القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : مِسكِين الدّارِمي الكل
المجموع : 54
ذريني أَم مسكين ذريني
ذريني أَم مسكين ذريني / فان الحق يودي بالبَعير
وَناجيةٍ نحرتُ لشرب صدق / وَلَم أَعبأ بتصريف الأُمور
كأَن جبينها كُركي ماء / قَليل الريش مقتول كَسيرُ
وَلا وَاللَه ربّك ما أُبالي / لمن كان العشير من الجزورِ
إِذا كانَ القتار أَحبَّ ريحاً / إِلى الفَتَيات من رحي العَبيرِ
وإني لا أَقوم على قناتي
وإني لا أَقوم على قناتي / أَسب الناس كالكَلب العقورِ
وإِنّي أحلُّ ببطن واد / ولا آوي إِلى البيت القَصير
واني لا أُحاول عقد نار / وَلا أَدعو دُعائي بالصَفيرِ
ولست بقائل للعبد أوقد / إِذا اوقدت بالعود الصَغيرِ
سلب الشباب رداءه
سلب الشباب رداءه / عني وأَتبعه إزاره
وَلَقَد يحل عليَّ حلته / فيعجبني فخاره
ولقد لبست جديده / حينا فلا يبعد مزاره
فانظر إِلى شعري / تبين كيف قد فعلت دياره
بيض كلون القطن لا / يخفى على احمد خماره
وأسأل شبابي هَل اهن / ت مساكه او ذل جاره
أَم هَل وقفت بموقف / او مشهد يخزيه عاره
أَم هَل كسبت المال / الا عادَ لي وله خياره
اعطيته درعي وبيضتها / وَمَصقولا شفاره
والقينة الحسناء مثل / الريم من ذهب سواره
وحملته يوم اللقاء / على جواد ما يعاره
وَلَقَد رأَيت الشرّ بين / الحيّ يبدأه صغاره
فَلو أَنَّهم يأسونه / لتنهنهت عنهم كباره
أَقَمتُ بقصر زربيّ زَماناً
أَقَمتُ بقصر زربيّ زَماناً / وَمريده فدار بني بشير
لعمرك ما الكناسة لي بأم / وَلا بأبٍ فأكرم من كَبيرِ
إِذا صحبتني من أُناسٍ ثعالب
إِذا صحبتني من أُناسٍ ثعالب / لترفع ما قالوا منحتهم حقرا
فَكانوا كعنز السوء تثغو لحينها / وتحفر بالأَظلاف عن حتفها حفرا
ولا تحمد المرء قبل البلاء
ولا تحمد المرء قبل البلاء / ولا يسبق السيل منك المطر
واني لأَعرف سيما الرجال / كَما يعرف القائفون الأثر
وَلَو شئت أبديت نميهم
وَلَو شئت أبديت نميهم / وأَدخلت تحت الثياب الابر
أبصرتني بأطير الرجال
أبصرتني بأطير الرجال / وكلفتني ما يقول البشر
صلى الاله على قبر وساكنه
صلى الاله على قبر وساكنه / دون الثوية تجري فوقه المورُ
أَبا الغيرة والدنيا مغيرةٌ / إِن امرءاً غرَّت الدنيا لمغرورُ
وَهاجرةٍ ظلت كأن رؤوسها
وَهاجرةٍ ظلت كأن رؤوسها / علاها صداع أَو نوال تضورها
إِن أك مسكيرا فلا أَشرب الو
إِن أك مسكيرا فلا أَشرب الو / غسل ولا يسلم مني البَعيرُ
فَقُمتُ ولم تأَخذ إِليَّ رماحها
فَقُمتُ ولم تأَخذ إِليَّ رماحها / عِشاري ولم أَرجب عراقبها عقرا
أَخذتَ صديقاً طارفاً وأَضعتني
