القوافي :
الكل ا ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ط ع غ ف ق ك ل م ن و ه ء ي
الشاعر : حَمّاد عَجْرَد الكل
المجموع : 99
زُرتُ اِمرءاً في بَيتِهِ مَرَّةً
زُرتُ اِمرءاً في بَيتِهِ مَرَّةً / لَهُ حَياءٌ وَلَهُ خيرُ
يَكرَهُ أَن يُتخِمَ إِخوانَهُ / إِن أَذى التُّخمَةِ مَحذورُ
وَيَشتَهي أَن يُؤجَروا عِنده / بِالصَّومِ وَالصّائِمُ مَأجورُ
يا اِبنَ أَبي شُهدَةَ أَنتَ امرُؤٌ / بِصِحَّةِ الأَبدانِ مَسرورُ
لَقَد صارَ بَشّارٌ بَصيراً بِدُبرِهِ
لَقَد صارَ بَشّارٌ بَصيراً بِدُبرِهِ / وَناظِرُهُ بَينَ الأَنامِ ضَريرُ
لَهُ مُقلَةٌ عَمياءُ واستٌ بَصيرَةٌ / إِلى الأَيرِ مِن تَحتِ الثِّيابِ تُشيرُ
عَلى وُدِّهِ أَنَّ الحميرَ تَنيكُهُ / وَإِنَّ جَميعَ العالَمينَ حميرُ
إِنَّ اِبنَ برد رَأى رُؤيا فَأَوَّلَها
إِنَّ اِبنَ برد رَأى رُؤيا فَأَوَّلَها / بِلا مَشورَةِ إِنسانٍ وَلا أَثَرِ
رَأى العَمى نِعمَةً لِلَّهِ سابِغَةً / عَلَيهِ إِذ كانَ مَكفوفاً عَنِ النَّظَرِ
وَقالَ لَو لَم أَكُن أَعمى لَكُنتُ كَما / قَد كانَ برد أَبي في الضّيقِ وَالعُسُرِ
أكدُّ نَفسي بِالتَّطيينِ مُجتَهِداً / إِمّا أَجيراً وَإِمّا غَيرُ مُؤتَجَرِ
أَو كُنتُ إِن أَنا لَم أَقنَع بِفِعلِ أَبي / قَصّابَ شاءٍ شَقِيَّ الجَدِّ أَو بَقَرِ
كَإِخوَتي دائِباً أَشقى شَقاءَهُم / في الحَرِّ وَالبَردِ وَالإِدلاجِ وَالبُكَرِ
فَقَد كَفاني العَمى مِن كُلِّ مَكسَبَةٍ / وَالرِّزقُ يَأتي بِأَسبابٍ مِنَ القَدرِ
فَصِرتُ ذا نَشَبٍ مِن غَيرِ ما طَلَبٍ / إِلّا بِمَسأَلَتي إِذ كُنتُ في صِغَري
أَضُمُّ شَيئاً إِلى شَيءٍ فَاِذخَرُهُ / مِما أجمعُ مِن ثَمرٍ وَمِن كِسرِ
مَن كانَ يَعرِفُني لَو لَم أَكُن زَمناً / أَو كانَ يَبذُلُ لي شَيئاً سِوى الحَجَرِ
فَقُل لَهُ لا هَداهُ اللَّهُ مِن رَجُلٍ / فَإِنَّها عَرَّةٌ تُربي عَلى العُرَرِ
لَقَد فَطِنتَ إِلى شَيءٍ تَعيشُ بِهِ / يا اِبنَ الخَبيثَةِ قَد أَدقَقتَ في النَّظَرِ
يا اِبنَ الَّتي نَشَزَت عَن شَيخِ صِبيَتِها / لِأَيرِ ثَوبانَ ذي الهاماتِ وَالفُجَرِ
أَما يكُفُّكَ عَن شَتمي وَمَنقَصَتي / ما في حِر أُمِّكَ مِن نَتنٍ وَمِن دَفَرِ
