القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابن أبي البِشْر الصِّقِلّي الكل
المجموع : 66
لنا في كُلِّ مُتَرَح وصوتٍ
لنا في كُلِّ مُتَرَح وصوتٍ / مُناجاة بأسرارِ القلوبِ
فنفهم بالتشاكي ما نلاقي / بلا واشٍ ولا رقيب
وساقٍ كمثل الغزال الربيب
وساقٍ كمثل الغزال الربيب / بصيرِ اللِّحاظ بصيدِ القلوبِ
جريتُ عليه فَقَبَّلتُهُ / مجاهرةً في جفون الرقيب
فلما توسَّد كفَّ الكرى / وأهداه لي سُكرُهُ من قريب
تَعَجَّلتُ ذنبا بفتكي به / ولكنَّهُ من مليح الذنوبِ
كتبتَ فهلا إذ رددتَ جوابي
كتبتَ فهلا إذ رددتَ جوابي / جعلتَ الرضى عنّي مكان عتابي
لئن كانَ ذنباً أنني لم أزركمُ / لَفَقدي للقياكم أشَدُّ عِقابِ
اسم الذي أضحى فؤادي به
اسم الذي أضحى فؤادي به / مُعَّذبا صَبّآ بتعذيبه
إن صَيَّروا أوَّلَهُ ثانيا / غدا اسمُهُ بعضَ صفاتي به
اللهُ يعلم كيف سرى
اللهُ يعلم كيف سرى / وما لقيت وكيف بِتُّ
حَذَراً عليكَ وُقيتُ فيك / من الحوادث ما حَذرِتُ
إن لم تَمُنَّ بوصف حا / لِكَ لي بِخطِّ يديك متُّ
فديتك ما هذا القلى والتجنب
فديتك ما هذا القلى والتجنب / فإن تك ذا عتب فإني معتّب
وروضٍ حديقٍ كالشبابِ طرقتُه
وروضٍ حديقٍ كالشبابِ طرقتُه / وللنجمِ في أفقِ السماءِ ركودُ
ترقرقَ في أحداقِ نرجسِه الندى / كما استعير العُشاقُ وهو جليدُ
وتفتر فيه للأقاحي مباسمُ / فتخجلُ فيه للشَقيق خُدود
وتَرتجُ من فوق الغُصونِ ثمارُها / كما ارتجّ من بانِ القُدود نهود
يَسُلّ عليها المشرفيات جدولٌ / له ثغَبٌ عذبُ الرُضاب بَرودُ
وقامَت عذارى النخلِ من كل جانبٍ / حواسرَ في لبَاتِهنّ عُقودُ
أتراني أحيا إلى أن يعودا
أتراني أحيا إلى أن يعودا / نازحٌ لم يَدَع لعيني هجودا
كيف أرجو الحياةَ بعد حبيب / كان يومي به من الدهر عيدا
كنت أشكو الصدود في القرب وال / آن قد استغرق البعادُ الصدودا
أشتهي أن أبوح باسمك لكن / لقنتني الوشاةُ فيك الجحودا
وغزالٍ مُشَنَّفٍ
وغزالٍ مُشَنَّفٍ / قد رثى لي بَعدَ بُعدي
لما رأى ما لقيتُ /
مثل روض مُفَوَّفٍ / لا أبالي وهو عندي
في حُبِّهِ إذ ضنيتُ /
وجهه البدرُ طالعاً / تاه لمّا حاز ودّي
فانني قد شَقِيتُ /
في قضيب مُهَفهَفٍ / لذّ فيه طول وجدي
جفا فكدت أموت /
مانع غيرُ مُسعِفٍ / ليس يأبى نقض عهدي
وليس إلاّ السكوتُ /
جائر غير مُنصفٍ / حالَ عمّا كان يُبدي
إنّ الوصالَ بخوتُ /
قالت سعاد وقد جدّ الوداع بنا
قالت سعاد وقد جدّ الوداع بنا / ودمعها واكف ينهل كالبرد
كم من شجاع بلا سيف ولا ترس / ومن جبان بآلات من العدد
ومن كريم بلا مال يجود به / ومن لئيم كثيرالمال والصف
جاد الزمان على هذا وضنّ على / هذا فاصبح لا يخلو من الكمد
إن الأمور على الأقدار جارية
إن الأمور على الأقدار جارية / وكل ذي أمل يسعى إلى أمد
جادَ الزمان على هذا وضنّ على / هذا فأصبح لا يخلو من الكمدِ
إنّ الأمور على الأقدار جارية / وكل ذي املٍ يسعى إلى أمدِ
إلى الله أشكو دخيلَ الكمد
إلى الله أشكو دخيلَ الكمد / فليس على البعد عندي جَلَد
ومن كنتُ في القرب أشتاقُهُ / فكيف أكون إذا ما بعُد
توالت فتوحات وأدرك ثارُ
توالت فتوحات وأدرك ثارُ / وقرَّ لأمر المسلمين قرارُ
وجرد سيف الله ناصرُ دينه / فصال به حَدَّ له وغِرارُ
ودانت له الحرب العوان وأنها / وإن لئن أنساً به لَنوار