أَخذتَ صديقاً طارفاً وأَضعتني / تَليداً وهَل يَزكو الطَريف ويثمرُ
فمن ذا الَّذي بعدي يرّجيك نافعاً / وَلَم يُبد يأَساً منك في حيث تصدرُ
تَسمو بأَعناقٍ وتحبسها
تَسمو بأَعناقٍ وتحبسها / عنا عصيُّ الذادة العجرُ
أَلا أَيُّها الغائر المستشي
أَلا أَيُّها الغائر المستشي / ط علامَ تغار إِذا لم تُغر
فَما خير عرس إِذا خفتها / وَما خير بيت اذا لَم يزر
تغار على الناس أَن ينظروا / وَهَل يفتن الصالحات النظر
فاني سأُخلي لها بيتها / فتحفظ في نفسها او تذر
إِن اللَه لَم يعطه ودها / فَلَن يعطى الود سوط مُمر
يَكاد يقطع أَضلاعه / إِذا ما رأى زائراً أَو نفر
فمن ذا يُراعي له عرسه / إِذا ضرّه والمطي السفر
ولست إذا ما سرَّني الدَّهر ضاحكا
ولست إذا ما سرَّني الدَّهر ضاحكا / ولا خاشعاً ما عشت من حادث الدّهر
ولا جاعلا عِرضي لمالي وقاية / ولكن أَقي عرضي فيحرزه وفري
أَعِف لدى عسرى وأَبدي تجملا / وَلا خير فيمن لا يعفُّ لدى العسرِ
وإني لأَستحيي إِذا كنت معسراً / صَديقي وإِخواني بأن يعلموا فقري
وأَقطع إِخواني وما حال عهدهم / حياء وإِعراضاً وما بي من كِبَرِ
فان يك عاراً ما أَتيت فربما / أَتى المرء يوم السوء من حيث لا يدري
ومن يفتقر يعلم مكان صديقه / ومن يحيى لا يعدم بلاء من الدَهرِ
فان يك لجاني الزَمان إِليكم / حبيس الموالي في الصنيعة وَالذخرِ
عجبت دختنوس لما رأَتني
عجبت دختنوس لما رأَتني / قد عَلاني من المشيب خمارُ
فأَهلت بصوتها وأَرنت / لا تهابى قد شاب مني العذارُ
إِن تريني قد بان غرب شبابي / وأَنى دون مولدي أَعمارُ
ابن عامين وابن خمسين عاماً / أَي دَهرٍ أَلا له أَدهارُ
ليت يسمى لها وجوبتها لي / يوم قالَت أَلا ترمَّ تغارُ
ليتنا قبل ذلك اليوم متنا / أَو فعلنا ما يفعلُ الاحرارُ
فعل قوم تغانى الحين عنهم / لم اقاتل وقاتل العيزارُ
فتوليت عنهم واصيبوا / وَبَقائي عنهم شنار وعارُ
لهف نَفسي على شباب قريش / حين يأَتي برأسه المختارُ
إِن أَدع مسكيناً فما قصرت
إِن أَدع مسكيناً فما قصرت / قدري بيوت الحي والجدرُ
ما مَسَ رحلي العَنكَبوت ولا / جدياته من وضعه غيرُ
لا آخذ الصبيان أَلثمهم / وَالأَمر قد يغري به الأَمرُ
ولرب يوم قد تركت وما / بيني وبين لقائه سترُ
وَمخاصم قاومت في كبدٍ / مثل الدهان فكانَ لي العذرُ
ما علتي قومي بنو عُدس / وَهم المُلوك وَخالي البشرُ
عمي زُرارة غير منتحل / وأَبى الَّذي حُدثته عمرو
في المَجد غرتنا مبينة / للناظرين كأَنَّها البَدرُ
لا يرهب الجيران غدرتنا / حَتىّ يواري ذكرنا القَبرُ
لسنا كأَقوام إِذا كلحت / إِحدى السنين فجارهم تمرُ
مَولاهم لحم على وضم / تَنتابه العقبان وَالنسرُ
