المجموع : 57
تقول قد منحت زيداً بكرا
تقول قد منحت زيداً بكرا / وهو فتى الإِبل وأَنكح بكرا
لم تفتضض وولد لي بكر / أول مولود ومنه الشعر
وأُمة والأَب بكران ورَد / يا بكر بكرين ويا خلب الكبد
والبَكرة الاُنثى من النوق وقل / خَيطَ من الخيوط والخيط نُزُل
تريد قطعة من النعام / وجاءَ خَيط فاستمع كَلامي
والحَبر للعالم وهو الحِبر / تعني المداد وتقول الوَقرُ
في الأُذن والوقر تريد الحملا / وقد وطئت أَرضاً فِلا
تريد لا نبت بها والفَلَّ / جيش هزيم وسعيد عَدل
لخالد أي مثله وعدله / قيمته وفوق ظهري حِمله
بالكسر والحَمَل فحمَل البطن / والنخل واكسر لغة لبطن
وقسمه نصيبه والمصدر / القَسم والصَّدق القوي يذكر
والصدق ضد الكذب والجَزع الخرز / وجزع واد ما انحنى وما برز
وخل سَرب المرء للطريق / وآمن في سربه رفيقي
والشف للستر الرقيق فاسمعا / والشف للفَضل وللنقص معا
ودعوة إلى طعام طيب / ودعوة كاذبة في النسب
والمَسك للجلد فأما الطيب / فالمسك والخِرق الفتى الوهوب
والخَرق للبيداءِ والعَلامَه / للحب والسوط له عِلاقه
وقد كسرت لحية والقله / ألحٍ وفي الكُثر لُحى حُملَه
ولحية الإنسان والجمع لُحىً / وقِرن زيد في القتال جُرحا
وقَرنه زيد تريد سنَّه / والجَدّ تعنى الحظ فاعلمنَّه
والجدّ كالوالد تعني في النسب / وجِدّه انكماشه عند الطلب
وقوله أَجِدكم في الشعر / لم تأت مسموعاً بغير كسر
فإن أتى وجَدّكم فالفتح / وشِكل هند دلَّها والملح
وشَكله أي مثله ولا إرم / بربعها أي أحد أما الإِرم
بهمزة مكسورة فهو العلَم / ولي عليه نعمة من النعم
ونعمة بالفتح أي تنعّم / والجنّة البستان قول محكم
والجِنة الجِنّ أو الجنون / ومِرفق الإِنسان ما يمون
ومَرفق بفتح ميم لليد / وإن تشأ كسرت فاحفظ وازدد
وهذه حِمالة السيف وقد / ألزمه حَمالة عن القوَد
تعني بذاك ديّة وغُرما / وأمرة مطاعة لسَلمى
وإمرة الحجاج أي إمارته / وموقف الحشر دنت أَمارته
وعند زيد بضعة من لحم / وبضعة عشر رجلا من نِهم
والأَمر والدين أتى فيه عِوج / والأَرض بالكسر وفي العود عَوج
وضع لنا تحت الرحى ثِفالا / جلداً وبعت جملا ثَفالا
تعني بطيئاً واللقاح مَصدر / مِن لقحت ناقته يا جعفر
وحي زيد معشر لقاح / ما اهتُضموا قط ولي لِقاح
واحدها اللقحة واللَّقوح عن / قُرب نتجناها فقد دَر اللبن
شهرين أو ثلاثة تسمّى / به ومن بعدُ لَبون حَتما
قل لمن اللُّعبة وهي جلدتي
قل لمن اللُّعبة وهي جلدتي / وقُفلة ورهط زيد رُفقتي
وفرّج الرحمن عنه ضُغطته / وهكذا أعط الأَجير أُجرته
والأُسر في البول وعود أُسر / والحُصر في الغائط فاخبر خبرى
وهو على ذُكر من الأَمير / وفُلفل وعُنق البعير
وقل قُشعريرة زيد زالت / وهذه أُمنية قد طالت
وكبشك العُوسى والأُضحيه / أحدوثة أُرجوحة أُوقيّه
وهي الأُواقيّ فقس لا ينصرف / وعَقده أُنشوطة إذا حَلَف
وقد أتى القوم طُروقاً وورد / ذُؤابة الرأس وأَثواب جُدُد
والجُبُن المأكول قد يشدد / ومن جَبُنت مصدر لا نُجحِد