يُرَدّ إليه أمرها وهي شامسٌ / لها مسحل من قهره وعرار
كأنّ مطاف الحادثات بشاهق / منيف الذري للفتح فيه مطارُ
تزلّ خطوب الدهر عن صفحاته / كما زلّ عن صفح الحسام غبار
فيا ناصرَ الدين الذي فخرت به / بناةُ المعالي يعربُ ونزارُ
لقد علم الأعداء إنك منتضٍ / حساماً لهم هُلكُ به ودمار
وإنك حزب الله تسعى بهديه / وتغضب في مرضاته وتغار
بكفك سيف الله تضربهم به / وهل يحتمي من ذي الفقار فقار
تَسُلُّهُمُ خيل الإلَه عوابسآ / كما طرد الليلَ البهيم نهارٌ
كتائب في ذات الإله مشيحةٌ / لها بغياث المسلمين شعار
فولّوا فِراراً والرماحُ تنوشهم / لهم حَيَدٌ عن وقعها ونِفارُ
وجاؤوك في دوح قناك غصونه / فليس لها إلاّ الرؤوس ثمارُ
أضفتهم حتى إذا ما تمردوا / أضفت بهم تبآ لهم وخسار
وأروع بسام عليه سكينة / من الله بادٍ نورها ووقارُ
عمرت به جيد المعالي قلائداً / يطول بها الإمتاع وهي قصار
فيا علم المجد الذي طرزت به / حلاه واضحى في ذراه منار
تنام الرعايا ملء أجفانها كرىً / ونومُك تسهادٌ له وغرارُ
فلا عُطِّلَت منك الوزارة أنها / هي المعصم الحالي وأنت سوار
وعش يا غياث المسلمين فإنما / حياتك عزٌ للورى وفخار
ودم مَلِكاً ما ساوت العين أختها / وما صحبت بمنى اليدين يسارُ
ألا أنعم بنارنجك المجتنى
ألا أنعم بنارنجك المجتنى / فقد حضر السعدُ لمّا حَضَر
يا مرحباً بخدودِ الغصونِ / ويا مرحباً بنجومِ الشجر
كأنَّ السماءَ هَمت بالنُضارِ / فصاغَت لنا الأرضُ منه أُكَر
جاء بكمثرى جنّيٍ غدا
جاء بكمثرى جنّيٍ غدا / منظره يبدي لنا خُبره
من كل زهراء خلوقية / تجمع بين النهد والسُرّه
إليك أشكو عيونا أنت قلتَ لها
إليك أشكو عيونا أنت قلتَ لها / فيضي فقد فضحتني بين جُلاّسي
وما تركتَ عدًواً لي علمتَ به / ألا وقد رقّ لي من قلبك القاسي
فإن رضيتَ بأن القى الحِمامَ فيا / أهلاً بذاك على العينين والراس
تولَّوا وأسرابُ الدموع تفيضُ
تولَّوا وأسرابُ الدموع تفيضُ / وليلي طويلٌ بالهموم عريضُ
ولمّا استقلُّوا أسلمَ الوجد مهجتي / إلى عَزَماتٍ ما لهنّ نهوض
تَوَقَّدُ نيران الجوى بين أضلُعي / إذا لاح من برق العشاء وميض
ولم تبق لي إلا جفون قريحةٌ / وعَظم بَراهُ الشوق فهو مهيض
فَغَنِّ لمحزون جفا النومُ جفنَهُ / فليس له حتى الوصالِ غموض
شجاني مغاني الحي وانشقت العصا / وصاح غراب البين أنت مريض
شَرِبنا مَع غروب الشمس شمسآ
شَرِبنا مَع غروب الشمس شمسآ / مُشَعشَعةً إلى وقتِ الطُّلوعِ
وضوءُ الشمسِ فوقَ النيل بادٍ / كأطراف الأسِنَّةِ في الدروعِ
ألم يأنِ لطيف ان يعطفا
ألم يأنِ لطيف ان يعطفا / وأن يطرُقَ الهائمَ المُدنفا
جفا بعد ما كان لي واصلاَ / وخلَّف عنديَ ما خلَّفا
أما تعطِفَنَّ على خاضع / لديك يناجيك مستعطفا
إذا كتبت يدُه أحرفآ / إليك محا دمعُهُ أحرُفا
ولو كنتُ أملك غَربَ الدموع / منعتُ جفوني أن تذرفا
غراماً بأشكال نار الغرام / وما عذر صَبٍّ بكى واشتفى
قد أنصف السقم من عينيكَ وانتصفا
قد أنصف السقم من عينيكَ وانتصفا / فها هما يحكيان العاشقَ الدّنفا
يا ساحرَ الطرف قد أغريتَ بي كلَفآ / بَرحآ وصيرتني أستحسنُ الكلفا
أظُنّ خديكَ من جاري دمي اختَضبَا / لقد تناهيتَ في قتلي وقد ظَرُفا

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025