ولا نضار يستفاد
أستغفر الله العلي / لقد تذأبتِ النقاد
تحصنت من كيد العدوّ وآلهِ
تحصنت من كيد العدوّ وآلهِ / بمجنبةٍ من حبِّ آل محمدِ
ودون يد الجبارِ من أن تنالني / جواشنُ أمنٍ صُنتها بالتهجد
ألحُّ على مولىً كريمٍ كأنما / يباكَرُ مني بالغريمِ اليلندد
أَيسلمني من بعد من أنا جارُهُ / وقد علقت إحدى حبائِله يدي
لو خَطرَف الشيبُ عقداً كنت أعذرُهُ
لو خَطرَف الشيبُ عقداً كنت أعذرُهُ / لكنما سهوه بالضعفِ في العددِ
أعطى الثلاثين في ريعان شرَّتها / ما لابن ستينَ من شَيبٍ ومن كمد
ما للمطيعِ هواهُ
ما للمطيعِ هواهُ / من الملام ملاذُ
فاختر لنفسك إما / عرضٌ وإما التذاذ
فيا أمتا إن غالني غائلُ الردى
فيا أمتا إن غالني غائلُ الردى / فلا تجزعي بل أحسني بعدي الصبرا
فما متُّ حتى شيَّدَ المجدَ والعلا / فعالي واستوفت مناقبي الفخرا
وحتى شفيتُ النفسَ من كلِّ حاسدٍ / وأبقيتُ في أعقابِ أولادك الذكرا
تأمّلَ من أهواه صُفرَةَ خاتمي
تأمّلَ من أهواه صُفرَةَ خاتمي / فقال بلطفٍ لم تجنبت أحمره
فقلت لعمري كان أحمر لونُهُ / ولكن سقامي حلَّ فيه فغيَّرَه
خاف المشيبُ تعتبي فأجاره
خاف المشيبُ تعتبي فأجاره / طلُّ الهموم وعزَّ ذاك مجيرا
فمضى الشبابُ مظلماً متعسفاً / وأتى المشيبُ مجاملاً معذورا
يا ربَّ ظبيٍ قد طرق
يا ربَّ ظبيٍ قد طرق / تُ وساده في الليلِ سرا
ففششت قفلاً من عقي / قٍ أحمرٍ وسرقتُ درا
كفى حزناً أني مقيمٌ ببلدةٍ
كفى حزناً أني مقيمٌ ببلدةٍ / يعللني بعدَ الأحبةِ داهرُ
يحدثني مما يجمِّعُ عقلُهُ / أحاديثَ منها مستقيمٌ وجائر
من بعد ملكي رمتمُ أن تغدروا
من بعد ملكي رمتمُ أن تغدروا / ما بعد فرقةِ بائعين تخير
ردوا الفؤاد كما عهدتم للحشا / ولطرفيَ الساهي الكرى ثم اهجروا
وزعمتم ان الليالي غيرت / عهد الهوى لا كان من يتغير
قمرٌ ببغدادٍ وقفتُ له
قمرٌ ببغدادٍ وقفتُ له / فرجعتُ عنه ومذهبي الجَبرُ
قالوا ضللتَ فقلتُ ويحكمُ / أيضلُّ سارٍ قادهُ البدر

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025