وهي الطُّمأنينة والعُنوان / وعَنوِنِ الكتاب يا فُلان
وطُفت أُسبوعاً ببيت اللَه / وهي الأَسابيع بلا اشتباه
وعند زيد قدح نُضار / وهي على إضافة مختار
وقل نَعَم ونُعمة العين وقل / نُفاية المأكول بئس ما أُكل
وكلما جاءَ على فُعلول / فاضمُمه كالزُّنبور والبُهلول
ومثله الثؤلول والعصفور / وهي الثآليل كذا الصنبور
وفي الأُبلَّة نزلنا مرّه / ووقع الأَقوام في أُفرّه
للاختلاط وعلى محمد / طُلاوة من يتأَمل يشهد
وقد عقدت حجزتي والتُّخمه / مضرّة بي وكذاك التهمه
وقد أتت فُعالة ملتقطه / تُؤدة تُكأَة ولُقَطه
هُزأَة ضُحكة ولُعَنه / ثلاثة لفاعل مقترنه
فإن ترد مفعولها فسكِّن / ثانيها فاسمع لقول بيّن
تقول هذي لحمة الثوب وقل
تقول هذي لحمة الثوب وقل / لحمة صقر والمراد ما أَكل
ولُحمة النسب والحَموله / ما يحمل المتاع والحُموله
أَحمالها وقد سمعت اللَّجَّه / للصوت وهو سابح في اللُّجّه
وقل لما يؤكل هذا أكله / وأكلة أي دفعة والخُلَّه
للودّ والخُلو من المراعي / والخَلَّة الخَصلة في السماع
والفَقر أيضاً وكذا المَقامه / للقوم والمُقامة الإقامه
وموتة واحدة تأتيني / ومُوتة ضرب من الجُنون
وخالد قد أخذته المُؤته / مُلَيّنا واستشهدوا بمُوته
أرض بها استشهد ذو الجناحين / ووقع العامَ مُوات للحَين
وأرضك المواتُ وهي القفر / وما ببيداءِ الحجاز شَفَر
أي أحد والشُّفر للعين وقد / قدِمت عُقب الشهر بعد ما نفِد
فإن تقل في عَقبه أو عَقِبه / فإنه لم يَفِن حرف مشتبه
والدَّف للجَنب ودُفّ يلعب / به وهذي جُمَّة تستوهَب
معناه قوم يُسأَلون في الديه / وجَمَّة الماء اجتماع الأَوديه
وجُمة مجموعة من الشعر / بالضم فاسلك سُبلى واقف الأَثر
تقول هنا جُمل ذو رُحله
تقول هنا جُمل ذو رُحله / تعنى قوياً وعزمت الرحله
للارتحال والنحاس صفر / والصفر للفارغ ثم العشر
ظمء من الأظماءِ كالتسع وقل / حقلك تُسع أدرهم عن العمل
وأُمّة جماعة من البَشَر / والأُمّة الحين ومنه وادّكَر
والأُمة العَامة وكلاً ضُمّا / والإِمة النعمة فارو العلما
وقد خطبت يا سعيد خِطبه / للمَصدر اكسرها والاسم الخُطبه
وقد حَملت رُجلة المُشاءِ / ورِجلة للبقلة الحمقاء
وحَبوة من العطاءِ واحتبى / زيد وحلّ حبوة من الحِبا
وحبية ولبن في الخِلف / وما لوعد حاتم من خُلف
وجعفَر حاورته حِوارا / وولدت ناقتنا حُوارا
وعنده ماءٌ جِمام القدح / وفي الدقيق ضم ذاك وافتح
وهذه عُلاوة الريح وقل / سُفالة واضرب علاوة الرجل
تريد أعلاه كذا العِلاوه / ما فوق حمل الإِبل كالإداوه
تقول قد جلست وسط الناس
تقول قد جلست وسط الناس / ووسَط الدار غسلت راسي
وقل له حسبك ما منحتك / واعمل على حسَب ما أَمرتك
وقد عجَمت العود عَجماً والعَجَم / حبّ الزبيب والنوى يا ذا الفِهَم
وقد دعوت اللَه يوم عَرَفه / وعرفة في اليد أمست متلفه
أي قرحة وقد سكت ألفا / يا أبا فلان ونطقت خلفا
وخلف سوءٍ من أبيه وأتى / خلف صدق في المديح يا فتى
والعُود يَبس والمكان يبس / فاحفظه واحدِس فالذكي يحدس
