القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : محمّد سَعيد الحَبّوبي الكل
المجموع : 152
تبسم كالبرق لما ائتلق
تبسم كالبرق لما ائتلق / رشاً خاتل القلب حتى اعتلق
ولاح لنا مرسلاً شعره / فكان الضياء وكان الغسق
كأن سنا نوره صارم / أصيب الصباح به فانفلق
فما حاك من شعره مطرفاً / من الليل إلا وفيه انخرق
بدا والثريا بأفق السماح / كعنقود فاكهة في طبق
فاخجل بدر السما وجهه / فذا الطل راشح ذاك العرق
وحن سهيل إلى وجنتيه / فها هو في الأفق رهن القلق
يجور النطاق على خصره / فها هو منذعر المتنطق
بخديه روض زها زهره / لما قد سقته القلوب العلق
أقام به خاله حارسا / يذود عن الزهر سرح الحدق
فصنه بهذين هب أنه / صلى نار خديك حتى احترق
فقد ماج ماء الصبا فيهما / ألم تخش أن يعتريه الغرق
رشا خمر السكر من صدغه / هما علماني عطف النسق
فبت ومن ريقه خمرتي / ولم أحتس كاس ساقٍ دهق
إذ الزق طير أفراخه / كؤوساً بكف الندامى تزق
ولم أسأم الراح لكنني / تركت الرقيق بأخذ الأرق
سقى بقعة الكرخ من ملعب / ملث القطار مديم الغدق
سكوب يحاكي بتسكابه / غروب السواقي إذا ما اندفق
فلي عندها لا درت عذلي / فتاة تضيء ضياء الفلق
على أنها لم تنلني سوى / شهي المقبل والمعتنق
وكنا رضيعي لبان الهوى / لنا كل ما راق منه ورق
ومذ جاء حق الحجى بالمشيب / وكان الصبا باطلاً قد زهق
لوت حدها والهوى عاكف / وذلك باق بقاء الرمق
ومذ فلق الشيب قد حف بي / تلت قل أعوذ برب الفلق
وتجفو إذا أدكرت من أبي / حروب قريضة والمصطلق
وتطلب عندي قديم الذحول / فتدرك بي وتر من قد سبق
ألا قاتل اللَه ورد الخدود / فكيف استرق وكيف استرق
رمتني ولم أتخذ جوشنا / وهل حدق تتقي بالحلق
فقد أجتني الورد من وجنة / تكاد إذا قبلت تمتحق
وقد أرد الماء محمرة / مذانبه سيط فيها العلق
واملك بالعنف حافاته / إذا لم يرد منهلاً من رفق
وقد أركب العيس زيافة / تشق القفاز وتطوي الشقق
فإن المطايا عشقن السرى / فهن يعانقنه العنق
كم اعتسفت بي ديمومة / إذا اصطبحت لم تجد مغتبق
سباسب لم تند غدرانها / وأشجارها حت عنها الورق
تخال النجوم حباب المياه / فترنو إليها سواهي الحدق
ولو وجدت مصعداً لارتوت / على بعدها من دماء الشفق
إذا نزلت منزلاً قوضت / ومنها به سمة تمتشق
تنوش القشاعم من جلدها / بقية ما بالهجير احترق
لقد أكلت لحمها الهاجرات / فللنسر من عظمها ما اعترق
فقل للمطايا إلا أنما / يطيب الكرى بعد مر الأرق
إلى كاظم الغيظ وجهتها / ليصفو لها الوردُ بعد الرنق
فتى لم يزل ربعه للملا / محط الرحال ومأوى الفرق
يسوق الركاب شذى ذكره / ولولا شذى ذكره لم تسق
عظيم الجدود كريم الجدود / أمام الفريق أمان الفرق
منيع الجوار منيع الذمار / رفيق النجار رفيع الرتق
يطيش ابن قيس لدى حلمه / ويحصر قس إذا ما نطق
فللروض من بشره زهره / وللغيث من جوده مندفق
وللورد من خلقه نفحة / وفي أذفر المسك منها عبق
وللريح من خيله مركض / وللبرق من سيفه مؤتلق
يؤم الوغى طاميا جيشه / إذا ما اللواء عليه خفق
أرى الفضل في الخلق لكن به / تجمع ما في سواه افترق
وحاز المعالي جيمعاً فقل / له كل ما راق منها ورق
هزبر سعى في مراقي العلى / إذا الناس ثاغية في زلق
ومرت على الشح أيديهم / بأفئدة نضجت من حنق
زكام الورى سد آنافهم / فما للمعالي بها من عبق
ترى كل ذي لهجة شأنه / يزخرف من إفكه ما اختلق
