القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : ابنُ دُرَيد الكل
المجموع : 100
عانَقتُ مِنهُ وَقَد مالَ النُعاسُ بِهِ
عانَقتُ مِنهُ وَقَد مالَ النُعاسُ بِهِ / وَالكَأسُ تُقسَمُ سُكراً بَينَ جُلّاسي
رَيحانَةً ضُمِّخَت بِالمِسكِ ناضِرَةً / تَمُجُّ بَردَ النَدى في حَرِّ أَنفاسي
قَلبٌ تَقَطَّع فَاِستَحالَ نَجيعا
قَلبٌ تَقَطَّع فَاِستَحالَ نَجيعا / فَجَرى فَصارَ مَعَ الدُموعِ دُموعا
رُدَّت إِلى أَحشائِهِ زَفَراتُهُ / فَفَضَضنَ مِنهُ جَوانِحاً وَضُلوعا
عَجَبا لِنارٍ ضُرِّمَت في صَدرِهِ / فَاِستَنبَطَت مِن جَفنِهِ ينبوعا
لَهَبٌ يَكونُ إِذا تَلَبَّسَ بِالحَشا / قَيظاً وَيَظهَرُ في الجُفونِ رَبيعا
وَدَّعتُهُ حينَ لا تُوَدِّعُهُ
وَدَّعتُهُ حينَ لا تُوَدِّعُهُ / روحي وَلِكِنَّها تَسيرُ مَعَه
ثُمَّ اِفتَرَقنا وَفي القُلوبِ لَنا / ضيقُ مكانٍ وَفي الدُموعِ سَعَه
وَما في الأَرضِ أَشقى مِن مُحِبٍّ
وَما في الأَرضِ أَشقى مِن مُحِبٍّ / وَإِن وَجَدَ الهَوى حُلوَ المَذاقِ
تَراهُ باكِياً في كُلِّ وَقتٍ / مَخافَةَ فُرقَةٍ أَو لِاِشتِياقِ
فَيَبكي إِن نَأى شَوقاً إِلَيهِم / وَيَبكي إِن دَنَوا خَوفَ الفِراقِ
فَتَسخنُ عَينُهُ عِندَ التَنائي / وَتَسخنُ عَينُهُ عِندَ التَلاقي
غَرّاءُ لَو جَلَتِ الخُدورُ شُعاعَها
غَرّاءُ لَو جَلَتِ الخُدورُ شُعاعَها / لِلشَمسِ عِندَ طُلوعِها لَم تشرقِ
غُصنٌ عَلى دِعصٍ تَأَوَّدَ فَوقَهُ / قَمَرٌ تَأَلَّقَ تَحتَ لَيلٍ مُطبِقِ
لَو قيلَ لِلحُسنِ اِحتَكِم لَم يَعدُها / أَو قيلَ خاطِب غَيرَها لَم يَنطُقِ
وَكَأَنَّنا مِن فَرعِها في مَغرِبٍ / وَكَأَنَّنا مِن وَجهِها في مَشرِقِ
تَبدو فَيَهفو لِلعُيونِ ضِياؤُها / الوَيلُ حَلَّ بِمُقلَةٍ لَم تُطبَقِ
أَمِن نَحوِ العَقيقِ شَجاك بَرقٌ
أَمِن نَحوِ العَقيقِ شَجاك بَرقٌ / كَأَنَّ وَميضَهُ رَجعُ الجُفونِ
أَيا بَرقَ العَقيقِ أَقِم فَما لي / سِواكَ عَلى الصَبابَةِ مِن مُعينِ
أَحِنُّ إِلى العَقيقِ وَساكِنيهِ / وَما يَخلو المُتَيَّمُ مِن حَنينِ
صارَمتِهِ فَتَواصَلَت أَحزانُهُ
صارَمتِهِ فَتَواصَلَت أَحزانُهُ / وَهَجَرتِهِ فَتَهاجَرَت أَجفانُهُ
قَالَت تُعَرِّضُ مَسُّ شَيطانٍ بِهِ / بَل أَنتِ حينَ مَلَكتِهِ شَيطانُهُ
قَد ضَلَّ عَنهُ فُؤادُهُ فَاِستَخبِري / عَينَيكِ أَينَ مَحَلُّهُ وَمَكانُهُ
أَبقَيتَ لي سَقَماً يُمازِجُ عَبرَتي
أَبقَيتَ لي سَقَماً يُمازِجُ عَبرَتي / مَن ذا يلذُّ مَعَ السَقامِ لِقاءَ