تقول في أخلاقه زعاره
تقول في أخلاقه زعاره / والقيظ في الشدة والحمّاره
وسامَّ أَبرصَ وسامّاً أبرصا / وقل سوامَّ أبرصَ اقتل بالعصا
وزيد السكران ملتخ وقد / أبدلت التاءُ بطاءٍ وورد
التخّ أَمر القوم تعني اختلطاً / والمرءُ في عاريتي قد فرّطا
وللدواء المسهل المشُو / وللحساء المحتسى حسو
وقد أتى أيضاً مشى وقعد / زيدٌ على فوهة النهر وقد
وعزَّت في الأمر وأوعزت إلى / زيد وللمهر فَلُوّ نُقِلا
وقد أتى الإِجاص والإجانه / وكثى الأَترجَّ يا فلانة
وجاءَ بالفتح وبالريح وقد / بعت الأَزُرَّ مرخصا حتى فسد
وجاءَ باقِلى وباقلاءُ / كذاك مرغزى ومرعِزاءُ
وإن تشأ فتحت منه الأَولا / واقصد بِنا الأُردُنَّ أو قُطرُبّلا
وامرأة ضاوية نحيفه / واذهب تعهد ضيعة الخليفه
وعظَّم اللَه ثواب الفِعل / والخبزُ حُوّارى لذيذ الأَكل
تقول أهل الخير في رفاهيه
تقول أهل الخير في رفاهيه / وظهرت في وجهه كراهيه
وخالد من علية الفتيان / وقد قرأت سورة الدخان
وهذه قمطرة وهو الدم / وهو اب وهو أخ لا يُصرم
وهذه أُمورهم مستويه / وهو ثد فافهم وأرض نديه
وجُند مصرٍ حسن الطواعيه / وهو القدُوم الفأس والرباعيَه
وهو المكارى وهم المكارون / وحمّة العقرب سمّ مكنون
وهذه فُلاعة وقد بَقل / وجه الغُلام والسُّماني قد حصل
للجنس والواحدة السُّماناه / وقد دمى لثته فأدماه
وعنب الكرم مُلاحيّ عجب / وأُرتج اليوم عليه إذ خطب
تقول هذا الملح ذَرأتيا
تقول هذا الملح ذَرأتيا / وذرَأنيا أتى مرويا
والكلب زئنى قصير الأربع / وهوى مرى الشاة فاذبح واقطع
واستاصل اللَه العظيم شأفته / وأسكت اللَه العزيز نامته
اربط لهذا الأمر جأشا واصطبر / واجعله باجا واحداً لمن نظر
وخالد في رأسه صُواب / ورؤبة اسم وكذا رئاب
وتؤم وتوءمان وأتى / توأمة توءمتان يا فتى
والسؤر باقي الشُّرب في الإِناءِ / وهو السموءَل بن عادياء
وسور بغداد فليّنه وقل / حدثني مهنأُ لم يفتعل
والأَرقان وأتى بالياءِ / ومثله أرندج الحذاءِ
والجيّة الماءُ الذي يستنقع / وجئت زيداً جيئة لا تنفع
لبؤة ولباءٌ طرى / والحؤبب اسم موضع مروى
تقول هذي حائض وطاهر
تقول هذي حائض وطاهر / وطامث وطالق وعامر
واتهموا بامرأة قتيل / والموت من عين لها كحيل
وأمّ عمرو كفها خضيب / واللحية الدهين قد تشيب
فإن حذفت المرأة الموصوفه / قلت قتيلة أتت معروفه
ونحو ذاك امرأة صبور / وامرأة لربها شكور
ومثل ذاك امرأة معطارُ / كذلك المئنان والمِذكار
ومرضِع ومطفل قد شهرا / كذاك هند حامل قد ذكرا
فإن تكن تحمل شيئاً قد ظهر / فالهاءُ في حاملة قد اشتهر
وقيل خود وضناك هند / والناقة السُّرح عندي بعدُ
وهي عجوز عمرها مديد / وهذه ملحفة جديد
وخَلق وفرس وهي أتان / والرخل الأُنثى من أولاد الضان
وفي القليل آتُنٌ كأَفعل / وآتن في كثرة كفُعُل
تقول هذا رجل علامه
تقول هذا رجل علامه / ومثله نسابه مِجذابه
وهو الذي يسرع قطع الأَمر / ورجل راوية للشعر
وهكذا مِعزابه مطرابه / في مدحه فإِن أَردت عابه