وقد كان سوم العلى غاليا / فأرخصه أخذهم بالحمق
ويصبح لوسيم في درهم / ولو أمطروا عسجداً ما نفق
وإن أبصروا المال أبصرتهم / وقد ركبوا طبقاً عن طبق
وقد علموا أن أرزاقهم / يقسمها بينهم من رزق
ورب فتى رزقه عاكف / عليه أطل وفيه التصق
فقل لمجاريه قف واتئد / فحوز الرهان إلى من سبق
وكم أوفت البزل في حلبة / وما أدركت شأوهن الحقق
بشرى العراق بمن وافاه بشرانا
بشرى العراق بمن وافاه بشرانا / بطلعة عاد فيها المجد جذلانا
إذ شع نور شعاع في مطالعه / وطبق الأرض إنجاداً وغيطانا
سرت بمقدمك الأيام فابتدرت / تزجي بشائرها مثنى ووحدانا
قد كنت كالغيث لا ترفض عن بلد / إلا وطبقتها سهلاً وأحزانا
قد أذنب الدهر ذنباً جاء معتذراً / منه إليك يرجى منك غفرانا
اليوم أصبح وجه الدهر مبتسما / وعاد طلق المحيا مثلما كانا
فالبدر قد تم بدراً في تنقله / ولو أقام ببرج زاد نقصانا
منح الصبابة أضلعاً وفؤادا
منح الصبابة أضلعاً وفؤادا / وعصته سلوة مقصر فتمادى
وطغى عليه الحب وهو أميره / فأطاع جامح قلبه وانقادا
ولهان يفرح إن دنا أهل الحمى / منه ويحزن أن نأوه بعادا
بعثوا الخيال وما رقدت فيلتهم / بعثوا إلي مع الخيال رقادا
أحيي الدجى أرقاً كأن نواظري / خلقت محاجرها قذى وسهادا
قلق الوساد كأن من أهواه قد / أهدى وشاحيه إلي وسادا
قدف العيون الورد من وجناته / غرس المضاجع للمحب قتادا
يا غارساً بالجزع روضة حسنه / ومخيف رائدها ظبى وصعادا
كنيت عنك بمن سواك موريا / بهوى سعاد وما هويت سعادا
أعرضت عني وادعيت مودتي / أرأيت إعراضاً يكون ودادا
إن لم تساعف بالوصال فربما / عودت قلبي للجفا فاعتادا
ولقد أزورك بالمنى وخداعها / وأجوب في فكري إليك وهادا
أترك فؤادي جمرة لا تطفه / فالنار إن خمدت تعود رمادا
إني تعبدني الهوى لمغنجٍ / دان الجمال لعزه وانقادا
كبر الوقور إذ مشى يعتاده / حتى إذا غلب الدلال تهادى
فكأن في برديه ملكاً ظافراً / جذلان أبدى زهوه وأعادا
قاسٍ رقيق نال من زهر الربى / خدا ومن زبر الحديد فؤادا
فإذا هزرت هزت منه أراكة / وإذا سألت سألت منه جمادا
لا يستجيب ولا ينيب ولا يثيب / ولا يقيل ولا ينيل مرادا
ينأى فلا يعد الدنو فإن دنا / يوماً نوى لك فرقة بعادا
وتريبه عيني تخالس لحظه / وضنىً طلى جسدي عليه جسادا
إني لأستر خفتي بخلاعة / وأريد فيما أتنحيه مرادا
والضد قد يبدو بمظهر ضده / أو ما ترى نور العيون سودا
بذمام ذياك الغزال حشاشة / أسرت ولم يقبل فدى فتادى
أخذ الحشاشة ثم ضن بردها / وأبى البخيل بأن يكون جوادا
للَه يوم وداعه من عصبة / وقفت وقد سرت الجمال وخادا
وقفت بهم أقدامهم أن يقتفوا / أثر النياق فأركضوا الأكبادا
فوق الركائب أنجم لا تجتلي / وريضا حسن تمنع الروادا
عرب معاطف غيدهم ورماحهم / سيان كل ينثني ميادا
سلو لواحظهم فكن صوارماً / وغدت ذوائبهم لهن نجادا
فتخال كلاً في المحاسن يوسفا / وتخال من مصر له بغدادا
يا ربع لذاتي ومربع جيرتي / روى معاهدك الغمام وجادا
لا أبتغي للوصل فيك نهاية / أبداً ولا للعيش فيك نفادا
لا والَّذي سمك السموات العلى / وأقامهن وما أقام عمادا
ودحا البسيط صحارياً وصحاصحا / وسباسباً وفدافداً ووهادا
لا أرتضي غير الأكارم معشراً / يوماً ولا غير العراق بلادا
كلا ولا أنشي لغير المصطفى / وأخيه قافية تروق نشادا
الباذلين لكل ثاوٍ بلغة / والمتبعين لكل ركب زادا
