القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : أحمد نسيم الكل
المجموع : 160
دع الزعانف يا فتحي فإنهمُ
دع الزعانف يا فتحي فإنهمُ / من معشر طمست آدابهم طمسا
ولا نسل يا أريب النيل عن نفر / أراك أطيب منهم في العلى غرسا
لقد عموا عن ضياءٍ أنت مصدره / كذاك كل ضرير يجحد الشمسا
والفضل يعرفه قوم فضائلهم / في الناس أضحت لبنيان النهى أسا
أهدوا إليك هداياهم ولو قدروا / يوماً لأهدوا اليك القلب والنفسا
حديث وإن ضاق المقام طويلُ
حديث وإن ضاق المقام طويلُ / يهش اليه عالم وجهولُ
مضت أمة من بعد أخرى وذكرها / على صفحة التاريخ ليس يزول
قفا نبك من ذكر ابن كورش ساعة / ففي الصدر مما قد جناه غليل
فتى لم يطب في دوحة المجد فرعه / ولا أعرقت في الملك منه أصول
مشوق إلى حرب يهز بسوحها / سيوفاً لها بين الرقاب صليل
يدير رحاها حيث دارت وسيفه / اذا هز ماضي الشفرتين صقيل
شديد مناط القلب والموت سائرٌ / يعبئ من اعدائه ويكيل
لقد كان سفاكاً اذا صال في وغى / بأبتر طاغي المتن حين يصول
وكان محباً للشراب ومدمناً / وناهيك إدمان الشراب ثقيل
ففي ذات ليل قام في حان لهوه / وللخمر من ثقب الدنان مسيل
وقال لهم يا قوم هل لي مماثل / وهل لي بين المالكين عديل
فتحت بسيفي مصر وهي عزيزة / وقدتُ سماتيكوس وهو ذليل
وحملت أعباءَ الهوانِ بناته / فبتنَ وكلٌ للهوانِ حمول
وجلت وللصمصام في موقف الردى / صليلٌ وللنهد الكميت صهيل
وقاتلت أعدائي بأصلت ما به / اذا صلت في الحرب العوان فلول
وروّيت منهم صارمي غير راحمٍ / فجفت دماء القوم وهو بليل
فقولوا ألست المرءَ من بات ملكه / يشب إلى نيل السهى فيطول
فقال له اليقظان من ندمائه / وجفن زمان السوء عنه غفول
تأيّ سليل الملك فاللَه شاهدٌ / بأنك للجيش اللهام كفيل
تصولُ بأطراف القواضب بينهم / فيفديك منهم مقنب ورعيل
ويكفيك فخراً أنك الليث ثائراً / وكل مكان ضم شملك غيل
ولا عيب إلا حسوك الخمر جهرة / وما شربها إِلا أَذىً وخمول
وإنك لولاها لكنت محبباً / الينا وما للخوض فيك سبيل
وما كنت إلا خير من ملك الورى / وما لك بين العالمين مثيل
فجانب رعاك اللَه ما اسطعت شربها / وإن كنت مشغوفاً بها فقليل
ولا زلت في الدنيا مليكاً مؤيداً / ومجدكَ فيها غرة وحجول
فلما وعى قمبيز ما قال لم يصخ / إلى النصح واستولى عليه ذهول
وقال له قم فأتِ بابنك مسرعا / ولا تعترضني فالطلاب جليل
وكان غلاماً في نضارة وجهه / وطلعته ماء الشباب يجول
له غرة تعشى العيون صقيلة / وخد كما تهوى العيون أسيل
فجاء به قسراً وفي الصدر غلة / وفي القلب داءُ النائبات دخيل
هنا الملك الطاغي تلهب حقده / وبات بمنح العفو وهو بخيل
هنا قبض العاتي على القوس قائلاً / أمثلى له في العالمين عذول
إلى الموت يا هذا الغلام إلى الردى / ليعلم كلٌّ فيّ كيف يقول
أمثلى يُنهى من أبيكَ وما درى / لغفلته أن الحياة شمول
وها أنذا سكران سكرة مدمن / يميل مع الصهباء حيث تميل
فان لم أغب عقلاً ولم أرتجف يداً / فان ملام اللائمين فضول
وقد فوّق السهم المراش إلى الفتى / فخرّ على الغبراءِ وهو قتيل
وسارت ولم تأثم إلى اللَه روحه / وضوعف أجرٌ للغلام جزيل
وسار أبوه وهو ينشدُ أمه / وقد أصبحت بالرزءِ وهي ثكول