فرجل جَخَّابة فقاقه / تعنى بليداً كلُّه حماقه
ومثله هلباجة وقالوا / لحّانة كَلامه مُحال
تقول زيد ربعة ثم قل
تقول زيد ربعة ثم قل / أُم البنين ربعة لم تطُل
ومثله صرورة ما حج قط / فروقةٌ ملولة فاخش الغلط
همزة لمزة يعيب / هُذَرة منطيقنا الخطيب
تقول هذا الماءِ والمياه
تقول هذا الماءِ والمياه / فإن جمعت قلة أَمواه
فإن جمعت شفة شفاه / كذاك شاة جمعها شياه
وهذه العِضا وهي شجر / واحد ذاك عِضة مشتهر
وتجمع الإست على أَستاه / وما لعيش الناس من مَهاه
تقول في صدر غلام غِمر
تقول في صدر غلام غِمر / للحقد والماءَ الكثير غَمر
وللسخي مثله والغُمَر / لقدح أفرط فيه الصِغَر
والغُمر كالغُمُر والمغمَّر / من لم تحنكه صروف الأَعصر
والغَمَرات فهي الأَهوال / ورجل مغامِر قتّال
معناه يلقى نفسه كل شر / وغَمرَ اللحم ومنديل الغَمَر
تقول إن عزَّ أَخوك فهُن
تقول إن عزَّ أَخوك فهُن / ما اسمُك اذكر رُبّ حزم بيّن
تحسبها حمقاءَ وهي باخس / وجاءَ بالهاءِ حكاها القابس
وهو أَخوه بلِبان أُمّه / شتَّان زيد وبُنى عمّه
وإن تشأ شتان ماهما وقل / شتان ما بينهما كذا نُقِل
وبعضهم يخفض نون شتان / والصيفَ ضيّعت خَنساءُ الأَلبان
وقد أتى تسمع بالمُعَيدى / لا أن تراه يا أبا زُبَيد
وقل لأَن تسمع خير من وقل / افعل كذاك آثرا ما رجل
أي قبل كل حدث وقد هَوِى / ضربة لازب وبالميم رُوى
وقل لمن يخطئ في الإِجابه / أَساءَ سمعاً فأَساءَ جابه
وقل لقوم يستقل جمعهم / يا آكلي رأسٍ يسيرا قَمعهم
لكنما المنقول عنهم أَكله / فقل كما قالوه واقف النَّفَله
والمرءُ لا يُحلى ولا يُمر / لا نفع فيه وكذاك الضُّر
قل له همُّك ما أَهمّك / أَهمك الشيءُ أَثار همّك
وهمّني أذابني وقد فعل / عوداً وبدءاً عَلَلا بعد نهل
ورجع الخائب عودَه على / بدئه من حيث أَتانا أَولا
ويل للخلِّي من الشجي بلا / تشدد قد أَرسلوها مثلا
وقد أتى عند جهينة الخبر / وبعضهم قال اشتهر
افعل كذاك وخلاك ذم / أَنك لا تُلحَى ولا تُذم
ونحوه قيل تجوع الحره / ولا تبيع رسلها بأُجره
وقد أتى في المثل الكلابُ / على المها والأَحسن انتصاب
أَحشفا وَيك وسُوء كيله / خذ ما صفا من هذه النخيله
أكنى عن الدنيا ودع ما كَدِرا / بكسرة الدال كذاك ذُكِرا
دع ما يريبك إلى ما لا يريب / وقد أراب عامر فهو مَريب
جاءَ بريبة وما رابك مِن / أَمري ومالي أَرَب فيمن طَعَن
مثل أَلام فهو المُليم / وقَرَع الفِصال وهو الموم
أَحر منه الفقر وهو أَحمق / من رِجله لبقلة تُحمَّق
تقول قد جئت على إِثر النفر
تقول قد جئت على إِثر النفر / وأَثَر القوم وللسيف أَثَر
وقد أتى أُثرٌ وقل بغدان / تريد بغداد كذا مغدانُ
أَبَّثَها قوم وقد ذكَّرها / قوم وهذي الطس لن أُنكِرها
ومثله الطسّة وهي الخاتَم / بالفتح والكسر رواها العالم
وهم صِحابي وهم الصحابه / أَمين آمين للاستجابه
وصِفوة الماءِ وصَفوِ الماءِ / والصيدَلاني بلام جائي
وهذه طنفسة وقد فتح / أولها وشُطَب السيف اتضح