والسابقين بكل حلبة مفخر / والحائزين من العلى الآمادا
سلكاً من العلياء نهج أبيهما / إن الشبول لتقتفي الآسادا
علمي هدىً قمري دجى مطري جدى / إن أرشدا أو أشرقا أو جادا
وتجاريا فتباريا وتساويا / في كل ما قد أبديا وأعادا
الكل يأبى ما أباه شقيقه / خلق الكرام ووما أراد أرادا
كالناظرين على الزمان تراهما / يتشاركان معاً كرى وسهادا
لم تغتمض عين إذا ما أختها / أرقت ولا هي تستطيع رقادا
فهما يد العلياء ساعة بطشها / أو ناظراها المبصران رشادا
من معشر ضربوا رواق بيوتهم / فوق السماك وغادروه مهادا
وإذا الفخار غدا هنالك حلبة / ركبوا مساعيهم فكن جيادا
ومن العزائم ينتضون صوارما / ومن الحفائظ يشرعون صعادا
مادت لبشرهم البسيطة بهجة / فرست حلومهم بها أطوادا
أأبا الغني وتلك أسمى كنية / تدعى بها بين الورى وتنادي
شكرت مساعيك البلاد وأهلها / وإليك قد القى الزمان قيادا
طأ فوق هام الفرقدين بأخمص / واسحب لى فرقيهما الأبرادا
إن أعرقت عيس إليك أرحتها / وكفيتها الأتهام والإنجادا
وإلى أبي الهادي انتهت جمل الثنا / وأحاط فيها طرفاً وتلادا
المخصم البلغاء والمعييهم / حججاً تسل على الخصوم حدادا
يتهلل النادي ببهجة بشره / كالروض راوحه الغمام وغادى
يبدو بمنبلج الجبين تخاله / شمس الضحى والكوكب الوقادا
تسمو لطلعته العيون تشوقا / لترود أحسن منظر مرتادا
يتباشرون إذا رأوه كأنه / برق وراء المحل زف عهادا
شرف القائل في مواقف فخرها / إذ طوقت بهباته الأجيادا
أخوي إن ضاقت بوصف علاكما / سعة القريض وما بلغت مرادا
فلي القوافي الشاردات كأنها / سمط الجمان يقلد الأجيادا
من كل معربة المتون تناسقت / مثنى فرائد درها وفرادى
لولاكما ما كنت أنظم عقدها / يوماً ولا أعطيتها الإنشادا
أخوي فلتشرق شموس علاكما / بسنا المكارم تصحب الآبادا
خطرت فجد وشاحها بخفوق
خطرت فجد وشاحها بخفوق / فكأنها اتشحت بقلب مشوق
وعلى الدلال تماسكت فتلاعبت / كف النسيم بقدها الممشوق
سمة الوقور إذا مشت تعتادها / لولا الصبا وتدلل المعشوق
شربت بوجنتها دمي واستخدمت / لخضاب أنملها دم الراووق
ترتج من أردافها في جدول / متعلق من خصرها بدقيق
وتعلم الناقوس نغمة جرسها / فأهل للقسيس والبطريق
يا أسم جادكم الغمام إذا سرى / متجللاً برواعد وبروق
جونٌ إذا احتلج المهب ضروعه / هدرت رواعده هدير فنيق
إني وثقت بحبكم فتكاثرت / علل تقلله فقل وثوقي
كان الشباب الغض موسم لذتي / وراج سوق عكاظه في سوقي
فطوى المشيب سجله طي الدجى / حشدت عليه الشمس جيش شروق
ويلي على عصر الشباب وغادة / بخلت علي بزورة وطروق
بيضاء ألبسها النعيم بهاءه / تصبي الحليم لحسنها الموموق
قمن الولائد إذ تهب من الكرى / من حول واضحة كنار فريق
قربن قضبان الأراك فخللت / برداً تقيده لثات عقيق
وغدا يموج بها رضاب مفلج / خصر كصوب المزنة المدفوق
وظفرن جثلان من أثيث عثا كل / نضدن فوق المتن نضد عذوق
وتنفست أرج اللطيمة عن شذا / مسك بمجمر خدها مسحوق
الحسن حوزتها وأما غيرها / بالمستعار حظى وبالمسروق
والحب من دون البرية كلها / ديني الذي وشجت عليه عروقي
والفضل للمولى أبي الفضل الذي / أرسى مضاربه على العيوق
المنطق الخرس اليراعة بالذي / أوحى لها والمخرس المنطيق
الممتطي للمجد أرفع غارب / والمقتدي من عهده بوثيق
ريح الصبا انطبعت برقة طبعه / وتضمخت من خلقه بخلوق