أوالدة المقتول صبراً على الأذى / ومهلاً فحالات الزمان تحول
وقولي لمن دارت على الظلم كأسهم / أفيقوا فعقبى الظالمين وبيل
فرحتم بكاس الجور حيث وراءَها / من العدل كأس للظلوم تغول
سيهدم دهر العدل ما قد بنيتمُ / وتصبح دور الظلم وهي طلول
ومن يظلم الشعب الكثير عديده / فللشعب عن هذا الظلوم بديل
ويا ويح قوم لا يزال بيومهم / مليك على مهد الضلال عليل
هو الحب لا تخفى عليك ظواهره
هو الحب لا تخفى عليك ظواهره / شحوب ودمع ما تصان بوادرُه
أحاجيك أيّ العاشقين اذا قضى / عليه الهوى لا تستشف ضمائره
المياء رفقا بالفؤاد فانه / على غصنك المياد رفرف طائره
وفيم التجافي والفتى رق حاله / فلم يدر بعد العذل من هو عاذره
بكيت فلا قلَّ الولوع بمهجتي / ولا هدأت بين الضلوع ثوائره
كأن بعيني عقد دمع منظم / قد انتثرت فوق الخدود جواهره
وأحيى دجى الظلماء قلبيَ وحده / وما معه الا الغرام يسامره
كأن الهوى جمر يسعره القلى / وتلك القلوب الذائبات مجامره
كأن فؤاد الصب من حرّ وجده / تلاشى بخاراً قطرته محاجره
تقصى عن لبيك حتى كأنني / مهين لديها ليس تقضى أوامره
وتنظرني عجلى وفي العين مدمع / تساقط مثل المعصرات مواطره
وأحسن بنا والخد بالخد يلتقى / بخدر رحيب لا يروّع زائره
عدمت الكرى إن لم أفز بخيالها / لديَّ ومسدول من الليل ساتره
وكائن لها من كاس صد جرعتها / وجام دلال لا برحت أعاقره
وقد زعمت أني سلوت ادكارها / فلا أنا مطره ولا انا ذاكره
بنا أنت من محبوبة عبثت / وغالبنا من حبها ما نخاطره
بأنا هواها في حب عذرها / واوقعنا المقدار فيما نحاذره
وكيف يسيغ الهجر قلب كأنه / من الوجد مسحور ولحظك ساحره
سأثني إن أستعصي السلوُّ صبابتي / اليك ويرضيني من الود فاتره
لسرعان ما حنت جوانح مغرم / يساوره جيش الهوى ويغاوره
كأن لم يكن في الحيّ غيرك ظبية / اذا ذكرت آرامه وجآذره
جزتك جوازى الخير لا كان حبنا / ولا عاش إلا أنت للعهد غادره
رويدكِ في غدرٍ عليك ذنوبه / وجهدكِ في وجد عليَّ جرائره
ثَلَثتِ ضياء الأزهرين بمشرق / ينوب مناب الشمس والبدر زاهره
أرى النيل روضاً قد تفتح نوره / فلم يبق إلا أن يغرد شاعره
أعباس يا ابن الاكرمين تحية / لهذا الذي فوق الكماة مغافره
أزرت الحيا مصرا فأخصب جدبها / وكيف ووبل من يمينك ماطره
وضاءت بك الأيام فانجاب ليلها / على أن رأس الليل وحفٌ غدائره
وكيف يرجى الليل بقني سواده / وعند طلوع الشمس تمحى دياجره
تنقلت في السودان كالبدر طالعا / فرقت حواشيه وأورق ناضره
بلاد رأيت العدل مدَّ جناحه / على أهلها والجور شقت مرائره
وجدت بها عهد الطغاة قد انقضى / ومرَّ ولم يذكر من العهد غابره
ذوى ملك عبد الله وانقض رشه / ومن لا يخاف اللَه فاللَه قاهره
زمان تقضى وانتهت / فيا بئس ماضيه ويا نعم حاضره
لأنت الذي لم يعدم النصر في الوغى / اذا احتشدت يوم الطراد عساكره
لهامٌ كأن البرق فوق رؤوسه / اذا لمعت بين العجاج واتره
يصولون والتأييد يلقى جرانه / اليهم ولم يهدأ من النقع ثائره
هو الملك الثبت الذي بات ملكه / على هامة الجوزاء تسمو مفاخره
تبدّى فكل الخلق مغتبط به / وكل لسان ينطق الضاد شاره
ومن ذا الذي يزهى بموكبه الذي / تخف جواريه وتعدو ضوامره