وقد تضم طاؤه والأَثلَب / بفيه والإِثلب فهو مذنب
وهذه قُلنسية وقد فتح / أَولها إذا أَتى الواو اتضح
وهو القريثاءُ لبُسرٍ قد عرف / وجاءَ بالكاف وجاءَ بالأَلف
وهو ابن عم المرءِ دنياً وأَتى / بالضم لا تنوين فيه يا فتى
والقوم وامرءَان وامرؤ ورد / وامرأَة ونسوة من البلد
وامرأَتان قل باللام / المرءُ والمرأَة يا غلامي
وقد أَتانا بجفان رُذُم / ورَذَم مملوءَة من دسم
وهو التَّمام والتِّمام في الولد / والكسر في ليل التَّمام جا قد
وقل هما الخُصيان والخُصيه في / الإِفراد والقوم عُداة فاعرف
وهم عِداً بالكسر أي أَعداءُ / ودانِق ودانَق سواءُ
وطابَعَ وطابِع وطابقُ / وطابَقٌ والزيف فيهم نافق
ومثله الزائف والحَفر كَثر / لصفرة الأَسنان فافهم والحفَر
والخُنفساءُ وردت والخُنفسة / وما يسرّني بذاك مُنفِسه
ومثله نفيسة ومُفرِح / جاءَ ومفروج به متضِح
وتلك مثل تيك وهي الثندؤه / وليَّنوا مع فتح تاءِ ترقؤة
وحالك اللون سواد وورد / بالنون والماءَ الشروبَ لا تَرِد
ومثله الشريب ليس مالحا / وليس بالعذب وليس صالحا
سواده كحلك الغراب / وحنك أيضاً بلا ارتياب
والجُدرى ويفتح الجيم / وهو حديث السّنّ يا نَديمي
وحدَث من غير ذكر السنّ / أَملي أَملّ اليومَ كل فن
وقد قطعت سُرّه وسرَرَه / والسُّرة الباقي كذا في الجمهره
وخِلَل الإِنسانَ والخُلالَه / بالضم ما تخُرجه الخِلاله
وعَجِل يقلقه الأَوفاز / واحدها وَفز كَذا الوِفاز
وهو أساس الدار والأُسّ وقد / يجمع آساساً وإِساساً قد ورد
ويخبز الرقيق والغليظا / فإن ذكرت الجردق الصفيقا
قلتَ الرُّفاق إذ هما اسمان وقل / نُقاوة المتاع والفتح نُقل
أي خيره وهكذا النُّقابه / أَما ردئٌ الشيء فالنُّفَايه
تقول عندي قدح مَلان
تقول عندي قدح مَلان / وجَرّة ملأى وصولجان
وكرة وخُذ له أُهبتَه / ولا تقل أَطعمنا ملَّتَه
لكن تقول خبزة مَليلا / وخبز ملَّة كذاك قيلا
والملَّة الرماد سخنا ونظر / بمؤخر العين وبالأَمس عبر
دِجلة لا باللام والقازوزه / قاقُزَّة لم يأت بل قاقوزه
كذاك قالوا أبعد اللَه الأخِر / وعندنا زوجان أُنثى وذكر
وحَلقة من الحديد والبَشَر / وقل لمن تشتمه هيا غُدَر
فإن تكن أُنثى فيا غَدار / كذاك يا لكاع يا فجار
وفُعَل من ذاك في المذكر / وقد مررت اليوم بالمعسكر
والإِبط المنتِن والمطوعه / وهي صناع اليد قل لا صنعه
وصنع اليد إذا ذكَّرتا / مالي أراك عينه بخصتا
وقد بخست خالداً حقوقا / وقد وجدت وجهه صفيقا
وصَفَق الباب سعيد وبصَق / من البصاق لكن النخل بَسَق
أي طال والصق بابي فلان / فقد لصقت أمس بالإنسان
وقارسا أصبح برد اليوم / والخل أضحى قارصاً يا قوم
والدرهم البَهرج وانظر يمنه / وشامة والسيلحون جنَّه
لقرية معروفة والبحر / مِلح فأَما مالح فنزر
والسمك المملوح والمليح / والصقر بالصاد هو الصحيح
والثوب سبعاً كان في ثمانيه / تؤنث الذراع يا غلاميه
وذكَّر الشعر وزيد آدر / منتفخ الخُصية وهو الحاير