فشذاه أطيب من شذاه لناشق / أحبب بذياك الشذى المنشوق
لي من مكارمه أبر أبوه / برت ولو قابلتها بعقوق
أمسددي للقصد إما رافعاً / علماً وأما مرشدي لطريق
لي عندكم أبداً حشاشة عالق / وحنينها أبداً حنين علوق
من ذاق من سلسال ريقك جرعة / لم يلو عنك لآسن مطروق
جاد السحاب ولو كجودك لم يكن / لحيا يؤججه الأسى ببروق
وجه كمنبلج الصباح وراحة / تزري بصوب المزنة المدفوق
أصبحت سابق أول في غاية / عفواً ومعي آخرٍ بلحوق
حاولت كنه علاك أعمل فكرة / فرمقت شأواً ليس بالمرموق
وجدت أدناه نهاية خاطري / فقعدت عجزاً عن قضاء حقوقي
فإليكها مثل الخميلة أزهرت / أو لا فمثل اللؤلؤ المسنوق
غراء معربة المتون حدا بها / لحماك حاديها حداء النوق
هي فوق مجهودي ودون علا الذي / قصدت وخير القول قول صدوق
طلعت ألوكته عليك بأسعد
طلعت ألوكته عليك بأسعد / وأتتك تحسبها سبيبكه عسجد
وكأن أحرفها على وجناتها / آسٍ العذار يشق خدي أمرد
ولقد أتت والكتب بيض قبلها / ورديةً تجلو خدود مورد
وتبسمت تفتر عن كلماتها / كالخود تبسم عن خمار أسود
كاللؤلؤ المنثور وشي حروفها / لو لم تكن صبغت بماء زبرجد
بالشمأل الشمل استقل نسيمها / وأريجها قد ضاع بالند الندي
حتى كأنك قد كتبت سطورها / دون اليراع بمندل متوقد
فلثمتها في ناظري لا في فمي / وحملتها في صبوتي لا في يدي
وطفقت مطرفي تمايلاً / فكأنني خامرت نشوة صرخد
فكأن معناها سلافة قرقف / وكأنما يسقي السلافة منشدي
أمشرفاً قدري برائق لفظه / ومطوق جيدي به ومقلدي
قل كيف تختلس المداد مقدراً / كفٌ قد انبجست ببحر مزبد
وتشكل الكلمات في رشحاتها / وهي السحابة تستهل لمجتدي
يا ساكني الزوراء حسبكم النوى / فلقد وهى جلدي لكم وتجلدي
أمرضتموني بالبعاد وإنما / أقصى شفائي أن أراكم عودي
ألقيت إقليدي إليكم طائعاً / ولكم تقاعس عن سواكم مقودي
كثرت على النائحات صوارخا / إن لم أكثر في هواكم حسدي
موهت عنك بحاجر وبلعلع / ولأنت من تلك العبارة مقصدي
فليح بالزوراء عيشك سائغا / إني أغص بكل عيش أرغد
ولهن أعينك الرقاد فإن لي / عيناً إذا رقد الملا لم ترقد
إن أسلمتك يد الغرام فإنني / ملقى بقبضتها أورح وأغتدي
أو تنس لي العهد القديم فإنما / نسيان عهدي حين أقوى معهدي
فلو أن لي للكرخ أوبة راجع / لتخذت مغناه مقدس مشهدي
دموعي وهي حمرٌ مرسلات
دموعي وهي حمرٌ مرسلات / وشت بي عند أهلك لا الوشاة
أتنكر يا أخا القمرين لثمي / وفي خديك من شفتي سمات
فسل عطفيك كم طعنا فؤادي / إذا علمت بموقعها القناة
أتحكي السمر قدك باعتدال / وما ثقفت وهن مثقفات
وسل كبدي ففي كبدي سهام / بأهداب الجفون مريشات
فلو نزعت لحاظك عن قسي / لما حملت سواهن الرماة
لقد وقعت على كبدي كأني / لأحداق المها عندي ترات
فصلني إن وصلت أخا غرام / فشملي كاد يصدعه الشتات
وإن نظر الزمان إلي شزراً / وكادت أن تفارقني الحياة
فقد أحيا بوصلك لي وتحيا / بجود محمد الحسن العفاة
فعنعن في مدائحه حديثاً / فذاك أصح ما نقل الرواة
قد اختلفت طباع الناس نوعاً / كما اختلفت بألسنها اللغات
فكان أجلها شأناً همام / تغنت في مدائحه الحداة
فتى قد أعوزت كفاه شبها / وإن زعمته دجلة والفرات
هما قد شرقا سيراً فخصا / مسيلاً لم تسل منه الفلاة
وقد عمت بداه الكون جوداً / قد امتلأت به الست الجهات
طما نهر المجرة من نداه / فأنجمه أقاحٍ نابتات
هلا خبر الحمى لمن استهلا