يخوض الوغى برا وبحرا ففلكه / ميامنه والعاديات مياسره
وفوق يباب الارض تعدو جياده / وفوق عباب البحر تجري مواخره
وما فوق وجه الارض إلا بلاده / ولا بين موج البحر إلا جزائره
أقام صوى عدل تألق نوره / ولاحت بأقصى المشرقين منائره
فلا زال في الدنيا مليكاً مؤيداً / تخوض الوغى فرسانه ومساعره
ولا زال يُطرَى من قريحة شاعر / شوارده مشهورة وسوائره
أرى اللآمهات يلمن العذارى
أرى اللآمهات يلمن العذارى / إلى الرجلين عليهن عار
وهذي البنات على ما لهنَّ / احق من الامهات انتصارا
فتربية الطفل من لعبه / تبين وتصدر عنهُ اضطرارا
هي الأم تحنو على بنتها / إلى أن تعد الحنو افتخارا
وما هو إلَّا احتقار لها / ورب افتخار يجر احتقارا
هل البنت تعرف من نفسها / اذا ازيَّنت ان تطيل الازارا
وتحسن في وجهها صبغة / تزيد بها وجنتيها احمرارا
ومن علمَّ البنت وقت الشراب / أن تخلع البنت فيه العذارا
تنادم هذا وتسكر ذاك / وتشرب نخبا على القوام دارا
وتعجب طوراً فتظهر قرطاً / وتفخر حينا فتبدى سوارا
وتخطر لابسة حليها / فآناً لجيناً وآناً نضارا
وتزهى بأصناف تلك الحلىّ / ولو قدرت جعلتها نثارا
ألم تكن الأمُّ أصل البلاءِ / وبئس بلاءٌ يكون اختياىا
ويا آنسات كفاكنَّ زهواً / وأصلحن حالاً تجرُّ البوارا
فان لفى الزهو داءً عضالاً / وإن لفى اللهو جرحاً جبارا
نسيم وأنت الذي لا يجارى
نسيم وأنت الذي لا يجارى / علام بشعرك تطرى العذارى
أراك انتصرت لهنَّ ولو / علمت لكنا أحق انتصارا
ولو كان حد ملامي حادا / فحد انتصارك أمضى شفارا
تقول هي الأُم أصل البلاء / وأي بلاء يكون اختيارا
ولكن هي البنت لا ترعوى / اليَّ اذا رمت منها الوقارا
وكم هددتني بقول صريح / بامر يجر اليَّ الشنارا
اذا لم أتمم لها مقصدا / غدت وهي تضمر في النفس عارا
وما خوف أمٍّ على بنتها / سوى أن تُعِفَّ عليها الأزارا
ومثلك يفهم مغزى كلامي / فأنت الأريب الذي لا يبارى
وكم لطمتني بكف عيانا / وكم قذفتني بهجر جهارا
تتوق الى الزهو توق امرئ / نبته الديار فتاق الديارا
هي البنت تعجب آناً بقرط / وتغضب حيناً فتبكي سوارا
وأية بنت عليها خمار / فقالت لها الأمُّ ألق الخمارا
وأية أمٍّ أباحت لها / من الكاس نخبا على القوم دارا
هي البنت ترنو إلى غيرها / فتأخذ عنها التحلي افتخارا
وما هو إلا احتقار لها / وربّ افتخار يجرّ احتقارا
وتعرف من مثلها صبغة / تزيد بها وجنتيها احمرارا
نسيمُ كفاك انتصارا لهنّ / فلو كنت تدري لعفت العذارى
لست تخشى أن تركب الاخطارا
لست تخشى أن تركب الاخطارا / فقل الحق ما استطعت جهارا
رب قول أحد من حد عضب / يضع الحرب عنده الاوزارا
أمة النيل قد هجاها مريبٍ / بات فيها على الخلائق عارا
ربَّ غاوٍ تلفظ قولاً / عدَّ ما بين قومهِ ثرثارا
كنت يا مصرُ مسكنا لحماة / شابهوا الاسدَ هيبة ووقارا
كان فيك الكماة ينضون للخط / ب حساماً وذابلا خطارا
كنتِ يا مصر موطنا لملوك / بلغوا النجم سؤدداً وفخارا
موطناً كان للمعارف بيتا / مثلما كان للشجاعة دارا
أنت أنجبت للحروب رجالا / قد أبوا فيها ذلةً وانكسارا
وثبوا في الخطوب وثبة قوم / فتحوا بالمهند الاقطارا