أَشمَتَّ بي الأَعداءَ حينَ هَجَرتَني / حاشاكَ مِمّا يُشمِتُ الأَعداءَ
أَبكَيتَني حَتّى ظَنَنتُ بِأَنَّني / سَيصيرُ عُمري ما حَييتُ بُكاءَ
أُخفي وَأُعلِنُ بِاِضطِرارٍ أنَّني / لا أَستَطيعُ لِما أُجِنُّ خَفاءَ
بِقَلبِيَ لَذعٌ مِن هَواكَ مُبَرَّحٌ
بِقَلبِيَ لَذعٌ مِن هَواكَ مُبَرَّحٌ / نَعَم دامَ ذاكَ اللَذعُ ما عِشتَ لِلقَلبِ
بِكَ اِستَحسَنَت نَفسي الصَبابَةَ وَالصِبا / وَقَد كُنتُ قَبلَ اليَومِ أزري عَلى الصَبِّ
بَذَلتُ لَهُ الدَمعَ الَّذي كُنتُ صائِناً / لِأَدناهُ إِلّا في الجَليلِ مِنَ الخَطبِ
بُليتُ بِبَعضِ الحُبِّ وَالحُبُّ مَوعِدي / مُجاوَرَةً بَعدَ المَنِيَّةِ في التُربِ
تَمَنَّيتُ المَنِيَّةَ يَومَ قالوا
تَمَنَّيتُ المَنِيَّةَ يَومَ قالوا / غَداً مَجموعُ شَملِكُمُ شَتيتُ
تَعيشُ صَبابَتي وَيَموتُ صَبري / وَنَفسي لا تَعيشُ وَلا تَموتُ
تَراء لِيَ الأسى فَصَدَفتُ عَنهُ / فَقالَ إِلَيكَ إِنَّكَ لا تَفوتُ
تَكَلَّمَ ماءُ عَيني عَن فُؤادي / وَقَلبي مِن سَجِيَّتِهِ السُكوتُ
ثَوى بَينَ أَثناءِ الحَشا مِنك لَوعَةٌ
ثَوى بَينَ أَثناءِ الحَشا مِنك لَوعَةٌ / يَجِدُّ بِنَفسي شَوقُها وَهوَ يَعبَثُ
ثَلَلتُ الهَوى إِن كُنتُ أَكرَهُ قُربَهُ / عَلى أَنَّهُ الداءُ الَّذي لا يُلَبَّثُ
ثَنى قَلبَهُ لَمّا ثَنَت عَنهُ طَرفَها / عَلى مَضَضٍ أَحشاؤُهُ مِنهُ تُفرَثُ
ثِقي بِجُفونٍ إِن دَعا ماءَها الهَوى / بِذِكرِكِ يَوماً أَقبَلَت لا تَمَكَّثُ
جَريءٌ عَلى قَتلِ النُفوسِ وَإِنَّهُ
جَريءٌ عَلى قَتلِ النُفوسِ وَإِنَّهُ / لَيَجزَعُ مِن لبسِ الحَريرِ وَيَهرَجُ
جَرى خاطِرٌ بِالوَهمِ يَوماً بِحُبِّهِ / فَظَلَّ لِوَهمي خَدُّهُ يَتَضَرَّجُ
جَمالٌ يُغَصُّ الطَرفُ عَنهُ جَلالَةً / وَفِعلٌ مِنَ البَينِ المُشَتّتِ أَسمَجُ
جَلا وَجهَهُ لِلَيلِ في غَسَقِ الدُجى / فَنابَ عَنِ الإِصباحِ وَاللَيلُ أَدعَجُ
حَماهُ الكَرى طَيفٌ يَهُمُّ بِجَفنِهِ
حَماهُ الكَرى طَيفٌ يَهُمُّ بِجَفنِهِ / وَيَبعَثُ ماءَ العَينِ فَهوَ سَفوحُ
حَرامٌ عَلى عَينٍ يُسامِرها البُكا / وَجَفنٍ رَماهُ الوَجدُ فَهوَ قَريحُ
حَرامٌ عَلى ماءِ السُلُوِّ وَلِلهَوى / خَواطِرُ تَغدو نَحوَهُ وَتَروحُ
حَوى غايَةَ البَلوى فُؤادٌ مُعَذَّبٌ / طَوى عَنهُ صَدّ حُبّهُ وَنزوحُ
خامَرَت قَلبَهُ هُمومٌ تَلَظَّت
خامَرَت قَلبَهُ هُمومٌ تَلَظَّت / نارُها في الحشا فَلَيسَت تَبوخُ
خَفِيَت في الفُؤادِ ثُمَّ أَذاعَت / لِدُموعٍ تَجيشُ ثُمَّ تَسوخُ