نَفَتكَ عَنها عُقَيلٌ وَهي صادِقَةٌ / فَسَل أُسَيداً وَسَل عَنها أَبا زُفَرِ
يا عَبدَ أُم الظِباءِ المُستَطِبِّ بِها / مِنَ اللَّوى لَستَ مَولى الغُرِّ مِن مُضَرِ
بَل أَنتَ كَالكَلبِ ذُلّاً أَو أَذَلّ وَفي / نَزالَةِ النَّفسِ كَالخِنزيرِ وَاليَعَرِ
وَأَنتَ كَالقِردِ في تَشويهِ مَنظَرِهِ / بَل صورَةُ القِردِ أَبهى مِنكَ في الصُوَرِ
نُبِّئتُ بَشّاراً نُعاني وَلل
نُبِّئتُ بَشّاراً نُعاني وَلل / مَوتِ بَراني الخالِقُ الباري
يا لَيتَني مُتُّ وَلَم أَهجُهُ / نَعَم وَلَو صِرتُ إِلى النارِ
وَأَيُّ خِزيٍ هُوَ أَخزى مِن أَن / يُقالَ لي يا سِبَّ بَشّارِ
كَيفَ بَعدي كُنتَ يا يو
كَيفَ بَعدي كُنتَ يا يو / نسُ لا زِلتُ بِخَيرِ
وَبِغَيرِ الخَيرِ لا زا / لَ قُيَيسُ بنُ الزُّبَيرِ
أَنتَ مَطبوعٌ عَلى ما / شِئتَ مِن خَيرٍ وَمَيرِ
وَهوَ إِنسان شَبيبهٌ / بِكُسَيرٍ وَعُوَيرِ
رَغمُهُ أَهونُ عِندَ الن / ناسِ مِن ضَرطَةِ عَيرِ
لا مُؤمِنٌ يُعرَفُ إيمانُهُ
لا مُؤمِنٌ يُعرَفُ إيمانُهُ / وَلَيسَ يحيى بِالفَتى الكافِرِ
مُنافِقٌ ظاهِرُهُ ناسِكٌ / مُخالِفُ الباطِنِ لِلظّاهِرِ
قُل لِلشَقِيِّ الجَدِّ في رَمسِهِ
قُل لِلشَقِيِّ الجَدِّ في رَمسِهِ / وَمَن يَفِرُّ الناسُ مِن رِجسِهِ
لِلقِردِ بَشّارِ بنِ بُردٍ وَلا / تَحفِل بِرَغمِ القِردِ أَو تَعسِهِ
لِلقِردِ بِاللَّيثِ اِغتِرارٌ بِهِ / فَما الَّذي أَدناكَ مِن مَسِّهِ
يا اِبنَ اِستِها فَاِصبِر عَلى ضَغمَةٍ / بِنابِهِ يا قِردُ أَو ضِرسِهِ
نَهارُهُ أَخبَثُ مِن لَيلِهِ / وَيَومُهُ أَخبَثُ مِن أَمسِهِ
وَلَيسَ بِالمُقلِعِ عَن غَيِّهِ / حَتّى يُدَلَّى القِردُ في رَمسِهِ
ما خَلَقَ اللَّهُ شَبيهاً لَهُ / مِن جَنَّة طرّاً وَمِن إِنسِهِ
وَاللَّهِ ما الخِنزيرُ في نَتنِهِ / مِن رُبعِهِ بِالعُشرِ أَو خُمسِهِ
بَل ريحهُ أَطيَبُ مِن ريحِهِ / وَمَسّه أَليَنُ مِن مَسِّهِ
وَوَجهه أَحسَنُ مِن وَجهِهِ / وَنَفسه أَنبَلُ مِن نَفسِهِ
وَعوده أَكرَمُ مِن عودِهِ / وَجِنسه أَكرَمُ مِن جِنسِهِ
صِرتَ بَعدي يا سَعيدُ
صِرتَ بَعدي يا سَعيدُ / مِن أَخِلّاءِ حُشَيشِ
أَتَلَوَّطتَ أَم اِستَخ / لَفتَ بَعدي أَم لأيشِ
حلقة مِن استه أَو / سَعُ مِن استِ بُحَيشِ