والجمع حُورَان وحيران ولا / تقل هو الحَير فخل الزللا
وحائط وعَزَب وعَزَبه / ورَيطة اسم امرأَة وجَبَبَه
لجمع جُبّ وكذاك جحره / قِرطة أَبنية مشتهره
والطائر الأَخضر فهو قاريَه / واجمع قوارٍ وهم اليمانيه
واحدهم مَرءٌ يمانٍ وأَتى / مَرءُ شآمٍ وتهام يا فتى
وهي المبيّضة وهي المحمّره / وهي المسوّدة ووجوه مسفِره
وكان ما يحكيه عاماً أولا / وإن تشأ أضفت قولا نُقِلا
وبيننا بَون بعيد والعصا / معوجّة ومنوان ومَنَا
والجمع أَمناءُ وقَصّ الشاة / وقَصَص الشاة وكل أتى
وقد دخلت داره من أَجلكِ / جَرّاك جَرّاتك كلا قد حكي
ورأس عين بلد فاعرفه / والأَسود السالخ لا تضفه
وهذه أَسودة ولا تقل / سالخة والطيلسان يا رجل
وما رأَيت هندَ من أَوّلِ من / أَمسِ فإن أَردت يومين أَبِن
عنه فقل أَول من أَول من / أَمس ولا تَعُدَّ ذاك فاستبِن
والظل من قبل زوال الشمس / والفيءُ من بعدُ إلى أَن تُمسى
وقيل ما تزول عنه الشمس / حَسب هو الفئُ عداك اللبس
وقل إذا قيل لك ادن فتغد / ما بي تغدّ وقبيح لم يرِد
ما بي غداءٌ إذ هو الطعام / بعينه فاعرفه يا غلام
وقس على ذلك تعشَّ فاعلم / أَما إِذا قيل لك ادنُ فاطعَم
ما بي طُعمُ وكذا الشراب / ما بي شُرب ضمه صواب
وقل إِذا قيل لك ادنُ فكل / ما بي أَكل فتحه لم يُغفل
والسير مضفور وللوصيفه / ضفيرتان ضادها معروفه
وضفَرت أُمّ فلان شعرها / وهذه عائشة زُر قبرها
وعمر قد كان أَعسَر يَسَر / ورَيطة ليست بلفقين اشتهر
وهذه فيد لهذى القريه / وحك في صدري كلام عَزَّه
وناقة شائلة قد ارتفع / لبنها والجمع شَول فاستمع
وشائل بغير هاءٍ بالذنب / شالت وهذي شوّل فاجمع تصب
وهذه أَكيلة السباع / وهذه أَكولة للراعي
وهي التي يجهد في تسمينها / حمر تساوى مائة بطينها
وقد قليت اللحم والسويقا / فهو مقلّى أَتى تحقيقا
بالياءِ والبسر بواو قد أَتى / وهكذا السويق فاعلم يا فتى
وقل له توفر ثم تحمد / بها ونعمت فهو قوَل جيّد
وأَرعني سمعك معناه استمع / والكلب قد أَشليته حتى رجع
دعونه نحوى فإِن أَغريته / آسدته أَوسدته أَضربته
ورجل يسأل لا يصدق / لأَنه المعطى بذاك نطقوا
وزيد استخفى ومعناه استتر / أَما اختفى أظهر هكذا سُطِر
ولم تُرادف ناقتي حليفي / لأَنها تضعف عن رديف
ولَقية لقيت زيداً ونُقل / لِقاءَة بالمد فاعرفه وقل
قد كسفت شمس الضحى وقد خسف / بدر الدجى وذاك صُندوق التحف
وقل فلان يتندى كرما / فهو ند أَخذه ما قَدُما
وقل تمام هذه وما حدُث / بالضم لا غير وأَمر قد حَدَث
بالفتح واللحم شويت فانشوى / وخالد للحم في النار اشتوى
تقول هذي شفة للبشر
تقول هذي شفة للبشر / وصائد الطير طويل المِنسَر
والطير غير صائد منقار / وسبع خرطومه جَرّار
وخَطمه أيضاً من المشهور / وهذه فنطيسة الخنزير
واخصُص ذوات الظِلف بالمِقِمَّة / بكسر ميم وكذا المِرمّه
وهذه جحفلة للحافر / ومِشفَر للخُفَّ كالأَباعر
وقل هو الظُفر من الناس ومن / ذي الحافر الحافر فافهم واستبن
ومَنسِم يقال من ذي الخف / كالإِبل وهو الظِّلف من ذي الظِلف