هلا خبر الحمى لمن استهلا / فهلهل بالبراعة مستهلا
أعد ذكر الحمى ليعود أنسي / وكرره علي فلن يملا
وشبب في أهيل منى قصيدي / معرضة بسكان المصلى
وصرح لي بعذرك لي حنوا / فقد أضجرتني فندا وعذلا
فلي بين القباب فتاة خدر / يمد لها القنا الخطي ظلا
تريك تقاليا وتسر حبا / فتحسن منظراً وتسوء فعلا
إذا وصلت فقد وعدتك هجرا / وإن هجرت فما وعدتك وصلا
صبا لك يا ابنة البكري قلبي / فمهلاً لا عدمت هواك مهلا
جعلت لك القضا أمراً ونهيا / فما شئت أحكمي جوراً وعدلا
وقلت فتاك مقتول فقالت / إذا ما الحب أفراط كان قتلا
بروحي من بروحي أفتديها / وقل لها الفدى مالا وأهلا
إذا عانقتها عانقت خوداً / منعمة رشوف الثغر كحلا
كأن الأقحوانة قبلتها / بمبسمها فأبقت فيه شكلا
وإن سفرت فقد أبدت شقيقا / أجادته يد النعمان صقلا
تريك الصبح غرتها انبلاجا / إذا ما الليل طرتها أطلا
إذا خطرت وإن نظرت نظرنا / لها ولجفنها رمحاً ونصلا
كأن ببردها نقوي كثيب / يهزان القوام إذا استقلا
وإن نزعت حواجبها قسيا / رمتك فواتر الألحاظ نبلا
تصوغ التبر منطقة وطوقا / وأقراطاً وأسورة وحجلا
فجاءت كالأراكة أثقلتها / ثمار الحلي فهي تنوء ثقلا
حبسنا دونها الألحاظ خوفا / على تلك المحاسن إن تسلا
أرق من الحميا في يديها / وأطيب من مذاقتها وأحلى
بحيث الزهر ترضعه الغوادي / بحجر خميلة حضنته طفلا
وقامت فيه ما شطة النعامى / تسرح من جعود آلاس جثلا
وثغر الأقحوان افتر حسنا / لأعين نرجس ينظرن نجلا
وأعطاف الأراك مرنحات / كأعطاف الحسان تميل دلا
فكم خاتلت ثم وخاتلتني / جآذر ما ظفرت بهن ختلا
فيا شهب الثريا سامريني / فلو كان السمير سواك ملا
كأن الصبح سيف في جفير / تقلده الجبان فلن يسلا
ولو أني تصدقني الأماني / لكنت اليوم أجمع منك شملا
مضى زمن الوصال وكان وافي / كظل غمامة ثم اضمحلا
فقرب صاح عنسك واعتقدها / مخبسة تعد الحزن سهلا
متوقة علنداتا أمونا / جسوراً ذعلبا ختماء بزلا
تمثل لي بأوب من يديها / يدي نصفٍ تجيد اللطم ثكلى
ولي بك حاجة فقف أتنظرني / كلوث البرد عمرك أو أقلا
تحملها رسالة مستهام / يكلف من نسيم الريح رسلا
على الحسن الزكي سلام صب / مقيم ما أقام وما استقلا
محضت لك المودة يا ابن ودي / وقد أشهدت قلباً منك عدلا
ألست مطيل أبنية المعالي / وخير قبيلها فرعا وأصلا
لك الفرس المسوم حيث يسمو / رعيل الخيل والسيف المحلى
فحزت رهانها في كل مجرى / وفزت هناك بالقدح المعلى
يحيي الوافدين نداك غيثا / فيحيي ممحلاً ويميت محلا
طلعت عليهم طلق المحيا / كأنك منهم أوتيت سؤلا
ولم تمنن وإن أعطيت جماً / وقد أوسعتهم بشراً وبذلا
كأنك إذ تجيز الوفد تقضي / ديوناً أسلفوك بهن قبلا
أخو ورعٍ أو يسي وفهم / أياسي وحد لن يفلا
وخلق كالأزاهر باكرتها / يد الأنواء فهي ترش طلا
وقد نطقت شواهد بيناتٍ / بأنك عيلم العلماء فضلا
لك القلم المترجم عن علوم / يهتك سترها نقلاً وعقلا
إذا مشيته في الطرس رضيعا / فإن فطم استكن وعاد حملا
إذا اعتنق الأنامل أولدته / على مهد من القرطاس نسلا
تراه لدق قامته كصبٍ / أضر به المقام فما أبلا
بقيت فهاكها غراء يحلو / بمدحك جيدها ويروق شكلا
قصيد زفها لعلاك فكري / فها هي كالعروس لديك تجلى
وإن ينل القبول فخير مهر / به أصدقتها كرما وفضلا
يا ريم حسبك مهجتي مرعى
يا ريم حسبك مهجتي مرعى / لا شيح كاظمة ولا الجرعا
وكفاك عن وردٍ تلم به / عين تفيض غروبها دمعا