ثُمَّ بَغّاءٌ عَلى ذا / أَبلَغُ النّاسِ لِفَيشِ
يا بَني الأَشعَثِ ما عَي / شُكُم عِندي بِعَيشِ
حينَ لا يوجَدُ مِنكُم / غَيرَهُ قائِدُ جَيشِ
هَل تَذكُرَن دَلجي إِلَي
هَل تَذكُرَن دَلجي إِلَي / ك عَلى المُضَمّرَةِ القِلاصِ
أَيّامَ تُعطيني وَتَأ / خُذُ مِن أَباريق الرّصاصِ
إِن كان نسكُكَ لا يَتِم / مُ بِغَيرِ شَتمي وَاِنتِقاصي
أَو كُنتَ لَستَ بِغَيرِ ذا / كَ تَنالُ مَنزِلَةَ الخَلاصِ
فَعَلَيكَ فَاِشتُم آمِنا / كُلَّ الأَمانِ مِنَ القِصاصِ
وَاِقعُد وَقُم بي ما بَدا / لَكَ في الأَداني وَالأَقاصي
فَلَطالَما زَكَّيتَني / وَأَنا المُقيمُ عَلى المَعاصي
أَيّامَ أَنت إِذا ذُكِر / تُ مَناضِلٌ عَنّي مُناصِ
وَأَنا وَأَنتَ عَلى اِرتِكا / بِ الموبِقاتِ مِنَ الحِراصِ
وَبنا مواطِنٌ ما ينا / في البَرَّ آهِلَةُ العِراصِ
لَقَد كانَ في عَينَيكَ يا حَفصُ شاغِلُ
لَقَد كانَ في عَينَيكَ يا حَفصُ شاغِلُ / وَأَنفٌ كَثيرُ العودِ عَمّا تَتبعُ
تَتَبع لَحناً في كَلامٍ مرقّش / وَوَجهُك مَبنِيٌّ عَلى اللَّحنِ أَجمَعُ
فَأُذناكَ إِقواءٌ وَأَنفُكَ مُكفَأٌ / وَعَيناكَ إيطاءٌ فَأَنتَ المُرَقَّعُ
يا مُطيعُ يا مُطيعُ
يا مُطيعُ يا مُطيعُ / أَنتَ إِنسانٌ رَقيعُ
وَعَنِ الخَيرِ بَطيءٌ / وَإِلى الشَرِّ سَريعُ
أَبَني غَزالَةَ يا بَني جُشَمِ اِستِها
أَبَني غَزالَةَ يا بَني جُشَمِ اِستِها / لَيَحُقُكُم أَن تَفرَحوا لا تَجزَعوا
أوصَلُ الناسِ إِذا كانَت لَهُ
أوصَلُ الناسِ إِذا كانَت لَهُ / حاجَةٌ عيسى وَأَقصاهُم لِحَق
وَلِعيسى إِن أَتى في حاجَة / مَلَقٌ يُنسى بِهِ كُلُّ مَلَق
فَإِن اِستغنى فَما يَعدِلُهُ / نَخوَة كِسرى عَلى بَعضِ السُّوَق
إِن تَكُن كُنتَ بِعيسى واثِقاً / فَبِهَذا الخُلقِ مِن عيسى فَثِق
أَبا عونٍ لَقَد صَف
أَبا عونٍ لَقَد صَف / فرَ زُوّارُكَ أُذنَيكا
وَعَيناكَ تَرى ذاكَ / فَأَعمى اللَّهُ عَينَيكا
أَبا النَّضيرِ اِسمَع كَلامي وَلا
أَبا النَّضيرِ اِسمَع كَلامي وَلا / تَجعَل سِوى الأَنصافِ مِن بالِكا
سَأَلت عَن حالي وَما حالُ مَن / لَم يَلقَ إِلّا عابِداً ناسِكا
يُظهِرُ لي ذا فَمَتى يَفتَرِض / شَيئاً تَجِدهُ عادِياً فاتِكا