وهو من السباع والجوارح / مِخلبها والطير غير الجارح
بُرثنها كذاك في الكلاب / وقد أَتى البُرثن يا صحابي
في جملد السباع طرّا وقل / الثدي للناس وقبل في الإِبل
خِلف وذي الحافر والسباع / طُبى وأَطباءٌ وعاه الواعي
ومن ذوات الظِّلف ضَرع كالغنم / وزينب إِن تر زيداً تغتلِم
وناقة قد ضبِعت وهو الضَّبَع / وقله بالهاءِ كلاهما سُمع
وناقة ضَبِعة واستحرمت / ماعِزة القوم كذاك وردت
فهي حَرمَى وبها حِرَام / وحَنَت النعجة يا غلام
فهي حانٍ وبها حِنَاءُ / واستودقت أَتاننا القمراءُ
وأَودقت فهي وديق وأَتى / في كل ذي الحافر فافهم مثل ذا
وهي وَدُوق وبها وِدَاق / ثم المهاة نعجة وفاق
فقل حنَت وقل وظبية كماعزه / في استحرمت فهي حَرمَى جائزه
وأجعلت كَلبتنا وصَرَفت / كذا في الذئبة أَيضا وردت
وصارف ومجعِل مشهور / وفي السباع كلها مأثور
والموت للناس فأَما الفرس / فهو النفوق حسب لا يلتبس
قد نفقت حِجرى وقد تنبّلا / بعير زيد ويخص الإِبلا
وقيل إِن الموت والتنبّلا / لفَظٌ لكل الحيوان شملا
وقل لجلد ذكر البعير / ثيل وللخيل وللحمير
قُنب وجلدة بيضة المرءِ صَفَن / والعِقى للطفل رضيعاً فاعلمن
النَّجو وهو من ذوات الحافر / الرَّدج المشهور والأباعر
وكل ذي خفَّ هو السُّخت ولا / تبغ عن الآداب يوماً حِوَلا
قد انتهى نظم الفصيح رجزا / فإن تأملت وجدت معجزا
لانه خال من الحشو غدا / لفظاً بعيد الاضطرار وردا
والحجم في المقدار مثل حجمه / فاعجب لشيءٍ نثره كنظمه
لم يزد النظم عليه سطرا / وقد حوى علم الكتاب طرا
حرره عبد الحميد ناظما / في ليلة ويومها ملازما
منذ غروب الشمس حتى عزبت / ثانية في غدها ووجبت
بقوة اللَه العظيم الشان / لا قوة الإِنسان ذي الجثمان
عام ثلاث ثم أَربعينا / من بعد ستمائة سنينا
والحمد لله على إِتمامه / كفاءَ ما أَسداه من إِنعامه
له رجائي وبه اعتصامي / ثم على نبيه سلامي
والله لا موسى ولا عي
والله لا موسى ولا عي / سى المسيح ولا محمد
علموا ولا جبريل وهو / إلى محل القدس يصعد
كلا ولا النفس البسي / طة لا ولا العقل المجرد
من كنه ذاتك غير أن / ك واحدي الذات سرمد
وجدوا إضافات وسل / باً والحقيقة ليس توجد
ورأوا وجوداً واجباً / يفنى الزمان وليس ينفد
فلتخسأ الحكماء عن / جرم له الأفلاك تسجد
من أنت يا رسطو ومن / أفلاط قبلك يا مبلد
ومن ابن سينا حين / قرر ما بنيت له وشيد
هل أنتم إلا الفرا / ش رأى الشهاب وقد توقد
فدنا فأحرق نفسه / ولو اهتدى رشداً لأبعد
فيك يا أعجوبة الكون
فيك يا أعجوبة الكون / غدا الفكر كليلا
أنت حيرت ذوي اللب / وبلبلت العقولا
كلما أقدم فكري / فيك شبراً فر ميلا
ناكصاً يخبط في عم / ياء لا يهدى السبيلا
فيك يا أغلوطة الفكر
فيك يا أغلوطة الفكر / تاه عقلي وانقضى عمري
سافرت فيك العقول فما / ربحت إلا أذى السفر
رجعت حسرى وما وقفت / لا على عين ولا أثر
فلحى الله الألى زعموا / أنك المعلوم بالنظر
كذبوا إن الذي طلبوا / خارج عن قوة البشر