فارحم جوانح قد حللت بها / دون الحمى وسكنتها ربعا
ترمي لحاظك والسهام رميت به / فأصاب لا غرباً ولا نبعا
كانت حواجبك القسي له / وبغمزهنة نزعته نزعا
ريشته بالهدب مرتميا / فتركت آساد الشرى صرعى
يرعاك من لم ترع ذمته / ولكم رعيت لغير من يرعى
كم ليلة أرسلت غيهبها / لك بردة فنشرته فرعا
فإذا طلعت طلعت شمس ضحى / وإذا انثنيت فبانة الجرعا
فبأضلعي وبما تضم رشا / كابدت في كبدي له صدعا
أرخى الجعود لردفه فغدت / فوق الكثيب أراقما تسعى
وبعقربي صدغيه وجنته / شاكت مقبل وردها لسعا
من لي بأغيد راح محترب / بالعقرب الحجناء والأفعى
أحمامة الوادي عداك جوى / لو حل فرعك أحرق الفرعا
إني اتخذتك لي منامة / ولقد شربت فغردي سجعا
يا ربع أين الساكنون فقد / أضحت خدودك بعدهم سفعا
فلقد بكيت لبينهم بدم / حتى صبغت ملابسي ردعا
لو صح للمشتاق مرتجع / لربوعهم لرأي بها الرجعى
وأقام خمساً من فرائضه / ولطاف حول حماهم سبعا
إن يقطعوا فهواي متصل / لم يلف منصرماً ولا قطعا
إن أهوهم فتطبع وأرى / لمحمد الحسن الهوى طبعا
قرم كأن السيف في يده / برق أضاء بمزنة لمعا
وعلى المجرة قد جرت خببا / أفراسه فأثرنها نقعا
لو سابقته الشمس ما لحقت / ولأدركت بسباقه الضلعا
ومتوج بالفخر ترمقه / شمس النهار إذا الضحى شعا
يخشاه حتى السيف في يده / فيكاد يقطع حده قطعا
يا من أبحت له الفؤاد هوى / وحجبته عن غيره منعا
وإذا نظرت وجدته بصرا / وإذا وعيت وجدته سمعا
ما راجحتك الراسيات حجى / يا من يخف على الصبا طبعا
قسماً بشعث قد حدا بهم / حادي الحجيج ويمموا جمعا
بمجو شنات قد قطعن بهم / شقق الفلا جزعا يلي جزعا
ومعطفات كالقسي سرت / رمي السهام تفلتت نزعا
حتى أجزن بذي الأراك ضحى / وعلى المطاف حبسن والمسعى
لقد انقلبت لبينكم بجوى / وضنى اضيق بوصفه ذرعا
إني اتخذت هواكم حسباً / أعزى إليه وحبكم شرعا
حسبي من الدنيا هواك وما / نولت إن ضراً وإن نفعا
وإليك ما وشت إليك يدي / ما ليس تصنع مثله صنعا
بأنامل لم تقض حقكم / ولو أنني أعلقتها شمعا
بلوى الرقمتين من أم أوفي
بلوى الرقمتين من أم أوفي / طلل بان أهله فتعفى
غيرته الأعصار يوماً وليلا / وشمالاً يعصفن بالربع عصفا
ومحاه مسرى الرياح حنوبا / واهطال السماء سحا ووكفا
وثلاث لم يبلها صوب قطر / لا ولا كابدت من البين صرفا
قربت بينها ولائد بكرٌ / وارتضتها مواقد الحي إلفا
بين تؤيين خلت ظمياء ألقت / من حلي لها سواراً ووقفا
قال لي صاحبي وقد أخضل الدم / ع ردائي ومزنة الشوق وطفا
طارحا بالطلول عبء دموع / أثقلت ناظري عسى أن يخفا
أو تبكيك باللوى عرصات / دارسات الطلول من أم أوفى
صاح دعني في أربع نعمتني / بلعوب لطفيفة الخصر هيفا
كان عهدي بها قريبة عهد / لم ترعني في موعد الوصل خلفا
تتمشى مدلة بين بيتي / جارتيها ممكورة تتكفا
بقضيب يهزه اللين قدا / وكثيب يرجه الثقل ردفا
هي روض الجمال يرتادها الطر / ف اختلاساً وتمنع الكف قطفا
مبسماً واضحاً ووجهاً أغرا / وحشا مخطفاً وزنداً ألفا
وثنايا كأنهن لئالٍ / نسقتها نساقة الغيد رصفا
هي أحلى من الرحيق إذا ما / خلطوها بالزنجبيل المصفى
وجفوناً أودى بها السقم حتى / كدن يحكينني سقاماً وضعفا
فتنت نرجس البطاح إذا ما / نبهته الصبا وقد كان أغفى
ريشت نبلها وريشت نبلي / فمضى لحظها وأرعشت كفا
وارتمينا فكنت أكذب مرمى / وانثنينا فكنت أصدق حتفا