واذا هم مشوا على هام صِيدٍ / خففوا الوطءَ عنهم استكبارا
حاش لِلّه لم نكن كقطيع / خشية الموت يرهب الجزارا
لا ولا كان عرض مصر مهانا / بيد الظالمين ليل نهارا
جرعة الموت في صيانة عرض / هي عند المصريّ تحكى العقارا
تلك آثارهُ تدل عليهِ / أنهُ أضخم الورى آثارا
اتقوا اللَه يا غواة قليلا / واخلعوا العار عنكمُ والشنارا
تنسبون المصريّ للعار جهلا / وهو أسمى من العقاب مزارا
جئتمُ داره ضيوفا عراة / فكساكم من الثراءِ دثارا
تنفقون النضارا في طلب الفخ / ر وفي العلم تكنزون النضارا
وأحق الأقوام بالشكر أقوا / مٌ يقيمون للنهى تذكارا
أيها المشتري بهجوك حظا / هجوك القوم قابل استنكارا
نمقِ النثر في مقاصد تجاري / تلف حمد الورى عليك نثارا
دع المكابر مهما قال أو لاما
دع المكابر مهما قال أو لاما / ةانشر من الحق فوق الخلق أعلاما
أظهرت آيات فضل أنت مالئها / وعظا وأحكمتها للقوم إحكاما
كتبت عن فكر حر لا ينكبه / عن الحقيقة شيء كان إيهاما
ذكر عسى تنفع الذكرى لناشئة / بروا لمدحك طول الدهر أقلاما
واكتب عن النيل تاريخاً تدبجه / واذكر ولاة به للشعب ظُلَّاما
قلت الحقيقة لا ترجو بها رتبا / ولا تعدُّ لها الالقاب إنعاما
فان يندرر دعاة طاش ظنهمُ / فعُدَّهم في مجال القول أحلاما
كم سبَّ عن نزق طفل للعبته / أباهٌ والأب يغضي عنه إكراما
قوم تربوا بمهد الظلم من صغر / فالحقُّ يؤلمهم إن قيل إيلاما
لو بالبهائم قيسوا أصبحوا نفرا / أحق منهن إسراجا وإلجاما
يرجو مداك صغار لو نقدرهم / كانت رؤوسهم في النعل أقداما
قلَّ الحياء إذا قارنت بينكمُ / من ذا يقارن بالأصفار أرقاما
ما للذئاب بلا خوف ولا حذر / أضحت تشن على الآساد آجاما
تاللَه ما صنت شعري عن حقيقتهم / ولا رغبت عن التشهير إحجاما
بل قدر مدحة إسماعيل يرهبني / فأمسك القول إجلالاً وإعظاما
أبا عليٍّ وما في مصر من رجل / سواك نرجوه أياماً وأعواما
أنت الخطيب الذي إن قال أفحمهم / يوم النضال وأجثى القوم إن قاما
وإن نطقت بقول كنت أبلغهم / وإن شهرت يراعا كان صمصاما
خطيب الشرق لا تلوى العنانا
خطيب الشرق لا تلوى العنانا / فأنت المرء أوقرهم جنانا
وأمضاهم اذا كتبوا يراعاً / وأذلقهم أذا نطقوا لسانا
لقد دافعت دهراً عن بلاد / قد افتخرت بمدرهها زمانا
وكم رمت العلاء لقوم مصر / وكنت أشد من فيها حنانا
بقلب عاف ارزاء الليالي / كما عاف المذلة والهوانا
وجانبت الامير وأنت تنوي / فعالا لا يكون بها مدانا
وكم من فرقة صعبت فهانت / وكم من طارئ أخنى فهانا
وما دام الفراق لأجل قصد / شريف كان عزاً لا امتهانا
فزدنا مصطفى وازدد ثباتا / يزدك القوم شكراً وامتنانا
مدحتك لا لجائزة ولكن / وجدتك خير من يُهدى البيانا
هدية شاعر ما ظل يطرى / ويمدح فيك أخلاقاً حسانا
فكن للشرق ساعده المرجيّ / تزرك قصائدي آناً فآنا
يا زهرة الدنيا ومن
يا زهرة الدنيا ومن / هو في المعالي كوكب
ان كان ذمك نابح / فلأنت ليث أغلب
أدبته حتى ارعوى / عن غيه المتأدب
وأتيتُ ملتمساً له / عفواً ونعم المطلب
فارفق عليه فانه / قد تاب مما يكتب
والنعل حاضرة اذا / عادت اليك العقرب
إجهر برأيك ان الحق قد غلبا
إجهر برأيك ان الحق قد غلبا / هذا يراعك يحكى السيف ما كتبا