ناري ونار الجار واحدة / وَإِليهِ قبلي تُنزل القدرُ
ما ضَرَّ جاري إِذ أَجاوره / أَن لا يَكون لبيته سترُ
أَعمى إِذا ما جارتي خرجت / حتىّ يواري جارتي الخدرُ
وَيصم عما كان بينهما / سَمعي وَما بي غيره وقرُ
وَنار دعوت المعتفين بضوئها
وَنار دعوت المعتفين بضوئها / فَباتو عليها أَو هديت بها سفرا
تضرّم في ليل التمام وقد بدت / هوادي نجوم اللَيل تحسبها جمرا
وَضيف يخوض الليل خوضاً كأَنَّما / يَخوض به حتى تأوبني بحرا
وَكَم من كَريم بوأته رماحه / فتاة اناس لا يَسوق لها مهرا
وَما أَنكحونا طائعين بناتهم / ولكن نكحناها بأَرماحنا قِسرا
وكائن ترى فينا من ابن سبيئة / إِذا لقي الابطالَ يطعنهم شزرا
فَما ردها فينا السباء وضيعة / ولا عريت فينا ولا طبخت قدرا
ولكن جعلناها كخير نسائنا / فَجاءَت بهم بيضاً غطارفة زهرا
وَمنعقد ثني اللسان بعثته / يخال النعاس في مفاصله جمرا
بأرض كساها اللَيل ثوباً كأَنَّما / كَساها مسوحاً أَو طيالة خضرا
إِذا لَم تجد بداً من الأَمر فائته / رَحيب الذراع لا تضيقن به صدرا
ولا تأمن الخلان إِلّا أَقلهم / عليك إِذا كانت صداقتهم مكرا
واني امرؤ لا آلف البيت قاعداً / الى جنب عرسي لا أُفارقها شبرا
ولا مقسم لا تبرح الدهر بيتها / لأَجعله قبل المَمات لها قبرا
إِذا هي لم تحصن أَمام فنائها / فَلَيسَ ينجيها بنائي لها قصرا
ولا حامل ظني ولا قال قائل / على غيرة حتىّ أَحيط به خُبرا
وَهبني امرءاً راعيت ما دمت شاهداً / فَكَيفَ اذا ما غبت من بيتها شهرا
وعوراء من قبل امرئ قدرددتها / بسالمة العينين طالبة عذرا
ولو انني اذ قالها قلت مثلها / أَو اكبر منها أَورثت بيننا غمرا
فأَعرضت عنه واِنتظرت به غداً / لعل غداً يبدي لناظره أَمرا
لأَنزع ضباً جاثماً في فؤاده / وأَقلم اظفاراً أَطال بِها حفرا
ولست باحيا من رجال رأَيتهم
ولست باحيا من رجال رأَيتهم / لكل امرىء يوماً حمام ومصرع
دعا ضابئاً داعي المنايا فجاءة / وَلَمّا دعوا باسم ابن دارة اسمعوا
وَحصن بصحراء الثويّة بيته / أَلا إِنَّما الدنيا متاع يمتعُ
وأَوس بن مغراء القريمي قد ثوى / له فوق أَبيات الرياحي مضجعُ
وَنابغة الجعدي بالرمل بيته / عليه صفيح من رخام مرصعُ
وَما رجعت من حميري عصابة / إلى ابن وثيلٍ نفسه حين تنزعُ
أَرى ابن جميل بالجَزيرة بيته / وقد ترك الدنيا وما كانَ يجمعُ
بنجران اوصال النجاشي اصبحت / تَلوذُ به طيرٌ عكوف ووقّع
وَقَد ماتَ شماخ ومات مزرَّد / واي عزيز لا ابالك يمنعُ
اولئك قوم قد مضوا لسيلهم / كَما ماتَ لقمان بن عاد وُتبعُ

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025