هز منها الصبا قضيبي أراك / للتصابي ولفنا الشوق لفا
إن تعشقتها هوى لعمري / أنا ممن إذا تعشق عفا
أدعي حبها لينصل مني / رب مبدٍ أبدى هواه ليخفى
أهلها قربوا الجمال وخطوا / حجبها للنوى حجلاً وسجفا
فتبدت من القطيفة شمساً / واستقلت على الرحالة خشفا
فبعيني ظعائناً جزن بالرم / ل وراء الهضاب يحدون عنفا
أيها الراكب التي أنتجوها / من ظليم أصاب وجناء حرفا
فهي خلق ما بين ذاك وهذا / أعلمت للسرى جناحاً وخفا
عج إذا جزت أرض بدرة واقصد / شعب جصان جادها الغيث وكفا
واخلع النعل في مقدس واد / لو أتاه المشوق يوماً تحفى
واقرأن السلام عني خليلا / قد قرأنا هواه حرفاً فحرنا
علوياً حاز المعالي لا بل / زانها مبسماً وجيداً وطرفا
يا أبا الفضل كنية قد أبانت / لك فضلاً فأصبحت لك وصفا
وعميد الوغى إذا هيج يوماً / وحليف الإبا إذا سيم خسفا
رف شوقاً إلى لقاك فؤادي / عمرك اللَه هل فؤادك رفا
لم يزل بي إلى لقائك لوح / ولو أني أفنيت دجلة رشفا
إن تسلني كيف استمرت حياتي / فبطي الكتاب جاءتك لفا
أم تراك الغداة تذكر عهداً / قد تقضى ومعهداً قد تعفى
أزعجتنا النوى وكنا جيمعا / بربي الكرخ في نعيم وزلفى
في مشيد من القصور منيف / أوطأته حمراء دجلة كتفا
فسما تحسب البسيطة رامت / إن تشم السما فمدته أنفا
شامخ الركن والأزاهير تزهو / جهتي أرضه أماما وخلفا
تحت وردية إذا ضربها / رفعت تشتكي إلى اللَه طرفا
هي في طرحها سدى وإذا ما / ضربت جللت على الجو سقفا
ضربوها وهل تحد فتاة / ما رمى عرضها الكواشح قذفا
زانها الفرس بالتصاوير حتى / مثلت إلى الظباء صنفا فصنفا
ورواها البديع نوعين منه / دون كل الفنون نشراً ولفا
فانتظمنا عقداًوواسطة العق / د أغر قد راق طبعاً وشفا
ذاك من علم الهيام فؤادي / وسقاني مدامة الحب صرفا
ذاك معنى الثنا بكل لسان / ملأ الدهر من مزاياه صحفا
ذاك خلي محمد الحسن الأخ / لاق والخلق أحسن الخلق وصفا
لم نفه باسمه المطيب إلا / وفضحنا أرواح دارين عرفا
فعليك السلام منه ومني / ما تغنى الحمام يشتاق إلفا
إذا بابن موسى جاء من نحو أرضكم
إذا بابن موسى جاء من نحو أرضكم / بما لو أتى عيسى به لتجملا
رسالة شوقٍ مذ فضضت ختامها / وجدت بها للدر عقداً مفصلا
فقبلت منها أحرفاً وحسبتني / أقبل من كفيك في الطرس أنملا
وشاهدت معناكم بها ولربما / بدا المرء في آياته متمثلا
فقلت أراني لست أهلاً لمثلها / فقال جواد قد حنا وتفضلا
وإني لم أبعث إليه رسالة / سوى الريح إن هبت جنوباً وشمالا
عليك سلام اللَه ما غردت ورق
عليك سلام اللَه ما غردت ورق / وما انهل وسمي وما أومض البرق
وما نظرت في الروض مقلة نرجس / جرى من ضروع المزن مدمعها الودق
وما حن مشتاق إلى من يشوقه / وما دام للقلب العلوق بكم خفق
وما غربت شمس النهار وأشرقت / وما دام من أوطانها الغرب والشرق
أحبك حباً لست أدري خواطر / من الخبل تعروني لذكرك أم عشق
فاخرس عن نطقي وتجري محاجري / بسري وكاد القلب إذ ذاك ينشق
فرب لسان كالعيون له بكا / ورب عيون كاللسان لها نطق
لمحياك اجتليت القمرا
لمحياك اجتليت القمرا / وبذكراك عقدت السمرا
وعلى حبك أطوي أضلعا / لو جرى الماء بها لاستعرا
ينقضي العمر وما أقضي بكم / وطرا حتى قضيت العمرا
ما لدمعي في تعاطي ذكركم / لارتياح ما جرى إلا جرى
وكأن العين تدمي بعدكم / فجرى دمعي عقيقاً أحمرا
ما رأت في البعد مرأى حسنا / ليت شعري لم أجيل النظرا