أَتوبُ إِلى اللَّهِ مِن مالِكٍ
أَتوبُ إِلى اللَّهِ مِن مالِكٍ / صَديقاً وَمِن صُحبَتي مالِكا
فَإِن كُنتُ صاحَبتُهُ مَرَّةً / فَقَد تُبتُ يا رَبِّ مِن ذَلِكا
مَن كانَ مِثلَ أَبيكَ يا
مَن كانَ مِثلَ أَبيكَ يا / أَعمى أَبوهُ فَلا أَبا لَه
أَنتَ اِبنُ بردٍ مِثلُ بر / دٍ في النَّذالَةِ وَالرَّذالَه
زَحَرَتكَ عَن جُحرِ اِستِها / في الحَشِّ جارِيَةٌ غَزالَه
مِن حَيثُ يَخرُجُ جَعرُ مُن / تِنَةٍ مُدَنَّسَةٍ مُذالَه
أَعمى كَسَت عَينَيهِ مِن / وَذَحِ اِستِها وَكَسَت قَذالَه
خِنزيرَةٌ بَظراءُ مُن / تنهُ البُداهَةِ وَالعُلالَه
وَشماءُ خَضراءُ المَغا / بِنِ ريحُها ريحُ الإِهالَه
عَذراءُ حُبلى يا لَقَو / مي لِلمَجانَةِ وَالضَّلالَه
مَرَقَت فَصارَت قَحبَةً / بِجِعالَةٍ وَبِلا جِعالَه
وَلَقَد أَقَلتُكَ يا اِبنَ بُر / دٍ فَاِجتَرَأتَ فَلا إِقالَه
لَهُ جِسمُ بُرغوثٍ وَعَقلُ مُكاتِبٍ
لَهُ جِسمُ بُرغوثٍ وَعَقلُ مُكاتِبٍ / وَغُلمَةُ سِنّورٍ يبيتُ يُوَلوِلُ
يا مُطيعُ النَّذلُ أَنتَ ال
يا مُطيعُ النَّذلُ أَنتَ ال / يَومَ مَخذولٌ جَهولُ
لا يَغُرَّنَّكَ غُرورٌ / ذو أَفانينَ مَلولُ
لَيسَ يَحلو الفِعلُ مِنهُ / وَهوَ يَحلو ما يَقولُ
مَلذانِيٌّ مَعَ الري / حِ إِذا مالَت يَميلُ
وَجَوادٌ بِالمَواعي / دِ وَبِالبَذلِ بَخيلُ
لَيسَ يُرضيهِ مِن الجُع / لِ كَثيرٌ أَو قَليلُ
ذاكَ ما اِختَرتَ خَليلاً / بِئسَ وَاللَّهِ الخَليلُ
إِنَّما يَكفيكَ أَن يَأ / تيكَ في السرِّ رَسولُ
ساخِراً مِنكَ يُمَنّي / كَ أَمانِيَّ تَطولُ
لَو تَأَتّى لَكِ التَحَوُّلُ حَتّى
لَو تَأَتّى لَكِ التَحَوُّلُ حَتّى / تَجعَلي خَلفَكِ اللَطيفَ أَماما
وَيَكونَ القدّامُ ذو الخِلقَةِ الجَز / لَةِ خَلفاً مُؤَثَّلاً مُستَكاما
لإذن كُنتِ يا مَنيعَةُ خَيرَ الن / ناسِ خلفاً وَخَيرَهُم قُدّاما

المعلومات المنشورة في هذا الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع إنما تعبر عن رأي قائلها أو كاتبها كما يحق لك الاستفادة من محتويات الموقع في الاستخدام الشخصي غير التجاري مع ذكر المصدر.
الحقوق في الموقع محفوظة حسب رخصة المشاع الابداعي بهذه الكيفية CC-BY-NC
شبكة المدارس الإسلامية 2010 - 2025