المجموع : 31
أَلا لِلَّهِ قَومٌ و
أَلا لِلَّهِ قَومٌ و / لِدَت أُختُ بي سَهمِ
هِشامٌ وَأَبو عَبدِ / مُنافٍ مِدرَهُ الخَصمِ
وَذو الرُمحَينِ أَشباكَ / عَلى القُوَّةِ وَالحَزمِ
فَهَذانِ يَذودانِ / وَذا مِن كَثَبٍ يَرمى
أُسودٌ تَزدَهي الأَقرا / نَ مُنّاعونَ لِلهَضمِ
وَهُم يَومَ عُكاظٍ مَ / نَعوا الناسَ مِنَ الهَزمِ
وَهُم مَن وَلَدوا أَشبوا / بِسِرِّ الحَسَبِ الضَخمِ
فَإِن أَحلّف وَبَيتِ اللَ / هِ لا أَحلِفُ عَن إِثمِ
لَما مِن إِخوَةٍ بَينَ / قُصورِ الشَأمِ وَالرَدمِ
بِأَزكى مِن بَني رَيطَ / ةٍ أَو أَوزنَ في الحِلمِ
بِحيرُ بنُ ذي الرُمحَينِ قَرَّبَ مَجلِسي
بِحيرُ بنُ ذي الرُمحَينِ قَرَّبَ مَجلِسي / وَراحَ عَلّى خَيرُهُ غَيرَ عاتِمِ
تَنَكَلّوا عن بَطنِ مَكَّةَ إِنَّها
تَنَكَلّوا عن بَطنِ مَكَّةَ إِنَّها / كانَت قَديماً لا يُرامُ حَريمُها
لَم تُخلَقِ الشِعرى لَيالي حُرِّمَت / إِذ لا عَزيزَ مِنَ الأَنامِ يَرومُها
سائِل أَميرَ الجَيشِ عَنها ما رَأى / وَلَسَوفَ يُنبى الجاهِلينَ عَليمُها
سُتونَ أَلفاً لَم يَئُوبوا أَرضَهُم / وَلَم يَعِش بَعدَ الإِيابِ سَقيمُها
كانَت بِها عادٌ وَجُرهُمُ قَبلَهُم / وَاللَهُ مِن فَوقِ العِبادِ يُقيمُها
لَعَمرُكَ ما جاءَت بِنُكرٍ عَشيرَتي
لَعَمرُكَ ما جاءَت بِنُكرٍ عَشيرَتي / وإِن صالَحَت إِخوانها لا أَلومُها
يَوَدُّ جُناةُ الغَيِّ أَنَّ سُيوفَنا / بِأَيمانِنا مَسلولَةً لا نَشيمُها
مَطاعيمُ في المقرى مَطاعينُ في الوَغى
مَطاعيمُ في المقرى مَطاعينُ في الوَغى / زَبانِيَةٌ غُلبٌ عِظامٌ حُلومُها
سَرَتِ الهُمومُ بِمَنزِلِ السَهمِ
سَرَتِ الهُمومُ بِمَنزِلِ السَهمِ / إِذ كُنَّ بَينَ الجِلدِ وَالعَظمِ
نَدَماً عَلى ما كانَ مِن زَلِلٍ / إِذ كُنتُ في فَنَنٍ مِنَ الإِثمِ
حَيرانَ يَعمَهُ في ضَلالَتِهِ / مُستَورِداً لِشرائِعِ الظُلمِ
عَمَهٌ يَزينَهُ بَنو جُمَحٍ / وَتوازَرَت فيهِ بَنو سَهمِ
فَاليَومَ آمَنَ بَعدَ قَسوَتِهِ / عَظمي وآمنَ بَعدَهُ لَحمي
بِمُحَّمَدٍ وَبِما يَجيءُ بِهِ / مِن سُنَّةِ البُرهانِ وَالحُكمِ
وَفِتيانِ صِدقٍ حِسانِ الوُجو
وَفِتيانِ صِدقٍ حِسانِ الوُجو / هِ لا يَجِدونَ لِشَيءٍ أَلَم
مِن آلِ المُغيرَةِ لا يَشهَدو / نَ عِندَ المَجازِرِ لَحمَ الوَضَم
كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت
كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت / فالمُحُّ خالِصُهُ لِعَبدِ الدارِ
وَمَناةُ رَبّي خَصَّهُم بِكرامَةٍ / حُجّابُ بَيتِ اللهِ ذي الأَستارِ
أًهلُ المَكارِمِ وَالعَلاءِ وَنَدوَةُ الن / نادي وَأَهلُ لَطيمَةِ الجَبّارِ
وَلِوى قُرَيشٍ في المَشاهِدِ كُلِّها / وَبِنَجدَةٍ عِندَ القَنا الخَطّارِ
كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت
كانَت قُرَيشٌ بَيضَةٍ فَتَفَلَّقَت / فالمُحُّ خالِصُهُ لِعَبدِ مَنافِ
الخَالِطينَ فَقيرَهُم بِغَنِيِّهُم / وَالظاعِنينَ لِرِحلَةِ الأَصيافِ
وَالرائِشينَ وَلَيسَ يوجَدُ رائِشٌ / وَالقائِلينَ هَلُمَّ لِلأَضيافِ
عَمرو الَّذي هَشَمَ الثَريدَ لِقَومِهِ / وَرِجالُ مَكَّةَ مِسنِتونَ عِجافُ
عَمرو العُلى هشَمَ الثَريدَ لِقَومِهِ / وَرِجالُ مَكَّةَ مِسنِتونَ عِجافُ
وَهُوَ الَّذي سَنَّ الرَحيلَ لِقَومِهِ / رحلَ الشِتاءِ وَرِحلَةَ الأَصيافِ
يا أَيُّها الرَجُلُ المُحَوِّلِ رَحلَهُ
يا أَيُّها الرَجُلُ المُحَوِّلِ رَحلَهُ / هَلّا نَزَلتَ بِآلِ عَبدِ مَنافِ
الآخِذونَ العَهدَ من آفاقِها / وَالراحِلونَ بِرحلَةِ الإيلافِ
وَالخالِطونَ فَقيرَهُم بِغَنِيِّهم / حَتّى يَعودَ فَقيرُهُم كَالكافي
وَالمُطعِمونَ إِذا الرياحُ تَناوحَت / وَرِجالُ مَكَّةَ مِسنِتونَ عِجافُ
وَالمُفضِلونَ إِذا الرياحُ تَناوَحَت / وَالقائِلونَ هَلُمَّ لِلأَضيافِ
هَبَلَتكَ أُمُّكَ لَو نَزَلَت بِرحلِهم / مَنَعوكَ مِن عُدمٍ وَمِن إِقرافِ
وَيُكَلِلونَ جِفانَهُم بِسَديفِهم / حَتّى تَغيبَ الشَمسُ في الرِجّافِ
ليسَ الذي يرجو الخلودَ بخالد
ليسَ الذي يرجو الخلودَ بخالد / والمرءُ مرتهنٌ بحتفِ الراصدِ
والناس هامٌ رائثٌ ومعجلٌ / وردَ النهال تواردت للذائد
فالرزء كان أبو حكيم إنه / خلى علينا غير فقد واحدِ
خلى يتامى كان يحسنُ حملهم / وبكفلهم في كل عام جاحد
وعجائزاً شمطاً وكلَّ مُعيلٍ / وأرملةٍ تواري قاعد
تبكي بعين لا تجفُّ دُموعُها / كانت تُرى في نعمةٍ ومجاسدِ
ومهمة الحلماءِ يُخشى فتقها / تأسو وأمُّ دماغها كالفاسد
قد كنت آسيها وكنت طبيبها / حتى تؤديها كعهدِ العاهِد
رحب الفناء وما تغلق دارهُ / حين الشتاء من الضعيف الصارِد
قدمت معروفاً وتصنع نائلاً / جزلاً فذالك خيرُ ذُخرٍ ماكِد