لا ترى بغض الكرى لكنها / حلفت بعدكم أن تسهرا
اسأل الركب احتفالاً بكم / وصبا الريح فتروي خبرا
وبآداب استماعي ذكركم / كنتم سمعي فكونوا البصرا
وإذا حدثت في سوانكم / ربما كان حديثاً مفترى
سلامٌ غدا وسلامٌ يروح
سلامٌ غدا وسلامٌ يروح / عليك وإن نال مني النزوح
بعثت الريح واليعملات / ومؤتلق البرق ما إن يلوح
فبرق يشب وعيس تخب / وريح تهب وطيب يفوح
وشوقي إليك بقلبي غدا / كروح لجسم وجسم لروح
فهاك متون الهوى جملة / أبت أن تفصلهن الشروح
سلامٌ يفوق الزهر ما افتر زهره
سلامٌ يفوق الزهر ما افتر زهره / ويزري بنشر المسك ما ضاع نشره
وما هو ذاك اللؤلؤ الرطب خلته / أنيط بأعناق الصحائف نثره
ولكن ثم القلب خضخضة الهوى / إلى أن طفا فوق الألوكة دره
كم يجتديني الغيث غيث الأدمع
كم يجتديني الغيث غيث الأدمع / وتشب نار البين بين الأضلع
وأبيت لا يحظى المنام بناظري / إلا كما يحظى الملام بمسمعي
كيف المنام ودون من أنا صبه / خرط القتاد وشوقه في مضجعي
وأعود يوحشني الأنيس كأنني / وحدي وإن مارست حاشد مجمعي
يا نازحاً بعدك شرعة منسوخة / والوجد بعدك شرعة المتشرع
لو كنت بعد البين شاهد موقفي / موسى لما شاهدت إلا مصرعي
باللَه يا ريح الصبا تحملي
باللَه يا ريح الصبا تحملي / تحية لم ترض غير الشمأل
تطيب في نشر الهوى ترغب عن / نشر الخزامى وشذا القرنفل
وسوف يعلو حظها إن قبلت / كفاً بها يحظى فم المقبل
كفاً يغاث الناس من غيومها / بصيبات لقبت بالأنمل
عودت البسط فلم تقبض على / غير عنان فرس أو فيصل
إليك أبا الهادي تحية شيق
إليك أبا الهادي تحية شيق / تضمخ فيها شمأل وشمول
فآية تليمي إذا ضاع عنبر / شذاه وما هبت صبا وقبول
فكل أريج ضاع فهو تحية / وكل نسيم هب فهو رسول
أهدي إليك مع النسيم تحية
أهدي إليك مع النسيم تحية / تدع النسيم من التلهب بارقا
فاصحر لها ما تهب مجيزة / بربى ديارك شائماً أو ناشقا
فلكم جلسنا مجلساً
فلكم جلسنا مجلساً / فيه الأنيس جميل ذكرك
هذا بمدحك آخذٌ / ويروح ذا بمزيد شكرك
من نازح يحدو العراق ظعونه
من نازح يحدو العراق ظعونه / قلب سرى لما أهاج شجونه
ومودع للركب ود بأنه / لو قد أسال مع الدموع عيونه
لم تقطع الأظعان ميلاً في السرى / إلا وكحل بالسهاد جفونه
قطعت بهم سهل الغميم وحزنه / فسقى الغميم سهوله وحزونه
من كل أوطف ما تغنى رعده / إلا وأرخص بالدموع شؤونه
فترى الدموع تخالها بحراً طمى / وترى الحمول تخالهن سفينه
وذكرت في ذي البان ميس قدودهم / فغدوت من شغف أضم غصونه
قالوا أشاب البين مفرق رأسه / كذبوا ولكن قد أشاب عيونه
يا قلب حسبك بالغرام رهينة / شط الغريم وما قضاك ديونه
لم يسلني عنه السرور بعودتي / إن سر من خلق الهوى محزونه
كلا ولا النكبات تطرق ساحتي / إذا ليس ما لاقيت إلا دونه
وكأنني من حي ليلى سامر / حسب النقا بالأجرعين حجونه
وإذ لثمت الترب فيه تسليا / عمن به سحب الدلال قرونه
فلأنهكن القلب من حسراته / يوم الترحل أو يجن جنونه
ما عاطش أورى الأوام بقلبه / لهباً وقد شرب الأوام عيونه
حتى إذا وجد المعين بقربه / وجد الركي وقد أضل معينه
فغدا يعض على الأنامل حسرة / ندماً ويصفق بالشمال يمينه
ظمآن ظن حياته مشمونة / فغدا يكذب بالحياة ظنونه
يوماً بأوجد من فؤادي لوعة / لما حدا حادي الظعون ظعونه

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025