خافَ نَأيَ الحَبيبِ فَاِستَخرَخَ الدَم / عَ وَماءُ الجُفونِ نعمَ الصَريخُ
خُنتَ مَن لَو دَعَوتَهُ وَهوَ مَيتٌ / ظَلَّ يُصغي مُسارِعاً وَيُصيخُ
دَعا دَمعَةَ الشَوقِ المُبَرّحِ دَعوَةً
دَعا دَمعَةَ الشَوقِ المُبَرّحِ دَعوَةً / فَأَقبَلَ لا يَلوي وَلا يَتَرَدَّدُ
دُموعٌ هِيَ الماءُ الزُلالُ وَتَحتَهُ / تَضَرَّمَ وَجدٌ جَمرُهُ يَتَوَقَّدُ
دَواءُ فُؤادٍ أَنتَ أَعظَمُ دائِهِ / لِقاؤُكَ وَالعُذّالُ عَنِّيَ رُقَّدُ
دَنَوتُ فَكافى بِالدُنُوِّ تَباعُداً / فَحَتّى مَتى أَدنو إِلَيهِ وَيَبعدُ
ذابَ مِن فَرطِ شَوقِهِ القَلبُ حَتّى
ذابَ مِن فَرطِ شَوقِهِ القَلبُ حَتّى / عادَ مِمّا عَراهُ وَهوَ حَنيذُ
ذُقتُ طَعمَ الهَوى مَعَ الهَجرِ مُرّاً / وَهوَ إِن مازَجَ الوِصالَ لَذيذُ
ذَرعُ صَبري يَضيقُ إِن مارَسَ الشَو / قَ فَصَبري إِلَيكَ مِنهُ يَعوذُ
ذاعَ ما كُنتُ كاتِماً مِن جَوى الحُب / بِ الَّذي ضَمَّهُ الفُؤادُ الوَقيذُ
رُبَّ لَيلٍ أَطالَهُ أَلَمُ الشَو
رُبَّ لَيلٍ أَطالَهُ أَلَمُ الشَو / قِ وَفَقدُ الرُقادِ وَهوَ قَصيرُ
راعَ فيهِ الكَرى تَباريحُ شَوقٍ / وَخَيالٌ جُنحَ الظَلامِ يَزورُ
راقَهُ مَنظَرٌ أَنارَ فَأَورى / لِسَناهُ ضَوء الصَباحِ المُنيرُ
رَشَأٌ يَقتُلُ الأُسودَ غَريرٌ / كَيفَ يُردي الأُسودَ ظَبيٌ غَريرُ
زفَراتٌ لِلقَلبِ فيها إِذا ما
زفَراتٌ لِلقَلبِ فيها إِذا ما / ضَرَّمَتها الهُومُ فيهِ أَزيزُ
زَعَموا أَنَّ مَن يُحِبُّ ذَليلٌ / فَكَذا كُلُّ مَن يُحِبُّ عَزيزُ
زارَ تَحتَ الكرى فَسَهَّلَ أَمراً / كانَ إِن رُمت وَهوَ صَعبٌ حَريزُ
زِلتُ في أَمرِهِ أَكَفكِفُ دَمعاً / ساقَهُ لِلجُفونِ شَوقٌ حَميزُ
سيرَةُ الوامِقِ اِنقِيادٌ إِذا قي
سيرَةُ الوامِقِ اِنقِيادٌ إِذا قي / دَ ذَلولاً وَهوَ الجَموحُ الشَريسُ
سيمَ خَسفاً فَقالَ إِن كانَ حَظّي / مِنهُمُ الضَيمُ فَهوَ حَظٌّ نَفيسُ
ساعَدَت عَينُهُ الفُؤادَ فَجادَت / فَهيَ غَرقى وَنورُها مَطموسُ
سَئِمَت نَفسُهُ الحَياةَ وَأَكدِر / بِحَياةٍ إِذا اِجتَوَتها النُفوسُ
شابَ ماءَ الجُفونِ بِالدَمِ شَوقٌ
شابَ ماءَ الجُفونِ بِالدَمِ شَوقٌ / مَلَأَ القَلبَ مِنهُ فَهوَ يَجيشُ
شَفَّهُ الهَمُّ فَهوَ نِضوٌ سَقيمٌ / أَيُّ نَفسٍ مَعَ الهُمومِ تَعيشُ
شَقِيَت بِالسُهادِ مُقلَةُ حبٍّ / باتَ وَالجَمرُ تَحتَهُ مَفروشُ
شامَ بَرقاً يَحدو الرَدى فَحَداهُ / لِوُرودِ الحِمامِ حادٍ كَميشُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025