أرى المضلين قد زاغت بصائرهم / ومن يظن الدجى صبحاً فقد كذبا
سر في طريقك لا تحفل بذمهم / ولا يهزك مغرور اذا غضبا
لا أنت ترجو افتقاراً منهم نشبا / ولا تؤمل من إحسانهم رتبا
لا زلت بالحق بين القوم تخذلهم / حتى تراهم وكل في الوغى هربا
فاهزم كتائبهم وافلل مضاربهم / واسلل يراعك واكتب عنهمُ العجبا
نشأت يا خادم الاسلام في بلد
نشأت يا خادم الاسلام في بلد / لولاك فيه لكان الدين معدوما
ما زلت تبدع في التفسير مبتكرا / حتى جمعت كتاباً فيه مرقوما
مددتمُ للنوى كفاً تودعني
مددتمُ للنوى كفاً تودعني / وبنتمُ وفؤادي في تلظّيه
فكنت كالسهم راميه يقرّبهُ / ويقصد البعد بالتقريب راسيه
عبد الحميد لقد نُجيّت من ضرر
عبد الحميد لقد نُجيّت من ضرر / ولم يصبك العدى في عمرك الزاهي
رموك بغياً فلم تفلح رمايتهم / وطاش سهمهمُ فالحمد لله
دع الناس تبكي على ما بها
دع الناس تبكي على ما بها / ولِلّه تشكو بمحرابها
اناخ الزمان على أمة / ستحيي بأقلام كتابها
فمن طالب ان ينال الثريا / ولم تك تدنو لطلابها
وشيخ جريدته سيفهُ / يمزق عرض البرايا بها
بدار تحاكي وجار الكلاب / اذا خرج الشيخ من بابها
كثير التذبذب في قوله / وهاجى الانام ومغتابها
يؤمل من ضعفه نصرة / يذود بها الأُسدَ عن غابها
وليس مناه سوى رتبة / يتيه علينا بألقابها
وهل غيره يستحق العلى / وقد قمصوه بجلبابها
أطلنا النداءَ ولا سامعٌ / يمنى البرايا بايجابها
وعم الخراب لهذي البلاد / ونحس البلاد بخُرّابها
وطمَّ البلاءُ ولا منجد / لأَحرارها ولأَحزابها
فيا ملك الشعب رفقاً بناس / أضرَّ الوشاة بأحسابها
وخذ بالوشاية في هوة / ولا تتمسك بأهدابها
وإن لم تسدَّ لنا بابها / أتتنا المعاطب من بابها
وقائلة لك البشرى فقومي
وقائلة لك البشرى فقومي / على الاهرام شنوا كل غاره
فقلت وكيف صاحبها فقالت / أهانوه فقلت كفى بشاره
لحاهُ اللَه من شيخ
لحاهُ اللَه من شيخ / رماه الحب في هوَّه
وأمسي غير مرحوم / فلا حول ولا قوَّه
أناخ على الشرع الشريف بكلكل
أناخ على الشرع الشريف بكلكل / وم يستهن بالشرع يوطأ بمنسم
ولو كان هذا الوزر وزر معصب / لهان ولكن وزر شيخ معمم
ألا قل للدعاة قفوا قليلاً
ألا قل للدعاة قفوا قليلاً / فليس أخو الجهالة كالخبير
هُمو جمعوا من البهتان حزباً / فبدَّدَ شمله صدق الأمير
يا أعف الأنام نفساً وذيلا
يا أعف الأنام نفساً وذيلا / وأجل العباد بين العباد
إن يوماً خرجت فيه بريئاً / هو عيد من أشرف الأعياد
أسندو الكذب وهو منك محال / ثم خابوا في صحة الإسناد
لم يكن ما ادعوه الا دليلا / شف في صدرهم عن الأحقاد
إن من يحمل السماكين متنا / لكثير الأعداء والحساد
أجمعوا كيدهم فرُدَّ اليهم / طاعناً في النحور والاكباد
زعموا أنهم أصابوا ولكن / ربك اللَه كان بالمرصاد
فكفى الخزي فوقهم من دثار / لبسوه كأنهم في حداد
أمير الندى أزمعت نحوك رحلة
أمير الندى أزمعت نحوك رحلة / وأحسن ما يُرجى اليك رحيل
سجاياك بين العالمين حميدة / وذكرك عند السامعين جميل
سأطريك بالشعر الذي أنت أهله / وأسدى اليك الشكر وهو جزيل
فلا زلت للآداب ترعى ذمارهم / وأنت صديق للعلى وخليل

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025